![]() |
![]() |
|
![]() |
|
#1 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]()
|
من أساليب النبي صلى الله عليه وسلم التربويه ما يلي : إن القصه أمر محبب للناس، وتترك أثرها في النفوس، ومن هنا جاءت القصه كثيراً في القرآن وأخبر تبارك وتعالى عن شأن كتابه فقال: {نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن} {لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثاً يفترى} للموعظه أثرها البالغ في النفوس، لذا فلم يكن المربي الأول صاحب الرساله صلى الله عليه وسلم يغيب عنه هذا الأمر أو يهمله فقد كان كما وصفه أحد أصحابه وهو ابن مسعود - رضي الله عنه : «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظه في الأيام كراهة السامة علينا» [رواه البخاري ( 68 ] النفس البشريه فيها إقبال وإدبار، ومن أحاديث الرجاء والترغيب ما حدث به أبو ذر - رضي الله عنه - قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض وهو نائم، ثم أتيته وقد استيقظ فقال : «ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلاّ دخل الجنه» قلت: وإن زنى وإن سرق ؟ قال : «وإن زنى وإن سرق» قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : «وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر» وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال : وإن رغم أنف أبي ذر [رواه البخاري (5827) ومسلم (94) ]. عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: إن فتى شاباًّ أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله، إئذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، قالوا : مه مه، فقال : «ادنه» فدنا منه قريباً قال : فجلس قال : « أتحبه لأمك ؟ » قال : لا والله جعلني الله فداءك، قال : «ولا الناس يحبونه لأمهاتهم» قال : «أفتحبه لابنتك؟» قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال : «ولا الناس يحبونه لبناتهم» قال : «أفتحبه لأختك؟» قال : لا والله جعلني الله فداءك، قال : «ولا الناس يحبونه لأخواتهم» قال : «أفتحبه لعمتك؟» قال : لا والله جعلني الله فداءك، قال : «ولا الناس يحبونه لعماتهم» قال : «أفتحبه لخالتك؟» قال : لا والله جعلني الله فداءك، قال : «ولا الناس يحبونه لخالاتهم» قال : فوضع يده عليه وقال : «اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه» فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء [رواه أحمد ] . وخير مثال على ذلك موقفه صلى الله عليه وسلم مع الأنصار في غزوة حنين بعد قسمته للغنائم فقد أعطى صلى الله عليه وسلم المؤلفه قلوبهم وترك الأنصار، فبلغه أنهم وجدوا في أنفسهم فدعاهم صلى الله عليه وسلم ، وكان بينهم وبينه هذا الحوار الذي يرويه عبدالله بن زيد - رضي الله عنه - فيقول : لما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يوم حنين قسم في الناس في المؤلفه قلوبهم ولم يعطِ الأنصار شيئاً، فكأنهم وجدوا إذ لم يصبهم ما أصاب الناس، فخطبهم فقال : «يا معشر الأنصار، ألم أجدكم ضُلاّلاً فهداكم الله بي ؟ وكنتم متفرقين فألّفكم الله بي ؟ وعالة فأغناكم الله بي ؟» كلما قال شيئاً قالوا : الله ورسوله أمن قال : «ما يمنعكم أن تجيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟» قال كلما قال شيئاً قالوا : الله ورسوله أمن قال : «لو شئتم قلتم جئتنا كذا وكذا، أترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم ؟ لولا الهجره لكنت امرؤٌ من الأنصار، ولو سلك الناس وادياً وشعباً لسلكت وادي الأنصار وشعبها، الأنصار شعار والناس دثار، إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض» [رواه البخاري (4330) ومسلم (1061) ] ففي هذا الموقف استخدم النبي صلى الله عليه وسلم الحوار معهم، فوجه لهم سؤالاً وانتظر منهم الإجابه، بل حين لم يجيبوا لقنهم الإجابه قائلاً : (ولو شئتم لقلتم ولصدقتم وصُدقتم) وقد يُغلظ صلى الله عليه وسلم على من وقع في خطأ أو يعاقبه : فعن أبي مسعود الأنصاري قال : قال رجل : يا رسول الله، لا أكاد أدرك الصلاة مما يطول بنا فلان، فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في موعظه أشد غضباً من يومئذ فقال : «أيها الناس إنكم منفرون فمن صلى بالناس فليخفف فإن فيهم المريض والضعيف وذا الحاجه» [رواه البخاري (90) ومسلم (466) ]. 1- أن الله سبحانه وتعالى وصفه بالرفق واللين أو بما يؤدي إلى ذلك قال تعالى {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاًّ غليظ القلب لانفضوا من حولك} فوصفه باللين وقال تعالى : {لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم} ولا أدل على وصفه عليه الصلاة والسلام من وصف الله له فهو العليم به سبحانه . 2- وصف أصحابه له : فقد وصفه معاوية بن الحكم - رضي الله عنه - بقوله : فبأبي هو وأمي ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني [رواه مسلم (537) ]. 3- أمره صلى الله عليه وسلم لأصحابه بالرفق فهو القدوة في ذلك وهو الذي نزل عليه {لم تقولون مالا تفعلون} فهو أقرب الناس إلى تطبيقه وامتثاله، وحينما أرسل معاذاً وأبا موسى إلى اليمن قال لهما : «يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا» [رواه البخاري (3038) ومسلم (1733) ] . 4- ثناؤه صلى الله عليه وسلم على الرفق،ومن ذلك في قوله : «ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولانزع من شيء إلاّ شانه» وقوله صلى الله عليه وسلم لعائشه : «إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله» رواه البخاري (6024) ومسلم (2165) ] وفي روايه : «إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه» [رواه مسلم (2593) ]. 5- سيرته العمليه في التعامل مع أصحابه فقد كان متمثلاً الرفق في كل شيء ومن ذلك : * قصة عباد بن شرحبيل - رضي الله عنه - يرويها فيقول : أصابنا عام مخمصه فأتيت المدينه فأتيت حائطاً من حيطانها فأخذت سنبلاً ففركته وأكلته وجعلته في كسائي، فجاء صاحب الحائط فضربني وأخذ ثوبي، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال للرجل : ما أطعمته إذا كان جائعاً - أو ساغباً - ولا علمته إذ كان جاهلاً فأمره النبي صلى الله عليه وسلم فرد إليه ثوبه وأمر له بوسق من طعام أو نصف وسق [رواه أحمد (16067) وأبو داود (2620) وابن ماجه (2298)]. واستعمل النبي صلى الله عليه وسلم أسلوب الهجر في موقف مشهور في السيره حين تخلف كعب بن مالك - رضي الله عنه - وأصحابه عن غزوة تبوك فهجرهم صلى الله عليه وسلم وأصحابه، لا يكلمهم أحد أكثر من شهر حتى تاب الله تبارك وتعالى عليهم. إلا أن استخدام هذا الأسلوب لم يكن هدياً دائماً له صلى الله عليه وسلم فقد ثبت أن رجلاً كان يشرب الخمر وكان يضحك النبي صلى الله عليه وسلم … والمناط في ذلك هو تحقيقه للمصلحه، فمتى كان الهجر مصلحه وردع للمهجور شرع ذلك وإن كان فيه مفسده وصد له حرم هجره ويتمثل التوجيه غير المباشر في أمور منها : أ - كونه صلى الله عليه وسلم يقول مابال أقوام، دون أن يخصص أحداً بعينهه ومن ذلك قوله في قصة بريره فعن عائشه - رضي الله عنها - قالت أتتها بريره تسألها في كتابتها فقالت إن شئت أعطيت أهلك ويكون الولاء لي فلما جاء رسول الله صلى اللهم عليه وسلم ذكرته ذلك قال النبي صلى اللهم عليه وسلم ابتاعيها فأعتقيها فإنما الولاء لمن أعتق ثم قام رسول الله صلى اللهم عليه وسلم على المنبر فقال ما بال أقوام يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله من اشترط شرطاً ليس في كتاب الله فليس له وإن اشترط مائة شرط [رواه البخاري (2735) ومسلم] ب - وأحياناً يثني على صفه في الشخص ويحثه على عمل بطريقه غير مباشره . ج - وأحياناً يأمر أصحابه بما يريد قوله للرجل، عن أنس بن مالك أن رجلاً دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه أثر صفرةٍ وكان النبي صلى الله عليه وسلم قلّما يواجه رجلاً في وجهه بشيء يكرهه فلما خرج قال : «لو أمرتم هذا أن يغسل هذا عنه» [رواه أبو داود (4182)] د - وأحياناً يخاطب غيره وهو يسمع، عن سليمان بن صرد قال استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس وأحدهما يسب صاحبه مغضباً قد احمر وجهه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «إني لأعلم كلمةً لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» فقالوا للرجل : ألا تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال: إني لست بمجنون [رواه البخاري (6115) ومسلم (2610)] عن أنس - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مع أصحابه يوماً وإذا بامرأه من السبي تبحث عن ولدها فلما وجدته ضمته فقال صلى الله عليه وسلم : «أترون هذه طارحة ولدها في النار» قالوا : لا، قال : «والله لا يلقي حبيبه في النار؟» [رواه البخاري ( 5999) ومسلم ( 2754 )]. سأله أبو هريرة - رضي الله عنه - يوماً : من أسعد الناس بشفاعتك ؟ فقال صلى الله عليه وسلم «لقد ظننت أن لا يسألني أحد عن هذا الحديث أول منك لما علمت من حرصك على الحديث» [رواه البخاري ( 99 ) ]. فتخيل معي أخي القاريء موقف أبي هريرة، وهو يسمع هذا الثناء، وهذه الشهاده من أستاذ الأساتذه، وشيخ المشايخ صلى الله عليه وسلم بحرصه على العلم، بل وتفوقه على الكثير من أقرانه. وتصور كيف يكون أثر هذا الشعور دافعاً لمزيد من الحرص والاجتهاد والعنايه. المصدر: منتدى الخليج
|
|||||||||||
#2 | ||||||||||||
![]() ![]()
|
يسعدك ربي
|
|||||||||||
#3 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
|
||||||||||||
#4 | ||||||||||||
![]() ![]()
|
|
|||||||||||
#5 | ||||||||||||
![]()
|
على هذا الطرح الرائع ويعطيك ألف عافية
|
|||||||||||
#6 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
ويعطيك العافيه
|
||||||||||||
#7 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]()
|
وياج كنز شاكره لج مرورج
|
|||||||||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أساليب, الله, النبي |
|
|