كشف التحقيق في بلاغ من مواطنة حول إتلاف سيارات عن قضية «أكثر عمقاً»، وهي مواقعة بالرضا بين ابن المبلغة ومطلقة ثلاثينية، ليتبين أنهما متزوجان عرفياً، وأحيلا كلاهما إلى التحقيق.
المواطنة (أم الشاب) جن جنونها عندما أمسكت ابنها البالغ من العمر (17 عاما) متلبساً بمواقعة المطلقة داخل سيارته المركونة تحت مظلة أمام مسكنها، فصبت عليهما جام غضبها، وهددتهما بإبلاغ الجهات الأمنية، وأراد الابن وصديقته أن يضعا نهاية للموقف العاصف، فانطلقا بالسيارة هاربين من أمامها، لكن الأم لم تشأ أن ينتهي المشهد عند هذا الحد، فقادت سيارتها في اثرهما، وظلت تتقفى مسارهما، حتى وصلا إلى منزل في منطقة عبدالله المبارك. وقبل أن يدخلا إلى المنزل ترجلت من سيارتها، وتشاجرت مع صديقة ابنها، متهمة إياها باستدراجه... لكن الأم صعقت عندما فاجأتها الصديقة بأنها متزوجة عرفيا منه منذ أشهر عدة... وزادت فهددتها إن هي تكلمت فستمزق العقد العرفي الذي يربط بينها وبين ابنها، وستسجل بحقه قضية اغتصاب... ولم تقف الجريئة عند هذا الحد، بل تمادت في الاعتداء عليها ضرباً أمام ابنها الذي وقف صامتاً لا يحرك ساكناً!
الذهول والصدمة اللذان خيما على الأم، أجبراها على الرحيل يعتصرها الحزن والألم، وترن في أذنيها كلمات المطلقة المؤيدة بصمت ابنها، وفيما تركتهما يدخلان إلى المنزل، توجهت هي إلى مخفر منطقة عبدالله المبارك وسجلت بحقهما قضية اعتداء بالضرب وتهديد وسب وقذف وزودت أمنيي المخفر ببياناتهما وغادرت.
الأم المصدومة فوجئت في صباح اليوم التالي بتعرض سيارات تخص بناتها للتحطيم والإتلاف المتعمد أمام مسكنها في منطقة مبارك الكبير، فتوجهت إلى مخفر المنطقة وسجلت قضية اتلاف بحق المطلقة (الجريئة)، واتهمتها بشكل مباشر بأنها وراء عملية الاتلاف.
مصدر أمني أبلغ «الراي» ان «رجال الأمن استدعوا المطلقة، وبالتحقيق معها أنكرت التهمة، ولاحظ المحقق وجود حلقة مفقودة في القضية بعد أن قاده حسه الأمني إلى أن هناك أمرا خافيا بين أم الشاب والمتهمة، خصوصا عندما علم بوجود القضية المسجلة سابقا في مخفر عبدالله المبارك، فقام بارسال كتاب تحريات إلى مدير مباحث مبارك الكبير المقدم سالم الجويسري للوقوف على ملابسات القضية وكشف الحقائق». وأضاف المصدر ان «المقدم الجويسري شكل فريقا من رجاله ترأسه الرائد علي التمار والملازم أول سالم الشهاب، وأجريا تحرياتهما التي كشفت أن هناك علاقة لا أخلاقية تربط بين الشاب وخصيمة والدته، وأن هناك عملية مواقعة تمت بينهما، وأن الشاب شبه مقيم مع المتهمة في قضية الإتلاف، وتبين لرجال المباحث أن المواقعة تمت في منطقة السالمية، ودخل مخفر منطقتها طرفاً في القضية حيث تم تسجيل قضية مواقعة بحق الشاب والمتهمة بأمر التحقيق». وتابع المصدر الأمني أن «رجال المباحث بعد استيفائهم التحريات استصدروا إذن النيابة العامة وألقوا القبض على الشاب والمطلقة ليعترفا في التحقيق بأنهما تزوجا عرفيا، وعليه أحالهما المباحثيون على مخفر منطقة السالمية، حيث احتجزا على ذمة القضية، تمهيداً لتحويلهما إلى جهة الاختصاص».
http://www.q8boy.com/images/kfxurbcotrok0bw7fu60.gif