حسنات وسلبيات المصاصة عند الأطفال

 

حسنات وسلبيات المصاصة عند الأطفال

المصاصة تشعر الطفل بالراحة وتهدئ من روعه وتوقف بكاءه، لذا هي محببة الى قلبه وقلب أمه على حد سواء. لكن المشكله تقع عندما تفرط الأم في السماح لطفلها باستعمالها دون ان تأخذ في الاعتبار اثارها السلبية.

مفعول المصاصة
للمصاصة مفعول مهدئ: يبكي بعض الرضع في الشهور الاولى كثيرا، الى درجة يشعر معها الاهل بأنه لم يعد في مقدورهم تحمل بكاء طفلهم وصراخه. في هذه الحالة اذا اعطي الرضيع المصاصة يشعر بالهدوء، وفي الوقت نفسه يخفف توتر الاهل، وتتوطد العلاقة بينهم وبين طفلهم، فضلا عن ان للمصاصة مفعولا مسكنا للالام.
الحاجة الى المص
يحتاج الطفل جسديا الى المص لانه يشعر بالاسترخاء والسعادة، اذ تشبه المصاصة الرضاعة او مص الابهام، وهما وسيلتان جيدتان لتهدئة التوتر، الذي يصيب الطفل بين الحين والآخر.
النوم: تسهل المصاصة تعلم ايقاع الاسترخاء الذاتي. فالرضيع الذي يستعمل المصاصة يكون قادرا اكثر من أقرانه على العودة الى النوم ثانية، وتوزيع وقت وجبات الرضاعة خلال الليل. تجدر الاشارة الى ان بعض الدراسات الطبية برهنت على أن المصاصة قد تؤدي للموت خلال النوم عند المواليد، لكن هذه الدراسات تبقى قيد الدرس، ذلك ان الباحثين لايزالون يجهلون الاعراض الجسدية للموت المفاجئ عند الرضع.
الآثار السلبية للمصاصة
تؤثر في الرضاعة الطبيعية: يمكن للمصاصة ان تؤثر سلبا في الرضاعة الطبيعية، فعندما يستعمل الرضيع المصاصة في ايامه الاولى اكثر من صدر امه فان ذلك يؤثر سلبا في در حليب الثدي، ما قد يؤدي الى انقطاعه.
الاسنان: ينصح اطباء الاسنان الام ألا تغمس المصاصة في شراب حلو، حفاظا على صحة اسنان الرضيع. وكذلك من أجل تفادي تسوس الاسنان عندما تظهر، كما ان استعمال المصاصة لفترة طويلة قد يسبب تشوه فكي الطفل.
انتقال الجراثيم: كثيرا ما تسقط المصاصة على الارض وتتداولها الأيادي، ما يجعلها وكرا للجراثيم، فضلا عن ان استعمال المصاصة بشكل دائم يؤدي الى احتمال زيادة الاصابة بلأبر مراض الأذن، اد تنتقل الجراثيم عبر الفم الى البلعوم وصولا الى الأذن الوسطى، لذا ينصح الاختصاصيون الأهل باتباع شروط النظافة أثناء استعمال طفلهم المصاصة.
مشكلات التواصل: ان الاستجابة لصراخ الطفل وبكائه بوضع المصاصة في فمه لا تخدمه. على العكس فان هذا التصرف ليس جيدا لأنه يشعر الطفل بأنه وحيد، في الوقت الذي يحتاج الى طمأنة أمه له الى أنها بجانبه.
الاتكال على المصاصة: اذا كانت المصاصة وصفة سحرية تساعد الطفل على النوم، فان هناك احتمالا لأن يتكل الطفل عليها ولا يستطيع النوم من دونها. ويصبح من الصعب منعه عنه لاحقا.
المشاكل الجسدية والنفسية
في المراحل الأولى من حياة الطفل لا تؤدي المصاصة الى اي مشاكل جسدية، ولكن في السنة الثانية والثالثة من العمر فان كثرة استعمالها قد تؤدي الى تشوه الفكين والاسنان، ولا تؤدي الى اي مشكل نفسي، بل ان البعض يعتقد أن استخدامها نتيجة اجتياح نفسي للطفل.
شروط السلامة
ـ ان تكون الحلمة طرية.
ـ قابلة للغسيل المتكرر والغلي.
ـ لا يجوز ربط المصاصة في عنق الطفل، ومن الافضل ربطها في قميص الطفل في منطقة الصدر.
ـ يجب تغيير المصاصة عند تغيير لونها.
ـ عدم اعطاء المصاصة بدلا من الحليب.
ـ لا تترك الطفل ينام والمصاصة في فمه.

الوقت المناسب للتخلي عنها
عادة ما يترك الاطفال المصاصة في سنتهم الثالثة، ولكن البعض يستمر في استخدامها ليلا حتى السادسة من العمر، ومن هنا فعلى الوالدين البحث عن الاسباب وعدم التركيز على استخدام المصاصة نفسها كمشكلة، ومحاولة ثني الطفل بالترغيب والمكافأة.

المصدر: منتدى الخليج