أنت غير مسجل في منتدى الخليج . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
ضع أميلك وأضغط على إشتراك لكي يصلك كل ماهو جديد المنتدى :
آخر 10 مشاركات
علاج الدوالي و علاج دوالى الساقين نهائيا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          همسات متجدد باذن الله (الكاتـب : - مشاركات : 105 - )           »          كريب حلو (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          شوربة خضار (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          كيكة الموز (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          طريقة عمل الدقوس (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          شوربة البروكلي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          سلطه مكرونه (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          تتبيلة الدجاج المشوي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 4 - )           »          طريقة عمل الدونات (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )


الإهداءات


العودة   منتدى الخليج >
التسجيل المنتديات موضوع جديد التعليمـــات التقويم

- من قرأ هذه الكلمات لن يترك الوضوء رائع في فضل الوضوء

من الأبواب التي يذكرها الإمام النووي رحمه الله: باب فضل الوضوء. وهذه الأبواب معقودة في الفضائل، وقد جعلها الإمام النووي في فضائل الأعمال، أي: ما تعمله من عمل ويكون عليه

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديممنذ /06-26-2013, 04:22 AM
  #1

 
الصورة الرمزية الوتين ..

الوتين .. غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 8741
 تاريخ التسجيل : Sep 2010
 الجنس : أنثى
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 170,145
 النقاط : الوتين .. has a reputation beyond reputeالوتين .. has a reputation beyond reputeالوتين .. has a reputation beyond reputeالوتين .. has a reputation beyond reputeالوتين .. has a reputation beyond reputeالوتين .. has a reputation beyond reputeالوتين .. has a reputation beyond reputeالوتين .. has a reputation beyond reputeالوتين .. has a reputation beyond reputeالوتين .. has a reputation beyond reputeالوتين .. has a reputation beyond repute
 تقييم المستوى : 185750
 قوة التقييم : 52605
الخذلآن شيء لآ تغفره قلوبنآ !
يظل عآلقآ بنآ مهمآ إدعينآ اننآ نسينآ ..

حقيقه لآ يمكن انكآرهآ
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 

من الأبواب التي يذكرها الإمام النووي رحمه الله: باب فضل الوضوء.
وهذه الأبواب معقودة في الفضائل، وقد جعلها الإمام النووي في فضائل الأعمال، أي: ما تعمله من
عمل ويكون عليه أجر.
قال تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ [المائدة:6]، ذكر الله عز وجل فرائض
الوضوء في القرآن العظيم لأهميته.
وفي الصلاة قال:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمُ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الحج:77]، وقال: وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ [البقرة:238]، فذكر هيئة القيام، وأمر بالقنوت فيها بمعنى أن تكون خاشعاً، وأن تسكت إلا من ذكر الله سبحانه وتعالى، وأمر بالركوع وبالسجود، وقال أيضاً: إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ [الجمعة:9]، فلأهمية الصلاة فسر الله عز وجل شيئاً من أركانها في الكتاب وقال: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ
[البينة:5]، فذكر النية والإخلاص، فكأنه مطلوب في الصلاة وفي العبادة كلها النية والإخلاص لله سبحانه وتعالى.
وذكر القيام (وَقُومُوا لِلَّهِ)، وذكر القنوت وهو الخشوع والخضوع والسكون والطمأنينة في الصلاة، والسكوت عن غير ذكر الله سبحانه وتعالى، وذكر الركوع وهو ركن آخر وهيئة أخرى، وذكر السجود، فذكر هيئات من هيئات الصلاة وهي من أركانها لأهميتها وكذلك لأهمية
الوضوء فذكره ونص عليه.

*الطهور شطر الإيمان
قال تعالى: إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا [المائدة:6]، في هذه الآية ذكر الله
الوضوء والغسل والبدل من الاثنين وهو التيمم، ولذلك قال النبي صلوات الله وسلامه عليه في الطهور ككل: (الطهور نصف الإيمان).
إذاً: كأن الإنسان الذي يتطهر جاء بشطر الإيمان كما سيأتي في الحديث، وذكر الله عز وجل في آخر الآية:
مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [المائدة:6]، من نعم الله عز وجل عليكم أن وفقكم لتتطهروا وعلمكم ذلك، فالمؤمن طاهر الظاهر والباطن، فالدين أتانا بالطهارة وأمرنا بها، وقد قال الله للنبي صلى الله عليه وسلم يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ
[المدثر:1-7]، فأمره أن يجتنب الرجز وكل ما هو نجس خلقة أو عبادة، وقال له: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ)، أي: اغسل ثيابك من الأقذار، وهذه طهارة ظاهرة، وطهر قلبك من أدران الشرك والكفر والإلحاد، وهذه طهارة باطنة، فالدين أمر بالطهارة الظاهرة والطهارة الباطنة.
وقال ربنا سبحانه:
وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ
[المائدة:6]، أي: يطهر ظواهركم وبواطنكم وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ [المائدة:6]، حتى يكمل عليكم النعمة العظيمة وهي نعمة الدين لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [المائدة:6]، أي: تشكرون الله على ما هداكم وأنعم عليكم.
ولاحظ الآية التي ذكرها الله قبل هذه الآية بقوله:
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا
[المائدة:3]، فذكر أنه أتم عليكم النعمة، وذكر أنه يريد بذلك أن تشكروه سبحانه وتعالى على ما أنعم به عليكم.

*الغرة والتحجيل من آثار الوضوء يوم القيامة
من الأحاديث التي ذكرها الإمام النووي رحمه الله حديث أبي هريرة - وهو متفق عليه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل)، وكون
الوضوء يذكر في القرآن وفي أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فهذا يدل على فضله وأهميته والترغيب فيه، كما أنه يحث المؤمن أن يكون على وضوء ما استطاع.
قوله:
(إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين)
، الغرة: هي البياض الذي يكون في جبهة الفرس، والتحجيل: هو بياض في قوائم الفرس.
فلو أن عندك خيلاً كثيرة وفيها هذا الحصان هل يمكن أن تخطئ فيه مع فرس آخر يكون أشهب أو أحمر أو أبيض؟ لا يمكن.
فالنبي صلوات الله وسلامه عليه لما سألوه: (كيف تعرف أمتك يوم القيامة)، أي: من بين الأمم الكثيرة، فقال:
(إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين)، أي: تظهر آثار
الوضوء يوم القيامة على الجباه وعلى الأيدي والأرجل، فأنت حين تتوضأ تغسل وجهك فيأتي فيه نور، وتغسل يديك إلى مرفقيك فيأتي فيهما نور، وتغسل الرجلين فيأتي فيهما نور، وتمسح برأسك فيأتي فيه نور يوم القيامة، فهذا الإنسان حتى لو دخل النار - والعياذ بالله - بسبب معصية، وكان مواظباً على الصلاة في الدنيا، تأكل منه النار كل شيء إلا آثار الوضوء، نسأل الله العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة.
وفي آخر الحديث يقول أبو هريرة رضي الله عنه:
(فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل)
، فكأنه يدعو الناس إلى ذلك، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدير الماء على مرفقيه صلوات الله وسلامه عليه، وكان أبو هريرة أحياناً يبالغ فيرفع الماء أكثر من ذلك، ولم يأت هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما فهمه من هذا الحديث.
وحديث آخر يقول فيه أبو هريرة رضي الله عنه: (سمعت خليلي) والخليل: أرفع من الحبيب، والخلة: هي أرفع درجات المحبة، يقول: سمعت خليلي صلى الله عليه وسلم يقول:
(تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء)، إذاً: يحلى المؤمن يوم القيامة بأعظم ما يكون من الحلي، فالمرأة في الدنيا تضع الحلي من الذهب في يديها حتى تنور من كثرة الذهب الذي عليها، لكن النور الحقيقي يوم القيامة حين تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء، فإذا كنت تتوضأ وتتقن
الوضوء كان لك من آثار الوضوء نور وحلية يوم القيامة.

*تنقية الوضوء للخطايا
من الأحاديث التي وردت في فضل الوضوء: ما رواه مسلم عن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره)، كلما جاء حديث كلما تشوق المؤمن للمحافظة على الوضوء، ولا أحد يستغني عن الوضوء، فإذا استطعت أن تكون دائماً على وضوء فهذا أفضل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يذكر الله وهو على طهارة، وليس هذا فرضاً واجباً إلا عند الصلوات أو عند قراءة القرآن من المصحف، ولكن مع ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يكون على وضوء عند ذكره لله، ومرة لقيه إنسان في الطريق فسلم عليه فلم يرد عليه السلام حتى تيمم، وقال (كرهت أن أذكر الله على غير وضوء)
، صلوات الله وسلامه عليه.
يقول صلى الله عليه وسلم:
(من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده)، إذاً: صغائر الذنوب تتساقط من الإنسان أثناء الوضوء، فتتساقط من يديه ووجهه ورجليه وفمه وأنفه، كل آثار الذنوب تتساقط من الإنسان إذا توضأ، فالوضوء شيء عظيم، ومتى توضأت فإنك تكون مستعداً للعبادة، بل
الوضوء نفسه عبادة يكفر الله عز وجل بها عنك كثيراً من الآثام.
وعنه أيضاً في صحيح مسلم قال:
(رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مثل وضوئي هذا)، كأن أبا هريرة توضأ أمام الناس ليعلمهم كيف يتوضئون، ثم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من توضأ هكذا غفر له ما تقدم من ذنبه)، أي: يتوضأ فيحسن الوضوء، وإحسان
الوضوء بأن يوصل الماء إلى جميع مواضع الوضوء، وليس بالإسراف، ولكن يستهلك من الماء بالقدر الذي يتقن به وضوءه، قال: (من توضأ هكذا غفر له ما تقدم من ذنبه)، أي: غفر له صغائر ذنوبه السابقة (وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة).
فكأنه يقول: الإنسان بين ذنوب يريد محوها ودرجات يريد الوصول إليها، فإذا توضأ فإن الله يكفر عنه ذنوبه ويرفعه درجات عنده والنافلة الزيادة، قال: (وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة)، أي: زيادة فضل من الله عز وجل، وهو يتفضل على عباده بما يشاء.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء)، فالإنسان ربما نظر إلى شيء حرمه الله سبحانه، فإذا توضأ وغسل وجهه نزلت آثار هذه الخطايا والذنوب من وجهه مع قطر الماء أو مع آخر قطر الماء، قال: (فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كانت بطشتها يداه مع الماء)، كلمة (بطش) بمعنى: أمسك، فهنا خرجت من يديه كل خطيئة كانت أمسكتها يداه، أو أي شيء من الحرام وقع فيه، أما أن يضرب مسلماً أو يلطمه على وجهه ومن ثم يتوضأ ويقول: ذهبت، فلم تذهب؛ لأنه حق الواجب فيه القصاص، فلا يذهب حتى يقتص منك أو يعفو عنك، إذاً: ليس حق الإنسان من الذنوب التي يكفرها
الوضوء بل لا بد من ردها أو التحلل منها.
فلا يفهم أحد بطشة اليد فهماً خطأً، فبطش بمعنى: أمسك، وهذا هو أصل كلمة بطش، ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث:
(يصعق الناس يوم القيامة فأكون أول من يفيق، فإذا بموسى باطش بقائمة العرش، فلا أدري أفاق قبلي أو أخذ بصعقته الأولى؟!)
، أي: يوم الطور؛ ولأنه صعق في الدنيا لم يصعق يوم القيامة، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا أدري)، أي: أي الأمرين، لكن المهم أن الناس يصعقون يوم القيامة ويكون أول من يفيق النبي صلى الله عليه وسلم، (فإذا بموسى باطش)، بمعنى: ممسك بقائمة العرش، فالمقصود أن كلمة بطش تفيد معنى أمسك بالشيء.
يقول صلى الله عليه وسلم:
(فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء)
، إذا مشى إلى ذنب أو معصية فإذا تاب إلى الله فقام فتوضأ فإن الله يكفر عنه ذنوبه حتى يخرج نقياً من الذنوب، والمراد هنا صغائر الذنوب التي ليس فيها حق لمسلم، وإنما هي ذنوب بينك وبين الله عز وجل، أما ما فيه حقوق للناس فلا بد من إعطاء الناس حقوقهم، فإذا شتمت إنساناً أو أخذت ماله أو سفكت دمه أو ضربته، فإما أن تدفعها له في الدنيا بأن يقتص منك، أو تدفع له الجناية على ما فعلت أو تستحلها منه، وإما أن يأخذها منك يوم القيامة حتى ولو كنت من أهل الجنة، فإنه إذا مر الناس على الصراط حبسوا على جسر بينه وبين الجنة حتى يقاص ربنا سبحانه بينهم من مظالم كانت للعباد مع أنهم من أهل الجنة، فقد خرجوا من الصراط ولم يبق إلا أن يدخلوا الجنة، فلا يدخلوها حتى يتحللوا من المظالم التي بينهم، فالإنسان قبل أن يدخل الجنة إذا كانت عليه مظلمة لفلان فإنه يأخذ من حسناته ما ينتفع به ويدخل به الجنة، ولعل هذا كان قد استحق منزلة ثم نزل عنها بسبب أن فلاناً أخذ من حسناته كذا وكذا، فاحذر من ظلم العباد.

*معرفة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته يوم القيامة بآثار الوضوء
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى المقبرة) ويجوز أن تقول مقبرة بالفتح وبالكسر وبالضم فهي مثلثة الباء، فقال: (السلام عليكم دار قوم مؤمنين)، هذه سنة في زيارة القبور، فإذا جئت إلى القبور فسلم على أهل القبور بهذه التحية (السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون)، أي: كلنا ميتون، وقد قال الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ [الزمر:30]، فلا أحد سيخلد في هذه الدنيا، فالكل سيموت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم وهو عند المقابر وقد سلم على الأموات: (وددت أنا قد رأينا إخواننا، قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟!)، فالصحابة المؤمنون الأتقياء الأبرياء الأنقياء الذين قلوبهم مصابيح الدجى رضي الله تبارك وتعالى عنهم يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم أولسنا إخوانك؟ فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد)، فكأنه يريد أن يبين لهم من يعني بذلك، وإلا فإن هؤلاء الأصحاب إخوانه، والله يقول: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات:10]، فهم إخوة، ولكن الذين يعنيهم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث هم من لم يأتوا بعد، بل من لم يولدوا بعد من القرون التي تأتي بعد ذلك، (قالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله؟!)، أي: أنت تعرفنا لكونك رأيتنا، لكن كيف ستعرف من يأتون بعدنا إلى يوم القيامة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أرأيتم لو أن رجلاً له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم بهم ألا يعرف خيله؟)
، أي: لو أن رجلاً خيوله كلها سوداء، وله خيل غر محجلة ضمن هذه الخيول السوداء، والغر المحجلة: هي التي في رأسها ويديها بياض، ألا يستطيع أن يميز بين هؤلاء وهؤلاء؟ (فقالوا: بلى يا رسول الله! قال: فإنهم يأتون غراً محجلين من الوضوء)، فالنور الذي يكون للمؤمن يوم القيامة هو بسبب الوضوء.
قال:
(وأنا فرطهم على الحوض)، أي: أنا سابقهم على الحوض واسمه: الكوثر، قال الله سبحانه: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ
[الكوثر:1-3]، والكوثر: هو حوض عظيم ماؤه أحلى من العسل، وأشد بياضاً من اللبن، وآنيته كعدد نجوم السماء، أي: لا أحد يستطيع أن يعدها لا علماء الفلك ولا غيرهم، فيشرب منه المؤمنون، ومن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً، نسأل الله عز وجل أن يسقينا من حوضه صلوات الله وسلامه عليه في أول من يسقيهم النبي صلوات الله وسلامه عليه.

*إسباغ الوضوء على المكاره مما يمحو الله به الخطايا ويرفع الدرجات
روى الإمام مسلم، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله!)
، أي: كلنا نريد أن نعرف ما هو الشيء الذي يكفر عنا الخطايا ويرفع الدرجات.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة؛ فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط)،
وأصل الرباط: هو التزام الثغر، وثغور المسلمين غالباً تكون في الأماكن البعيدة النائية التي بينهم وبين أعدائهم، وحراسة الحدود فيها ثواب عظيم عند الله سبحانه وتعالى، حتى لو مات فلا يزال عمله يكتب له أنه مرابط على حماية بلاد المسلمين.
إذاً: فهل نقول لكل الناس: اذهبوا لحراسة حدود المسلمين؟ لا.
ولكن نقول لمن أراد أجر الرباط في سبيل الله: الرباط الذي نأمرك به إسباغ
الوضوء على المكاره، فالذي يسبغ الوضوء على المكاره هل تظن أنه يضيع الوضوء في غير المكاره؟ هذا لا يكون، فإذا كان في الشتاء في شدة البرد والصقيع يتوضأ بالماء البارد ويصلي لله عز وجل، ويخرج في شدة البرد من أجل أن يصلي صلاة الفجر في المسجد، فمن باب أولى أنه إذا أتى عليه فصل الصيف أن يسبغ الوضوء.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إسباغ الوضوء) أي: يتوضأ ويحسن وضوءه في المكاره، (وكثرة الخطى إلى المساجد)، أي: كثرة الصلوات في المساجد، فلا يضيع ولا يفرط بل هو مواظب على صلاة الجماعة كلما سمع (حي على الصلاة) هرع إلى بيت الله عز وجل ليصلي (كثرة الخطى إلى المساجد)، فإذا أتيت إلى المسجد فإنه يكتب لك مائة خطوة أو ألف خطوة أو أكثر أو أقل بحسب قربك من المسجد أو بعدك، وبكل خطوة تخطوها إما أن ترفع درجة أو تحط عنك خطيئة.
قال: (وانتظار الصلاة بعد الصلاة)، أي: تصلي ثم تمكث حتى تأتي الصلاة الأخرى، وقد تمكث ما بين الظهر إلى العصر، أو ما بين المغرب إلى العشاء تنتظر الصلاة الآتية في بيت الله عز وجل، فهذا مما يكفر الله عز وجل به الخطايا، ويرفع به الدرجات.
وروى مسلم عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (
الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض)، (الطهور) أي: الوضوء، (شطر الإيمان)، والمؤمن يجب عليه
الوضوء لكل صلاة، فلا تقبل الصلاة بغير وضوء.
وقد عبر الله عز وجل في كتابه عن الصلاة باسم الإيمان فقال:
وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ [البقرة:143]، وسبب نزول هذه الآية: أن الله سبحانه لما حرم شرب الخمر وقد كانوا يشربون الخمر حتى بعدما أنزل الله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى [النساء:43]، فكانوا ينتهون عن الشرب وقت الصلاة، ثم أنزل الله عز وجل: يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا [البقرة:219]، وفي هذه يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله يعرض بكم)، أي: يعرض بتحريم الخمر، فأنزل: إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة:90]، وهنا قال: رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ [المائدة:90]، فقال الصحابة: إخواننا الذين شربوا الخمر وماتوا وهي في بطونهم قبل أن تنزل هذه الآيات هل ضاعت عليهم الشهادة أو إلى ماذا صار أمرهم؟ فأنزل الله عز وجل يطمئن هؤلاء على إخوانهم: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ
[البقرة:143] أي: لم تحرم الخمر يومئذ فكان لهم العذر، أما أنتم فلا عذر لكم، وقد أنزل الله عز وجل تحريمها، وما كان الله ليضيع صلاة الذين صلوا وماتوا قبل ذلك، فسمى الصلاة إيماناً، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (الطهور شطر الإيمان)، فكأن الصلاة والوضوء جزء من أجزاء الإيمان، والوضوء شطر الصلاة.

*فضل كلمة التوحيد بعد الوضوء
روى مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء)، وزاد الترمذي (اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين).
هذا الحديث أعجب عمر رضي الله عنه (ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله)، وهذه كلمة التوحيد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله بعد الوضوء، فالوضوء من الإيمان، والشهادة أعظم أركان الإسلام، فأنت تتوضأ وتذكر الله عز وجل بهذا القول، ثم تقول: (اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين)
، كما في الرواية الأخرى، فتسأل الله وتدعوه أن يرزقك التوبة ويجعلك من المتطهرين.
وقوله:
(اللهم اجعلني من التوابين)، مناسب للوضوء، فهو يكفر الخطايا، فكأنه يقول يا رب! كما أسقطت عني الخطايا فاجعلني دائماً أتوب إليك من المعاصي إذا وقعت فيها، وتب علي واجعلني من عبادك المتطهرين، والذي يقول هذا الدعاء ثوابه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء)
، أي: لم يبق بينك وبين أن تدخل الجنة إلا أن تموت.
فالوضوء عظيم، والصلاة عظيمة، والعمل لله عز وجل أعظم الأشياء قيمةً في حياة الإنسان المؤمن، فليحرص المؤمن على أن يرضي الله سبحانه بطاعته وحسن عبادته، نسأل الله عز وجل أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.







 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /06-26-2013, 07:39 AM
  #2

 
الصورة الرمزية الدكتور

الدكتور غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 3322
 تاريخ التسجيل : Feb 2010
 الجنس : ذكر
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 60,669
 النقاط : الدكتور is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 12135
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 
جزاك الله خير




 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /06-26-2013, 11:37 AM
  #3

 
الصورة الرمزية همسه غلا

همسه غلا غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 5962
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 الجنس : أنثى
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 87,246
 النقاط : همسه غلا is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 17451
لَستُ بِهَذَا الغُرورَ الذِي لَايُطَاقْ ~
ولَستُ الَأُنثَى المُتَكَبِرَه التِيْ لَايُعجِبهَا شَيءْ ..!
كُلْ مَافِيْ الَأمِرْ
أنْ طُهرِيْ ونَقَائِيْ وٍطبُيعتًي تخًتَلِفْ عَنْ بَقِيَةٌ النِسَاءْ
لِذَلِكَ لَا أحَدَ يستَطِيعْ فِهِمِيْ سِوى القَلِيلْ مِنْ البَشَر
ولَرُبمَا العَدَمْ !}
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 
جزاك الله خير
ويعطيك العافيه




 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /06-26-2013, 11:44 AM
  #4

 
الصورة الرمزية القلب

القلب غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Oct 2007
 الجنس : ذكر
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 177,187
 النقاط : القلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond repute
 تقييم المستوى : 90087
 قوة التقييم : 44446
يقولون إن قلبي قاسي في هالدنيا كيف ما أدري
وأنا معطيهم عيوني وحتى مرخص بحياتي
أنا مليت حتى صبري طفح كيله
أنا والله خايف أموت من ضيقتي في أي ليلة


 

 

 

 

 
يسلمو عزتي لي
على هذا الطرح الرائع وجزاك الله خير الجزاء ويعطيك ألف عافية




 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /06-26-2013, 07:13 PM
  #5

 
الصورة الرمزية الوحيد والقمر

الوحيد والقمر غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 11568
 تاريخ التسجيل : Dec 2011
 الجنس : ذكر
 الدولة : Iraq
 مجموع المشاركات : 10,688
 النقاط : الوحيد والقمر is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 2139
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 

نور الله يومك بالقرآن…وزادك عافية واطمئنان…ووهبك شفاعة حبيب الرحمن…وألبسك حلل الرضى والغفران…وأضاء قلبك بالتقوى والإيمان…وأيدك بنصر منه على الأنس والجان…وأسأل الله أن فى الجنان
………………………….
أسأل الله أن يكون لك في الجنان قصورا عالية وعفوا ممزوجا بعافية وقدميك على أرض المسك ساعية ومن السندس والأستبرق كاسية والقطوف منك دانية حيث العيش لذيذ والملك عظيم




 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /06-27-2013, 03:51 AM
  #6

 
الصورة الرمزية كنز الغلا

كنز الغلا غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 368
 تاريخ التسجيل : Feb 2008
 الجنس : أنثى
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 168,079
 النقاط : كنز الغلا has a reputation beyond reputeكنز الغلا has a reputation beyond reputeكنز الغلا has a reputation beyond reputeكنز الغلا has a reputation beyond reputeكنز الغلا has a reputation beyond reputeكنز الغلا has a reputation beyond reputeكنز الغلا has a reputation beyond reputeكنز الغلا has a reputation beyond reputeكنز الغلا has a reputation beyond reputeكنز الغلا has a reputation beyond reputeكنز الغلا has a reputation beyond repute
 تقييم المستوى : 140249
 قوة التقييم : 47640
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 
جزاك الله خير الجزاء
يعطيك ربي العافية




 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /06-27-2013, 12:22 PM
  #7

 
الصورة الرمزية قـــــ الشرقية ــــمـــر

قـــــ الشرقية ــــمـــر غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 13090
 تاريخ التسجيل : Nov 2012
 الجنس : أنثى
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 6,976
 النقاط : قـــــ الشرقية ــــمـــر is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 1397
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 

جزاك الله خير
وجعلها الله في ميزاان حسنااتك
يعطيكـ الف عااافيه ع الطرح
ودّي واحترامي




 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
الوصول, الكلمات, يترك, رائع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com

( 2007 - 2025 )

{vb:raw cronimage}

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى