![]() |
رد: ألفاظ القرآن النادرة في بعض سور القرآن الكريم ... تأصيلًا وتفصيلًا
سادسًا : من الألفاظ النادرة في سورة الأعراف: 1." مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً :"قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ",المذءوم اسم مفعول من ذَأمه إذا عابَه وذمَّه ذَأماً وقد تسهل همزة ذأم فتصير ألفاً فيقال ذَام ,ومدحور مفعول من دَحره إذا أبعده وأقصاه، أي: أخرجُ خروجَ مذمُوم مطرود، فالذّم لِمَا اتّصف به من الرّذائل، والطّرد لتنزيه عالم القُدس عن مخالطته. 2.يخصفان:" وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ",يخصفان من خصف يخصف خصفًا أي يقوي ويشد وهو على الحقيقة ,ويستعمل لرقع النعال لأن في الرقع تقوية وشدة,وهنا على المجاز بمعنى وضع ورقة على ورقة من شجر الجنة, ومنه ثوب خَصيف أي مخصوف أي غليظ النّسج لا يَشف عمّا تحته. 3.قبيله:" إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ",القبيل الجماعة فإن كانوا من أب واحد فهم قبيلة. والمراد بهم هنا جنوده من الجن. 4. أربعة إدّاركوا:" كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعاً", أصله تَداركوا فقلبت التّاء دَالا ليتأتى إدغامها في الدّال للتّخفيف، وسُكنت ليتحقّق معنى الإدغام المتحركين,وتعني تلاحقوا واجتمعوا في النّار. 5>سم الخياط:" وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ",السم هو الثقب الضيّق الذي في الإبرة يُدخل فيه خيط الخائط، ويقال له الخَرْت . 6.حثيثًا:" يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً",الحثيث من حث يحث أي عجّل وكرر العجالة,وهنا جاءت بمعنى مسرعًًا. 7.نكدًا:" وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً", نكِد وصف من النكَد وهو من نكد ينكد نكدًا إذا عسر واشتد,ويقال هو رجل نكد أي عسِر,والعامة تقول نِكِد وهو خطأ,الصحيح نَكِد. 8.عتوا:" فَعَقَرُواْ النَّاقَةَ وَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ",عتوا من عتا يعتُو عُتُوًّا وعُتِيًّا وعِتِيًّا أي استكبر وتجبَّر وجاوز الحدَّ ولم يُطِع. 9.الغابرين:" فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ",الغابرين جمع غابر وهو من غبر يغبر غبرًا أي هلك وهو من الأضداد فيعني المنقضي والآتي, وهنا المقصود هو الهالك,فالغابرين أي الهالكين. 10.حقيق:" حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ",حقيق فعيل بمعنى فاعل، وهو مشتق من (حَق) بمعنى وجب وثبت أي: متعين وواجب علي قول الحق على الله. 11.ثعبان:" فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ",الثعبان هو الحَيَّةُ الضَّخْمُ الطويلُ، الذكرُ خاصّة,وهو من ثعب يثعب ثعبًا وثعبانًا ويقال ثعب الماء أي جرى وسال ولهذا قيل للحية ثعبان لسيرها وكأنها تجري وتسيل. 12.يطّيروا:" وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ",يطّيروا أصله يتَطيروا، وهو تَفَعّلُ، مشتق من اسم الطَيْرِ، كأنهم صاغوه على وزن التفعّل لما فيه من تكلف معرفة حظ المرء بدلالة حركات الطير,وهي عادة في التشاؤم عند العرب وكانوا غذا أرادوا السفر أو غيره طيروا طائرًا فإن جنح اليمين تفاءلوا وإن الشمال تشاءموا, ولهذا يقال عند السفر "على الطائر الميمون " تفاؤلًا وتيمنًا,ثم غلب على الشؤم فأصبح التطاير دليله. 13.الرجز:" لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ",الرجز هو العذاب ,وهو من أسماء الطاعون،كما في قوله تعالى:" فأنزلنا على الذين ظلموا رجزاً من السماء". 14.انبجست:" أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً",انبجست أي تفجرت وأصله من بجس يبجس اي تفجر وسال,ويقال ماء بَجِيسٌ: سائل. 15.أملي:" وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ",أملي من الإملاء وهو الإمهال، وهمزة هذا المصدر منقلبة عن واو، مشتق من الملاوة مثلثة الميم، وهي مدة الحياة يقال أملاه وملاه إذا أمهله وأخّره. 16.ينزغنك:" وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ",ينزغنك من النزغ وهو على الحقيقة النخس والغرز واستعير للدلالة على وسوسة الشيطان ,فشبه حدوث الوسوسه الشيطانية في النفس بنزغ الإبرة ونحوها في الجسم بجامع التأثير الخفي، وشاعت هذه الاستعارة بعد نزول القرءان حتى صارت كالحقيقة. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة في بعض سور القرآن الكريم ... تأصيلًا وتفصيلًا
سابعًا : "من الألفاظ النادرة في سورة الأنفال": 1."الأنفال":"يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ",الأنفال جمع "نفل" وهو من النافلة أي الزيادة,وأطلقه العرب على الغنائم في الحرب باعتبارها زيادة على المقصود من الحرب لأن المقصود الأهمِ من الحرب هو إبادة الأعداء،ومن كلام العرب في هذا قول عنترة: إنا إذا احمرا الوغى نُرْوي القنا=ونعف عند مقاسم الأنفال 2." ذَاتِ الشَّوْكَةِ":"وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ",الشوكة مفرد الشوك وهو ما يخرج في بعض النبات من أعواد دقيقة تكون محددة الأطراف كالإبَر، فإذا نزغت جلد الإنسان أدْمته أو آلمته، وإذا عَلِقَت بثوب أمسكَتْه، واستعيرت في البأس والقوة فيقال فلان ذو شوكة أي ذو بأس وقوة,والاستعارة هنا يبدو في كون الشوك يتقى لما فيه من جرح ودماء. 3."بنان":" فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ",بنان جمع بنانة وهي الإصبع أو طرف الإصبع, والمقصود في العبارة هو الإلاظ عليهم في القتال حتى يقتلوا أصغر ما في الإنسان..البنان. 4."بطر": "وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَراً ",بطر يبطر بطرًا تبختر يتبختر تبخترًا أو دهش وحار,والمعن أنهم أُعجبوا بما هم فيه من القوة والجِدّة. 5."رئاء":" وَرِئَاء النَّاسِ",الرئاء مصدر رَاءَىَ فَاعَلَ من الرؤية ويقال: مرَاآة، وصيغة المفاعلة فيه مبالغة، أي بالغ في إراءة الناس عمله مَحَبَّة أن يروه ليفخر عليهم. 6."نكص":" َلَمَّا تَرَآءَتِ ٱلْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّى بَرِىٓءٌۭ مِّنكُمْ ",نكص ينكص نكصًا ونكوصًا أي أحجم أو رجع,وعبارة"نكص على عقبيه" أي رجع وعاد من حيث أتى. 7."جنحوا":" وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا",جنحوا من جنح يجنح جنحًا وجنوحًا أي مال يميل ,وهو مشتق من جناح الطائر لأن الطائر عندما يطير يميل بجناحيه. 8."يثخن":" مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ",يثخن من ثخن ثخنًا وإثخانًا ,والإثخان هو الشدة والغلظة في الأذى, ويقال أثخنته الجراحة وأثخنه المرض إذا ثقل عليه، وقد شاع إطلاقه على شدّة الجراحة على الجريح. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة في بعض سور القرآن الكريم ... تأصيلًا وتفصيلًا
ثآمناً : "من الألفاظ النادرة فيسورة التوبة": 1."انسلخ":" فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ",انسلخ من سلخ وهو غلى الحقيقة أزالة جلد الحيوان ومجازًا تعني الإنقضاء والمضي. 2."إل":" لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً"الإل اختلف أهل العلم في معناها فمنهم من قال أنها تعني الله أو أسم من أسمائه وهذا لا يليق لأان أسماء الله معروفة ووردت في القرآن وبينها لنا الرسول عليه الصلاة والسلام وهذه لم يكن إحاها, وأقرب المعاني إلى الصواب هو أنها من إل يؤل ألا، إذا صفا ولمع ومنه الآل للمعانه، وأذن مؤللة شبيهة بالحربة في تحديدها وله أليل أي أنين يرفه به صوته، ورفعت المرأة أليلها إذا ولولت، فالعهد سمي إلا، لظهوره وصفائه من شوائب الغدر، أو لأن القوم إذا تحالفوا رفعوا به أصواتهم وشهروه,اي أنها تعني العهد. 3."كساد":" وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا ",كسد يكسد كسادًا أي بار ولم تنفق ,فالكساد هو ضد الرواج والَّنفاق. 4."يضاهئون":" يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ ", من المضاهاة وتعني المشابهة ,أي يضاهي قولُهم(يشابهه). 5."يؤفكون":" قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ",يؤفكن اي يصرفون من أفكه يأفِكه إذا صرفه، قال تعالى:"يؤفك عنه من أفك " والإفك بمعنى الكذب لأنّ الكاذب يصرف السامع عن الصدق. 6."النسيء":" إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ",النسيء فَعِيل بمعنى مفعول من نَسَأ أي أخّر وأرجئ,والنسيءُ عند العرب تأخير يجعلونه لشهرٍ حرام فيصيرونه حلالاً ويحرّمون شهراً آخر من الأشهر الحلال عوضاً عنه في عامه. 7.اثاقلتم":" إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ",أصلها تثاقلتم وهو من الثقل فهم جعلوا النفير ثقيلًا عليهم وكأنهم يحملون ثقلًا, وهي تأتي بمعنى التباطؤ وعدم الإسراع. 8."خبال":" لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً",الخبال: الفساد، وتفكّك الشيء الملتحم الملتئم، فأطلق هنا على اضطراب الجيش واختلال نظامه. 9."يجمحون":" لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ",من جمح يجمح جماحًا أي خرج من البيت وأطلق على المرأة عند خروجها من بين الزوج قبل الطلاق فكأنها أسرعت في الطلاق ,وأصبح يطلق على الإسراع,فيجمحون أي يسرعون. 10."يلمز":" وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ",من لمز لمزًا أي قدح وعاب,والهمز مطلق العيب , ومن العلماء من فرّق بين اللمز والهمز فقالوا اللمز في الوجه والهمز في الغيب. 11."يحادد":" أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ",من المحادَّة: المُعاداة والمخالفة. 12."يزيغ":" مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ",من زاغ يزوغ زوغًا أي مال عن الطريق المقصود,وزاغ البصر اضطرب وانحرف. 13."رجس":" وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ",الرجس في الأصل هو الشيء الخبيث,وهنا المقصود هو الكفر. 14."عنتم":" لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم ",من عنت أي تعب وأصل العنت في اللغة كما قال الزبيدي في تاج العروس:المَشَقَّةُ الشَّدِيدَةُ، والعَنَتُ: الوُقُوعُ في أَمْر شَاقٍّ. 15."رؤوف":" بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ",الرؤوف هو الشديد الرأفة, وهو من رأف يرأف رأفة ,والرأْفة مبالغةٌ في رحمةٍ مخصوصة هي دفع المكروه وإزالة الضرر. فذكر الرحمة بعدها مطَّردٌ لتكون أعمَّ وأشمل . تم بحمد الله |
رد: ألفاظ القرآن النادرة في بعض سور القرآن الكريم ... تأصيلًا وتفصيلًا
|
رد: ألفاظ القرآن النادرة في بعض سور القرآن الكريم ... تأصيلًا وتفصيلًا
يسلمو على الطرح وجزاك المولى خير الجزاء
ويعطيك ألف عافية |
رد: ألفاظ القرآن النادرة في بعض سور القرآن الكريم ... تأصيلًا وتفصيلًا
مجآزف
يعافيك ربي |
رد: ألفاظ القرآن النادرة في بعض سور القرآن الكريم ... تأصيلًا وتفصيلًا
عزتي لي
الله يعافيك شكرأ لمرورك |
|
جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com
( 2007 - 2025 )
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى