 منذ /06-08-2012, 10:12 AM
			منذ /06-08-2012, 10:12 AM
			
			
		
		#1 | 
	| 
  
 | 
         
			
		
  
  
    
 
 
           
                  
		
		
			 |  
 
 
 (1)  
 
 وَلَّتْ أيَامُ الْعَزَاءْ !  
بَعْدَ الوَلَائِمْ , و الْعَنَاءْ
الْزْيَارَاتْ .. و بَعْضًا
مِنْ المُفَاجَئَاتْ يَا ( أَبِيْ ) !
الْجَميْعْ يَتوَشَّحُ السَوَادْ
بَعْضَهُمْ قَصَدْ و البَعْضُ الآخَرْ
 ( صُدْفَة ) !
سُبْحَانَ مَنْ أَخْذَكْ !
:
حَتَّىَ الآنْ .. افْتَقِدُكْ 
و كَأنِّيْ .. انْتَظرُ المَجِيء اليَقِيْنْ !
كَ كُلِ سَفَر , و كُلْ انْتِظَارْ !
(2)
لَمْ أَرَىَ أُمِّيْ يَوْمًا مَا
بِ هَكَذَا صُوْرَهْ !
( تُحْبُكْ و جِدًا ) !
:
لَا تَأبَه تَذمُّرُهَا المُسْتَمِرْ
و شَكْوَاهَا المُزْعِجْ !
و عِتَابُهَا القَاسِيْ !
كَانَتْ ( تَبْكِيْ ) و صَارَ
البُكَاءُ عَادَة ,
و تَقْليْبُ صُوَرِكْ فَريْضَةً
كُلَّ مَسَاءٍ تُؤَدِيْهَا !
لَا أدْرِيْ لِمَا تَخْتَارُ المَسَاءْ
لِ التَحَدُّثُ مَعْ صُوَرُكْ !
:
أرَاكَ دَائِمًا .. تُزَاحِمُ دَعَوَاتُ
أمَّيْ !
ثُمَّ .. أبْكِيْ يَا ( أَبِيْ ) 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
  
(3)  
تَوَالَتْ نَجَاحَاتِيْ .. و أَخِيْرًا !
اِرْسُمْ خُطُوطَ البُشْرَىَ عَلَىَ جَبِيْنِكْ ,
أصْبَحْتُ أَجْمَلْ , و جَمَالٌ نَاقِصْ !
لَا غَيْرُكْ يُكَمِّلُهْ !
( أَبِيْ ) بِ صَرَاحَة .. بِ جُعْبَةِ
خَجَلِيْ مَوْضُوْعْ !
احْتَارَتْ أُمِّيْ .. أّيُّ الرِجَالُ الطَارِقُوْنْ
تُقَدِمَهُ إلّيّْ !
و احْتَرْتُ أنَـا ( أكْثَرْ ) !
أقُوْلُ لَهَا : أَهُوَ كَ أبِيْ ؟
و تَقُوْلُ : و مَنْ كَ أبِيْك ِ ؟
فَ تَزْدَادُ الْحِيْرَة .. ثُمَّ أخْتَلِقُ أجَمَلْ
الرَفْضَ المُهَذَّبْ !
:
أَهَكَذَاَ الصَوَابْ ؟
أعْلَمُ جَوَابُكْ يَا حَكيْمْ .. لَكِنْ !
 ,
(4)
اليَوْمْ ( عِيْدٌ ) لِ مِيْلَادِيْ العُشْرُونْ !
كَمْ تَمَنيْتَ يَا أبِيْ أنْ تَرَانِيْ وَ أنَا
أخْلَعُ رِدَائِي ( الطَعَشْ ) المُمِلْ , المُتَهَرئ !
كُنْتُ أُرِيْدُكَ أنْتْ .. مَنْ يُلْبِسُنِيْ
رِدَاءَ العِشْرُونْ .. لَكْنْ .. !
:  اسْتَيْقَظْتُ قُبَيْلْ الفَجُرْ !  و كَأنِّيْ اسْمَعُ صُرَاخُ أُمْ ..  
و بُكَاءِ مَوْلُودٌ وَدِيْعْ !
و صُوْرَةٌ لِ أَبٍ صَامِتْ
عُيُونَهُ ( تَحْكِيْ ) دَمْعَة , دَمْعَة !
أَهِيَ دُمُوْعُ فَرَحِكْ يَا أَبِيْ ؟
لِ هَدِيَّةٍ اسْمَاهَا الإلَهُ ( أَرْوَىَ ) !
لِ أرْوِيْكَ مِنِّيْ , و أَيْنَنِي أنَا !
و أنْتَ فِيْ ( قَبُرْ ) !
:
 رَأيْتُ أُمْ أبْنَائَكْ , فِيْ خُشُوْعٍ
تُنَاجِيْ الإلَه ! تَسْتَقِيمُ لَه ..
فَ تَرْكَعْ , ثُّم تَسْتَقيْمُ لِ تَسْجُدْ !
انْتَظَرْتُهَا .. تُلِقِيْ السْلَامْ لِ المَلَكَيْنْ !
فَ طَبَعتُ قُبْلَة .. قُبْلَة
عَلَىَ جَبِيْنَهَا , مِنِّي الأُوْلَىَ
و خَالِقُكْ قَصِدُتُ الثَانِيَة مِنْكْ !
لَمْ تَكُنْ تَدْرِيْ بِ يُومِ مِيْلَادِيْ
لَوْ لَمْ أُذَكِّرُهَا فِيِهْ | البَارِحَة .. !  قُلتُ : سَ أَفْرَحْ اليَوم
فَ كٌونِي بِ جَانِبِي , اُريْدُ
أنْ اذْهَبْ لِ كَذَا .. و كَذَا
و كُلْ مَكَانٍ رَأيْتَهُ و أَبِيْ !
أطْرَقَتْ هَامَتُهَا ..
والسْكُونْ .. يَرتَسِمْ عُنْوَة !
و شَيئًا فَ شَيْئًا حَتَّى تَسْلَلتَ
إلَى غُرْفَتِيْ | 
 
 
 
 
 
                 
 
 
 
                    
 | 
	|  |  |