سبعيني يتراجع عن الخلع ويحن إلى عش الزوجية

 

سبعيني يتراجع عن الخلع ويحن إلى عش الزوجية

جمعهما الحب منذ أكثر من ثلاثين عاما، هي عمر زواجهما الذي أنجبا خلاله عددا من الأولاد، لكن مع ضغوط الحياة المعاصرة وجدا نفسيهما أمام كم كبير من المشاكل لم تستطع صخرة السنوات الماضية أن تحطمها ليتفقا بهدوء على إجراء الخلع.

وفي قسم التوجيه والإصلاح الأسري برأس الخيمة جلس الزوجان ليسجلا أسباب اتخاذ هما قرار الخلع، وأخذ كل منهما يتبارى في توضيح الأسباب التي دفعته للخلع، فتارة تجتر الزوجة من السنوات الخوالي ذكريات السهر لزوجها، ليرد الرجل أنها السبب فيما هم فيه من تدني مستوى الأسرة المعيشي نتيجة للبذخ والإسراف في الماضي.

وأمام هذا الإصرار على إتمام الخلع كما تقول علياء بن ياعد من قسم التوجيه والإصلاح الأسري لم نجد أمامنا الا تذكيرهما بالسنوات الجميلة التي قضياها معا، وكيف سافر الزوج لعدة مرات إلى الدولة العربية الشقيقة لكي تتم إجراءات الزواج، ومستقبل أولادهما وأحفادهما، وذكرناهما بأن كل منهما يحتاج للمسة العطف والحنان كل من الآخر، وان عمرهما يحتاج للتقارب لا التفريق والتنافر وأعطيناهما فرصة أخرى لمراجعة النفس وفي الموعد المحدد جاءا مصرين على الخلع.

وأوضحت علياء إن الأزواج في مثل هذه السن يحتاجون لأسلوب إقناعي خاص يعتمد على النفس الطويل والحجج والبراهين وحاولنا معهما مرة أخرى، واجتمعت بهما وجها لوجه، حيث قصصت عليهما بعض الحالات التي فصل فيها بالخلع، ووجهت لهما بعض الأسئلة هل أنتما مثل الحالة الأولى التي تبادل فيها زوجان عربيان الضرب، أم أنكما مثل الحالة الثانية التي تبادل فيها زوجان أجنبيان خيانة الآخر، أم مثل الحالة الثالثة التي تعودت فيها الزوجة على السرقة من زوجها لتحقق وجاهتها الاجتماعية.

ام مثل تلك التي تذهب للفنادق يوميا لاحتساء الخمور تاركة أولادها وزوجها، وهنا يثور الزوجان ويستعيذان بالله من هذه الأفعال، وينظر كل إلى الآخر فيكيل الزوج المديح في أخلاق زوجته وعفتها وحبها له ولأولاده لتنظر إليه وقد ترقرقت عيانها وانهالت دموعها الساخنة على خديها، لينجح الماضي الجميل والعشرة الطيبة في طرد سوءات الحياة ، ليسألها إلى أين تريدين الذهاب يا قرة العين، فتجيبه إلى سوق السمك. وتضيف علياء ان الزوجين تركا الأوراق التي تقدما بها إلى القسم كل على الكرسي الذي كان يجلس عليه وبعد فترة قمنا بالاتصال بهما ووجدناهما وقد نسيا قصة الخلع تماما.

رأس الخيمة ـ محمد صلاح

أضف تعليقك

المصدر: منتدى الخليج