منذ /06-05-2011, 01:13 PM
#1
|
رقم العضوية :
1798
|
تاريخ التسجيل :
Nov 2007
|
الجنس
:
ذكر
|
الدولة :
Saudi Arabia
|
مجموع المشاركات :
35,702
|
النقاط :
|
تقييم المستوى :
8
|
قوة التقييم :
0
|
|
|
كوكب الأرض هو كوكب الأرض، لكن بصورة معكوسة! في عالم كهذا قد تكون لفظة البشر هي ما يطلق على تلك الكائنات (الذكية) لكن العملاقة والتي تحكم الأرض بحكمتها منذ ملايين السنين، تلك الكائنات التي نطلق عليها نحن في عالمنا لفظة (ديناصورات)! ولنتذكر أن الكلمات تصاغ بعد وجود الكيان الذي تصفه، لا العكس. كل شيء معكوس ومناقض لما يوجد في عالم آخر مواز!
إذا ما افترضنا أنه – بطريقة ما- كان العربي هو المنوط باكتشاف الجدول الدوري للعناصر الكيميائية (كربون، ألومونيوم، صوديوم، يورانيوم، إلخ)، باختراع واكتشاف مصدر للإضاءة والتشغيل (الكهرباء، الطاقة النووية، الخلايا الشمسية.. إلخ)، مواد للبناء والتركيب (البلاستيك،ألياف كربون، إلخ)، وسائل المواصلات والنقل (سيارات، طائرات، غواصات، صواريخ ومنصات إطلاق)، وسائل الإعلام والاتصال (التلفاز، الراديو، الهاتف الأرضي والمحمول، الانترنت، الأقمار الصناعية، الموجات اللاسلكية، إلخ)، الرياضيات والكونيات (نظريات الكم، النسبية، الانفجار العظيم، إلخ) وغيرها الكثير والكثير والكثير من المجالات، كيف كانت هذه الاختراعات لتسمى أو تبدو، أو تعمل بصورة مختلفة عما هي الآن؟ هل كانت الطائرة لتبدو أو تعمل بشكل مختلف؟ هل كانت المنازل لتبدو غير المنازل؟

المدهش والمخجل في ذات الوقت أننا- نحن العرب-قد أسسنا وبشكل متفاوت لكل هذه العلوم تقريبا!!
في علم الرياضيات كان العرب هم من اخترعوا الأرقام بصورتها الحالية (الأرقام الغبارية 123456789) وكذلك الصفر، ذلك الرقم الساحر والذي يعتبره الرياضيون أعظم اختراع توصلت إليه البشرية بأكلمها، فبدونه لم تكن لتوجد الكهرباء، علوم الحاسب وأجهزتها، علوم الجبر وحساب المثلثات، العمارة والهندسة وغيرها؛ بل إن لفظة صفر نفسها فرضت نفسها ككلمة عربية على بقية اللغات لوصف هذا الكيان الجدلي (عند الهنود يسمى (صونيا)، والإيطاليون أسموه (زينورا) وفي الإنجليزية يسمى (زيرو) وكلها مشتقة من الكلمة العربية صفر).
بل إن العرب هم من وضعوا علم النانو تكنولوجي Nano Technology! لا مزاح هنا، فالسيف الدمشقي- أو ما يعرف بالسيف الأسطوري- حير العالم أجمع منذ ما قبل الحروب الصليبية نظرا لخفته، صلابته، رشاقته، ولونه الأبيض الشاهق بالإضافة إلى عجز صانعي السيوف في الغرب وقتها وحتى وقت قريب في اكتشاف سر صناعته أو صنع سيف أقوى. وحديثا استطاع العلماء حل اللغز بعدما اكتشفوا أن سر الفولاذ الدمشقي يكمن في تركيبه من أنابيب الكربون النانوية!
لن يتناول هذا الموضوع كيف أو لماذا أصبحنا مقلدين بعد ابتكار، ولا كيف أو لماذا أصبحنا مستهلكين بعد فضل.
هي دعوة للخيال…
كيف يمكن للعالم أن يختلف عما هو عليه الآن إذا ما كان العقل العربي هو السائد والمسيطر؟
كيف كان هذا كفيلا بتغيير حياتنا (المنسوخة) و(الممسوخة) عن الغرب الآن؟
في رأيكم، ما هي البدائل أو التنويعات العربية للمفردات التالية …
ناطحات السحاب وغيرها من المباني الإسمنتية الجامدة بلا حركة
تصرفات البشر الأنانية والمجحفة (قطع أشجار، إنقراض الحيوانات والأجناس، تلويث الهواء والأرض والماء… إلخ)
رياضات (كرة القدم، كرة السلة، كرة الريجبي، البيسبول، طيران شراعي .. إلخ)
الملابس (بدل سهرة، جينز ..إلخ)
أنماط الطعام والمعيشة (أدوات المائدة، هامبورجر، كعكة الجبن، أصول تناول الطعام نفسها … إلخ)
فنون التمثيل، الموسيقى، الرسم والتصوير (تراجيديا، كوميديا، موسيقى جاز، تكنو، كمنجة، بيانو، رسم تشكيلي، مجرد، سريالي، صور ضوئية، بث الصور المتحركة عبر الأثير، تصوير ثلاثي الأبعاد، بث هولوجرامي .. إلخ)
الأساطير وفن الحكاية والكوميكس (الأخوان جريم، أليس في بلاد العجائب، ثلاثية سيد الخواتم، هاري بوتر، ماتريكس… إلخ)
خيال الشعوب (أطباق طائرة، مخلوقات فضائية، استحواذ، انتقال آني… إلخ)
الأسلحة وفنون الحرب والقتال (دبابة، صاروخ، مسدس، بندقية، القفز بالمظلات، فن الكاراتيه، الكونغ فو، تايكوندو)
فنون التسلية وإثراء خيال الصغار (ألعاب الملاهي، ميكي ماوس، بينوكيو، سلاحف النينجا… إلخ)
مجددا، نحن من وضع الأصول لكل هذه المفردات المذهلة والخلابة، وكنا من طور أصول هذه العلوم وأهداها إلى العالم، لكن وكما يقول المثل العربي القديم:
الصيد لمن صاده، لا لمن استثاره!
ولحسن الحظ، هناك مثال حي قد يساعدنا كثيرا في الإجابة عن سؤالنا
الأندلس!
الأندلس بقصورها ونوافيرها، وجداول مياهها العبقرية وهندسة مبانيها البديعة:

والآن أترككم مع بعض الصور الزوجية للمقارنة. ستلاحظون أن الصورعلى اليمين وإن كانت تعبرعن هوية العرب وتصف خيالهم وتفكيرهم إلا أن معظمها من الماضي، بعدما توقفنا عن الاختراع والابتكار ولم يتوقف الغرب، بعدما اكتفينا بـ (ألف ليلة وليلة والمعلقات) ولم يكتف الغرب بـ (الإلياذة والأوديسا)، بعدما لم نعدنحلم ونتغنى بالقمر ولم يتخل الغرب عنا لحلم وساروا على القمر بالفعل!
لكن فلنتخيل كيف كانت لتتطور جذورنا إذا ما كنا قد حرصنا على رعايتها وإروائها!










لا أستطيع إلا أن أقول أن العالم كان سيصبح أفضل بكثير إذا ما حافظ العرب على ثقافتهم وطابعهم وطوروا معارفهم بناء على هذه الثقافة والطابع.
تخيلوا عالما متطورا ذكيا، لكنه أكثر هدوءا (لا أبواق، لا رنين مزعج)، أكثر اندماجا مع الطبيعة (غابات خضراء في كل مكان، أنهار جديدة شقها البشر، ملابس عضوية ذكية)، أكثر خصوصية (أي شيء عدا الهاتف النقال!)، وأكثر احتراما لجيراننا الأقدم والأكثر جمالا (بقية الأجناس والكائنات على اختلافها)
و المثير هو أننا لسنا الوحيدين الحالمين بعالم غير العالم!
هذا هو عالم الجن كما تخيله (تولكين) في ثلاثيته (سيد الخواتم)
هذا هو العالم الساحر الذي تخيله (جيمس كاميرون) في رائعته (أفاتار)
هذاهوالعالم المواز حيث يحكم العرب!
عالم أفضل قائم على الاندماج بالطبيعة، لا على الألوان الصناعية والتخليقات المعملية الخالية من كل روح أو جمال.
عالم خال من تلك الفيروسات والأمراض الشرسة والتي لم تكن لتوجد إلا بوجود السلوكيات والتصرفات الخاطئة.
عالم لا تبغضنا فيه الطبيعة وتحاربنا وتحاول تدميرنا في كل فرصة.
عالم لم نقايض فيه الهواء النقي، السماء الصافية، زقزقة العصافير، عذوبة المطر، وقوس قزح بالآيس كريم الأزرق، بسيارات القطران، بهيروشيما المدمرة، وبزهرة لامعة من البلاستيك!
المصادر: 1, 2, 3, 4, كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه
|

|
|
|