التدخين أخطر آفات انخفاض متوسط العمر

 

التدخين أخطر آفات انخفاض متوسط العمر

بالرغم من التحذيرات التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية من عواقب التدخين فإن أعداد المدخنين على مستوى العالم يرتفع يوما بعد يوم وفقا لما أفاد به تقرير هذه المنظمة حول حصر أعداد المدخنين في دول العالم في محاولة لتحديد إحصائية يسهل معها القضاء على هذا الخطر المهدد للبشرية، وفي مقابل ذلك أصدرت عدة جهات للفتوى في مصر والسعودية وعدد من الدول العربية والإسلامية فتوى تؤكد أن التدخين حرام شرعاً حيث أفادت فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية بأن شرب الدخان وزراعته والاتجار به حرام لما به من ضرر ينافي بذلك القاعدة الفقهية التي تفيد في الحديث الشريف أنه لا ضرر ولا ضرار، مستندة في الوقت ذاته إلى التقارير الصحية التي أثبتت زيادة فرص الإصابة لدى الأطفال بسرطان الرئة في الكبر نتيجة التدخين السلبي الذي يتعرضون له من ذويهم.
وفي بحث نشرته المجلة الطبية البريطانية تبين أن الأطفال الذين يتعرضون إلى دخان السجائر ولمدة طويلة بشكل متكرر يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة في الكبر ثلاثة أضعاف الأطفال الآخرين.
واستندت الدراسة إلى بحث قام خلاله الباحثون بمتابعة حالة أكثر من خمسمائة ألف شخص من غير المدخنين والذين تعرضوا للتدخين في الصغر وتمت متابعتهم لمدة سبع سنوات وبينت النتائج أن 79% منهم مصابون بسرطان الرئة، و02% أصيبوا بسرطان آخر في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، بينما أصيب 41% منهم بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
وحسب دراسة بريطانية حديثة أخرى أفادت أن الأشخاص الذين لم يدخنوا في حياتهم قد يمتد عمرهم إلى سن 70 سنة يتمتعون بحياة أفضل و50% فقط يصلون إلى هذا العمر من الذين يستهلكون أكثر من 52 سيجارة في اليوم وبعمر 58 سنة ثلث الذين لا يدخنون يعيشون حتى هذا العمر مقابل 8% من المدخنين ولكن في النهاية كل الآجال بيد الله، إلا أن الدراسة أوضحت مدى تمتع هؤلاء بصحة أفضل أو أسوأ من غيرهم.
وفي دراسة أكثر قدما أجريت في ألمانيا قامت على تشريح جثث عشرات الموتى من المدخنين وغير المدخنين أثبت التشريح المرضي أنه توجد صلة واضحة بين التدخين وخطر الإصابة بسرطان الرئة، وأجريت أخرى بعدها بسنوات في المملكة المتحدة أثبتت أن التدخين يضاعف بعشر مرات من خطر الإصابة بمرض الرئة.
وفي استخلاص لنتائج الدراسات التي سبق عرضها تبين أن نسبة الوفيات بسبب التدخين هي من أصل قلبي ووعائي، حيث يترسب النيكوتين على جدران الشرايين محدثا خثرات وجلطات والضحية الكبرى في ذلك هو إصابة الرجل أو المرأة بسن 50 سنة، أما الجلطات والسكتات الدماغية المفاجئة فإن الدراسات تؤكد أنها من ضمن أكثر من 100 ألف مرض تسببه السيجارة كفيلة بأن تودي بحياة الإنسان في أقل من 51 دقيقة.

المصدر: منتدى الخليج