أنت غير مسجل في منتدى الخليج . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
ضع أميلك وأضغط على إشتراك لكي يصلك كل ماهو جديد المنتدى :
آخر 10 مشاركات
أحجز عند اشطر دكتور متابعة الحمل فى الدقي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 1 - )           »          جمال مدرجات العنب في لافو سويسرا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 4 - )           »          انطلاق ثورة كردية ضد الاحزاب الحاكمه شمال العراق (الكاتـب : - مشاركات : 4 - )           »          الاول من كانون الاول يوم الشهيد العراقي (الكاتـب : - مشاركات : 2 - )           »          لم يتبقى في بغداد سوى ٥عناصر.. التحالف الدولي "بالكامل" اصبح في كردستان (الكاتـب : - مشاركات : 4 - )           »          تجربتك مع د. احمد محمود : دقة ونتائج مبهرة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          افضل دكتور حقن مجهري بالقاهرة 2026 (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          فالذكرى حياة أكيدة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          أحب قوّتك (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          ككاتب في جزيرة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )


الإهداءات


العودة   منتدى الخليج >
التسجيل المنتديات موضوع جديد التعليمـــات التقويم

يا نفس توبي

ما أجمل أن يعرف العبد الهدف الذي يقصده، والغاية التي يسير إليها، وأن يدرك الطريق إلى الله، والأجمل من ذلك كله أن يضع قدميه بثبات ويقين على ذلك الطريق، نحو

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديممنذ /04-12-2017, 09:02 AM
  #1

 
الصورة الرمزية نوف

نوف غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 1006
 تاريخ التسجيل : Jan 2009
 الجنس : أنثى
 الدولة : Kuwait
 مجموع المشاركات : 188,165
 النقاط : نوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond repute
 تقييم المستوى : 49409
 قوة التقييم : 42574
( اللــهم . . ارزقهم أضعاف مايتمنونه لي )
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 





ما أجمل أن يعرف العبد الهدف الذي يقصده، والغاية التي يسير إليها، وأن يدرك الطريق إلى الله، والأجمل من ذلك كله أن يضع قدميه بثبات ويقين على ذلك الطريق، نحو المقصد السامي والنبيل، وما أسعده حين يجعل أول تلك الخطوات هي تطهير النفس، وتزكيتها من الشوائب والعلائق التي تعيقها عن الوصول إلى الغاية الرشيدة، والحياة السعيدة، في جنة الرحمن وتحت ظلال الرحمة والرضوان، فإن هذا كله لا يتأتَّى في ظل وجود ذلك الركام من الموانع والصوارف من الذنوب والآثام.

لهذا كان الحديث إلى النفس؛ فهي أداة العمل التي زوَّدها الله باستعدادات الخير والشر، والهدى والضلال، فالنفس إما إناء للطاعة والتقوى، وإما وعاء للضلال والفجور، وقد عظم الله أمرها وأقسم بها فقال سبحانه: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الشّمس: 7-8].

والنفس تدعو إلى التكاسل والعصيان، والتقاعس عن تأدية أوامر الرحمن، ومقتضيات الإيمان، تارة بالوساوس نحو المهاوي والهلكات: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ *} [ق: 16].

وتارة تأمر بالسوء، وفعل ما يسوء فتجلب للعبد فساد الحال، وسوء المآل إلا من عصم الله: {إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ} [يُوسُف: 53].

لذا كان لابد من مجاهدة النفس، وتخليصها من كل ما يشينها ويدنسها؛ لاسيما وأنها قد جُبلت على الضعف والتقصير، وحب الدنيا، والملذات، ومسايرة سلطان الشهوات، قال تعالى: {إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ *وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ *وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} [العَاديَات: 6-8].

ويكون ذلك بالإقبال على الله، والرجوع إلى الحق، واتهام النفس، ودعوتها إلى التوبة، لاسيما وأن الله سبحانه يحب لعباده التوبة بل وأرادها لهم: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا} [النِّسَاء: 27].

فإن الله يريد لعباده اليسر والسلامة، والسعادة في الدنيا والآخرة، والذي لا يكون إلا في هذا الدين، والتمسك بأوامره، والتحاكم إلى أحكامه، والتأدب بآدابه، متى أردنا النجاة والفوز والفلاح.

فإن للعبد أعداءً متربصين؛ نفسٌ تدعوه إلى الرغبات والشهوات، وهوًى يهوي به إلى الدركات والهلكات، ودنيا غَرورٍ ذات فتنٍ وزخارفَ وملذاتٍ، وشيطانٌ مريدٌ، وضع التدابير وأعلن العداوات، وأتباعُ ضلالٍ وأربابُ غوايةٍ، يريدون بالناس الردى والضياع، وخسارة الدارين.

وإن السبيل الأمثل لتزكية النفس ونجاتها وفلاحها، ومقاومة أعدائها، والتصدي لحيلهم؛ إنما هو بالتوبة والعودة إلى الحق.

ومن تأمل نهاية المطاف، وعاين عواقب الأمور ومستقبلها، ونظر بعين الأناة والبصيرة، فله حينها أن يتساءل: أين لذة المعصية؟! .. وأين تعب الطاعة؟!
لقد رحل كلٌّ بما فيه؛ رحلت الطاعة وبقيت لذتها، ورحلت المعصية وبقيت حسرتها، نعوذ بالله من العمى والخذلان.

{فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}. [الحَجّ: 46]
وكما قيل: "فليت الذنوب إذا تخلّت خلت!"[1]. أي: ليتها حين تخلَّت عنك وتركتك، تركت لك بالًا خاليًا من الهموم.

يقول يحيى بن معاذ رحمه الله: "مَنْ أَرْضَى الْجَوَارِحَ فِي اللَّذَّاتِ، فَقَدْ غَرَسَ لِنَفْسِهِ شَجَرَ النَّدَامَاتِ"[2].


تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها --- من الحرام ويبقى الوزر والعار
تبقى عواقب سوء في مغبتها --- لا خير في لذة من بعدها النار[3]
***






 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com

( 2007 - 2025 )

{vb:raw cronimage}

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى