نحتاج أن نروّض أرواحنا بأنَّ الخير فيما يختاره الله،
ونسقيها بمزيد رجاءٍ ونمضي..
الحياة لا تدللّ أحدًا، ولا تأبه بأحد،
بيد أن الحزن لا يليق بنا كمؤمنين! !
بأدنى الأذى نؤجر..
بوخز الشّوكة / بحرارة الدّمعة / بألم الفاجعة !!!
نحتاج أن نهدئ من روعنا ونتضرع إليه..
من سِواه لنا؟
من سواه يدثّرنا بجميل لطفه إن ضاقت بنا الأرض؟
من سواه يسمع شكوانا ويرحم وهننـا؟
نحتاج أن نعتصم به
!!!
نحتاج أن نتيقن بأن الفرحة الدائمة والضّحكة الهانئة في الجنّة،
ولا شيء سواها !
الله الذي خلقنا وقوّمنا بأحسن تقويم؛ قدّر أن تكون الحياة "كبديّة"
.. الفرح فيها زائل، والراحة فيها قُلّبْ، وما أحكمه !
نحزن ونضيق ونبكي وتضيق بنا الحياة
لنشتاق لجنَّةٍ البُكاء فيها محذُور،
والحزن مطرود، والفرح دائمٌ لا ينقطع!
نحتاج شد العزم والمضي بقوة..
فهناك الحياة، وللضحكة نغم عذب، وللفرح لذة لا تُقى.
تيقن أنه ما من وسيلة إلا الصبر،
"وما يُلقّاها إلا الذين صَبَروا"
"واستعينوا بالصبر والصلاة" ..
كونوا مع الله أبدًا..
فحينها لن تطول الغُمّـة،
ستنقشع ونفرح بفجرٍ أبلج، وأمنيات ممطرة