كيف تفسر الرؤيا

#1

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام ....على خير خلق الله
الصادق الأمين و المبعوث بالحق .....صلوات ربي وسلامه عليه
وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهدية إلى يوم الدين ..... أما بعد

حقيقةً أحببت أن أتكلم عن أمر مهم وهو ما يشغل الكثير في زماننا هدى .....
وقد تطرق الكثير لهذا الموضوع ولاكني سأفصل بعض الأمور التي .... ربما تخفى على البعض .....

يقول الله تعالى في كتابه العزيز ...في سورة يوسف ....أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (5) قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ...

وعن أبى هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ...... قال ..
( رؤيا الرجل الصالح جزء من ستة وأربعون جزءا من النبوة ) صحيح البخاري

وفي حديث أخر لابن عمر ..... عن الرسول صلى الله عليه وسلم .....قال
( الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة )صحيح مسلم

ورؤيات كثيرة بأنها جزء من النبوة ..... وقد أشار الطبري أن هدى الاختلاف ..... هوى على حال الرائي .... فان الخفي منها جزء من سبعين جزء والجلي منها جزء من ستة وأربعين
والمعنى أن الرؤيا جزء من النبوة ....فقد أخبرنا عليه الصلاة والسلام .... بعد انقطاع الوحي من السماء ....قال عليه الصلاة والسلام لم يبقى من النبوة إلا الرؤيا الصالحة .....

أما عن انقسامها فهيا تنقسم إلى ثلاثة أقسام ........ وهيا
1- الرؤيا الصالحة .... وهيا بشرى من الله للعباد أو تنبيه في أمر ما ..... وترى كفلق الصبح ..... وترا الرؤيا الصالحة ... على نوعين ..... أما أن يكون بها رموز من خلالها يستطيع المعبر التأويل ... وأما أن تقع كما ترى . وفي نفس المكان و يمكنك أن تتذكرها عند وقوعها وتتذكر الموقف والمكان .... وكأنه مر عليك سابقً.....
وقد بين عليه الصلاة والسلام ..... أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثاً .....

2- الحلم .... والحلم من الشيطان ويكون محزن أما أن يكون كأشياء مخيفة خياليه ... بان ترى رأسك قد قطع وأنت تركض ورئة أو ما شابة ذلك أي يكون مفزع ومخيف ..... وربما تدخل عدة أحلام في وقت وأحد .....فذلك ....أضغاث أحلام .... وهيا من الشيطان
وقد رويا أن أعرابيا جاء إلى الرسول صلى الله وسلم فقال يا رسول الله حلمت أن رأسي قد قطع وأنا أتبعة فزجره النبي صلى الله عليه وسلم . وقال : لا تخبر بتلعب الشيطان بك في المنام .....

3- حديث النفس : وحديث النفس يكون بانشغالك باالتفكير في بعض الامور في مجال عملك أو خوفك من أمر ما فبذلك أذا نمت أنشغل عقلك الباطني فيها وترى في المنام أو أنك تعمل في مجال عسكري وترى أنك تتدرب في المعسكر .فتلك أو تكون رسام وترى أنك ترسم لوحة ..أو أن أمراءه ترى بأنها تطبخ في البيت أو بعض الامور اليومية التي تقوم بها في المنزل فترها أنما أقول حديث نفس ..... إلا أذا وجد فيها رمز ليس كالمعتاد وتلك الامور يوفصلها من هم مختصين في الرؤى ....

وأما عن تفسير الرؤى ..... فأنها تختلف من شخص إلى أخر ومن حال إلى حال ....
أي أنه رويا الحاكم لا تأول كرؤيا العامة .. ورؤيا المتزوج ليست كا الأعزب . ورؤيا الرجل الصالح لا تأول كرؤيا الرجل الفاسد . وأنا كانت نفس الرؤى .....
والرؤى ... يكون تفسيرها من الكتاب والسنة ..... وبعض الأمور التي يمكن بان يستدل بها المعبر ...

لاكن كيف أعرف المعبر الصادق من الكاذب ....أسئله عن رويا الرسول صلى الله عليه وسلم أذا قال لك صفه فعلم أنه ممن وفقهم الله لهذا العلم ... وأن أولها مباشره فعلم أنه لأحوله ولا قوه ....

وأما عن صفات المعبر .... لابد أن يكون قد درس هذا العلم ولابد من أن يكون متأني وأن يعرف حال الرأي في بعض الأمور التي من خلالها يستطيع التأويل وفطن وعنده فراسة في هذا المجال ويعمل بكتاب الله وسنة رسوله ....وممن عرف بالصلاح والصدق والتقوى .....

وتحذير ..... من أن تقص الرؤيا على .... عدو أو جاهل .... فهي كما أخبرنا عليه الصلاة والسلام .... على جناح طائر كما تأول تقع ....
ومما يحزن بان الكثير من الرجال والنساء أصبحوا مؤولين لرؤى ولا يفقهون خطر تلك الأمور فعلى كل إنسان أن يتقي الله في تلك المسائل ولا يدعي الكذب على الله ورسوله ولا يتخذها وسيله وهم لا يفقهون تأويلا بهذا العلم .... وتجد الكثير في هذا الزمان ممن هداهم الله يخدعون الناس با تأويل وذلك بعد قرأتهم لبعض الكتب التي انتشرت ونسبة للعلامة أبن سيرين عليه رحمة الله وهو بري منها ولاكن هذا تلاعب في العباد وكما بينت في السابق هي جزء من النبوة ....

وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح "من كذب علي متعمداً فل يتبوى مقعده من النار....

وفي الختام .... أقول كما قال خير الخلق من راء منكم ما يكره فل ينفث عن شماله ثلاث وليستعد بالله ولا يخبر بهاء أحد...

وفي صحيح البخاري من حديث أبى هريرة....
عن الرسول صلى الله عليه وسلم ...قال ...
أذا أقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب فأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا ورؤيا المسلم جزء من خمسه وأربعين جزءا من النبوة والرؤيا ثلاث فرؤيا الصالحة بشرى من الله ورؤيا تحزين من الشيطان ورؤيا مما يحدث المرء نفسه فان رأى أحدكم ما يكرهه فليقم فليصل ولا يحدث بها الناس قال وأحب القيد وأكره الغل... والقيد ثبات في الدين .....
وسامحوني على الإطالة... وجزاكم الله إلف خير

المصدر: منتدى الخليج