البحرين بخير في ظل قيادة الملك حمـد بـن عيسـى

 

البحرين بخير في ظل قيادة الملك حمـد بـن عيسـى

قد تتعدد التفسيرات للتظاهرات التي انطلقت في الآونة الأخيرة في مملكة البحرين، وقد يكون من بينها الاصابة بعدوى وحمى التظاهرات التي تنطلق في المنطقة العربية في هذه الآونة. وقد يكون من بينها ايضاً مؤثرات وعوامل اخرى لها ابعاد تتخطى المملكة وحدودها، وتقترب من احتمال وجود لعبة أمم اقليمية أو خارجية أو غير ذلك. وكان الاعتقاد السائد ان البحرين هو آخر بلد قد تقوم فيه تظاهرات من النوع الذي شهدته بلدان عربية اخرى في الآونة الاخيرة، ولا سيما في ظل بعض الفضائيات العربية التي بعملها الاعلامي الموجه على قاعدة التحريض واثارة الفوارق والاحقاد داخل المجتمع الواحد، غير عابئة بما يحمله ذلك من اخطار على الامن العربي القومي.
هذا لا يعني انه لم تكن في البحرين حركة مطلبية شعبية، ولكنها كانت من النوع الذي اعترف بما سبق وقام به عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة من حركة اصلاحية نهضوية تاريخية، حققت الكثير من الانجازات والاصلاحات المتقدمة والحريات لشعب البحرين، ولكن الحركة المطلبية كانت تطلب المزيد مما تحقق، وهذا أمر طبيعي لا يتوافق فقط مع تطلعات كل شعب، وانما يتناسب ايضاً مع الطموحات التي بادر عاهل البحرين الى وضعها موضع التنفيذ منذ وصوله الى قمة هرم السلطة. وقد أطلق الملك حمد بن عيسى أيضاً حركة حوار دائمة مع ابناء شعبه بقصد زيادة التفاعل بين الحاكم والشعب، والسير معاً لتحقيق المزيد من الانجازات الكبيرة.
مملكة البحرين وشعبها هي اليوم بألف خير في ظل عاهلها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وفي ظل النظام الدستوري الذي اقامه مستبقاً التطلعات الشعبية في رؤياه المستقبلية لاقامة الحكم على أسس العدالة والحرية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان، ورفع الحيف والظلم عن الذين طالهم الاذى في فترات سابقة. وقد أعلن الملك حمد بن عيسى مراراً ان هذه الحركة الاصلاحية النهضوية هي مسيرة مستمرة ومتصاعدة وتصبو الى تحقيق المزيد انسجاماً مع ايقاع تقدم حركة المجتمع. وكانت الدولة دائماً مفتوحة للاستماع الى مطلب أو شكوى. وهي غيمة عابرة وتزول بإذن الله تعالى.
صحيفة الأنوار اللبنانية

المصدر: منتدى الخليج