تربية الله لعباده

قـائـمـة الأوسـمـة · #1

تربية الله لعباده🌿💙

فكم يبتلينا الله تعالى ليدفعنا دفعا لنتوب من ذنب معين، أو مرض قلب معين،
أو ظلم معين، وربما لم نقوَ على هذه التوبة إلا بهذا البلاء..!🌿
💙
تربية الله تعالى لعبيده تختلف حسب درجة إيمان كل واحد منهم،
فكلما زاد إيمان العبد، كانت تربية الله تعالى له أدق،
فيستخرج منه عبادات دقيقة قد لا يخرجها ممن هو أقل منه إيمانا🌿
💙
ولهذا كان " أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل،

يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه،
وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة"🌿
💙
وليس المقصود بالبلاء الشدة فحسب،🌿💙 إنما البلاء هو الاختبار
يقول جل في علاه:... 🌿💙وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ
فكلما زاد إيمان العبد وقربه من ربه، أراد الله تعالى من قلبه أن يكون أكثر صفاء،
وأطهر من الأمراض، وأشد عبودية وذلا..🌿💙
فانظر كيف ابتلى سبحانه🌿💙 إبراهيم عليه السلام بقتل ولده،
الذي جاءه على كبر، وحُرم منه سنين حتى بلغ أشده،
لأن قلب إبراهيم عليه السلام كان قد التفت إلى محبة ابنه قليلا..!🌿💙
فهل محبة الابن (الطبيعية، التي لا تتجاوز الحد) لا تجوز !؟🌿💙
بلى تجوز.🌿💙. ومن هنا نفهم أن الناس عند الله تعالى درجات،

وأن إيمانهم درجات، وابتلاء الله تعالى لهم ليطهر قلوبهم درجات..
فإبراهيم عليه السلام ليس أي أحد، إنما هو (خليل الله)
والله جل في علاه يغار على قلب خليله أن يشاركه فيه أحد..!🌿
💙
وانظر كيف ابتلى🌿💙 يوسف عليه السلام بالبلاءات الكثيرة والمهينة

(وهو الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم)
حتى يستخرج منه تمام التقوى والصبر وحسن الظن به،

حتى قال في النهاية: إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ 🌿💙
فاعلم أنه كلما زاد إيمان العبد، كلما أحب الله تعالى قربه،
فطهر قلبه من مزيد من النقائص والأمراض، 🌿💙
واستخرج منه عبوديات أعلى وأعظم من غيره، وأعانه على كل هذا،
وأنزل عليه الصبر والاستعانة والسكينة التي تثبت قلبه وترفعه.🌿

المصدر: منتدى الخليج