![]() |
الصراط أشد أاهوال يوم القيامة و أشدها خطراً
الْصِّرَاط مَزِلَّة الْأَقْدَام يَوْم الْقِيَامَة هُو يَوْم الْأَهْوَال و المَخَاوِف فَمَا إِن يَنْجُو الْنَّاس مِن هَوْل مِن أَهْوَال ذَلِك الْيَوْم حَتَّى يُدْرِكَهُم هَوْل آَخَر ، فَتَمْتَلِئ الْقُلُوْب خَوْفا و فَزَعَا و مَن أَشَد أَهْوَال ذَلِك الْيَوْم و أَشَدُّهَا خَطَرَا الْمُرُور عَلَى الْصِّرَاط وَ هُو جِسْر مَضْرُوْب عَلَى مَتْن جَهَنَّم حَيْث يَأْمُر الْلَّه سُبْحَانَه فِي ذَلِك الْيَوْم أَن تَتَبُّع كُل أُمَّة مَا كَانَت تَعْبُدُه ، فَمِنْهُم مَن يَتَّبِع الْشَّمْس و مِنْهُم مَن يَتَّبِع الْقَمَر ثُم يَذْهَب بِهِم جَمِيْعَا إِلَى الْنَّار و تَبْقَى هَذِه الْأُمَّة و فِيْهَا الْمُنَافِقُوْن فَيُنْصَب لَهُم صِرَاط عَلَى ظَهْر جَهَنَّم ، عَلَى حَافَتَيْه خَطَاطِيَّف و كَلَالِيْب فَيَأْمُرُهُم سُبْحَانَه أَن يَمُرُّوْا عَلَى ظَهْرِه ، فَيَشْتَد الْمَوْقِف ، و تَعْظُم الْبَلْوَى و يَكُوْن دَعْوَى الْرُّسُل يَوْمَئِذ الْلَّهُم سَلِّم سَلِّم و يَكُوْن أَوَّل مَن يَجْتَاز الْصِّرَاط الْنَّبِي - صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم - بِأُمَّتِه فَعَن أَبِي هُرَيْرَة عَن الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم { يَجْمَع الْلَّه الْنَّاس يَوْم الْقِيَامَة فَيَقُوْل : مَن كَان يَعْبُد شَيْئا فَلْيَتَّبِعْه فَيَتْبَع مَن كَان يَعْبُد الْشَّمْس الْشَّمْس و يَتَّبِع مَن كَان يَعْبُد الْقَمَر الْقَمَر و يَتَّبِع مَن كَان يَعْبُد الْطَّوَاغِيْت الْطَّوَاغِيْت و تَبْقَى هَذِه الْأُمَّة فِيْهَا مُنَافِقُوْهَا فَيَأْتِيَهُم الْلَّه فَيَقُوْل أَنَا رَبُّكُم ، فَيَقُوْلُوْن هَذَا مَكَانُنَا حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا ، فَإِذَا جَاءَنَا رَبُّنَا عَرَفْنَاه فَيَأْتِيَهُم الْلَّه فِي صُوْرَتِه الَّتِي يَعْرِفُوْن ، فَيَقُوْل : أَنَا رَبُّكُم ، فَيَقُوْلُوْن أَنْت رَبُّنَا ، فَيَتَّبِعُوْنَه و يُضْرَب الْصِّرَاط بَيْن ظَهْرَي جَهَنَّم فَأَكُوْن أَنَا و أُمَّتِي أَوَّل مَن يُجِيْزُهَا ، و لَا يَتَكَلَّم يَوْمَئِذ إِلَّا الْرُّسُل و دَعْوَى الْرُّسُل يَوْمَئِذ ؛ الْلَّهُم : سَلِم سَلِم و فِي جَهَنَّم كَلَالِيْب مِثْل شَوْك الْسَّعْدَان ، هَل رَأَيْتُم الْسَّعْدَان ؟ قَالُوْا : نَعَم يَا رَسُوْل الْلَّه قَال : فَإِنَّهَا مِثْل شَوْك الْسَّعْدَان غَيْر أَنَّه لَا يَعْلَم مَا قَدْر عِظَمِهَا إِلَّا الْلَّه ، تُخْطَف الْنَّاس بِأَعْمَالِهِم ، فَمِنْهُم الْمُؤْمِن يَبْقَى بِعَمَلِه ، أَو الْمَوْبِق بِعَمَلِه ، أَو الْمُوَثَّق بِعَمَلِه ، و مِنْهُم الْمُخَرْدَل أَو الْمُجَازَى} رَوَاه الْبُخَارِي ][ أَقْسَام الْمَارَّيْن عَلَى الْصِّرَاط ] يَتَفَاوَت الْمَارُّوْن عَلَى الْصِّرَاط تَفَاوُتا عَظِيْما كُل حَسَب عَمَلِه، فَمِنْهُم مَن يَمُر كَالْبَرْق ، وَمِنْهُم مَن يَمُر كَالَرِّيْح ، و مِنْهُم كَالْطَّيْر و مِنْهُم يَشُد كَشَد الْرِّجَال فَعَن أَبِي هُرَيْرَة – رَضِي الْلَّه عَنْه – عَن الْنَّبِي - صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم – { فَيَمُر أَوَّلُكُم كَالْبَرْق ، قَال : قُلْت بِأَبِي أَنْت و أُمِّي ، أَي شَيْء كَمَر الْبَرْق ؟ قَال : أَلَم تَرَوْا إِلَى الْبَرْق كَيْف يَمُر ، و يَرْجِع فِي طَرْفَة عَيْن؟ ثُم كَمَر الْرِّيح ، ثُم كَمَر الْطَّيْر ، و شَد الْرِّجَال تَجْرِي بِهِم أَعْمَالُهُم و نَبِيَّكُم قَائِم عَلَى الْصِّرَاط، يَقُوْل : رَب سَلِّم سَلِّم حَتَّى تَعْجِز أَعْمَال الْعِبَاد ، حَتَّى يَجِيْء الْرَّجُل فَلَا يَسْتَطِيْع الْسَّيْر إِلَّا زَحْفا قَال : و فِي حَافَتَي الْصِّرَاط كَلَالِيب - جَمْع كَلُّوب حَدِيْدَة مَعْطُوْفَة الْرَّأْس مُعَلَّقَة مَأْمُوْرَة بِأَخْذ مَن أُمِرَت بِه فَمَخْدُوش نَاج ، و مَكْدُوس فِي الْنَّار } رَوَاه مُسْلِم و الْمَخْدُوش : مَن تُمَزِق جِلْدِه بِفِعْل الْكَلَالِيْب وَالمَكْدُّوس : مِن يُرْمَى فِي الْنَّار فَيَقَع فَوْق سَابِقِه مَأْخُوْذ مِن تَكَدَّسَت الْدَّوَاب فِي سَيْرِهَا إِذَا رَكِب بَعْضُهَا بَعْضَا و عَن أَبِي سَعِيْد الْخُدْرِي – رَضِي الْلَّه عَنْه – عَن الْنَّبِي – صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم – قَال : فِي ذِكْر مَشَاهِد يَوْم الْقِيَامَة : { ثُم يُضْرَب الْجِسْر عَلَى جَهَنَّم ، و تَحِل الشَّفَاعَة ، و يَقُوْلُوْن : الْلَّهُم سَلِّم سَلِّم ، قِيَل : يَا رَسُوْل الْلَّه و مَا الْجِسْر ؟ قَال : دَحْض مَزِلَّة ، فِيْه خَطَاطِيَّف و كَلَالِيْب و حِسِّك - شَوْكَة صُلْبَة -، تَكُوْن بِنَجْد ، فِيْهَا شُوَيْكَة ، يُقَال لَهَا : الْسَّعْدَان ، فَيَمُر الْمُؤْمِنُوْن كَطَرْف الْعَيْن ، و كَالْبَرْق ، و كَالَرِّيْح ، و كَالْطَّيْر ، و كَأَجَاوِيد الْخَيْل و الرِّكَاب ، فَنَاج مُسَلَّم ، و مَخْدُوش مُرْسِل ، و مَكْدُوس فِي نَار جَهَنَّم } رَوَاه مُسْلِم و فِي حَدِيْث ابْن مَسْعُوْد ، قَال : قَال – صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم - : { فَيَمُرُّون عَلَى الْصِّرَاط ، و الْصِّرَاط كَحَد الْسَّيْف ، دَحْض مَزِلَّة ، قَال فَيُقَال : انْجُوَا عَلَى قَدْر نُوَرِكُم ، فَمِنْهُم مَن يَمُر كَانْقِضَاض الْكَوْكَب و مِنْهُم مَن يَمُر كَالْطَّرْف ، و مِنْهُم مَن يَمُر كَالَرِّيْح ، و مِنْهُم مَن يَمُر كَشَد الْرَّحْل و يَرْمُل رَمَلَا فَيَمُرُّون عَلَى قَدْر أَعْمَالِهِم ، حَتَّى يَمُر الَّذِي نُوْرُه عَلَى إِبْهَام قَدَمِه يَجُر يَدَا و يُعَلِّق يَدَا ، و يَجُر رَجُلا و يُعَلِّق رَجُلا ، فَتُصِيْب جَوَانِبِه الْنَّار } رَوَاه الْحَاكِم و قَال صَحِيْح عَلَى شَرْط الْشَّيْخَيْن و وَافَقَه الْذَّهَبِي و هَذِه الْأَحَادِيْث و غَيْرِهَا تَبَيَّن أَن مَعْنَى الْوُرُوْد فِي قَوْلِه تَعَالَى { وَإِن مِّنْكُم إِلَّا وَارِدُهَا كَان عَلَى رَبِّك حَتْما مَّقْضِيا } (مَرْيَم:71) هُو الْجَوَاز عَلَى الْصِّرَاط و قَد ذَهَب إِلَى تَفْسِيْر الْوُرُود بِالْمُرُوْر عَلَى الْصِّرَاط ابْن عَبَّاس و ابْن مَسْعُوْد و كَعْب الْأَحْبَار و الْسُّدِّي و غَيْرِهِم فَالثَّبَات يَوْم الْقِيَامَة عَلَى الْصِّرَاط بِالثَّبَات فِي هَذِه الْدَّار و عَلَى قَدْر ثُبُوْت قَدِم الْعَبْد عَلَى هَذَا الْصِّرَاط الَّذِي نَصَبَه الْلَّه لِعِبَادِه فِي هَذِه الْدَّار الْدُّنْيَا يَكُوْن ثُبُوْت قِدَمِه عَلَى الْصِّرَاط الْمَنْصُوْب عَلَى مَتْن جَهَنَّم . و عَلَى قَدْر سَيْرِه عَلَى هَذِه الْصِّرَاط يَكُوْن سَيْرُه عَلَى ذَاك الْصِّرَاط . ][ وَصَف الْجِسْر ][ دَلَّت الْأَحَادِيْث الْسَّابِقَة عَلَى أَن الْصِّرَاط دَحْض مَزِلَّة ، أَي : مَوْضِع تِزِل فِيْه الْأَقْدَام و لَا تَسْتَقِر ، عَلَى حَافَتَيْه خَطَاطِيَّف و كَلَالِيْب و حَسَك أَي – شَوْك صُلِب مِن حَدِيْد - و هُو أَدَق مِن الْشَّعْر ، و أَحَد مِن الْسَّيْف . كَمَا رَوَى ذَلِك مُسْلِم عَن أَبِي سَعِيْد – رَضِي الْلَّه عَنْه – مَوْقُوْفا قَال : { بَلَغَنِي أَن الْجِسْر أَدَق مِن الْشَّعْرَة ، و أَحَد مِن الْسَّيْف } . الْصِّرَاط الْثَّانِي وَ هُو الْقَنْطَرَة الَّتِي بَيْن الْجَنَّة و الْنَّار إِذَا خَلَص الْمُؤْمِنُوْن مِن الْصِّرَاط حُّبِسُوَا عَلَى قَنْطَرَة - جِسْر آَخَر – بَيْن الْجَنَّة و الْنَّار يَتَقَاصُّون مَظَالِم كَانَت بَيْنَهُم وَهَؤُلاء لَا يَرْجِع أَحَد مِنْهُم إِلَى الْنَّار ، لَعِلْم الْلَّه أَن الْمُقَاصَّة بَيْنَهُم لَا تَسْتَنْفِذ حَسَنَاتِهِم ، بَل تَبْقَى لَهُم مَن الْحَسَنَات مَا يُدْخِلُهُم الْلَّه بِه الْجَنَّة قَال صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم { يَخْلُص الْمُؤْمِنُوْن مِن الْنَّار فَيُحْبَسُون عَلَى قَنْطَرَة بَيْن الْجَنَّة و الْنَّار فَيُقَص لِبَعْضِهِم مِن بَعْض مَظَالِم كَانَت بَيْنَهُم فِي الْدُّنْيَا حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا و نُقُّوا أُذِن لَهُم فِي دُخُوْل الْجَنَّة فَوَالَّذِي نَفْس مُحَمَّد بِيَدِه لِأَحَدِهِم أَهْدَى بِمَنْزِلِه فِي الْجَنَّة مِنْه بِمَنْزِلِه كَان فِي الْدُّنْيَا } . حديث أبِي سعيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنهُ عنْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال : إذَا خلَصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ حُبِسُوا بِقَنْطَرَةٍ بَيْنَ الجَنَّةِ والنَّارِ ، فيَتَقَاصُّونَ مَظالِمَ كانَتْ بَيْنَهُمْ في الدُّنْيا ، حتَّى إذا نُقُّوا وهُذِّبُوا أُذِنَ لَهُمْ بِدُخُولِ الجنَّةِ ، فَوَالَّذِي نفْسُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ لأَحَدُهُم بِمَسْكَنِهِ فِي الجَنَّةِ أدَلُّ بِمَنْزِلِهِ كانَ فِي الدُّنْيَا . رواه البخاري . فَهَذَا الْصِّرَاط خَاص بِتَنْقِيَة الْمُؤْمِنِيْن مِن الْذُّنُوب الْمُتَعَلِّقَة بِالْعِبَاد حَتَّى يَدْخُلُوَا الْجَنَّة و لَيْس فِي قُلُوْبِهِم غَل و لَا حَسَد لِأَحَد ، كَمَا وَصَف الْلَّه أَهْل الْجَنَّة فَقَال : { و نَزَعْنَا مَا فِي صُدُوْرِهِم مِّن غِل إِخْوَانا عَلَى سُرُر مُّتَقَابِلِيْن } ( الْحَجَر:47) هَذَا هُو الْصِّرَاط وَ هَذِه هِي أَحْوَال الْنَّاس عِنْد الْمُرُوْر عَلَيْه ، فَتَفَكَّر – أَخِي الْكَرِيْم - فِيْمَا يَحِل بِك مِن الْفَزَع بِفُؤَادِك ، إِذَا رَأَيْت الْصِّرَاط وَ دِقَّتِه ، ثُم وَقَع بَصَرُك عَلَى سَوَاد جَهَنَّم مِن تَحْتَه ، ثُم قَرَع سَمْعَك شَهِيْق الْنَّار و تُغِيظُهَا و قَد كُلِفْت أَن تَمْشِي عَلَى الْصِّرَاط مَع ضَعْف حَالِك ، و اضْطِرَاب قَلْبِك ، و تُزَلْزِل قَدَمَك ، و ثَقِّل ظَهْرَك بَالَأَوْزَار الْمَانِعَة لَك مِن الْمَشْي عَلَى بِسَاط الْأَرْض ، فَضْلَا عَن حِدَة الْصِّرَاط ، فَكَيْف بِك إِذَا وَضَعْت عَلَيْه إِحْدَى رِجْلَيْك فَأَحْسَسْت بْحِدَّتُه ، و الْخَلَائِق بَيْن يَدَيْك يَزِلّون ، و يَعْثُرُون ، و تَتَنَاوَلُهُم زَبَانِيَة الْنَّار بِالخَطَاطِيف و الْكَلَالِيْب ، فَيَا لَه مِن مَنْظَر مَا أَفْظَعَه ، وَمُرْتَقَى مَا أَصْعَبَه ، و مَجَاز مَا أَضْيَقِه . الْمَصْدَر: الْشَّبَكَة الْإِسْلَامِيَّه و قَد قَال الْلَّه عَز و جَل عَن وَصْف هَذَا الْمَوْقِف فِي كِتَابِه الْعَزِيْز : { فَإِذَا جَاءَت الْصَّاخَّة * يَوْم يَفِر الْمَرْء مِن أَخِيْه * و أُمِّه و أَبِيْه * و صَاحِبَتِه و بَنِيْه * لِكُل امْرِئ مِّنْهُم يَوْمَئِذ شَأْن يُغْنِيْه * } سُوْرَة عَبَس مِن آَيَة رَقِم 34 حَتَّي 37 قَال شَيْخ الْإِسْلام ابْن تَيْمِيَّة رَحِمَه الْلَّه و الْصِّرَاط مَنْصُوْب عَلَى مَتْن جَهَنَّم ، و هُو الْجِسْر الَّذِي بَيْن الْجَنَّة و الْنَّار يَمُر الْنَّاس عَلَيْه عَلَى قَدْر أَعْمَالِهِم ، فَمِنْهُم مَن يَمُر كَلَمْح الْبَصَر ، و مِنْهُم مَن يَمُر كَالْبَرْق و مِنْهُم مَن يَمُر كَالَرِّيْح ، و مِنْهُم مَن يَمُر كَالْفَرَس الْجَوَاد ، و مِنْهُم كَرِكَاب الْإِبِل و مِنْهُم مَن يَعْدُو عَدْوا ، و مِنْهُم مَن يَمْشِي مَشْيا ، و مِنْهُم مَن يَزْحَف زَحْفا و مِنْهُم مَن يُخْطَف و يُلْقَى فِي جَهَنَّم فَإِن الْجِسْر عَلَيْه كَلَالِيْب تَخْطِف الْنَّاس بِأَعْمَالِهِم فَمَن مَر عَلَى الْصِّرَاط دَخَل الْجَنَّة قَال تَعَالَى : { وَإِن مِّنْكُم إِلَّا وَارِدُهَا كَان عَلَى رَبِّك حَتْمَا مَّقْضِيّا ثُم نُنَجِّي الَّذِيْن اتَّقَوْا و نَذَر الْظَّالِمِيْن فِيْهَا جِثِيّا و الْمُرَاد بِالْوُرُوْد هُنَا >>> الْمُرُور عَلَى الْصِّرَاط و عَن أَبِي هُرَيْرَة رَضِي الْلَّه عَنْه ، قَال قَال رَسُوْل الْلَّه صَل الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم " يُضْرَب الْصِّرَاط بَيْن ظَهْرَانَي جَهَنَّم فَأَكُوْن أَوَّل مَن يَجُوْز مِن الْرُّسُل بِأُمَّتِه ، و لَا يَتَكَلَّم يَوْمَئِذ أَحَد إِلَّا الْرُّسُل ، و كَلَام الْرُّسُل يَوْمَئِذ : الْلَّهُم سَلِّم سَلِّم. " رَوَاه الْبُخَارِي و مُسْلِم و قَد رُوِي أَن الْلَّه يُلْقِي عَلَى الْنَّاس يَوْم الْقِيَامَة ظُلْمَة حَالِكَة الْسَّوَاد فَلَا يَسْتَطِيْع أَحَد فِي أَرْض الْمَوْقِف أَن يَخْطُو خُطْوَة وَاحِدَة إِلَّا بِنُوْر قَال عَبْدُالْلَّه بْن مَسْعُوْد رَضِي الْلَّه عَنْه " فَمِنْهُم مَن يَكُوْن نُوْرُه كَالْجَبَل ، و مِنْهُم مَن يَكُوْن نُوْرُه كَالَنَّخْلَة ، و مِنْهُم مَن يَكُوْن نُوْرُه كَالْرَّجُل الْقَائِم ، و مِنْهُم مَن يَكُوْن نُوْرُه عَلَى إِبْهَامَه يَتَّقِد مَرَّة و يَنْطَفِئ مُرَّة و هَذَا أَقَلَّهُم نُوَرَا ، و مِنْهُم مَن تَحُوْطُه الْظُّلْمَة مِن كُل نَاحِيَة " رَوَاه أَحْمَد و صَحَّحَه الْأَلْبَانِي مَا أَشَد هَوْل هَذَا الْمَوْقِف و يَا لَه مِن مَشْهَد مُفْزِع لِلْقُلُوْب حَتَّى أَن الْرُّسُل عَلَيْهِم الْسَّلَام لَا يَزِيْدُوْن عَلَى قَوْل الْلَّهُم سَلِّم سَلِّم وَ مَا أَحْوَجَنَا إِلَى تَأَمُل هَذَا الْمَوْقِف حَتَّى نَتَدَارَك مَا نَحْن فِيْه مِن تَقْصِيْر مُرُوْر عَلَى جِسْر مَنْصُوْب فَوْق جَهَنَّم وَ عَلَى الْجِسْر كَلَالِيْب عَظِيْمَة تُخْطَف الْنَّاس و تَلَقِّيْهِم فِي الْنَّار ، و لَا يَسْتَطِيْع الْمَرْء الْحَرَكَة إِلَّا بِنُوْر و سُرْعَة الْحَرَكَة و حَجْم الْنُّوْر >>> تَكُوْن حَسَب عَمَل كُل شَخْص نَعم بِحَسَب إِكْثَارِه مِن أَعْمَال الْخَيْر و الْبِر و الطَّاعَات الَّتِي كَثِيْرَا مَا تَكاسَلْنا عَنْهَا و فَرَّطْنَا فِيْهَا و بِحَسَب اجْتِنَابَه لِلْمَعَاصِي الَّتِي كَثِيْرَا مَا تَجَرَّأْنَا عَلَيْهَا و تَسَاهَلْنَا فِيْهَا ][ أُخْوَتِي ][ كُلَّمَا أَحْسَسْت بِتَكَاسُل عَن فَرِيْضَة أَو عَمَل صَالِح فَتُذَكِّر حَاجَتَك لَه عِنْد الْمُرُوْر عَلَى الْصِّرَاط و كُلَّمَا دَعَتْك نَفْسُك لْمَعْصِيَة فَتُذَكِّر حَاجَتَك لِتَرْكِهَا عِنْد الْمُرُوْر عَلَيْه أَسْأَل الْلَّه أَن يَجْعَلَنَا و وَالِدَيْنَا و ايّاكُم مِمَّن يُوَفِّق لِعُبُور الْصِّرَاط بِسَلَامَة و أَن يُدْخِلَنَا جَنَّتَه ، و يَقِيْنْا عَذَابَه الْلَّهُم آَمِيْن |
رد: الصراط أشد أاهوال يوم القيامة و أشدها خطراً
اللهم امين
جزاك الله خير وبارك الله فيك |
رد: الصراط أشد أاهوال يوم القيامة و أشدها خطراً
اللهم آمين
ويسلمو الفاااارس وجزاك الله خير الجزاء ويعطيك ألف عافية |
رد: الصراط أشد أاهوال يوم القيامة و أشدها خطراً
جزاك الله خيرا
|
رد: الصراط أشد أاهوال يوم القيامة و أشدها خطراً
اللهم آمين
جزاك الله خير عالطرح تقبل مروري المتواضع |
رد: الصراط أشد أاهوال يوم القيامة و أشدها خطراً
|
رد: الصراط أشد أاهوال يوم القيامة و أشدها خطراً
اللهم آمين
ويسلمو على الطرح وجزاك المولى خير الجزاء ويعطيك ألف عافية |
رد: الصراط أشد أاهوال يوم القيامة و أشدها خطراً
اللهم آمين شكراً الفارس عالطرح الله يجزاك خير ويكتب لك الأجر والمثوبه |
رد: الصراط أشد أاهوال يوم القيامة و أشدها خطراً
جزاك الله خير اخي الفارس موضوع قيم ورائع ولكن (عذرا حبذا لو يتم التنسيق للموضوع) شكرا لك |
رد: الصراط أشد أاهوال يوم القيامة و أشدها خطراً
وياكم شاكر و مقدر تواصلكم الدائم |
رد: الصراط أشد أاهوال يوم القيامة و أشدها خطراً
آللهم آمين
جزاك الله خير |
رد: الصراط أشد أاهوال يوم القيامة و أشدها خطراً
وياك ِ همسة غلا لاحرمت هذه الإطلالات |
رد: الصراط أشد أاهوال يوم القيامة و أشدها خطراً
جزاك الله خير
بانتظار جديدك |
رد: الصراط أشد أاهوال يوم القيامة و أشدها خطراً
|
رد: الصراط أشد أاهوال يوم القيامة و أشدها خطراً
جزاك لله كل خير
ويعطيك الف عافية |
|
جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com
( 2007 - 2025 )
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى