![]() |
مع استهلال واقعية حياة النجوم هل نحتاج إلى برنامج «هي وهو»
برامج الواقع بين الحاجة والقبول.. في العالم العربي
مع استهلال واقعية حياة النجوم.. هل نحتاج إلى برنامج «هي وهو»؟ http://s.alriyadh.com/2010/12/08/img/490524948835.jpg هي وهو.. أسرار أسيل وخالد أمام الجمهور طارق الخواجي مع انتهاء أولى حلقات برنامج «هي وهو» الذي دشنته قناة MBC في أواخر سبتمبر الماضي، تباينت وجهات نظر الجمهور الذي تابع الحلقة الأولى ما بين توجس وفضول ورأي انطباعي جاهز للحكم بغض النظر عما يمكن أن تتمخض عنه أحداث البرنامج الذي قدمت له ال MBC بشهور في قالب يؤكد واقعيته، وهدفه المعلن بأن البرنامج قد يساعد المتزوجين في التعامل مع المشاكل اليومية وصعوبات الحياة الزوجية!، وسواء أكان ذلك من قبيل التلميع الإعلامي اللازم لتمرير كل البرامج والمسلسلات التي تنتجها أي قناة، أو من قبيل الوصف الحقيقي للبرنامج والهدف الحقيقي لإنتاجه، فنحن بحاجة لنلقي بنظرة أكثر واقعية لحال الجمهور العربي المستهدف من قبل هكذا برامج، قبل الضلوع في عملية نقدها وتقييمها. أعتقد أن أولى المشكلات التي تقابلنا في سبر أغوار وسائل الإعلام العربي، وعلى رأسها الفضائيات بحكم انتشارها الأوسع وجمهورها الأكبر، هي مشكلة الحداثة والابتكار، فما زالت مشكلة الاستنساخ التي بحت حناجرنا من كثرة الحديث عنها، هي الوسيط الإعلامي الأول في معظم البرامج التي تقدمها الفضائيات العربية، البرامج الحوارية، برامج المسابقات، برامج المجتمع الدرامية، وآخراً وليس أخيراً البرامج الواقعية، وهي خطوة متقدمة عن خطوة سابقة تمثلت في ترجمة تلك البرامج، إلى تقديمها في هيئة عربية بلهجة يدركها المشاهد، لعل في تعريبها اللغوي ما قد يشفع لها هويتها المختلفة وثقافتها المغايرة. http://s.alriyadh.com/2010/12/08/img/708346912259.jpg جيسيكا سيمبسون.. بطلة البرنامج الأصلي! ومن هنا جاءت فكرة برنامج واقعي عن زوجين من النجوم، وهي فكرة مطروقة شرقاً وغرباً، لعل أبرزها في أمريكا مع تجربة مغنية البوب الأمريكية «جيسيكا سيمبسون» وزوجها «نيك لايشي» في «متزوجون حديثاً» عام ٢٠٠٣م، وفي كوريا الجنوبية «للتو تزوجنا» عام ٢٠٠٨م، لكن كلا البرنامجين وغيرهما في العديد من الدول الأخرى في أوروبا أو الأمريكيتين، اعتمدا على الشهرة النجومية لبطلي البرنامج الواقعي، وهو ما لا يمكن مقارنته ببطلي البرنامج سالف الذكر، مما يقودنا للتساؤل عن معيار النجومية المفترض جاذبيته لتسويق برنامج واقعي؟. بيد أن استقراءاً بسيطاً للمجتمع الذي ينتمي له النجوم في عالمنا العربي وبخاصة الخليجي تجعلنا ندرك مدى صعوبة القبول ببرنامج واقعي يمكن من خلاله النفاذ إلى تفصيلات شخصية لا يرغب النجم بنشرها للجماهير لأسباب مختلفة، ومن هنا تبرز فكرة المجازفة في تقديم ذلك البرنامج، وانحسار جماهيريته كما كان متوقعاً. الواقعية، الكلمة اللعوب التي تم العزف على وترها في تقديم البرنامج، لا تعدو أن تكون ترويجاً متعارفاً عليه في الإعلام الغربي أو الشرقي، بينما كنا نستقبل في عالمنا العربي هذه الكلمة بجدية في التعاطي مع هذا النوع من البرامج، وهو ما لم يعد ممكناً في الوقت الراهن، لكثافة الزخم الإعلامي، وللعولمة التي بينت الواقعية غير الواقعية في هذه البرامج، حيث تعرض حلقة واحدة مجدولة في فترة زمنية طويلة مقارنة بالكم الهائل الممكن في ترويج النجم الافتراضي، وهو ما يدل على إدراك القائمين على البرنامج نقاط الضعف مقابل القوة، لذا اعتمد البرنامج على جرعات منتظمة من الجرأة في تجاوز المتعارف عليه اجتماعياً مثل مشاهد العواطف العلنية وغيرها، لكسب جدل يثري في لعبة الإعلام الحديثة، مع ترويج واسع لمصطلح الواقعية العائم. ولا يكتمل المشهد المبعثر، إلا بحلقة فوضوية تكمن في الهدف المعلن للبرنامج، حيث يزعم الإرشاد الأسري تقديم حلول ناجعة للمشكلات الزوجية التي يبدو الكثير منها متعلقاً بحياة النجوم، والتي لا يمكن افتراضها في حياة الأسرة العادية، لكن المشكلة أكبر من ذلك، لأن هذه البرامج في حقيقتها تهدف إلى تلميع النجم، تقريبه للجمهور، خلق انطباع الرضا والتقبل لنمط حياته، التضحيات التي يقدمها من أجل إمتاع جمهوره، توسيع قاعدته الجماهيرية، وهذا ما تعترف به برامج النجوم الأزواج السالف ذكرها، بينما يحاول برنامجنا المستنسخ خلق هدف روحي، يحاول عبره تمرير عملية التسويق لنجمين افتراضيين، مستخدماً في ذلك الجرأة والمصادمة الاجتماعية لتحقيق مكاسب جماهيرية. ومن هذا السعي الحثيث للجمهور، يأتي تساؤل آخر عن مدى حاجة الجمهور العربي لهذه النوعية من البرامج، حيث إن هذه البرامج وليدة مجتمعات مرفهة اقتصادياً، متقدمة على مستوى التقنية والحضارة المادية، الفن فيها واسع الانتشار، ومساحة الأخلاق حسنها وقبيحها فضفاضة التقييم، إلى الحد الذي يسمح بهذا الترف والتفاهة من تتبع أخبار النجوم ومطاردة فضائحهم ودقائق حياتهم الاجتماعية بغض النظر عن مدى قيمة الفن الذي يقدمونه، وعليه يمكن القبول بنسبة من هذه البرامج، في كم البرامج العلمية والفنية الجادة التي تمتلئ بها فضائيات الغرب والشرق، وهو ما لا يمكن إسقاطه على الواقع العربي، حيث ما زالت هناك جهود حثيثة للتقدم التقني، والريادة الثقافية، والاستقرار الاقتصادي، وحيث ما زالت خطى الفن تتعثر لتجد لها مكاناً بين فنون الشعوب الأخرى. ولا شك أن مثل هذه الخطوات العشوائية في الاستنساخ، بغض النظر عن هوية المجتمع المستهدف، ومحاولة خلق وسط جماهيري استهلاكي، من ضمن تلك الخطوات التي تعيدنا للوراء، حيث القشور على حساب اللب، والسطحية تحل محل الوعي. |
رد: مع استهلال واقعية حياة النجوم هل نحتاج إلى برنامج «هي وهو»
شكرآ ع الخبر
ويعطيج الف عافية |
رد: مع استهلال واقعية حياة النجوم هل نحتاج إلى برنامج «هي وهو»
يسلمو الوتر الحساس ويعطيك ألف عافية
|
رد: مع استهلال واقعية حياة النجوم هل نحتاج إلى برنامج «هي وهو»
يسلموو ع الخبر
يعطيك العافيه حفظك المولى |
رد: مع استهلال واقعية حياة النجوم هل نحتاج إلى برنامج «هي وهو»
سموتي الوتر الحساس
مشكورة عالخبرية تقبلي مروري المتواضع |
رد: مع استهلال واقعية حياة النجوم هل نحتاج إلى برنامج «هي وهو»
بحر الرواسي
تَنكَمِشُ كُل باقات الْشُكر أَمام فَتنةِ وَصلِك الْمَبثوث شُكراً حتى الْسَماء http://www.xx5xx.com/vb/images/smilies/20_220.gif |
رد: مع استهلال واقعية حياة النجوم هل نحتاج إلى برنامج «هي وهو»
كحيلان
تَنكَمِشُ كُل باقات الْشُكر أَمام فَتنةِ وَصلِك الْمَبثوث شُكراً حتى الْسَماء http://www.xx5xx.com/vb/images/smilies/20_220.gif |
|
جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com
( 2007 - 2025 )
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى