منتدى الخليج

منتدى الخليج (https://kleej.com/vb/index.php)
-   قسم المواضيع الإسلامية والقرآن الكريم (https://kleej.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   صوت يناديك ....أتسمعه (6)؟ (https://kleej.com/vb/showthread.php?t=36663)

ام صهيب 10-21-2010 12:54 AM

صوت يناديك ....أتسمعه (6)؟
 
صوت يناديك ....أتسمعه ؟
(6)


إخوتى وأخواتى فى الله

انصتوا معى الى


الصوت السادس

ما إن خرج من المجلس صاحب الوجه المضيء واللحية الكثة..
صاحب التوبة والعودة.. صاحب القلب الرقيق والدموع التي لا تنقطع..
حتى لاحقته النبال وأطلقت نحوه السهام.. وتناولته الألسن..

تندر بتوبته.. وتهكم على عودته.. منهم من عدد مثالبه وأيام سفاهته..

ومنهم من أظهر الشفقة عليه وقال:

لن يصبر.. سيعود إلى حالته السابقة!!
وتحول المجلس إلى حديث عن الرجل.. إظهار للشفقة.. وتنبؤ بالنكوص..
هز كبيرهم رأسه وهو يسمعهم صوته البغيض وكأنه يطمئنهم ..
لن يصبر.. سيعود.. أيام وأسابيع ثم يرجع إلى سابق عهده..

اطمأن الجميع.. وربما أظهر البعض فرحًا بذلك..

أخي المسلم:

التندر بالتائبين وغيبتهم شاع في مجالس كثيرة..
فما إن ترى الشاب الموفق يتلمس الخطى ويلتزم الجادة.. ويطيع ربه..
وتظهر عليه آثار الخير والصلاح حتى تسمع من يطلق لسانه
يعدد عيوبه ومثالبه وزلاته قبل التوبة.. بل وبعدها إن وجدت!!


أين الفرح بعودته إلى الله؟!
أين الفرح بلزومه الطريق المستقيم؟!

بل أين الفرح لهذا الدين بعودة أبنائه؟!

ثم انظر من تغتاب؟!
أتغتاب وتطلق لسانك على من أرسل دموع عينيه وبكى على نفسه.
. يرجو رحمة ربه ويخشى عقابه؟!

أيسلم منك الكافر والفاجر ولا يسلم منك من يحتاج إلى وقفة تثبيت وشد أزر؟!

الكثير بحديثه عن التائب.. تراه ينفر عن التوبة وكأنه -والعياذ بالله- يقول:
عد إلى حالتك السابقة.. لماذا تتوب؟! لست أهلاً للتوبة!

وربما أن هذا المغتاب حالته الآن أقل من حالة التائب فيما سبق..
بل ربما أنه مقيم على كبائر وصغائر لم يتب منها.. وتكفيه الغيبة جادة وطريقًا!

كان الإمام أحمد يفرح إذا رأى لحية مسلم محناة وذلك فرحًا بإحياء السنة!!
ويكفي التائب فرحًا أنه يقف موقفًا يفرح الله فيه بعودته..
ومن كان الله يفرح بعودته ويبسط يده -جل وعلا- له
هل تكره عودته.. وتبغض توبته..
إذا لم تكن التوبة لي ولك وله.. فلمن تكون؟!


ما بعد الصوت:

روي عن مالك بن دينار: أنه سئل عن سبب توبته فقال:
كنت شرطيًّا وكنت منهمكًا على شرب الخمر، ثم إنني اشتريت جارية نفيسة،
ووقعت مني أحسن موقع، فولدت لي بنتًا، فشغفت بها،
فلما دبت على الأرض ازدادت في قلبي حبًا، وألفتني وألفتها..

قال: فكنت إذا وضعت المسكر بين يدي جاءت إلي وجاذبتني إليها وهرقته على ثوبي
فلما تم لها سنتان، ماتت، فأكمدني حزنها،

فلما كانت ليلة النصف من شعبان، وكانت ليلة الجمعة،
بت ثملاً (الثمل: الذي قد أخذ منه الشراب والسكر) من الخمر،
ولم أصل فيها عشاء الآخرة، فرأيت فيما يرى النائم كأن القيامة قد قامت،
ونفخ في الصور، وبعثرت القبور، وحشر الخلائق، وأنا معهم.
فسمعت حسًا من ورائي، فالتفت، فإذا أنا بتنين
(ضرب من الحيات من أعظمها كأكبر ما يكون منها)
أعظم ما يكون أسود أزرق قد فتح فاه مسرعًا نحوي فمررت بين يديه هاربًا فزعًا مرعوبًا،
فمررت في طريقي بشيخ نقي الثوب طيب الرائحة،

فسلمت عليه فرد السلام فقلت: أيها الشيخ، أجرني من هذا التنين أجارك الله،
فبكى الشيخ وقال لي: أنا ضعيف وهذا أقوى مني وما أقدر عليه،
ولكن مر وأسرع فلعل الله أن يتيح لك ما ينجيك منه. فوليت هاربًا على وجهي،
فصعدت على شرف من شرف القيامة، فأشرفت على طبقات النيران،
فنظرت إلى هولها، وكدت أهوي فيها من فزع التنين،
فصاح بي صائح: ارجع فلست من أهلها!! فاطمأننت إلى قوله ورجعت،
ورجع التنين في طلبي، فأتيت الشيخ فقلت يا شيخ: سألتك أن تجيرني من هذا التنين فلم تفعل.
فبكى الشيخ. وقال: أنا ضعيف ولكن سر إلى هذا الجبل،
فإن فيه ودائع المسلمين، فإن كان لك فلما وديعة فستنصرك.
فقال: فنظرت إلى جبل مستدير من فضة، وفيه كوى مخرمة وستور معلقة،
على كل خوخة وكوة مصراعان من الذهب الأحمر، مفصلة باليواقيت مكبوبة بالدر،
على كل مصراع ستر من الحرير، فيه نظرت إلى الجبل وليت إليه هاربًا والتنين من ورائي،
حتى إذا قربت منه صاح بعض الملائكة: ارفعوا الستور وافتحوا المصاريع وأشرفوا!!
فلعل لهذا البائس منكم وديعة تجيره من عدوه،
فإذا الستور قد رفعت والمصاريع قد فتحت، فأشرف عليَّ من تلك المخرمات
أطفال بوجوه كالأقمار، وقرب التنين مني، فتحيرت في أمري
فصاح بعض الأطفال: ويحكم!! أشرفوا كلكم فقد قرب منه عدوه،

فأشرفوا فوجًا بعد فوج، وإذا أنا بابنتي التي ماتت قد أشرفت عليَّ معهم،
فلما رأتني بكت. وقال: أبي والله!!
ثم وثبت في كفة من نور كرمية السهم حتى مثلت بين يدي.
فمدت يدها الشمال إلى يدي اليمنى فتعلقت بها، ومدت يدها اليمنى إلى التنين فولى هاربًا.

ثم أجلستني وقعدت في حجري وضربت بيدها اليمنى إلى لحيتي، وقال: يا أبت }

أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
{

فبكيت وقلت: يا بنية، وأنتم تعرفون القرآن؟

فقالت: يا أبت نحن أعرف به منكم.
قلت: فأخبريني عن التنين الذي أراد أن يهلكني.
قالت: ذلك عملك السوء قويته فأراد أن يغرقك في نار جهنم.
قلت: فأخبريني عن الشيخ الذي مررت به في طريقي.
قالت: يا أبت، ذلك عملك الصالح أضعفته حتى لم يكن له طاقة بعملك السوء.
قلت: يا بنية: وما تصنعون في هذا الجبل؟

قالت: نحن أطفال المسلمين قد أسكنا فيه إلى أن تقوم الساعة

ننتظركم تقدمون علينا فنشفع لكم.

قال مالك: فانبهت فزعًا، وأصبحت فأرقت المسكر وكسرت
الانية وتبت إلى الله عز وجل
-وهذا كان سبب توبتي
.


اانتظروني غدا

مع الجزء السابع





الدكتور 10-21-2010 01:21 AM

رد: صوت يناديك ....أتسمعه (6)؟
 
جزاك الله خير

القلب 10-21-2010 01:36 AM

رد: صوت يناديك ....أتسمعه (6)؟
 
يسلمو ام صهيب
وجزاك الله خير الجزاء ويعطيك ألف عافية

همسه غلا 10-21-2010 02:16 AM

رد: صوت يناديك ....أتسمعه (6)؟
 
جزاك الله كل خير
مشكوره خيتوو ع الطرح الراائع
ويعطيك ألف عاافيه..

الصاعقة 10-21-2010 02:19 AM

رد: صوت يناديك ....أتسمعه (6)؟
 
الله يرفع قدركِ
ويرزقكِ الفردوس الأعلى من الجنة

نوف 10-21-2010 05:42 AM

رد: صوت يناديك ....أتسمعه (6)؟
 

جزاج الله كل خير
ويعطيج الف عافية


الريم اللعوب 10-21-2010 02:28 PM

رد: صوت يناديك ....أتسمعه (6)؟
 
تسلمين اختي و جزاج الله خير
يعطيج الف عافية
ارق التحايآ


 

جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com

( 2007 - 2025 )


جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى