منذ /01-06-2010, 12:40 PM
#1
|
رقم العضوية :
1015
|
تاريخ التسجيل :
Jan 2009
|
الجنس
:
أنثى
|
الدولة :
United Arab Emirates
|
مجموع المشاركات :
2,002
|
النقاط :
|
تقييم المستوى :
10
|
قوة التقييم :
402
|
|
|
لقد شرع الله تعالى لنا الإسلام وجعله منهجاً ودستوراً، فكان حياة أخرى شاملة لكل شؤوننا الدينية والدنيوية..
ولما امتثل الرعيل الأول تشريعاته حق امتثال، ووقفوا عند حدوده وأحكامه واحتكموا لأمره سادوا في العالم ، وأعزهم الله بدينه ، ومكنهم في الأرض ، وجعل كلمتهم هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى . . .
موضوعي عن طبقة مهمشة في مجتمعاتنا الإنسانية مع أننا دين ترابط ووصال والإسلام أوصى بأن نكون كالجسد الواحد حين قال الرسول : " المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر " .
وهذه الطبقة للأسف ليست غائبة عن ناظرينا بل نراها كل يوم ولكن نتجاهلها ، مع أنها أتت لخدمتنا ،،،
وها قد أتى برنامج نوافذ على قناة الإخبارية منذ فترة بسيطة وعرض مشاهد لحياة هؤلاء الفئة أنا لم أشاهد كامل البرنامج بل اكتفيت بمشاهد قليلة منه ، لأنني لم أستطع إكمال النظر لتك المآسي لحياة يائسة من الأمل نعم يائسة لان حقوقها مهضومة سواء من مسئولي الشركة التي يعملوا بها أو من إخوانهم من بني آدم الذين يعيشون بينهم بدون النظر إليهم ولو بطرف عين ،،،
نحن لن نلوم المسئولين لان ذلك لن يغير من حالهم مهما صرخنا بأعلى أصواتنا ، ولكن أنا أضع اللوم علينا نحن ، لماذا لا نعاونهم على مصاعب الحياة وقسوتها .
وهم
7
7
عاملوا النظافه
فمرتب الواحد لا يكفي لزاده ولباسه خلال شهر ولا يشبع الجوف ، لان مرتباتهم قليلة جدا قد لا تتجاوز 400 ريال تقريبا فأين نحن منهم ، علماً أننا بموسم شديد البرودة وهم يذهبون لأعمالهم قبل بزوغ الشمس وتغريد عصافير الصباح .
فكم هو جميل منا لو أعطيناهم شيء ولو بسيط يقيهم شر هذا البرد ، فهو لا يملك سوى سلاحه الخشبي لمحاربة الحياة وقسوتها ، فمن بينهم غير المسلم وبتصرفنا هذا قد نكون سبب لهدايته للإسلام .
وللأسف هناك أشخاص هديوا للإسلام ولكن عندما رأى أفعال بعض الجاهلين منا للأسف أرتد عن الدين الإسلامي ، وسأسرد عليكم قصتين من حياتي الشخصية فسأبدأ بقصة شخص تركي الجنسية كان يعمل مع والدي حفظة الله فقد أعتنق الدين الإسلامي عند قدومه لسعوديه ولما رأى تصرف بعض المسلمين شكلاً فقط ، أرتد عن الدين وقال بلسانه " دينكم جميل جدا ولكن للأسف أنتم لا تطبقونه جيدا كما أنزل " .
والقصة الثانية قصة لعاملة نظافة بالجامعة التي كنت فيها وكانت دائما تشتكي لي عن حال ابنتها الوحيدة المصابة بمرض السرطان والتي تعبت جدا لكي تجمع لها المال الكافي لإجراء عملية لها وكانت تتكلم وعيناها مليئة بالدموع وبالرغم من أنها هندوسية إلا أنها ترى أن محادثة الفتاة لشاب بالموبايل في حرم الجامعة أو بدورات المياه أنه شيء سيء وتصرف خاطئ وكانت تشتكي من إهمال الطالبات برمي القمامة على الأرض وهي إمرائه كبيرة جدا بالسن ومصابة بمرض الضغط فكانت دائما تسب الإسلام بقولها " الإسلام مو كويس " لما رأته منا نحن المعتنقون هذا الدين شكلاً ولساناً بدون أفعال تترجم ذلك الدين ،،،
فجميلاً منا لو مددنا لهم بـ 5 أو 10 ريال فهي بأعيننا قليلة ولا تأتي بشيء ولكن بنظرهم تعتبر كنز لأنك وفرت لهم طعام أسبوع أو أقل بهذا المبلغ البسيط ويدخر مرتبه لأهله ، فعندما تمد له المال انظر إلى عينيه وستقرأ كلام ومشاعر من المستحيل أن تترجم لكلمات وستعجز كل معاجم العالم بترجمة تلك الحظات والثواني القليلة .
فقد يبارك الله في مالك أو يبعد عنك بها شر او مصيبه أو مرض قد يلم بك مستقبلا .
فلماذا ندفعهم لفعل أشياء نحن في غنى عنها ثم نأتي بعد ذلك ونقوم بمحاسبتهم ، لو أننا من البداية لسنا مقصرين بحقهم لما حدث منهم ذلك .
ونفس الحديث يطبق على خادمات المنازل و عاملي المحلات التجارية وغيرهم الكثير .
وسأختم موضوعي بحديث لرسول : قال صلى الله عليه وسلم : ( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ) .
أعتذر أطلت الموضوع واسترسلت جداً بالحديث ولكن هذا ما ألمني ، تركت باب النقاش والحوار مفتوح بدون زوايا ومحاور محدده ،،،
وأتمنى أن تترجم كل ما تكتبه لنا هنا على أرض الواقع مع هذه الفئة .
|

|
|
|