الصين تسبق العالم بالحصول على «آي فون 5» بعد سرقة تصميمه من آبل

 

الصين تسبق العالم بالحصول على «آي فون 5» بعد سرقة تصميمه من آبل

لم يستطع الصينيون الانتظار عدة أشهر ودفع مئات الدولارات للحصول على "آي فون 5" الأصلي.
كما تجاهلوا الصدمه التي أصابت هواة الهواتف الذكيه من عدم إطلاق شركة "آبل" الأمريكيه لهاتف "آي فون 5" والاستعاضه عنه بمجرد نسخه معدله من "آي فون 4".
فالصين أول بلد انتشرت في أسواقه نسخ مقلده من أجهزة "آي فون 5" منذ عدة أسابيع وبأسعار زهيده، ولكن بمواصفات دون المستوى المطلوب.

ففي سوق "فانغ شي تونغ" بالعاصمه بكين، يباع "آي فون 5" المزور مقابل 43 دولاراً.
والتجار يبيعون أيضا نسخاً مقلده من "آي فون 4" و"آي فون 3" وبلاك بيري ونوكيا.

ويقول تاجر عرف عن نفسه باسم السيد تشن، في مقابله مع تلفزيون "سكاي نيوز"، إن تصاميم أجهزة "آي فون 5 سرقت من شركة آبل ونشرت على شبكة الإنترنت". وأكد أن العديد من المصنعين الصينيين قاموا بإنتاج نسخ شبه حقيقيه عن الجهاز، لكن أفضلها جوده يباع بحوالي 110 دولارات.

ولم يكترث تجار آخرون لأهمية التشابه بين الجهاز المقلد والأصلي، مشيرين إلى اقتناع الزبائن بأنه "آي فون 5".
والنسخ المزيفة تباع بدون ضمان مع شاشات تعمل باللمس، لكنها غير فعاله كالحقيقيه.

واعتقلت شرطة شنغهاي مؤخراً خمسة رجال يعملون في تصنيع وبيع أجهزة iPhone مقلده.
وفي وقت سابق من هذا العام أغلقت السلطات مصنعين يعملان بدون ترخيص في مدينة كونمينغ، ويقومان بتقليد منتجات "آبل" بشكل متقن.

ويوم الإثنين الماضي، عثر مفتشون من وزارة التجاره والصناعه الصينيه على عشرات أجهزة "آي فون 5" المقلده في متجر في مقاطعة فوجيان، وفقاً لوكالة الأنباء الصينيه التي أكدت أن الأجهزه تحمل علامة "آبل" ومزوده بخاصية العمل ببطاقتي SIM ومدعوم بتقنية النظام العالمي لتحديد المواقع GPS
مضيفه أن جميع الأجهزه تمت مصادرتها في إطار مكافحة الصين لانتهاك الملكيه الفكريه للعلامات التجاريه العالميه.

ولم تستطع السلطات الصينيه الوصول إلى المكان الذي تصنع فيه الأجهزه المقلده، نظراً لعدم وجود معلومات حول الشركه المصنعه، حتى أن الأرقام التسلسليه الموجوده على العبوات أو داخل الهاتف ليست حقيقيه.

وحذرت السلطات المستهلكين من أن جودة المنتجات المقلده بعيده كل البعد عن جودة المنتجات الحقيقيه، على الرغم من أوجه الشبه من ناحية الشكل، موضحه أن التحكم بشاشات اللمس بطيء جداًّ، كما أن الكاميرا تلتقط صوراً غير واضحه.

لكن على الرغم من الحملات الحكوميه لمحاربة التقليد، إلا أن تجارة السلع المقلده الصينيه لا تزال في ازدهار.
ويقدر الخبراء حجم هذه النوع من التجاره بالصين بأكثر من 154 مليار دولار سنوياًّ.

المصدر: منتدى الخليج