عادات و تقاليد منسية !

 

عادات و تقاليد منسية !

من منا لا يعشق الطبيعة …من منا لا يعشق الماضي وذكر الماضي ببساطته بحلوة ومره وصعوبة العيش فيه الكل طبعا ولذلك نرى كثيرا من الناس يعمدون الآن إلى الرجوع للماضي بشتى الطرق فمنهم من يبني في بيته من الحصى والطين ثم يضع عليها الجص ويستعمل الدنكل والبمبو والمنقرور في السقف مع أبواب ونوافذ مثل تلك الأبواب والنوافذ التي كانت تستعمل في الماضي كذلك تفرش هذه الغرفة بفرش يقارب الفرش القديم ومن الناس من يحاول أن يجمع الأدوات والأواني القديمة ومنهم من يختار الشكل القديم في البناء للقصور والمباني الحديثة وحاول الإنسان القطري في الماضي التكيف مع فصول السنة سواء من حيث السكن والملبس والمأكل والحياة اليومية فإذا أتى فصل الشتاء ببرودته القارصة وشمسة الدافئة وأمطاره الغزيرة وجوه الرائع احتلت المدفأة الصدارة في كل مكان مع تعدد أسمائها وأحجامها وأشكالها ونوعية صناعتها فالبعض يسميها ( الدوه ) وتسمى ( الكوار ) ومنهم من يسميها ( المنقلة ) والسريدان واختلاف الأسماء باختلاف المناطق والأحياء التي نسميها الفرجان أو الفريج كذلك منها الثابت ومنها المنتقل فالثابت منها يبنى بالحصى والجص الأبيض ويختار لها مكانا مناسبا حتى يستفيد منها الجميع ، كما تبنى بجانبها بعض الأرفف لتوضع عليها دلال الرسلان النحاسية …وأباريق الصيني ..والفناجين ..وغيرها مثل الهاون والمقلى والمحماس المقلاة أو المقلى لتحميص القهوة…والمحماس لتحريك القهوة وهي تتحمص والهاون لطحن القهوة والهيل ثم المنقاش وهو يستعمل لحمل الجمر وتحريكه ومن الناس من كان يستعمل لهذه المنقلة أو المدفأة منفاخا مصنوعا من الجلد ومنهم من يستعمل منفاخا عبارة عن مروحة يدوية مصنوعة من النحاس أو الخبث نوع من أنواع الحديد ومن الناس من يستعمل مطحنة لطحن القهوة والهيل تدار يدويا . أما النوع الثاني فالمتحركة أو المتنقلة وهي أنواع كثيرة منها الصغيرة والكبير والمستطيل والمربع والدائري …منها المصنوع من النحاس أو المصنوع من الصفيح …منها جيد الجودة ومنها الرديء …وكان بعض منها تترك هكذا …ومنها ما يوضع فيه قليل من الرمل تحت النار ومنه ما يوضع به الجص الأبيض لاعطائة منظرا أجمل وبرودة في الجوانب …وللحصول على الجمر فمن الناس من لدية الفحم وكثير من الناس من ليس لديه الفحم فيقوم بإشعال النار في خشب يسمى خشب السمر حتى يتحول إلى جمر ثم يؤخذ إلى الدوه أو المدفأة وبعضهم يستعمل دمنة الجمال أو روث الجمال لأنه إذا ادخل الناس أصبح مثل الجمر وكانت الناس تجمع الحطب من كل فصول السنة لفصل الشتاء وتحافظ عليه من البلل في أماكن خاصة وربما تضعة معهم في الدار أو الغرفة وفصل الشتاء يسمى فصل اللمة أو اليمعة لأنه يجمع العائلة بعد أن تتوقف أعمال البحر والبحث عن اللؤلؤ ويرجع الأهل والآباء والأزواج كل إلى بيته لتكتمل الدائرة من وجبة الفطار إلى وجبة العشاء ..ثم إلى جلسة السمر …وسرد الحكايات والحزاوي وبعض الألغاز .

المصدر: منتدى الخليج