- وأخيراً اكتشف حقيقة مقتل الطفل "مشارى"

 

- وأخيراً اكتشف حقيقة مقتل الطفل "مشارى"

كشف أحمد البوشل أن ابنه مشاري سمم بحبوب الفيفادول والسابوفين بعد طحنها ووضعها في علبة الحليب والسيرلاك من قبل الخادمة، مشيراً إلى أن جميع الأدوية المصروفة بوصفة طبية من المستشفى يتم حفظها في الثلاجة سواء للأطفال أو الكبار ومن ضمنها حبوب الفيفادول والسابوفين.
وبحسب عكاظ قال اكتشفنا في مسرح الجريمة فقدان ما يقارب 24 كبسولة فيفادول وبعض حبوب الربو والسابوفين، بعد ما عملت الخادمة نورية «المدعى عليها» على طحن الحبوب ووضعها في علبة الحليب، وعند وقت الغداء ذهبت ام مشاري لتجهيز الاكل، فاستغلت الخادمة انشغالها لمدة نصف ساعة تقريبا فاتجهت الى الطفل لترضعه، وكررت ذلك عدة مرات دون ان يطلب منها إعداد الرضعة.
وأكد أنه متمسك بالقصاص من الخادمة لأنها هي من سممت طفله مشاري وقتلته.
وعن سبب استقدام خادمة منزلية أوضح البوشل: أن الخادمة حضرت إليهم عام 1427هـ عندما كانت ام مشاري مريضة نتيجة قيامها بإجراء عدة عمليات وهو ما استدعى استقدام خادمة منزلية من اندونيسيا.
واكد حرصهم على عدم ارهاقها بالاعمال الشاقة، فيما تم تخصيص الدور الثالث من الفيلا كاملا لها وتحت تصرفها، مع زيادة سنوية على مرتبها الشهري بمبلغ 50 ريالا، إضافة إلى علاجها على حسابهم الخاص دون الخصم من راتبها الشهري، ولديها ملف في مستوصف طبي.
من جهتها قالت ام مشاري اصعب موقف رأيته في حياتي هي رؤيتي لطفلي يموت مرتين امام عيني دون أن استطيع فعل أي شيء له، وكانت المرة الاولى في العناية المركزة بمستشفى الظهران والثانية في مستشفى القوات المسلحة بالرياض.
إلى ذلك علمت الصحيفة أن الخادمة اعترفت بما نسب اليها من تسميم للطفل مشاري في بداية التحقيق معها، وبعد مضي وقت أنكرت انها قامت بذلك.
واكدت مصادر أخرى مقربة من الخادمة التي توجد حاليا في سجن النساء بالدمام منذ 3 سنوات، أنها فور تلقيها خبر اصدار حكم باستبعاد القصاص عنها وتبرئتها من القتل العمد، انهمرت دموعها فرحا.



القاتلة

من جانبها أصدرت المحكمة العامة بالدمام أخيرا حكمها في القضية التي شغلت الرأي العام وعرفت بقضية "الطفل مشاري" والقاضي بصرف النظر عن القصاص بحق الخادمة الأندونيسية المتهمة في مقتل الطفل "مشاري" عبر دسها سم الفئران في الحليب.
. وفاجأ الحكم الذي أصدرته المحكمة خلال الجلسة التي عقدتها ظهر أمس ، والد الطفل أحمد بوشل مما أصابه بذهول لحظة صدور الحكم مما جعله يقدم اعتراضا ويطالب بالإستئناف وإعادة النظر في الحكم مرة أخرى من قبل المحكمة الجزئية بالدمام
وأشارت المحكمة العامة الى ان التقارير الطبية النهائية المنتظرة التي بلغت فترة انتظارها قرابة ستة أشهر ووصلت المحكمة قبل اسبوعين تقريبا ، بينت ان الطفل يعاني من مرض
وراثي بالإضافة إلى وجود سم فئران، والذي اعتمدت عليه المحكمة بنطقها بالحكم وأنه يعتبر "قتل خطأ" وليس متعمدا بما أن الطفل يعاني من مرض وراثي .
وعبر والد الطفل "مشاري" أحمد بوشل عن استهجانه من الحكم الصادر منوها الى ان طفله عانى قرابة شهرين من آلامه وبذل أطباء في مستشفيات في المنطقة الشرقية والرياض جهودا ، لإنقاذه منها إثر إصابته بزيادة الإنزيمات في الكبد،
وحموضة وسيلان شديدين جدا في الدم، إضافة إلى اضطرابات في القلب، بعد تناوله حليبا ممزوجا بسم الفئران وأدوية مسكنة دستها العاملة في حليبه ، ومطالبا بذات الوقت بالاستئناف والحكم بالقصاص، وتوقيعه على أوراق الاعتراض والاستئناف، وسيتم الاستئناف بالمحكمة الجزئية في الدمام .
وأضاف : طالبت أثناء الجلسة بحلفها على "كتاب الله" وتمت إفادتي بأن طلبي سيكون عند الاستئناف في المحكمة الجزئية في الدمام ، وما زلت أطالب بحق ابني الشرعي بالقصاص، وأنا مصر على حكم القصاص ومتفائل بالمحكمة الجزئية بإعطائي حقي إضافة إلى حلفها على القرآن الكريم ، مؤكدا أنها سبق وأن اعترفت بوضعها السم ومن ثم انكارها ذلك مؤخرا .
من جهة أخرى قال المشرف العام على فرع هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية عبد الله السهيل : فرع الهيئة مازال يتابع القضية وسنواصل حضورنا الدائم لجميع
الجلسات القادمة لحين الانتهاء من كامل القضية، وإرسال ممثلين لهيئة حقوق الانسان لمتابعة القضية أولا بأول ، مبينا ان هذا من عمل الهيئة ونحن متواجدون في أي وقت .
يذكر أن الطفل البوشل، لفظ أنفاسه منتصف رجب من العام 1431، بعد محاولات عديدة لإنقاذه إلا أن الاعراض وإصابته بزيادة الإنزيمات في الكبد، وحموضة وسيلان في الدم، إضافة إلى اضطرابات في القلب أدت إلى وفاته

المصدر: منتدى الخليج