غطاء الراس .....والحجاب الشرعي

 

غطاء الراس .....والحجاب الشرعي

بسم الله الرحمن الرحيم



الغطاء والحجاب في أول وهلة لقراءة هذين الاسمين يتبادر للذهن أن شيئا ما يستتر خلفيهما

وفي هذه المقالة نهدف إلى توضيح اللبس بينهما لمن التبس عليها الأمر فأصبح الحجاب الشرعي بالنسبة إليها مجرد غطاء




الغطاء والحجاب



: والمراد المنع والستر والحيلولة

وبحسب موضع الحجاب يكون :

الغطاء ( حجاب الرأس ) : غطاء يوضع على الرأس لتغطية بعض أو كل الشعر

الحجاب الشرعي : هو ستر المرآة لبدنها وزينتها

حجاب الهوى : وهو غشاوة تغطي القلب فتحجب البصيرة عن نهج الفضيلة

وفي مجتمعات يفترض بأنها إسلامية لا يجب أن نناقش وجوب الحجاب لأنه أمر الله تعالى لكل أنثى بالغة راشدة وقد يشكك ضال فيه.. ولا يحتار فيه عاقل


فأما الغطاء :


الغطاء عديد الاستخدامات لكن ما يهمنا هنا هو استخدامه غطاء للرأس وتحديدا للمرأة تحت مسمى حجاب شرعي أو إسلامي ..

للأسف نجد أغطية وضعت على الرؤؤس معظمها كأسنمة البخت وضعت بتشكيلات فنية و تصاميم زاهية تجعلك تدقق النظر فيها وتبدي إعجابك بها ولابد أنها أيضا جعلت مرتدياتها أكثر فتنة وجمالا

وقد قال صلى الله عليه وسلم :

"" نساء كاسيات عاريات ، مائلات مميلات لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحها ، وريحها يوجد من مسيرة خمسمائة سنة ""* موطا مالك

فأصبح هذا الغطاء زينة يبرز زينة وأحيانا أخرى زينة تخفي قبحا

فكأن هذا الغطاء يعوض ظهور تلك الشعرات فلا يزيد مرتدياته إلا جذبا للأنظار أعظم وأخطر

وعوضا عن تغطية الشعر يبرز الجسم في ملابس ضيقة حددت معالم هذا الجسم فأصبحت المرآة كاسية عارية في نفس الوقت ناهيك عن تلك المساحيق التي وضعت بشتى الألوان وأصبحت زينة المرأة ( حقا) لكل فرد في المجتمع يستطيع أن ينال منها نصيبا وافرا..


إذا فأنت أختاه أمام أمرين
:

إما أنك تجهلين الهدف من غطاء الرأس كحجاب شرعي فما رعيت حرمته
أو تدعين إتباع الشرع بوضع غطاء على الرأس ورفع غطاء آخر وهو إتباع الهوى بإبراز مفاتن أخرى . وبعد أن كان الحجاب فرضا جعلته رمزا. والحقيقة أنه لم يعد يصلح حتى كرمز.


أما الحجاب الشرعي فله صفات وشروط وهي :


1_ ستر جميع بدن المرآة على الراجح.
2_ أن لا يكون الحجاب في نفسه زينة.
3_ أن يكون ثخيناً لا يشف.
4_ أن يكون فضفاضاً واسعاً غير ضيق.
5_ أن لا يكون مبخراً مطيباً.
6_ أن لا يشبه ملابس الكافرات.
7_ أن لا يشبه ملابس الرجال.
8_ أن لا يقصد به الشهرة بين الناس



الحجاب معلما من مظاهر الشريعة الإسلامية يجعل منا مسئولات عن هذا الحجاب وطريقة ارتدائه
لأننا نمثل الإسلام من خلاله

نعم ليس الإسلام خرقة بألوانها الزاهية توضع على الرأس فأدعي بها التمسك بالإسلام ولكنه تاج على رأس المرآة المسلمة تاج عفة ووقار

***ودائما نتملق بقولنا يعلم الله ما في قلوبنا .... ؟

يقول صلى الله عليه وسلم : ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ) رواه البخاري ومسلم.

فأين هو صلاح العمل الذي صدق ما قد وقر في القلب

يقول سبحانه وتعالى : (( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ))

فزينة المرآة شيئا يجب أن يكون مخفيا لا علنيا

ففرض الحجاب لحجب الزينة وليس ليكون زينة في نفسه

فإذا كان الضرب بالأرجل فتنة فكم وزرا حملته أختاه اليوم على ظهرك ...

وعلى سبيل المثال : إذا كنت أختاه تعلمين اليوم أن تعمدك إظهار بعض من شعرك وأنت تؤدين فريضة الصلاة يجعلها باطلة وغير مقبولة فاعلمي أن تعمدك خدش حجابك بإظهار شعر أو إبراز زينة أيضا لا يجعل منه حجاب ولا يجعله مقبولا عند الله



***فسؤالا يطرح نفسه :

إذا جعلت من حجابك وعباءتك زينة..!

فلماذا ترتدين الحجاب ؟ ولماذا ترتدين العباءة ؟

أم أنها طريقة للزينة أكثر اختصارا من غيرها وتؤدي الغرض أحيانا أكثر من غيرها أيضا



أما حجاب الهوى :


علاقته بالحجاب الشرعي طردية لا يأتي أحدهما إلا ورفع الأخر

هذا الحجاب الذي حجب عن بصيرتك الهدى هو حجاب الهوى

تتبعين الهوى من خلال :


ملابس ضيقة ، وضحكة رنانه ، ومشية متكسرة ، وصوت فيه غنج ، ونظرات متلفتة ، وجسم ليس نصفه بل أغلبه عار ، بعطرك الفواح ، وغمزك الغير مباح ، والزينة والألوان الصاخبة على الوجه ، ونمص الحاجب ، وتوصيل الجدائل ، بالموضة والفوضى العارمة ، أو بعباءة خلابة مزخرفة


بعض من الأخوات تعلم أن للحجاب حرمة وتعرف أنها عن طريقه تمثل الإسلام فترفض ارتداء الحجاب لأنها مسؤولية

وتقبل على نفسها أن تكون فردا لا يستطيع أن يمثل الإسلام فتوهم نفسها بقاعدة ( أما أن ..... و إلا فلن .....)

حجاب غطى على القلب وغشى على العينين فغشاك بسببه غضب من الله وطرد من رحمته



***تعالي واسألي نفسك اليوم ..؟

أي حجاب من هذين ترتدين ..؟

أو أي حجاب من هذين تريدين أن يكون رداءك ...؟


منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــول

المصدر: منتدى الخليج