منذ /11-04-2011, 04:57 PM
#1
|
رقم العضوية :
10814
|
تاريخ التسجيل :
Aug 2011
|
الجنس
:
أنثى
|
الدولة :
none
|
مجموع المشاركات :
12,063
|
النقاط :
|
تقييم المستوى :
10
|
قوة التقييم :
2414
|
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لكي تفوز بالجوائز العظيمه لهذا اليوم لابد أن تتهيأ من اليوم الثامن فتنام مبكراً بعد صلاة العشاء مباشرةً ..
لكي تستيقظ قُبيل الفجر بساعة أو ساعتين .. فتناجي ربَّك وتتضرع إليه ثمَّ تُصلي
وبعد ذلك تتناول طعام السحور .. وتستغفر ربَّك وتبُث إليه شكواك، ثمَّ تدعو لنفسك ولجميع إخوانك ..
إلى أن يحين موعد آذان الفجر .. فتتجهز من قبله للصلاة، وتحتسب في ذهابك إلى المسجد أجر الحج والعمره ..
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من مشى إلى صلاةٍ مكتوبه في الجماعه فهي كحجه ومن مشى إلى صلاة تطوع فهي كعمرة نافله"
[رواه الطبراني وحسنه الألباني]
ومن أهم الأعمال يوم عرفه: الاعتكــاف من الفجر إلى المغرب .. فلابد أن تنوي الاعتكاف قبل ذهابك إلى المسجد، حتى إن كانت ظروفك لن تسمح لك بالاعتكاف طوال اليوم، فباحتسباك تنال أجر الاعتكاف على الجزء من النهار الذي ستقضيه في المسجد.
بعد تلبية النداء وقول أذكار ما بعد الأذان، تؤدي ركعتي الفجر ..
اللتان قال فيهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها"
[رواه مسلم]
وبعد صلاة الفجر، تجلس جلسة الشروق وتقول أذكار الصباح .. وتحتسب أجر حجه وعمره تامه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من صلى الفجر في جماعه ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجه وعمره تامه تامه تامه"
[رواه الترمذي وحسنه الألباني]
ثم تبدأ في تلاوتك للقرآن .. كي تتنزل عليك الرحمه، قال تعالى:
{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}
[الإسراء: 82] ..
والرحمة هي الوقود الذي سيدفعك للعمل طوال اليوم.
أكثِر من النوافل في هذا الوقت .. فكلما غلبك النعاس أو الكسل، توضأ وصلِّ واقترب من ربِّك سبحانه وتعالى بكثرة السجود ..
{وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}
[العلق: 19]
وتصلي الضحى أربع أو ثمانية ركعات .. وتنوِّع ما بين التلاوه والنوافل.
ثمَّ تصلي قبل الظهر أربع ركعات وأربع بعده، لكي تُحرَّم على النار .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من صلى قبل الظهر أربعاً وبعدها أربعاً حرمه الله على النار"
[رواه الترمذي وصححه الألباني]
ثمَّ تُكمِل وردك من التلاوه .. ولا يفتر لسانك عن الذكر طوال اليوم، وبالأخص التسبيح والتحميد والتهليل ..
وعليك بالإكثار من الدعـاء .. عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"خير الدعاء دعاء يوم عرفه وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"
[رواه الترمذي وصححه الألباني]
فعليك أن تُكثِر من هذا الذكر طوال يوم عرفه .. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مئة مره كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مئة حسنه ومحيت عنه مئة سيئه وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه"
[متفق عليه]
وتُكثِر من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .. وتقرَّب إلى الرحمن في يوم العتق الأكبر بالحبيـبتـان (سبحـــان الله وبحمده، سبحــان الله العظيم) ..
واستشعر معاني الذل والانكســار بقول (سبحــان الله العظيم وبحمده)
ومن العصر إلى المغرب .. عليك أن تستشعر أنك واقفٌ بعرفه، فتدعي وتدعي حتى يغلب عليك الخوف تاره والرجــاء تارةً أخرى .
كما كانت أحوال السلف في ذاك اليوم .. فمنهم من غلبه الخوف ..
وقف مطرف بن عبدالله وبكر المزني بعرفه، فقال أحدهما:
اللهم لا ترد أهل الموقف من أجلي.
وقال الآخر:
ما أشرفه من موقف وأرجاه لإله لولا أني فيهم!.
ومنهم من غلبه الرجــاء .. قال عبد الله بن المبارك:
جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفه وهو جاثٍ على ركبتيه، وعيناه تذرفان فالتفت إلي، فقلت له:
من أسوأ هذا الجمع حالاً؟ قال: الذي يظن أن الله لا يغفر له.
ومنهم من استحيا من الله حق الحيــاء .. وقف الفضيل بن عياض بعرفات فلم يُسمع من دعائه شيئاً إلاّ أنه واضعاً يده اليمنى على خده وواضعاً رأسه يبكي بكاء خفياًّ، فلم يزل كذلك حتى أفاض الإمام فرفع رأسه إلى السماء، فقال: واسـوأتاه والله منك إن عفوت. ثلاث مرات. وآخرون كان شغلهم الشاغل هو الاجتهاد .. حَجَّ مسروقٌ فما نام إلاّ ساجداً.
فهلاّ فعلنا مثل فعلهم ؟
وهكذا إلى أن يدخل عليك مغرب ليلة النحر، وهي .. ليــــلة العيـــد وهنا لابد أن يتغيَّر حالك من الحزن والبكــاء إلى الفرح والسرور، ولكن عليك أن تعلم أن أيام العشر لم تنتهي بعد .. فيوم العيد من العشر وله نفس فضائلها العظيمه .. غير إنه يُحرم فيه الصيام، وتُشرع فيه شعائر أخرى كصلاة العيد والأضحيه ..
عن عبد الله بن قرط رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر (أي: الثاني أيام العيد)"
[رواه أبو داوود وصححه الألباني]
فلابد أن نتقرَّب إلى الله تعالى يوم العيد، ولا يكون غالب حالنا هو الغفله .. ولا تنسى ربَّك وقت فرحك .
فيوم العيد الأعظم هو يوم القبول .. عندما يتقبلك الله سبحانه وتعالى في عباده الصالحين،،
أسأل الله أن يغفر لنا ولكم أجمعين ويتقبل صالح أعمالنا

|

|
|
|