![]() |
![]() |
|
#1 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
كل من يتابع قناة (( الجزيرة )) الإخبارية .. يعرف بأنها تعرض برنامجا حواريا خاصا يسمى (( الإتجاه المعاكس )) .. المعد لهذا البرنامج ومقدم ضيوفه رجل اسمه (( فيصل القاسم )) .. من أول وهلة تسمع فيها بهذا الإسم (( الإتجاه المعاكس )) تعرف بأن المطلوب من البرنامج أو أو المقدم بأن يأتي بضيوف متعاكسي الإتجاه .. أي أنهم لا يتوافقون في الرؤى أو الأفكار أو الدين أو القومية او .. أو .. أو . أي أن الموضوع فيه من التضاد والتخالف (( عكس التخلف )) ما يجعل النفس تشمئز من ما يطرح والسبب لا يكمن في مضمون الحلقات بل بالعكس .. فالمضمون دائما ما يكون حساسا ومهما لجميع الأطراف المعنية .. سواء سياسيا او إقتصاديا أو علميا أو فكريا أو دينيا .. الإشمئزاز والتقزز يكمن في نوعية الإختيار (( للأطراف )) المطلوب رأيها في مشكلة أو حدث ما .. فهذا المدعو (( فيصل القاسم )) في معظم الأحيان يأتي بأناس منحطين (( أخلاقيا )) أو منحرفين عقائديا في مقابل أناس أقل ما يقال عنهم (( عقلاء )) فقط .. وترى وتسمع العجب العجاب من الألفاظ السوقية والأفكار الهمجية التي تفرغ الموضوع الأساسي الذي أجتمعوا من اجله من مضمونه الأساسي .. وهو (( المشكلة والحل )) . كما قلت .. في كل مره أرى فيها هذا البرنامج لا اخرج منه إلا بكم هائل من السباب والشتم والتناقض والعنجهية .. بدون حلول منطقية أو حتى إشارات ممكن أن تنبأنا بأن ثمة في الأفق إنفراج في مشاكل العالم من حولنا .. وخصوصا العالم (( الإسلامي )) .. وقد صدق في تسميته الإتجاه المعاكس .. لأن كل طرف (( يتم إختياره بعناية )) يسير في إتجاه معاكس تماما عن الطرف الآخر .. أي بعبارة أخرى .. لا يمكن أن يلتقيان وبالتالي .. لا حلول نهائية .. ولا حتى مؤقته .. والأدهى من ذلك كله .. هو ما يسببه هذا البرنامج من زيادة الفجوة والعداوة ما بين هذه الاطراف .. الذي سيؤدي حتما إلى زيادة العداوة ما بين مؤيدي كل طرف .. ويصبح الامر أكثر إنتشارا ما بين الناس بعد أن كان ما بين طرفين فقط لا غير !!! . ----------------------------------------- الامر الذي دعاني لكتابة هذا الموضوع أو (( المقال )) هو ان (( إسم )) هذا البرنامج يشبه ويطابق إلى حد كبير ما نراه ونلمسه في حياتنا اليومية .. سواء في العمل .. أو في الشارع .. أو في الصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية .. أو حتى في عالم النت (( المنتديات )) ولا أقصد هذا المنتدى طبعا .. فنجد بأن صاحب هذا الفكر وهذا المنطق يحاول أن ينشر فكرته بكل ما أوتي من قوة بغض النظر عن صحته أو مدى إستحسان الناس له .. بل انه قد لا يهتم أيضا ما اذا كان منطقه وفكره مخالفا ام مطابقا للشرع .. لا يهم طالما بأن هناك من يناصره وينافح عن فكرته من عوام الناس وجهلائهم . الشواهد على وجود التعاكس في وجهات النظر كثيرة جدا وفي كل إتجاه أيضا .. ولكن المشكلة لا تكمن في كون هذا الإتجاه معاكسا لذاك .. المشكلة تكمن في كون كل طرف من هذه الأطراف يصر على مواصلة طريقه في إتجاهه الذي إختاره ولا يفكر أن يتنازل ويترجل عن فكرته ليركب فكرة الإتجاه (( المخالف له )) وإن كان صحيحا .. فأصبح المجتمع بعد أن كان مجتمعا سويا يسير في إتجاه واحد صحيح ومعلوم .. وهو الإتجاه الإسلامي المبني على ما قاله الله تعالى عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .. أصبحنا في معترك وضياع ما بين الكثير من الإتجاهات المعاكسة .. ولكلا وجهة نظره التي يراها صحيحة وسليمة وقويمه في الإتجاه الذي إختاره لنفسه هذا بالإضافة إلى محاولته حشد الآراء والعقول لتسير في نفس إتجاهه آخذا بنظرية (( من ليس معي فهو ضدي )) . المصدر: منتدى الخليج
|
|||||||||||
|
|