![]() |
لحظات عصيبة فجرت حياة سعيدة
هي لم تظن به سوءا فقد كانت تتعامل معه بكل حسن نية.. لم تدرجه يوما ما تحت القائمة المشكوك فيها ، تصرفاته معقدة، يمنعها من الخروج الى الاماكن المفتوحة المختلطة حسب اعتقاده ، فكثيرا ما تترجاها صديقاتها للخروج معهم الى نزهة ، الا ان زوجها لا يسمح لها بالذهاب معهم.
وثقت به ثقة عمياء لشخصيته المعروفة بالالتزام والتدين، حاصرها من كل جانب ومنعها من الخروج الا الى منزل والدها، كانت معاملته معها طبيعية نوعا ما الا في هذا الجانب لا يحبها ان تختلط بالرجال. منزلهم كبير جدا وتعمل في احدى المدارس الحكومية فتاة مسالمة مؤدبة حليمة وصبورة في اصعب المواقف، انجبت طفلة جميلة ، وعند شعورها بثقل المسؤولية وعدم قدرتها على التوفيق بين المنزل والعمل وتربية الطفلة، طلبت من زوجها ان يجلب لها شغالة لتعينها على تربية البنت وترتيب البيت، لب النداء واصبحت الخادمة عضوا رئيسيا في حياتهم لا يمكن الاستغناء عنه. زهراء لثقتها العمياء بزوجها لم تكن تصطحب معها شغالتها عندما تذهب الى منزل والدها فتتركها في المنزل في ظل وجوده هناك، ومرارا ما كان يحدث ذلك، مرت اشهر كثر على وجود الشغالة معهم ومع مرور الايام شعرت بتغير كبير ومعاملة مختلفة من قبل زوجها فكلما ارادت الذهاب الى بيت امها كان يقبل بكل سرور من دون ان يناقشها وكأنه يتمنى ذهابها في كل وقت، وحتى ان لم تريد الذهاب يشير لها بان تزور اهلها وان لم تطلب ذلك. واكثر ما جعل زهراء تستغرب عدم ممانعته لها بالخروج مع صديقاتها الى اي مجمع رغم عدم قبوله في السابق، ، وكان يتمنى خروجها من المنزل بكثرة.. زهراء انتابها شعور بالفرح وفي نفس الوقت تركت تصرفات زوجها المفاجئة والمختلفة علامات استفهام كثيرة لم تجد لها جوابا ، الى ان جاء ذلك اليوم الذي نصحها فيه زوجها بالمبيت عند امها ليلة الجمعة احتفالا بزواج اختها فقال لها بدلا من اضطرارك للمجيء والذهاب في اليوم التالي افضل لك ان تأخذي ليلتك هناك اريح لك، كانت تأخذ كلامه من باب حبه لها ومن اجل راحتها، الا ان طريق الكذب قصير فعندما كانت في بيت امها تذكرت انها نسيت دواء ابنتها «المضاد الحيوي» ويجب ان تتناوله في موعده، مما جعلها تضطر ان ترجع الى منزلهم الساعة الحادية عشر ليلا دون ان تأخذ ابنتها معها. فكانت الطامة الكبرى والصاعقة التي فجرت حياتها، فعندما اضطرت للرجوع لم تخبر زوجها لأنها كانت تريد مفاجأته ، فبدون ان تطرق الباب ومن دون ان يخالجها الظن دخلت بكل عفوية لتجد زوجها مع الشغالة على سرير الخيانة، هذا المشهد جعل كثيرا من الصور تمر امام عينيها خيانة زوجها ثقتها به تدينه المغشوش سماحه لها بالخروج مع صديقاتها اصراره على ذهابها الى بيت امها، دمار حياتها الزوجية، طفلتها الوحيدة، كل هذه الصور التي مرت امامها جعلت ردة فعل صامتة خالية من العتاب توقفت عندها جميع الكلمات القاسية لم يحضرها اي نوع من العنف انسحبت من ذلك المشهد الشنيع لتجر معها خيبة امل دون ان تخبر اهلها بما رأته من فعل شنيع لزوجها مع الشغالة. لم ترد زهراء ان تفضح امر زوجها امام الناس فرجعت الى بيتها قاصدة اعطاء زوجها فرصة الى التغيير وتركته مع ضميره، فما ان وجدها هكذا وتصرفاتها العاقلة شعر الزوج بتأنيب ضمير قاتل مما جعله يسفر الشغالة وينهي اقامتها، وتغيرت معاملته لها ورجعت حياتهم طبيعية سعيدة دون ان تخدشها خيانة او عقد تعكر صفو حياتهم. فهنيئاً لك يا زهراء على حكمتك وحفاظك على حياتك الزوجية مع اعطاء فرصة للآخرين لتغيير ما يمكن تغييره. |
رد: لحظات عصيبة فجرت حياة سعيدة
تسلمي ع الطرح
ويعطيك العافيه |
رد: لحظات عصيبة فجرت حياة سعيدة
يسلمو بدر البدور
على وضعك هذه القصة الجميلة ويعطيك ألف عافية |
رد: لحظات عصيبة فجرت حياة سعيدة
يسلمو على الطرح
يسعدك ربي |
رد: لحظات عصيبة فجرت حياة سعيدة
يسلمو على طرح آلقصه ..
|
رد: لحظات عصيبة فجرت حياة سعيدة
سموتي بدر البدور
مشكورة عالقصة الجميلة تقبلي مروري المتواضع |
رد: لحظات عصيبة فجرت حياة سعيدة
شكراً ع القصه
الله يعطيك العافيه |
|
جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com
( 2007 - 2025 )
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى