منتدى الخليج

منتدى الخليج (https://kleej.com/vb/index.php)
-   قسم المواضيع الإسلامية والقرآن الكريم (https://kleej.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ماء زمزم وتاريخه (https://kleej.com/vb/showthread.php?t=25183)

شوشوالحلوة 03-13-2010 01:54 AM

ماء زمزم وتاريخه
 
][قصة ماء زمزم وتاريخه][



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين المبعوث رحمة للعالمين وبــــعــد ,,,

فماء زمزم نعمة عظيمة وآية من آيات الله البينات في بيت الله وحرمه , وهو آية الله الدالة على عظيم قدرته , وهو أولى الثمرات التي أعطاها الله لخليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين دعا بقوله (( ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون )) إبراهيم /37 . فكان ماء زمزم سقيا الله وغياثه لولد خليله إسماعيل عليهما الصلاة والسلام .

فماء زمزم ماء مبارك ظهر في أشرف بقعة مباركة , من أجل نبي مبارك بداية, بواسطة ذي المِرّة الأمين جبريل عليه السلام .

قال ( خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم ) وقد خص الله تعالى هذا الماء بخصائص فريدة , وبركات عظيمة , فقال ( إنها مباركة , إنها طعام طعم وشفاء سقم ) .

إنك إن شربتها بنية الشبع أشبعك الله وإن شربتها بنية الشفاء شفاك الله . وإن شربت ماء زمزم لأي حاجة أنت محتاج إليها قضاها الله , وصدق رسول الله إذ يقول :

( ماء زمزم لما شرب له ) .

وهو ماء مبارك وبارك فيه رسول الله بريقه الطاهر الشريف فزاد بركة على بركة .

وسنّ رسول الله الوضوء به وجعل الإكثار من شربه والتضلع منه علامة للإيمان وبراءة من النفاق , قال ( إن آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم ) .

ومن السنّة التزود منه وحمله إلى الآفاق , حيث كانت عائشة أم المؤمنين تحمل من ماء زمزم وتخبر أن رسول الله كان يحمله . وهو ماء كثير لايفنى على كثرة الاستهلاك منه وهو باق ما بقيت الدنيا .



قصة ماء زمزم و تاريخه



عند البخاري في صحيحه , كتاب الأنبياء 6/396ـ398 :

عن ابن عباس قال : أقبل إبراهيم بإسماعيل وأمه – هاجر – عليهم السلام , وهي ترضعه , حتى وضعها عند البيت عند دوحة فوق زمزم ـ الدوحة الشجرة العظيمة ـ في أعلى المسجد , وليس بمكة يومئذ أحد , وليس بها ماء فوضعهما هنالك ووضع عندهما جرابا فيه تمر وسقاء فيه ماء , ثم قفىّ إبراهيم منطلقا , فتبعته أم إسماعيل , فقالت : يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه أنس ولا شيء ؟ فقالت له ذلك مرارا , وجعل لا يلتفت إليها , فقالت له : آ الله أمرك بهذا ؟ قال : نعم . قالت : إذن لايضيعنا , ثم رجعت , فانطلق إبراهيم حتى كان عند الثنية حيث لا يرونه , استقبل بوجهه البيت , ثم دعا بهؤلاء الكلمات , ورفع يديه فقال (( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون )) إبراهيم /37 .

وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من الماء حتى إذا نفد ما في السقاء عطشت وعطش ابنها , وجعلت تنظر إليه يتلوى , أو قال : يتلبط – أي: يتمرغ ويضرب بنفسه الأرض - , فلم تقرها نفسها , فانطلقت كراهية أن تنظر إليه , فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها , فقامت عليه , ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحداً ؟ فلم تر أحدا , فهبطت من الصفا , حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها – أي قميصها – ثم سعت سعي الإنسان المجهود , حتى جاوزت الوادي , ثم أتت المروة , فقامت عليها , فنظرت هل ترى أحدا ؟ فلم تر أحدا , ففعلت ذلك سبع مرات


يتبع

شوشوالحلوة 03-13-2010 01:56 AM

قال ابن عباس : قال النبي :فذلك سعي الناس بينهما , فلما أشرفت على المروة , سمعت صوتاً فقالت : صه – تريد نفسها – ثم تسمعت أيضا فقالت : قد أسمعت إن كان عندك غِواث . فإذا هي بالملَك – جبريل – عند موضع زمزم .

فناداها جبريل فقال : من

أنتِ ؟ قالت أنا هاجر أم ولد إبراهيم . قال إلى من وَكَلَكُما ؟ قالت إلى الله . قال : وَكَلَكُما إلى كاف) .

قال : فبحث جبريل بعقبه أو قال بجناحه حتى ظهر الماء .

, فدهشت أم إسماعيل , فجعلت تحوِّضه – أي تجعله مثل الحوض – وتقول بيدها هكذا .

قال : فشربت وأرضعت ولدها , فقال الملك : لا تخافوا الضيعة , فإن

هاهنابيت الله , يبني هذا الغلام وأبوه وإن الله لا يضيع أهله .

فكانت هاجر كذلك حتى مرت بهم رفقة من جرهم – بني قحطان – , مقبلين من طريق كداء , فنزلوا في أسفل مكة , فرأوا طائرا عائفا – أي يحوم على الماء ويتردد , ولا يمضي عنه , فقالوا : إن هذا الطائر ليدور على ماء , لعهدنا بهذا الوادي وما فيه ماء , فأرسلوا جريًّا أو جريّين - أي رسولا - فإذا هم بالماء , فرجعوا فأخبروهم بالماء فأقبلوا ,قال : وأم إسماعيل عند الماء , فقالوا أتأذنين لنا أن ننزل عندك ؟ قالت نعم , ولكن لاحق لكم في الماء , قالوا نعم .

قال ابن عباس: قال النبي : فألفى ذلك أم إسماعيل وهي تحب الأنس فنزلوا وأرسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم . . .



خبر جرهم وزمزم بعد حياة إسماعيل عليه السلام :



كانت جرهم تشرب من ماء زمزم, فمكثت بذلك ما شاء الله أن تمكث , فلما استخفت جرهم بالحرم وتهاونت بحرمة البيت , وأكلوا مال الكعبة الذي يهدى لها سرا وعلانية وارتكبوا مع ذلك أمورا عظاما , نضب ماء زمزم وانقطع , فلم يزل موضعه يدرس ويتقادم وتمر عليه السيول عصرا بعد عصر حتى غبي مكانه .

وقد ذكر الأزرقي خبر جرهم وأعمالهم التي كانت سببا لحرمانهم البيت العتيق والحرم وما فيه وكيف قتلوا , وخرج من بقي منهم بذل وصغار , إذ سلط الله عليهم خزاعة , فأخرجتهم من الحرم , فلم ينفلت منهم إلا الشريد , وفنيت جرهم ,أفناهم السيف في حربهم مع خزاعة , ووليت خزاعة الكعبة والحكم بمكة ما شاء الله أن تليه . وموضع زمزم في ذلك لا يعرف, لتقادم الزمان, حتى بوأه الله تعالى لعبد المطلب بن هاشم – جد الرسول r - لما أراد من ذلك, فخصه به من بين قريش.

فلم تزل – زمزم – دارسة, عافياً أثرها, حتى آن مولد المباركr فلما آن ظهوره, أذن الله تعالى لسقيا أبيه أن تظهر, ولِمَا اندفن من مائها أن تجتهر – أي تظهر- , فرفعت عنها الحجب برؤيا منام رآها عبد المطلب, فأمر بحفرها, وأعلمت له بعلامات استبان بها موضع زمزم, فحفرها.



حفر عبد المطلب بن هاشم بئر زمزم



عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يحدث حديث زمزم حين أمر عبد المطلب بحفرها قال: قال عبد المطلب: إني لنائم في الحجر, إذ أتاني آت فقال: أحفر طيبة, قال: قلت: وما طيبة ؟ قال : ثم ذهب عني, فرجعت إلى مضجعي, فنمت فيه, فجاءني فقال: احفر زمزم, قال: قلت: وما زمزم؟ قال لا تنزف أبداً ولا تذم, تسقي الحجيج الأعظم, عند قرية النمل, قال: فلما أبان له شأنها, ودل على موضعها, وعرف أنه قد صُدِّق, غدا بمعوله, ومعه ابنه الحارث بن عبد المطلب, ليس له يومئذ ولد غيره, فحفر, فلما بدا لعبد المطلب الطي كبَّر, فعرفت قريش أنه قد أدرك حاجته, فقاموا إليه فقالوا: يا عبد المطلب, إنها بئر إسماعيل, وإن لنا فيها حقاً, فأشركنا معك فيها, فقال عبد المطلب: ما أنا بفاعل, إن هذا الأمر خصصت به دونكم, وأعطيته من بينكم, قالوا: فأنصفنا, فإنا غير تاركيك حتى نحاكمك فيها, قال: فاجعلوا بيني وبينكم من شئتم أحاكمكم إليه, قالوا: كاهنة بني سعد بن هذيم, قال: نعم, وكانت بأشراف الشام, فركب عبد المطلب, ومعه نفر من بني عبد مناف, وركب من كل قبيلة من قريش نفر, قال: والأرض إذ ذاك مفاوز-المفازة: الفلاة لا ماء فيها- فخرجوا حتى إذا كانوا ببعض المفاوز بين الحجاز والشام, فني ماء عبد المطلب وأصحابه, فضمؤا حتى أيقنوا بالهلكة واستسقوا ممن معهم من قبائل قريش , فأبوا عليهم وقالوا إنا في مفازة نخشى على أنفسنا مثل ما أصابكم , فلما رأى عبد المطلب ما صنع القوم , وما يتخوف على نفسه وأصحابه قال : ما ذا ترون ؟ قالوا : ما رأْيُنا إلاّ تبع لرأيك , فأمرنا بما شئت , قال : فإني أرى أن يحفر كل رجل منكم لنفسه بما بكم الآن من القوة , فكلما مات رجل دفعه أصحابه في حفرته , ثم واروه , حتى يكون آخركم رجلاً واحدا , فضيعة رجل أيسر من ضيعة ركب جميعا , قالوا : سمعنا ما أردت , فحفروا ثم قعدوا ينتظرون الموت عطشا .



يتبع

شوشوالحلوة 03-13-2010 01:58 AM

ثم إن عبد المطلب قال لأصحابه : والله إن إلقاءنا بأيدينا لعجز , لنبتغي لأنفسنا حيلة , فعسى الله أن يرزقنا ماء ببعض البلاد , ارْتَحِلوا , فارتحلوا , حتى إذا فرغوا تقدم عبد المطلب إلى راحلته فركبها , فلما انبعثت به انفجرت من تحت خفها عين ماء عذب , فكبر عبد المطلب , وكبر أصحابه , ثم نزل فشرب وشربوا , واستقوا حتى ملؤا أسقيتهم , ثم دعا القبائل التي معه من قريش فقال هلم إلى الماء فقد سقانا الله عز و جل فاشربوا واستقوا .

فقالت القبائل التي نازعته : قد والله قضى الله لك علينا ياعبد المطلب , والله لا نخاصمك في زمزم أبدا . الذي سقاك الماء بهذه الفلاة هو الذي سقاك زمزم , فارجع على سقايتك راشدا , وخلوا بينه وبين زمزم.



قال: فغدا عبد المطلب ومعه أبنه الحارث, وليس له يومئذ ولد غيره, فوجد قرية النمل, ووجد الغراب يقر عندها بين الوثنين: إساف ونائلة, فجاء بالمعول, وقام ليحفر حيث أمر, فقامت إليه قريش حين رأوا جده, فقالت: والله لا ندعك تحفر بين وثنينا هذين اللذين ننحر عندهما, فقال عبد المطلب للحارث: دعني أحفر, والله لأمضين لما أمرت به, فلما عرفوا أنه غير نازع, خلوا بينه وبين الحفر, وكفوا عنه, فلم يحفر إلا يسيراً حتى بدا له الطي, طي البئر, وكبر وعرف أنه قد صدق, فلما تمادى به الحفر, وجد فيها غزالين من ذهب, وهما الغزالان اللذان دفنت جرهم حين خرجت من مكة, ووجد فيها أسيافاً قلعية, وأدراعاً وسلاحاً.



نذر عبد المطلب

وكان عبد المطلب قد نذر لله عز وجل عليه حين أمر بحفر زمزم, لئن حفرها وتم له أمرها, وتتام له من الولد عشر ذكور, ليذبحن أحدهم لله عز وجل, فزاد الله في شرفه وولده, فولد له – من ستة نساء – عشرة نفر, الحارث, وعبد الله, وأبو طالب, والزبير, والعباس, وضرار, وأبو لهب, والغيداق, وحمزة, والمقوم.

فلما تتام له عشرة من الولد, وعظم شرفه, وحفر زمزم, وتم له سقيها, أقرع بين ولده أيهم يذبح, فخرجت القرعة على عبد الله ابن عبد المطلب والد الرسول , فقام إليه ليذبحه, فقامت له أخواله بنو مخزوم, وعظماء قريش, وأهل الرأي منهم, وقالوا: والله لا تذبحه, فإنك إن تفعل تكن سنة علينا في أولادنا, وسنة علينا في العرب, وقام بنوه مع قريش في ذلك, فقالت له قريش : إن بالحجاز عرافة لها تابع – أي من الجن-, فسلها, ثم أنت على رأس أمرك, إن أمرتك بذبحه ذبحته, وإن أمرتك بأمر لك فيه فرج قبلته.

قال: فانطلقوا إليها فسألوها, وقص عليها عبد المطلب خبره, فقالت: ارجعوا اليوم عني حتى يأتيني تابعي فأسأله, فرجعوا عنها حتى كان الغد, ثم غدوا عليها, فقالت: نعم قد جاءني الخير, كم الدية فيكم؟ قالوا: عشر من الإبل, قال: وكانت كذلك, قالت: فارجعوا إلى بلادكم, وقربوا عشراً من الإبل, ثم اضربوا عليها بالقداح, وعلى صاحبكم, حتى يرضى ربكم, فإذا خرجت على الإبل فانحروها, فقد رضي ربكم, ونجا صاحبكم.

قال: فرجعوا إلى مكة, فأقرع عبد المطلب على عبد الله وعلى عشر من الإبل, فخرجت القرعة على عبد الله, فقالت قريش: يا عبد المطلب زد ربك حتى يرضى, ففعل حتى بلغ مائة من الإبل, فخرجت القداح إلى الإبل, فقالت قريش لعبد المطلب: انحرها, فقد رضي ربك وقرعت,فقال: لم أنصف إذاً ربي حتى تخرج القرعة على الإبل ثلاثاً, فأقرع عبد المطلب على ابنه عبد الله, وعلى المائة من الإبل ثلاثاً, كل ذلك تخرج القرعة على الإبل, فلما خرجت ثلاث مرات, نحر الإبل في بطون الأودية والشعاب, وعلى رؤوس الجبال, لم يصد عنها إنسان ولا طائر ولا سبع, ولم يأكل منها لاهو ولا أحد من ولده شيئاً, وتجلبت لها الأعراب من حول مكة, وأغارت السباع على بقايا بقيت منها, فكان ذلك أول ما كان الدية مائة من الإبل, ثم جاء الله بالإسلام, فثبتت الدية عليه.

* * *

يتبع

شوشوالحلوة 03-13-2010 01:58 AM

عمر ظهور ماء زمزم على وجه الأرض



لقد مضى على ظهور ماء زمزم على وجه الأرض منذ أن نبع لإسماعيل عليه لسلام إلى يومنا هذا حوالي خمسة آلاف سنة وبيان ذلك فيمايلي:

أ - كان بين إبراهيم و,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, عليهما الصلاة والسلام عشرة قرون.

ب- وكان بين ميلاد عيسى والنبي عليه الصلاة والسلام (569سنة) وعلى هذا يكون مجموع السنيين بين سيدنا إبراهيم وسينا محمد عليهما الصلاة والسلام(3469 سنة).

ج- نزيد على هذا خمسين 50 سنة هي عمر سيدنا محمد قبل الهجرة ومن الهجرة إلى زماننا هذا 1424 سنة فيكون المجموع الكلي (4943 سنة).

د- فإذا طرحنا من هذا الرقم السنيين التي هي بين ولادة إبراهيم وولادة إسماعيل عليهما السلام وهي 99سنة ينتج معنا عمر ظهور ماء زمزم حوالي (5000)عام والله أعلم.



* * *

وصف بئر زمزم والعيون التي تغذيه



يقع بئر زمزم بالقرب من الكعبة المشرفة, وأما فتحة البئر الآن فهي تحت سطح المطاف على عمق1,56 متراً وفي أرض المطاف خلف المقام إلى اليسار وأنت تنظر إلى الكعبة المشرفة.

أما وصف البئر فهو ينقسم إلى قسمين:

الأول - جزء مبني عمقه 12,80 متراً عن فتحت البئر.

والثاني- جزء منقور في صخر الجبل وطوله17,20 متراً وعلى هذا فعمق البئر 30 متراً, من فتحت البئر إلى قعره.

أما العيون التي تغذي بئر زمزم فهي ثلاث عيون:

1/ عين حذاء الركن الأسود 2/ عين حذاء جبل أبي قبيس والصفا.

3/ وعين حذاء المروة.

هذا هو التحديد القديم لعيون زمزم أما التحديد الجديد الذي تم عام 1400هـ بواسطة المهندس يحي كوشك فهي متقاربة مع القديمة إلا انه زاد في تحديد مساحاتها ووصفها وصفاً دقيقاً.

وهذه العيون مكانها في جدران البئر على عمق 13 متراً من فتحة البئر .

ومن أراد زيادة في التفصيل والرسوم فاليرجع إلى كتاب المهندس يحيى الكوشك ففيه غنية.



أســماء زمــزم

لما كان ماء زمزم خير ماء على وجه الأرض, وسيد المياه وأشرفها, وأجلها قدراً, وأحبها للمؤمنين وأنفسها, وكان شراباً طيباً مباركاً ذا خصائص وفضائل جمة, خصه الله تعالى بأسماء كثيرة, حتى ذكروا أنها تنيف على ستين إسماً.

ففي تاج العروس من جواهر القاموس للزبيدي بعد أن نقل عن ابن بري , عبد الله بن بري,المتوفى سنة/582/هـ- أن لها أثنى عشر اسماً, قال الزبيدي رحمه الله :

وقد جمعت أسماءها في نبذة لطيفة فجاءت على مايزيد على ستين اسما مما استخرجتها من كتب الحديث واللغة . اهـ.

وهذه الأسماء الكثيرة ترجع إلى الخصائص والفضائل المتعلقة بماء زمزم, ومنها ما هو راجع لوصف البئر.


يتبع

شوشوالحلوة 03-13-2010 01:59 AM

وإليك أسماء زمزم مجملة متتالية:

1- بركة 2- برة 3- بشرى 4- تُكْتَم 5- حرمية 6- حفيرة عبد المطلب

7- ركضة جبريل عليه السلام 8- الرواء 9- رِوَى 10- رَوِي 11- رِيْ

12- زمزم 13- زمازم 14- سابق 15- سالمة 16- سقيا الله إسماعيل عليه السلام 17- سقاية الحاج. 18- سيدة 19- شباعة العيال 20- الشباعة 21-شبعة 22- شراب الأبرار 23- شفاء سقيم 24- صافية 25- طاهرة 26-طعام طعم 27- طعام الأبرار. 28- طيبة 29- ظاهرة 30- ظبية 31- عاصمة 32- عافية 33- عصمة 34- عونة 35- غياث- 36-قرية النمل 37- كافية 38- لا تنزف ولا تندم 39- مأثرة العباس رضي الله عنه 40-مباركة 41- مجلية البصر 42- مروية 43- مضنونة 44- مُعْذِبة 45- مغذية 46- مفداة 47- مكتومة 48- مونسة 49- ميمونة 50- نافعة 51-نقرة الغراب الأعصم 52-هزمة جبريل عليه السلام 53-همزة جبريل 54- وطأة جبريل.



فضائل ماء زمزم وخصائصه وبركاته

إن لماء زمزم فضائل كثيرة ,وآيات بينة عظيمة , وهو ظاهر الخيرات كثير البركات , عوائده وفوائده جمة حسنة على شاربه , ونذكر فيما يلي بعض فضائل ماء زمزم وخصائصه وبركاته :

1 – ماء زمزم أولى الثمرات التي أعطاها الله تعالى لخليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام عندما رفع يديه وقال (ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم . ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون )) إبراهيم/37 .

2- ماء زمزم من الآيات البينات في حرم الله , قال ابن الديبع في حدائق الأنوار : ومن الآيات البينات في حرم الله : الحجر الأسود والحطيم وانفجار ماء زمزم بعقب جبريل عليه السلام وأن شربه شفاء للسقام وغذاء للأجسام بحيث يغني عن الماء والطعام .

3- ماء زمزم من أعظم النعم والمنافع المشهودة من قوله تعالى : (( ليشهدوا منا فع لهم )) الحج /28 . حيث يشربون ويتضلعون منه وينالون من خيراته وبركاته ويكسبون الدعاء المستجاب عند شربه .

4- ومن أجلى الفضائل التي تبين عظم هذه النعمة وكبير هذه المنفعة لماء زمزم خاصية الاستشفاء به ( وشفاء سقم ) قال الثعالبي في ثمار القلوب: فكم من مبتلى قد عوفي بالمقام عليه والشرب منه و الاغتسال به بعد أن لم يدع في الأرض ينبوعا إلاّ أتاه واستنفع فيه .

بل هناك من لايحصى من المرضى قديما وحديثا أكرمهم الله بالشفاء ببركة ماء زمزم من أمراض معضلة عجز عنها جمع الأطباء وحكمة الحكماء .

ونسوق هنا بعض الأخبار المحققة في هذا المقام مما ورد من رفع الأسقام:

حصول الشفاء بزمزم من إبرة وقفت في حلق رجل ( أنظر الخبر في فضل ماء زمزم لسائد بكداش ص75 )
استشفاء الإمام أحمد بن حنبل بزمزم .
حصول الشفاء بزمزم من الفالج ( انظر الخبر في المصدر السابق ص 77 )
استشفاء الامام ابن القيم بزمزم : قال رحمه الله : وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أمورا عجيبة , واستشفيت به من عدة أمراض , فبرأت بإذن الله .
وأخبار كثيرة عن الاستشفاء بماء زمزم يصعب حصرها :
منها استشفاء الزين العراقي من داء ببطنه فشفي . والتقي الفاسي استشفى من العمى فشفي .

وأخونا من المعاصرين الدكتور محمد مظهر بقاء كان معنا في جامعة أم القرى – مركز إحياء التراث , استشفى بزمزم من سلس البول فشفي والحمد لله .

وماء زمزم صالح لجميع الأمراض المتفاوتة ولكن العمدة في ذلك كله على صلاح النية والاعتقاد والله أعلم .



يتبع

شوشوالحلوة 03-13-2010 02:01 AM

5- ماء زمزم خير ماء على وجه الأرض :

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله: خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام الطعم وشفاء السقم .

6- ماء زمزم غسل به قلب المصطفى وقد ورد ذلك في عدة أحاديث عند البخاري ومسلم .

7- زمزم ماء بارك فيه رسول الله بريقه الشريف :

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : جاء النبي على زمزم فنزعنا له دلوا , فشرب ثم مج فيها ثم أفرغناها في زمزم ثم قال لولا أن تغلبوا عليها لنزعت بيدي .

8 – ماء زمزم طعام طعم :

جعل الله تعالى من خصائص ماء زمزم وفضائله أنه يقوم مقام الغذاء في تقوية الجسم بخلاف سائر المياه , ومصداق ذلك أحداث كثيرة :

فأولها قصة هاجر أم إسماعيل عليهما السلام , عندما نبع ماء زمزم شربت وأرضعت ولدها . . . فكانت كذلك حتى مرت بهم رفقة من جرهم .

وقصة سيدنا أبي ذر الغفاري معلومة مشهورة , لما جاء لرسول الله r قال : فمن كان يطعمك ؟ قال قلت ماكان لي طعام إلا مازمزم فسمنت حتى تكسرت عكن بطني . . .



* * *



إن هذه الفضائل وغيرها من خيرات وبركات ماء زمزم دفعت الكثير من علماء المسلمين وباحثيهم على مر العصور والأزمان أن يكتبوا ويبحثوا في مآثر وفضائل ماء زمزم , فاجتمع من ذلك شيء كثير : منه المطبوع ومنه ما زال مخطوطا حبيس القمطر رجاء من يريه نور الحياة فيخرجه على الملأ .

فمن المطبوع :

1- جزء فيه جواب عن حال الحديث المشهور : ( ماء زمزم لما شرب له ) للحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة852هـ .

2- الجوهر المنظم في فضائل ماء زمزم , لأحمد بن آق شمس الدين المكي , المدرس الحنفي , المتوفى سنة 1165هـ , طبع في مصر , مطبعة السعادة سنة 1332هـ .

3- الإعلام الملتزم بفضائل زمزم , لأحمد بن علي الغزي الأزهري المحدث المتوفى سنة 1179هـ . رسالة (7) صفحات بمطبعة الترقي الماجدية العثمانية بمكة المكرمة سنة 1131هـ .

4- إزالة الدهش والوله عن المتحير في صحة حديث ( ماء زمزم لما شرب له ) للسيد محمد إدريس القادري الحسني الفاسي المتوفى سنة 1350هـ طبع مصر المطبعة الجمالية 1330هـ .

5- ( زمزم طعام طعم وشفاء سقم ) للمهندس يحيى كوشك , طبع الكتاب سنة 1403هـ بمطبعة دار العلم بجدة . والكتاب ذو قيمة علمية عن زمزم من الناحية الجيولوجية والكيميائية وغيرها و فيه بحث حول تنظيف بئر زمزم عام 1400هـ مع صور كثيرة .

6- فضل ماء زمزم لمؤلفه الدكتور سائد بكداش ,طبع دار الثقافة للطباعة بمكة المكرمة , نشر المكتبة المكية 1413هـ . والكتاب اعتنى به مؤلفه جزاه الله خيرا , فجمع فيه زبدة ما كتبه من قبله في هذا الموضوع .

ومن المخطوط :

1- إلتزام مالا يلزم فيما ورد في ما زمزم , لمحمد بن علي بن طولون , المتوفى سنة 953هـ, (5 ق) بخط المؤلف .

2- نشر الآس في فضائل زمزم وسقاية العباس , لخليفة بن أبي الفرج الزمزمي المكي المتوفى نيف وستين وألف ,(44 ق) .

3- جزء في حديث ( ماء زمزم لما شرب له ) للحافظ شرف الدين عبد المؤمن ابن خلف الدمياطي توفي سنة 705هـ .

4- تفضيل زمزم على كل ماء قليل زمزم ,للإمام زين الدين عبد الرحيم العراقي المتوفى سنة 806هـ .

5- الجواهر المكنونة في فضائل المضنونة لجمال الدين محمد بن عبد الله بن ظهيرة ت 817هـ .

6- النهج الأقوم في الكلام على حديث ( ماء زمزم ) ومعه :


يتبع

شوشوالحلوة 03-13-2010 02:02 AM

7- درر القلائد فيما يتعلق بزمزم السقاية من الفوائد , كلاهما للإمام بن علان محمد بن علي بن محمد الصديقي المكي , ت 1057هـ .

وهذه مؤلفات مستقلة خاصة في ماء زمزم وفضائله وفوائده , لكن المتتبع لكتب التاريخ وخاصة تاريخ مكة وكتب التفسير والحديث والسير فإنه يجد الكثير والكثير جدا من أخبار زمزم واله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين .





ظهور ماء زمزم



يروى[1] أن أول من أظهر ماء زمزم جبريل عليه السلام لسـقيا إسماعيل عليه السلام عندما ظمئ ثم حفر البئر الخليل إبراهيم عليه السلام وذلك بأمر من الله عز وجل ثم أمره بالمسير من الشام إلى بلد الله الحرام فركب البراق وحمل إسماعيل أمامه وكان رضيعا وقيل أنه كان ابن سنتين وهاجـر خلفه ومعه جبريل يدله على موضع البيت ؛ وقد وري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما [2]أنه قال : (( حين كان ما بين أم إسماعيل بـن إبراهيم وبين سارة امرأة إبراهيم ما كان ؛ أقبل إبراهيم نبي الله بأم إسماعيل وإسماعيل صغير ترضعه حتى قدم بهما مكة ومع أم إسماعيل شنه فيها ماء تشرب منه وتدر على ابنها وليس معه زاد)) ؛ وقال ابن عباس : فعمد بهما إلى دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد - يشير لنا بين البئر وبين الصفا - يقول : فوضعهما تحتها ثم توجه إبراهيم خارجا على دابته واتبعت أم إسماعيل أثره حتى وافى إبراهيم بكدا يقول ابن عباس : فقالت له أم إسماعيل : إلى من نتركها وولدها ؟ قال : إلى الله عز وجل فقالت : قد رضيت بالله عز وجـل وانطلق إبراهيم [3] حتى إذا كان عند الثنيه وقيل عند كدي [4]حيث لا يرونه واستقبل بوجهه البيت ثم دعا بهؤلاء الدعوات ورفع يديه فقال " ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم حتى بلغ يشكرون " قال ابن عباس فرجعت أم إسماعيل تحمل ابنها حتى قعدت تحت الدوحة ووضعت ابنها إلى جنبها وعلقت شنتها تشرب منها وترضع ابنها حتى فني ماء شنتها فانقطع درها فجاع ابنها فاشتد جوعه حتى نظرت إليه أمه يتشحط فخشيت أم إسماعيل أن يموت فأحزنها ذلك ؛ يقول ابن عباس: فعمدت أم إسماعيل إلى الصفا حين رأته مشرفا تستوضح عليه ثم نظرت إلى المروه فقالت لو مشيت بين هذين الجبلين تعللت حتى يموت الصبي ولا أراه يقول ابن عباس فمشت بينهما أم إسماعيل ثلاث مرات أو أربع ولا تجيز في بطن الوادي في ذلك إلا رملا يقول ابن عباس : ثم رجعت أم إسماعيل إلى ابنها فوجدته ينشع كما تركته فأحزنها فعادت إلى الصفا تعلل حتى يموت ولا تراه فمشت بين الصفا والمروه كما مشت أول مره يقول ابن عباس : حتى كان مشيها بينهما سبع مرات يقول ابن عباس : قال أبو القاسم : فلذلك طاف الناس بين الصفا والمروه ؛ قال : فرجعت أم إسماعيل تطالع ابنها فوجدته كما تركته ينشع فسمعت صوتا فرأت عليها ولم يكن معها أحد غيرها فقالت قد اسمع صوتك فأغثني إن كان عندك خير فخرج لها جبريل عليه السلام - وقيل [5] فإذا هي بالملك عند موضع زمزم - فاتبعته حتى ضرب برجله مكان البير - وفي رواية أخرى بجناحه [6]- فظهر ماء فوق الأرض حيث فحص جبريل ويقول ابن هشام أن الله تعالي بعث جبريل عليه السلام فهمز بعقبه في الأرض فظهر الماء ؛ وسمعت أمه صوت السباع فخافت عليه ؛ فجاءت تشتد نحوه فوجدته يفحص بيده عن الماء تحت خده ويشرب فجعلته حسيا

شوشوالحلوة 03-13-2010 02:03 AM

ويقول ابن عباس قال أبو القاسم : لو تركته أم إسماعيل بتراب خشية أن يفوتها قبل أن تأتي بشنتها ؛ يقول أبو القاسم : لو تركته أم إسماعيل كان عينا معينا يجري ؛ يقول ابن عباس فجاءت بشنتها فاستقت وشربت فدرت على ابنها وقال لها جبريل [7]لا تخافي الضيعة فان هاهنا بيت الله يبنيه هذا الغلام وأبوه وان الله لا يضيع أهله واستمرت هاجر[8] مقيمة عند زمزم مع ولدها إسماعيل وإبراهيم يزورها على البراق في اليوم مره وقيل في الجمعة مره وقيل في الشهر مره وقيل في السنة مره وقال الحافظ في المواهب وذكر سعد بن إبراهيم عن عامر بن سعد عن أبيه قال كان الخليل عليه السلام يزور هاجر في كل يوم من الشام على البراق شغفا بها وقلة صبر عنها
وعمرت مكة بعد ذلك وسكنها عدة قبائل ويذكر باحثوا أحداث الكتاب المقدس لدي اليهود والنصارى[9] أن إسماعيل قد ولد بمكة سـنة 1920 قبل الميلاد وهو تاريخ يتفق مع ما ذهب إليه بعض مؤرخي العرب كالمسعودي قبل أولئك الباحثين وكان قدوم إسماعيل إلي مكة سنة مولده مادام مولد إسماعيل كان سنة 1910 قبل الميلاد تقريبا وهي نفسها سنة مقدمه مع والديه إلي مكة فان ظهور زمزم كان في هذه السنة نفسها أما بالنسبة للتاريخ الهجري فان ظهور زمزم كان في سنة 2572 قبل ميلاد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام تقريبا وبيننا وبين ظهور زمزم بتقويمنا الهجري أربعة آلاف سنه تقريبا .
وتكاثر القبائل بمكة المكرمة وقيل إن بئر زمزم قد جفت وقيل أنها قد دفنت ؛ وتطورت مدينة مكة [10]وأصبحت مدينة كبري ونالت المنزلة الكبرى لوجود الكعبة بها ولازدهار تجارتها ولموقعها الجغرافي ؛ ثم ظهر ماء زمزم مرة أخرى على يد عبدا لمطلب بن هاشم حيث قام بحفر البئر بعد رؤيا رآها في المنام ولذلك عدة روايات ؛ وظهر بئر زمزم من جديد ؛ وظـل عبد المطلب بن هاشم يسقي الحجاج وكانت له[11] ابل كثيرة فإذا جاء الموسم جمعها ثم سقي لبنها بالعسل في حوض من أدم عند زمزم ويشتري الزبيب فينبذه بماء زمزم ويسقيه الحجاج لأنه يكسر غلظ ماء زمزم وكانت إذ ذاك غليظة جدا ولبث كذلك حتى توفي فقام بأمر السقاية بعده العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه[12] ؛ حتى دخل رسول الله مكة يوم الفتح فقبض السقاية من العباس بن عبد المطلب والحجابة من عثمان بن طلحة فقام العباس بن عبد المطلب فبسط يده وقال : يا رسول الله بأبي أنت وأمي اجمع لي الحجابة والسقاية - فقام النبي بين عضادتي الباب (أي باب الكعبة) فقال :" إلا أن كل دم أو مال أو مأثرة كانت في الجاهلية فهي تحت قدمي هاتين ، إلا سقاية الحجاج وسدانة الكعبة فإني قد أمضيتها لأهلها على ما كانت عليه في الجاهلية " فقبضها العباس رضي الله عنه فكانت في يده - أي سقاية
وفي حجة الوداع مضي رسول الله إلى بئر زمزم وكانت السقاية إلى العباس رضي الله عنه ، ودعا رسول الله بدلو كبير مملؤه من زمزم فتوضأ دون أن ينزع هو نفسه rتاركا ذلك لأصحاب الحق في السقاية وقال : " انزعوا يا بني عبد المطلب فلولا إن تغلبوا عليها لنزعت معكم "
ويقصد هنا رسول الله من مقالته[13] أن نزع ماء زمزم من البئر وإعطاءه الحجاج حق لهم وحدهم دون غيرهم ، فلهذا لم ينزع بيده لئلا يتزاحمون على البئر ، ويسقي كلا منهم نفسه ، ويغلب أولاد عبد المطلب فيما هو حق لهم وخاص بهم ، مع أن رسول الله ابن عبد المطلب فهو ابن عبد الله بن عبد المطلب ، ولكنه مع هذا لم ينزع الماء بيده لئلا يتخذ المسلمون عمله أسوة حسنه فينافسوا أصحاب الحق حقهم


يتبع

شوشوالحلوة 03-13-2010 02:05 AM

وقد كان ينزع[14] الماء من البئر ويصب في أحواض وقد تعددت هذه الأحواض ووصفها وكانت توجد قبتين الأولى على البئر ويليها قبة الشراب المنسوبة إلي العباس رضي الله عنه وكان يجعل فيها قلال يسمونها (الدوارق) وكل دورق له مقبض واحد ويترك بها الزمزم ليبرد فيشربه الناس وبها اختزان المصاحف الكريمة والكتب التي للحرم الشريف وبها خزانه تحتوي على تابوت مبسوط متسع فيه مصحف كريم بخط زيد بن ثابت رضي الله عنه منتسخ سنة ثماني عشر من وفاة رسول الله ؛وقد أزيلت القباب المذكورة في بدء ولاية أمير مكة السابق الشريف عون الرفيق وشيخ الحرم عثمان نوري باشا وسبب ذلك انه دخل سيل عظيم للمسجد الحـرام واتلف كثيرا من الكتب والأشياء التي بها ؛ فاقتضى رأي ولاة الأمور في ذلك العصر إلي نقل الكتب من إحداهما ووضعها في دار الكتاب وهي المدرسة التي على باب الدريبه ، وكان ذلك عام 1310 هـ


[1] رحاب البيت الحرام 0

شوشوالحلوة 03-13-2010 02:05 AM

وصف بئر ماء زمزم ومصادره ومنابعه






يقع بئر زمزم بالقرب من الكعبة المشرفة ، ولكن فتحة البئر الآن واقعة تحت سطح المطاف على عمق 1.56 مترا ، وفى ارض المطاف خلف المقام إلى اليسار وأنت تنظر إلى الكعبة المشرفة ، وضع هناك حجر مستدير مكتوب عليه : ( بئر زمزم ) يتعامد مع فتحة البئر الموجودة في أسفل سطح المطاف ، وقد جعل في آخر المطاف خلف المقام درج يؤدى إلى فتحة البئر .


هذا عن مكانه ، أما وصف البئر فهو ينقسم إلى قسمين :



الأول : جزء مبنى عمقه 12.80 مترا" عن فتحة البئر



الثاني : جزء منقور في صخر الجبل وطوله 17.20 مترا"



وعلى هذا فعمق البئر 30متراً من فتحة البئر إلى قعره


ويبلغ عمق مستوى الماء عن فتحة البئر حوالي أربعة أمتار ، وعمق العيون التي تغذى البئر عن فتحة البئر 13 مترا" ومن العيون إلى قعر البئر 17 مترا" ، وقطر البئر يختلف باختلاف العمق ، وهو يتراوح بين 1.5 مترا" و2.5 مترا" .



أما العيون التي تغذى بئر زمزم فهي ثلاث عيون : عين حذاء الركن الأسود ، وعين حذاء جبل أبى قبيس والصفا ، وعين حذاء المروة . [1]

هذا هو التحديد القديم لعيون زمزم في القرن الثالث وما قبله

أما التحديد الحديث الذي تم سنة ( 1400 ) هـ فيصفه الدكتور يحي كوشك بقوله :

(( المصدر الرئيسي فتحة تتجه جهة الكعبة المشرفة في اتجاه ركن الكعبة الغربي – الحجر الأسود – وطولها 45 سم وارتفاعها 30 سم ، ويتدفق منها القدر الأكبر من المياه ،

والمصدر الثاني : فتحة كبيرة باتجاه المكبرية وبطول 70 سم ، ومقسومة من الداخل إلى فتحتين ، وارتفاعها 30 سم .

وهناك فتحات صغيرة بين أحجار البناء في البئر تخرج منها المياه ، خمس منها في المسافة التي بين الفتحتين الأساسيتين ، وقدرها متر واحد ، كما يوجد 21 فتحة أخرى ، تبدأ من جوار الفتحة الأساسية الأولى ، وباتجاه جبل أبى قبيس والصفا والمروة )) [2]



[1] أخبار مكة للأزرقي 2/61 ، الفاكهى 2/74 .

[2] كتاب زمزم ليحيى كوشك ص 61 .


يتبع

شوشوالحلوة 03-13-2010 02:06 AM

قياسات وأبعاد بئر زمزم






قياس بئر زمزم وما فيه من العيون
اهتم كثير من الباحثين السابقين بذرع زمزم من علوها إلى قاعها وسعتها وما فيها من العيون فمن الروايات التاريخية في ذلك:
قول الأزرقي[1] :
(( كان ذرع زمزم من أعلاها إلى أسفلها 60 ذرعا وفى قعرها ثلاث عيون )) .
وقال محمد بن مشير من أهل الطائف :
أنا صليت في قعرها فغورها من رأسها إلى الجبل أربعون ذراعا ذلك كبه بنيان وما بقى فهو جبل منقور وهو تسعة وعشرون ذراعا وذرع حبك زمزم أحد عشر ذراعا وسعة فم زمزم ثلاثة أذرع وثلثا ذراع ، وعلى البئر ملين ساج مربع فيه اثنتا عشرة بكرة يستقى عليها ))
وقال الإمام الفاسي[2] :
(( وقد اعتبر بعض أصحابنا بحضوري ارتفاع فم زمزم عن الأرض وسعته تدويره فكان ارتفاع فمها في السماء ذراعين إلا ربعا وسعته أربعة اذرع ونصف وتدويره خمسة عشر ذراعا إلا قيراطين كل ذلك بذراع الحديد المشار إليه ))

وروى ياقوت الحمى في معجم البلدان عن محمد بن احمد الهمذانى انه قال :
(( وكان ذرع زمزم من أعلاها إلى أسفلها ستين ذراعا وفى قعرها ثلاث عيون ، وذرعها من رأسها إلى الجبل المنقور فيه احد عشر ذرعا وهو مطوي والباقي فهو منقور في الجبل وهو تسعة وعشرون ذراعا وذرع تدويرها احد ذرعا وسعة فمها ثلاثة اذرع وثلثا ذراع ))

وقد وصف ابن جبير ذرع زمزم في عصره وذلك سنة 578 هـ فقال :
(( وعمقها إحدى عشرة قامة حسبما ذرعناه ، وعمق الماء سبع قامات ))0
القياسات الحديثة لبئر زمزم [3] :
المصدر الرئيسي :
وهو عبارة عن فتحة تتجه جهة الكعبة المشرفة في اتجاه الركن المواجه لحجر إسماعيل وطولها 45 سم وارتفاعها 30 سم وبها غور إلى الداخل ويتدفق منها القدر الأكبر من المياه .
المصدر الثاني :
وهو عبارة عن فتحة كبيرة بطول 70 سم ومقسومة من الداخل إلى فتحتين وارتفاعها 30 سم باتجاه جياد .
المصادر الفرعية :
وهى فتحات صغيرة بين أحجار البناء تخرج منها المياه يوجد منها خمس في المسافة بين الفتحتين الأساسيتين وقدرها متر واحد كما بوجد 21 فتحة أخرى ولكنها ليست على مستوى واحد وتتدفق منها المياه بكميات متفاوتة .

[1] أخبار مكة


[2] شفاء الغرام


[3] زمزم طعام طعم / د. يحي كوشك



يتيع

شوشوالحلوة 03-13-2010 02:07 AM

أسماء زمزم ومعانيها




زمزم وزمام
يقال ملأ سقائه حتى زم زموماً أي : فاض وطلع من جوانبه

وقيل سميت زمزم من كثرة الماء ، يقال : مــاء زمزام وزمزم للكثير ، وقيل : هو إسم لها خاص ، وقيل : بل من ضم هاجر لمائها حين إنفجرت لها ، وزمها إياها ، وقيل : بل من زمزمة جبريل ، وكلامه عليها
بركة ومباركة
من البركة وهي النماء والزيادة والسعادة وكثرة الخير وهذه المعاني كلها في زمزم
برة
وذلك لكثرة مائها وقيل لأنها فاضت للأبرار وغاضت عن الفجار

بشرى
لأنه بشرى هاجر أم إسماعيل حين كانت تبحث عن ماء تحيا به هي وولدها ، فلما رأته بعد أن كادت تيأس فرحت وسرت وقالت : يا بشراي هذه هو الماء ، لكنها لم تبعه ، بل ضمته إليها وزمته
حرمية
نسبة إلى الحرم ، لكون البئر في حرم الله عز وجل ، أو لكونها معظمة
سالمة
من السلام والسلام في الأصل السلامة والسلامة هي العافية
سيدة
أنها سيدة جميع المياه وأفضلها ومقدمها وأشرفها وأكرمها وأرفعها ، وهذه المعاني كلها من معاني السيد
شباعة
سميت شباعة لأن ماءها يروي ويشبع
ظبية
بالظام المعجمة والباء الموحدة على مثل واحدة الظبيات
سميت بها تشبيهاً لها بالظبية وهي الخريطة لجمعها ما فيها
مضنونة
لأنها ضن بها على غير المؤمنين
عونة
سميت به لكونهم كانوا يجدونها عوناً على عيالهم
نافعة
لنفعها للمؤمنين
طاهرة
لعدم وضعها في جوف غير المؤمن وعدم وصولها أيدي الكفرة
سالمة
لأنها لا تقبل الغش
ميمونة
من الميمنة وهي والبركة والسنة
كافية
لأنها تكفي عن الطعام وغيره



يتبع

شوشوالحلوة 03-13-2010 02:08 AM

دعاء شـرب ماء زمزم


إن الدعاء عند شرب ماء زمزم من مظان أوقات الإجابة ومن اجمع الأدعية عند شرب ماء زمزم ما دعا به ابن عباس رضي الله عنهما وما علمه لغيره وهو كما روى الفاكهـــى (( عن ابن أبى ملكية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إنه رأى رجلاً يشرب من ماء زمزم ؛ فقال : هل تدرى كيف تشرب من ماء زمزم ؟ فأنزع دلواً منها ، ثم استقبل القبلة ، وقل : بسم الله وتنفس ثلاثاً حتى تضلع ، وقل : اللهم أسألك علماً نافعاً، ورزقاً واسعاً وشفاء ً من كل داءً ))
وقال العلماء رحمهم الله [1]
من أراد أن يشرب من ماء زمزم فينبغي له أن يأخذ السقاء بيده اليمنى ويستقبل الكعبة الشريفة ويقول : " اللهم إنه بلغني عن نبيك انه قال ماء زمزم لما شــرب له اللهم إني أشــربه ( لكذا - ويذكر ما يريد ) ثم يشرب ويتنفس ثلاثاً ويسمي الله في ابتداء كل مرة ويحمده عند فراغها "
[1] الجامع اللطيف



يتبع

شوشوالحلوة 03-13-2010 02:09 AM

ما ورد عن شرب ماء زمزم

استحباب الشرب من ماء زمزم للحاج والمعتمر عند الفراغ من أداء المناسك ففي حديث جابر رضي الله عنه في صفة حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الإمام مسلم في صحيحة[1] قال " ...... ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلي البيت فصلى بمكة الظهر ، فأتى بنى عبد المطلب يسقون على زمزم ، فقال : انزعوا بنى عبد المطلب ، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنـزعت معكم ، فناولوه دلواً فشرب منه .... "
وقد نص على استحباب ذلك الحنفية والشافعية والحنابلة ..[2]





استحباب الشرب من ماء زمزم عند توديع بيت الله الحرام
لقد كان السلف الأول رضي الله عنهم يستحبون الشرب من ماء زمزم إذا أرادوا فراق ووداع بيت الله الحرام ، متزودين منه ، متبركين به حتى آخر لحظة ؛ " فعن مجاهد – التابعي – قال : كانوا – أي من قبله من الصحابة رضي الله عنهم – يستحبون إذا ودعوا البيت أن يأتو زمزم فيشربوا منها "[3] ، وقد نص على استحباب ذلك فقهاء المذاهب الأربعة [4]
وليسأل الله الشارب لزمزم عند وداعه أن لا يجعل الله ذلك آخر العهد بالبيت ، وأن ييسر له العود إليه مرات بعد كرات ، ليزداد من خيراته وبركاته ، وأسراره وأنواره .
فقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى في الحديث القدسي بإثبات الحرمان لمن وسع الله عليه وأعطاه العافية ثم لم يزر البيت العتيق في كل خمسة أعوام .
(( فعن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عنه وسلم قال : يقول الله تعالى : إن عبداً صححت له جسماً ووسعت عليه في المعيشة ، تمضى عليه خمسة أعوام لا يفد إلى : لمحروم[5] .. )) .. وفى رواية ( في كل أربعة أعوام )[6]


آداب شرب ماء زمزم

1. استقبال القبلة

2.أن يشرب على ثلاث أنفاس فيفصل الشارب فمه عن الإناء ثلاث مرات ويشرب في ثلاث مرات فقد ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنفس في الشراب ويقول : إنه أروى وأبرأ وأمرأ ) وفى رواية لآبى داود بزيادة ( أهنأ )[8][7]
3.التسمية عند الشرب لكل مرة

4.حمد الله تعالى عند الانتهاء من الشرب في كل نفس

5.الشرب باليد اليمنى لأمــره صلى الله عليه وسلم بذلك ولنهيه عن الشرب بالشمال فإن الشيطان يأكل ويشرب بشماله[9]

6.الإكثار من شرب ماء زمزم والتضلع منه

7.استحباب تحنيك المولود بماء زمزم ؛ ( عن حبيب ابن ابي ثابت قال قلت لعطاء أخذ من ماء زمزم ؟ يسأله عن حمله من مكة إلي غيرها – قال : نعم ؛ قد كان رسول الله صلي الله عليه ولم يحمله في القوارير ؛ وحنك به الحسن والحسين رضي الله عنهما بتمر العجوة )[10] ؛ والتحنيك مأخوذ من حنكت الصبي تحنيكً : مضغت تمراً ونحوه ؛ ودلكت به حنكه [11] ؛ والحكمة من التحينك بماء زمزم هي أن يكون من أول ما يتغذى به الطفل وينبت عليه جسمه ؛ هو هذا الماء الطيب المبارك مع حلاوة تمرة ونحوها ؛ تفاؤلاً ورجاءً من الله أن ينبت هذا الطفل نباتاً حسناً بإذن ربه

8.استحباب سقى ماء زمزم ؛ والثواب العظيم في ذلك ؛ وردت أحاديث عديدة في الحث على سقى الماء عموماً وفى بيان ثواب ذلك وفضله منها : في رواية للإمام البخاري رحمه الله في صحيحة[12] عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( ثم أتى – النبي صلى الله عليه وسلم – زمزم وهم يسقون ويعملون فيها فقال : اعملوا ، فإنكم على عمل صالح ، ثم قال : لولا أن تغلبوا ، لنزلت حتى أضع الحبل على هذه – وأشار إلى عاتقه .... ))
9.استحباب الوضوء بماء زمزم : حيث أنه إذا كان من السنة صب ماء زمزم على الرأس والبدن للتبرك به ، فمن باب أولى التبرك به في الوضوء ...




==================

[1] الحج – باب حجة النبي صلي الله عليه وسلم 2/892

[2] مناسك ملا على القاري ص 328

[3] المصنف لابن أبي شيبة ص 171

[4] الإختيار للموصلي 1/155

[5] صحيح ابن حبان ( الإحسان )

[6] مصنف عبدالرزاق 5/13

[7] صحيح مسلم ، الأشربة 0

[8] سنن أبي داود الأشربة 0

[9] صحيح مسلم للأشربي 0

[10] أخبار مكة للفاكهي 2/51


[11] المصباح المنير 0

[12] الحج – باب سقاية الحاج /3491


يتبع

شوشوالحلوة 03-13-2010 02:09 AM

التبرك والتطهر بماء زمزم






التبرك بماء زمزم
رأينا كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام والتابعون لهم بإحسان ، يحرصون كل الحرص على التبرك بماء زمزم واستعماله في شربهم ووضوئهم وصبه على رؤوسهم وأبدانهم ونحو ذلك ، وفى كل ما يرجون فيه الخير ، وفيما يلي أورد جملة من أخبار السلف في ذلك .





حرص التابعي وهب بن منبه على التبرك بزمزم
هذا الإمام وهب بن منبه التابعي الثقة العلامة الحافظ الآخباري ، قاضى صنعاء ، المتوفى سنة 114 رحمه الله ، كان إذا دخل مكة لا يشرب ولا يتوضأ إلا من زمزم .
فقد " روى أنه مرض ، فدخل عليه عواد وهو مريض ، فاستسقى بعضهم - طلب بعضهم ماء - فسقى ماء زمزم ، فقال بعضهم : لو استعذبت يا فلان - أي أتيت لنا بماء عذب غير ماء زمزم –فقال وهب بن منبه : مالى شراب ولا غسل ولا وضوء غيرها ، من حين أدخل مكة إلى أن أخرج منها ، وإني لأجده – ماء زمزم – مكتوباً في كتاب الله عز وجل – أي كتب أهل الكتاب -: برة شراب الأبرار ، وإني لأجده في كتاب الله : المضنونة ، ضن بها لكم ، والذي نفسي بيده لا يرد بها عبد مسلم ، فيشرب منها ألا أورثه الله شفاء ، وأخرج منه داء "[1] .

بقاء الشيخ عبد الله الحضرمي 53 سنة لا يتوضأ إلا منها
" فقد بقى بمكة ثلاثاً وخمسين سنة ، لم يتوضأ إلا من ماء زمزم "[2].




غسل الموتى بزمزم بعد تطهيرهم رجاء البركة
فهذه أسماء بنت أبى بكر الصديق رضي الله عنهما ، غسلت ولدها عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قبل دفنه بماء زمزم [3]
وهذا فعل أسماء رضي الله عنها وهي من هي ، من كبار الصحابة رضي الله عنهم ، ومن أوائل من أسلموا " وهى ممن كان يلازم النبي صلى الله عليه وسلم .





تبرك العلماء بنسخ كتب السنة النبوية
بمداد ممزوج بماء زمزم
من شدة حرص العلماء على التبرك بماء زمزم في كل شيء يرجى فيه الخير ، ما روى عن أبى عبد الله محمد بن خلف بن مسعود ، المعروف بابن السقاط ، من أهل قرطبة المتوفى سنة 485 ، رحمه الله تعالى ، وكان رحل إلى المشرق وحج ن فكتب وهو في مكة صحيح الإمام البخارى وغيره ، وصنع الحبر من ماء زمزم ، وكان حسن الخط . [4]

التطهر بماء زمزم
( استحباب صب ماء زمزم على الرأس والبدن )
" عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عنه وسلم رمل ثلاثة أشواط من الحجر ، وصلى ركعتين ، ثم عاد إلى الحجر ، ثم ذهب إلى زمزم فشرب منها ، وصب على رأسه ... "[5]
وعن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال : لما حج معاوية رضي الله عنه حججنا معه ، غلما طاف بالبيت ، وصلى عند المقام ركعتين ، ثم مر بزمزم ، وهو خارج إلى الصفا فقال : انزع لي منها دلوا يا غلام ، قال : فنزع له دلوا ً ، فأتى به فشرب منه ، وصب على وجهه ورأسه ..... وهو يقول : زمزم شفاء ، هي لما شرب له " [6]

استحباب الوضوء بماء زمزم
عن على رضي الله عنه في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم قال: " .. . ثم أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدعا بسجل من ماء زمزم ، فشرب منه وتوضأ ، ثم قال : انزعوا يا بنى عبد المطلب ، فلولا أن تغلبوا عليها لنزعت "[7]
- وأيضاً إذا كان من السنة صب ماء زمزم على الرأس والبدن للتبرك به ، فمن باب أولى التبرك به في الوضوء ..

منع تطهير النجاسة بماء زمزم ، وكذا امتهانه
جواز الاغتسال ، وإزالة الحدث الأكبر بماء زمزم
عدم جواز التيمم مع وجود ماء زمزم

[1]الفاكهى 2/44

[2]الكواكب السائرة للغزى 1/217

[3]اخبار مكة للفاكهى 2/48 .

[4]الصلة لابن بشكوال ص 559 رقم الترجمة 1227

[5]المسند للإمام أحمد 3/394

[6]المسند للإمام أحمد 3/394

[7]رواه عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد المسند 1/76 واللفظ له ، وإسناده صحيح


يتبع

شوشوالحلوة 03-13-2010 02:11 AM

أشعار في مدح ماء زمزم








قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن من الشعر لحكمة))[1] وقد يكون للشعر تأثير ووقع في بعض القلوب
ما لا يكون لغيره من الكلام
وفيما يلي نورد بعض الأشعار التي قيلت في مدح ماء زمزم
قالت السيدة صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهى تفخر بما خص الله تعالى به أباها عبد المطلب ابن هاشم من حفر زمزم ، وآثره به على غيره مع بيانها لبعض فضائل زمزم :
نحن حفرنا للحجيج زمزما
شفاء سقم وطعام مطعما
ركضة جبريل ولما تعظما
سقيا نبى الله فيما حرما
ابن خليل ربنا المكرما[2]

قال الأعشى وهو يؤنب رجلاً ؛ ويخبره أنه مع علو شرف نسبه لم يبلغ مبلغ قريش ، الذين هم سكان حرم الله ، والذين لهم حظ الشرب من زمزم ، فقال :
فما أنت من أهل الحجون ولا الصفا
ولا لك حظ الشرب من ماء زمزم[3]

قال الميورقي[4] في مدح زمزم
فليت لنا من ماء زمزم شربة
تكون لنا أمناً لدى موقف الحشر
فيا حبذا مـاء لما قد شربته
كما صح في أخبار صدق بلا نكر

ولابن رشيد البغدادي محمد بن أبى بكر رحمه الله تعالى
من قصيدة فيها أعمال المناسك قوله[5]
وصلى بأركان المقام حجيجنا
وفى زمزم ماء طهور وردناه
وفيه الشفا ، فيه بلوغ مرادنا
لما نحن ننويه إذا ما شـربناه

وقال الشيخ الشاعر برهان الدين القيراطي إبراهيم بن شرف الدين رحمه الله تعالى في منظومته المشهورة بالهمزية[6]
واشربا من شراب زمزم كأساً
دب منه السرور في الأعضاء
فهي حقاً طعام طعـم لجوع
وبها للسـقيم أي شــفاء
وقال الشاعر محمد بن العليف رحمه الله
وهو يرجو زيارة مكة المكرمة[7]
ألا ليت شعري هل أبيتن لــيلة
وأضحى ويهناني هناك مقيـل
وهل أردن من حوض زمزم شربة
تميت سقامي فالفؤاد علــيل
ومما أنشده الشيخ الإمام العالم العلامة الحافظ شمس الدين محمد بن عبد الله ، الشهير بابن ناصر الدين الدمشقي
[CENTER] [CENTER]
خير الميـاه بلا نزاع زمزم
لا السلسبيل وكوثراً يتقـــدمُ
علم النبــي مياه جنة ربه
ويقول (( زمزم خير ماء )) فافهموا



يتبع

شوشوالحلوة 03-13-2010 02:12 AM

لا يلتقي أبداً ونار جهـنم
في جوف من هو في الحقيقة مسلمُ
ينفى النفاق تضلع من شربه
يشفى السقام طعام طعم يعلــمُ
بير مباركة وبير طيبـــة
شـــباعة أم العــيال وزمزمُ
وكذا الرواء وهمزة مضنونة
وشــراب أبرار بذاك تترجــمُ
وتضلع منها يكون عبادة
وجلا العـــيون وللخطايا يهدمُ
تسقى الحجيج ولا تذم بخلة
تفنى الميـــاه وماؤها لا يعـدمُ
ومن الجنان الله أخرج ماءها
سقيا لـ"هاجر" حيث لا هي تعلمُ
وبمائها جبريل قلب محـمد
غــسلا أجاد فعاد وهو مكـرمُ
ملآن إيماناً يجل وحكمـة
يدعو بها يا ســـعد من يتقدمُ
لإجابة الداعي النبي محمـد
خير الورى عند العظـيم معظـمُ
صلى عليه ربه الأعلى الذي
صــلى على عـبد يعز ويكرمُ
وعلى الأكارم : آله وصحابه
[LEFT][RIGHT] أزكى السـلام يعود إذا هو يختمُ




وقال الحافظ المؤرخ نجم الدين بن فهد المكي عمر بن محمد رحمه الله[9]
أيا زمزم الخيرات والري والشفا
وبرء الذي أمسى سقيماً على شفا
ويا خير ماء قد جرى متدفـقاً
من البيت والأركان والحجر والصفا
لفضلك قلب المصطفى بك غسله
وبورك من قلب صفى ومصطـفى
وفى جندب لما استـقى بك آية
بتعكين بطن منه في شــدة العفا
بنية صدق ما شربت لحاجــة
إلا أتت حتماً وجاء بها الوفــا
ويا واصفاً من ماء زمزم فضله
نبى الهدى في وصـفه كان أوصفا
شفاء لـسقم بل طعام لطاعم
روينـــاه مرفوعاً لنا ومعرفاً
شراب لأبرار شـفاء لمدنف
قراء لنـــساك غذاء لمن هفا
ويا خير بير أنت في الأرض عصمة
لمن جاء يدعــو أو يحاول مرتفاً




وهذه أبيات رائقة في مدح ماء زمزم
للأستاذ الشاعر / محمد ضياء الدين الصابوني الحلبي ((شاعر طيبة ))

بعنوان : (( زمزم ))
[CENTER]
وزمزم ماؤها عذب فرات
ترى فيها الشفاء وخير طِبَّ


يتبع

شوشوالحلوة 03-13-2010 02:13 AM

وكم نهلت على ظمأ قلوب
زكم هنئت بها من دون ريب
فهل لي رشفة منها قريباً
أداوى مهجتي وأبل قلبـي
فلا تحرم إلهي من تمنــى
ولا تمنع إلهي أي صـــب
إذا ما قلت : ذا ماء قراح
يقول السائغون : بلى وربـى
فحسبي جرعة أطفي أوارى
وأنفــع غلتي وأزيل كربي
[/CENTER]


( ما أعذب الماء )
ما أعذب الماء ما أصفى مناهله
فماء ( زمزم )يشفى كل ذي سقم
وقد أتانا حديــث في فضائلها
وعن فوائدها من سيـــد الأمم
( طعام طعم ) وهذا لا مراء به
( شفاء سقم )لمن يشكو من الألم
فاشرب على الريق وادع الله مبتهلاً
يشفيك فهو جواد واسع الكــرم


وقال أيضاَ حفظه الله
وزمزم ماؤها يطوى غليلي
ويشفى كل ذي سقم عليل
فإن رمت الشفا فاحرص عليها
فما لك غير زمزم من سبيل




==========================

[1] صحيح البخاري


[2] أخبار مكة للفاكهي


[3] ثمار القلوب في المضاف والمنسوخ للثعالبي


[4] درة الحجال في أسماء الرجال


[5] نشر الأس من القصيدة الذهبية لابن رشيد البغدادي


[6] نشر الأس لوحة 34 ب


[7] نشر الأس لوحة 34 ب


[8] ذكر هذه القصيدة معزوة لابن ناصر الدين أبو بكر ابن زيد الجراعي الحنبلي في تحفة الراكع والساجد


[9] نشر الأس لوحة 36 أ

[/RIGHT]
[/LEFT]
[/CENTER]
[/CENTER]



يتبع

شوشوالحلوة 03-13-2010 02:14 AM

الاهتمام ببئر زمزم


في عهد المغفور له جلالة الملك عبد العزيز آل سعود أمر جلالته أن يعمل على حسابه الخاص سبيلان أحدهما بالجهة الشرقية مما يلي قبة زمزم على الجناح الجنوبي والثاني بجوار حجرة الأغوات من الجهة الجنوبية لبيت زمزم بجانب السبيل القديم المعمول في زمن سلاطين آل عثمان و أن تجدد عمارة السبيل على نحو السبيلين اللذين سيعملان باسمه الخاص و قام بهذا العمل الشيخ عبيدالله الدهلوي ، فعمل كل سبيل بالحجر الرخام المرمر وكتب على علوٍ من كل سبيل ( أنشأه الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ) وطلي ذلك بالذهب وصارت السبل الثلاث سقاية لمن يريد شرب ماء زمزم من أهل مكة المكرمة الحجاج و المعتمرين و الزائرين آناء الليل و أطراف النهار . وقد صرف على إنشائها ما يربو على ثلاثمائة جنية ذهب و تم إنشاء السبيل مما يلي حجرة الأغوات سنة 1345هـ و الآخر الذي يلي قبة زمزم سنة 1346هـ
وفي سنة 1474هـ شيدت بناية جديدة أمام بئر زمزم و في جزء من جانيه و هي عبارة عن جدران مسقوفة ، فيها فتحات لشبابيك من الحديد يستظل الشاربون تحتها وقد وضع إلى جانبيها عدة صنابير (بزابيز) يشرب الناس منها ماء زمزم . و قد عمل الدرج الموصل إلى أعلى البئر من الخارج بعد أن كان قبل ذلك في أصل البناء القديم وله باب . وقد كتب على الشباك الشرقي مما يلي باب القبة من الجهة الشرقية ( ماء زمزم شفا من كل داء ) و مكتوب على الشباك الجنوبي مما يلي باب قبة زمزم أيضا ( ماء زمزم لما شرب له _ لا يجمع نار زمزم ز نار جهنم في جوف عبد ) و مكتوب على جدار قبة زمزم الشمالية مما يلي الجهة الغربية ( وسقاهم ربهم شرابا طهورا) بخط فارسي نقر على الحجر .


كان ماء زمزم يستخرج من البئر بواسطة الدلو و كان يوضع في حنفيات ( خزان مكشوف من أعلى ) و كل حاج يدلي بإنائه داخل الحنفية لكي يشرب منه كما كان هناك مغاريف ليغترف بها من ماء زمزم كل من يرغب في الشرب و نظرا لما كان لهذه الطريقة من أضرار صحية و نتيجة للتطور الذي تشهده البلاد ارتأت مديرية الأوقاف سنة 1373هـ طرح مناقصة لعمل مظلة أمام بئر زمزم يوضع بها ( خزانان ) كبيران و بكل خزان اثنا عشر صنبورا (بزبوز) و كذلك توسعة مكان المكبرية التي كانت فوق بئر زمزم و عمل سلم خارجي لهذه والمظلة يوصل إلى المكبرية و قد تم طرح هذا المشروع في مناقصة و رست على السيد حمزة كوشك بمبلغ عشرين ألف ريال و قد وضعت مضخة غاطسة في البئر لاستخراج ماء البئر بطريقة وفيرة و نظيفة . وبعد رفع المياه بواسطة المضخة أصبحت مياه زمزم أكثر عذوبة لأن الدلاء كانت تأخذ من سطح الماء أما المضخة فتأخذ من عمق مترين تحت سطح الماء و كانت المضخة تعمل بالكهرباء و ليس لها أي صوت يزعج الطائفين والعاكفين .


وقد أدت الزيادة المضطردة في أعداد المسلمين في العالم عاما بعد آخر و ظهور عدد من الدول الإسلامية المستقلة بعد الحرب العالمية الثانية و تحسين الظروف الاجتماعية و الاقتصادية و سهولة السفر إلى زيادة أعداد الحجاج منذ عام 1355هـ و حتى عام 1401هـ و قد شكلت هذه الزيادة عبئاً على الخدمات المحدودة في مكة المكرمة خاصة . مما دعا المغفور له الملك عبد العزيز إلى التفكير في عمارة و توسعة المسجد الحرام وقد بدأت العمارة عام 1375و استغرقت عشرين عاما نظرا لضخامة المشروع وقد شملت التوسعة الجهات الأربعة للحرم بالإضافة إلى التوسعة الداخلية للمطاف و مع توسعة المطاف هدم البناء الذي فوق بئر زمزم و خفضت فوهة البئر أسفل المطاف بالقرب من المحيط الخارجي لدائرة المطاف بحده من ناحية الكعبة جدار نصف دائري يبلغ نصف قطره 4.90مترا و يحده من الجوانب الأخرى حاجز مستطيل الشكل و يمكن الوصول إلى منسوب الأرض المحيطة بالبئر عن طريق درج من الجهة الشرقية بعرض 14.76مترا مكون من 24 درجة و يؤدي إلى مكان فيه صنابير (بزابيز) مساحته 15.88×8.48متراً وعلى عمق 2.7مترا تحت المطاف و تبلغ مساحة مكان الشرب 100.74مترا مربعا منها 54.27متراً مربعا مخصصة للرجال و 46.47متراً مربعا للنساء مجهزة بـ 39 صنبوراً .2ن منها للرجال و 19 منها للنساء . كانت متصلة بخزانين تحت الأرض على جانبي درج زمزم ثم وصلت هذه الصنابير بخزان باب السلام بعد أن أصبحت المياه معقمة بالأشعة فوق البنفسجية .


يتبع

شوشوالحلوة 03-13-2010 02:16 AM


وكانت المياه الفائضة من صنابير زمزم في حالة استعمال دائم تتجمع في مجاري سطحية بجوار الجدار صم تصرف نحو قسم النساء ثم تتجه غرباً حيث تضخ إلى شبكة مجاري المدينة خارج الحرم .
و يتكون الجانب الشرقي من البئر من هيكل من الصلب ويمكن مشاهدة البئر من خلال القضبان و يمكن الوصول إلى البئر خلال أبواب ثبتت في هذا الهيكل الحديدي و هذه الأبواب عادة مغلقة .

شبكة توزيع مياه زمزم
تتصل شبكة توزيع مياه زمزم بخزان باب السلام و البئر مركب عليها مضخات ذات طرد مركزي تدار بالكهرباء قوتها 20 حصانا و تمد خزان باب السلام بالماء في ماسورة من الحديد المجلفن قطرها 3 بوصة . و تشتغل المضخة بال انقطاع مدة تتراوح بين ست و سبع ساعات في اليوم وذلك في غير موسم الحج و متوسط الضخ 750بتراً في الدقيقة . أما في موسم الحج فتعمل المضخات على فترات أطول . و تغذي ماسورة قطرها 2 بوصة في البدروم غرف الزمازمة و الخلاوي التي في الحرم . و مجموع عدد الصنابير في شبكة التوزيع بأكملها 194 صنبورا منها 155صنبورا في غرف الزمازمة و الخلاوي و 39 صنبورا في منطقة زمزم و الصنابير في منطقة زمزم مثبتة على ارتفاع 1.2مترا من الأرضية وهي عبارة عن حنفيات نحاسية من النوع العادي .
و قد خصصت وزارة الحج والأوقاف غرفا في البدروم لغرض تخزين مياه زمزم على نطاق ضيق في أوعية و هذه الغرف متصلة بشبكة زمزم و مجهزة ببراميل معظمها معدني و فخاري لخزن الماء وكان الزمازمة يملئون دوارقهم من هذه البراميل . و كان الزمازمة يقدمون الماء في أكواب بمرورهم بين زوار الحرم و حوله أو بجلوسهم في أماكن معينة في منطقة الحصاوى حول المطاف ليشرب منها الزوار .

نقلاً عن كتاب زمزم ( طعام طعم وشفاء سقم )
لسعادة الدكتور المهندس / يحي حمزة كوشك

نوف 03-13-2010 02:44 AM

شكرآ ع الطرح
ويعطيج العافية ع المجهود الرائع

شوشوالحلوة 03-13-2010 06:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحرالرواسى (المشاركة 371404)
شكرآ ع الطرح
ويعطيج العافية ع المجهود الرائع




يسعدني مرورك وتواجدك المميز

الريم اللعوب 03-13-2010 11:35 AM

تسلمين اختي على المعلومات
يعطيج الف عافية على المجهود

بدون عنوان 03-13-2010 12:20 PM

يبيله قعده خاصة
مشكورة على المجهود الأكثر من رائع

عذب الخواطر 03-13-2010 05:58 PM

شوشو الحلوة
مشكورة عالطر والمعلومات الرائعه
تحياتي لك دمتي بخير

شوشوالحلوة 03-13-2010 07:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الريم اللعوب (المشاركة 371555)
تسلمين اختي على المعلومات
يعطيج الف عافية على المجهود




يسعدني مرورك وتواجدك المميز

شوشوالحلوة 03-13-2010 07:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلامه (المشاركة 371626)
يبيله قعده خاصة
مشكورة على المجهود الأكثر من رائع




يسعدني مرورك وتواجدك المميز

شوشوالحلوة 03-13-2010 07:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خواطر (المشاركة 371800)
شوشو الحلوة
مشكورة عالطر والمعلومات الرائعه
تحياتي لك دمتي بخير




يسعدني مرورك وتواجدك المميز


 

جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com

( 2007 - 2025 )


جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى