![]() |
![]() |
|
![]() |
|
#1 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛؛ هذه تذكرة طيبة من الإمام بن القيم رحمه الله وطيب ثراه من كتاب "مدارج السالكين" تحث المسلم على التفكر فى أعماله وعباداته ومحاسبة نفسه على كل ما يصدر منها وذلك للوصول لرضا الله عز وجل ؛؛رضى الله عنا وعنكم؛؛ فاستمع إليه وهو يقول لك: راقب عملك وناقش نفسك ومن العابدين أناس توفرت هممهم على استكثارهم من الحسنات دون مطالعة عيب النفس والعمل والتفتيش على دسائسهما؛ ويحملهم على استكثارها رؤيتها والإعجاب بها. ولو تفرغوا لتفتيشها ومحاسبة النفس عليها والتمييز بين ما فيها من الحظ والحق؛ لشغلهم ذلك عن استكثارها ولأجل هذا كان عمل العابد القليل المراقبة لعمله خفيفا عليه فيستكثر منه ويصير بمنزلة العادة؛ فإذا أخذ نفسه بتخليصها من الشوائب وتنقيتها من الكدر وما فى ذلك من شوك الرياء: وجد لعمله ثقلا كالجبال وقل فى عينه. ولكن إذا وجد حلاوته سهل عليه حمل أثقاله والقيام بأعبائه والتلذذ والتنعم به مع ثقله. وإذا أردت فهم هذا القدر كما ينبغى فانظر وقت أخذك فى القراءة إذا أعرضت عن واجبها وتدبرها وتعقلها وفهم ما أريد بكل آية وحظك من الخطاب بها وتنزيلها على أدواء قلبك والتقيد بها؛ كيف تدرك الختمة -أو أكثرها أو ما قرأت منها- بسهولة وخفة مستكثرا من القراءة. فإذا ألزمت نفسك التدبر ومعرفة المراد والنظر إلى ما يخصك منه والتعبد به وتنزيل دوائه على أدواء قلبك والإستشفاء به؛ لم تكد تجوز السورة أو الآية إلى غيرها؛ وكذلك إذا جمعت قلبك كله على ركعتين أعطيتهما ما تقدر عليه من الحضور والخشوع والمراقبة: لم تكد أن تصلى غيرهما إلا بجهد. فإذا خلا القلب من ذلك عددت الركعات بلا حساب فالإستكثار من الطاعات دون مراعاة آفاتها وعيوبها دليل على قلة الفقه. وقد يرى فاعلها أن له حقا على الله فى مجازاته على تلك الحسنات بالجنات والنعيم والرضوان؛ ولهذا كثرت فى عينه مع غفلته عن أعماله؛ لا يدرى أنه لن ينجو أحد البتة من النار بعمله إلا بعفو الله وبرحمته. ولا ريب أن مجرد القيام بأعمال الجوارح من غير حضور ولا مراقبة ولا إقبال على الله قليل المنفعة دنيا وأخرى كثير المؤنة فهو كالعمل على غير متابعة الأمر والإخلاص للمعبود –فإنه وإن كثر- متعب غير مفيد. فهكذا العمل الخارجى القشورى بمنزلة النخالة كثيرة المنظر قليلة الفائدة؛ فإن الله لا يكتب للعبد من صلاته إلا ما عقل منها. وهكذا ينبغى أن يكون سائر الأعمال التى يؤمر بها بالحضور فيها والخشوع كالطواف وأعمال المناسك ونحوها. ولكن أحب العباد إلى الله: الذين يستكثرون من الصالحات مع مراقبة لها؛ فقد ندب الله تعالى إلى ذلك فقال: {كانوا قليلا من الليل ما يهجعون* وبالأسحار هم يستغفرون} الذاريات 17؛18 قال الحسن: مدوا الصلاة إلى السحر ثم جلسوا يستغفرون. وقال النبى صلى الله عليه وسلم: "تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد" وقال لمن سأله أن يوصيه بشيئ يتشبث به: "لا يزال لسانك رطبا بذكر الله" والدين كله استكثار من الطاعات؛ وأحب خلق الله إليه أعظمهم استكثارا منها. وفى الحديث الإلهى: "ما تقرب إلى عبدى بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها؛ فبى يسمع وبى يبصر وبى يبطش وبى يمشى؛ ولئن سألنى لأعطينه ولئن استعاذنى لأعيذنه" فهذا جزاؤه وكرامته للمستكثرين من طاعته. .........جعلنا الله وإياكم منهم......... المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||||
#2 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
ويعطيك الف عافية
|
||||||||||||
#3 | ||||||||||||
![]() ![]()
|
يعطيك ربي العافية
|
|||||||||||
#4 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
|
||||||||||||
#5 | ||||||||||||
![]()
|
على هذا الطرح وجزاك الله خير الجزاء ويعطيك ألف عافية
|
|||||||||||
#6 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
|
||||||||||||
#7 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
ويعطيك ألف عافية
|
||||||||||||
![]() |
|
|