أهمية الكشف المبكر عن نقص السمع والتأهيل

 

أهمية الكشف المبكر عن نقص السمع والتأهيل

ركزت الندوة التي أقامتها المنظمة السورية للمعوقين آمال اليوم على أهمية الكشف المبكر عن نقص السمع والتأهيل السمعي ودور الأسرة في التأهيل التربوي للطفل المعوق سمعيا ولغة الاشارة وذلك ضمن فعاليات أسبوع الأصم العربي الذي تقيمه المنظمة. وقالت الاختصاصية في المنظمة ديما مظلوم "ان استخدام الأجهزة السمعية المناسبة وتلقي التأهيل النطقي اللغوي يمكن غالبية ضعاف السمع فهم الكلام والتواصل مع الآخرين بشكل لفظي" موضحة مراحل تطور السمع عند الأطفال والعلامات المبكرة لحالات نقص السمع. وأشارت مظلوم إلى أهمية الكشف والتدخل المبكر لأن الدراسات العلمية أكدت أن الاستجابة في المنطقة السمعية المسؤولة عن السمع تتناقص بعد عمر الست سنوات وتعرف بالمرحلة الذهبية لاكتساب اللغة الأمر الذي يخفف من الآثار السلبية على الوضع الدراسي للطفل مبينة أن اضطرابات اللغة ونطق الأصوات الكلامية ناتجة بالأساس عن إعاقة أساسية تحتل الإعاقة السمعية المرتبة الأولى منها. بدورها بينت الاختصاصية لميس الشاهين العوامل التي تحكم نقص السمع عند الاطفال وأسس التأهيل الناجح والمبكر والأساليب التي ينبغي أن تتبعها الأسر في تعاملها مع أطفالها المعوقين سمعيا لافتة إلى أهمية مشاركة الأسرة في العملية التربوية باعتبارها صاحبة الدور الأول والأهم في تشكيل شخصية الفرد وسلوكه. واكدت الاختصاصية الشاهين ان البيئة الأسرية تؤثر في تحديد ملامح النمو اللغوي للأطفال الذين يتعلمون بالمحاكاة حيث يعتبر النمو المعرفي للأطفال محصلة للتفاعل النشط والفاعل مع البيئة والتي يشكل الاباء أهم عناصرها وقالت "إن الأسرة التي تقبل طفلها وتحترم احتياجاته اللغوية سوف تساعد هذا الطفل للوصول إلى أفضل ما يمكنه الوصول إليه من مهارات". من جهته أكد أخصائي لغة الإشارة هيثم دادو أن لغة الإشارة هي إحدى طرق التواصل مع الأصم وهي حركات توصيفية للشيء المراد التعبير عنه موضحا أن لغة الإشارة هي اللغة الأم للصم إذ تحقق أعلى نسبة من التواصل مع المحيط مشيرا إلى أنه يتوجب على أسرة المصاب بالإعاقة السمعية الرعاية الطبية والعلمية الصحيحة الإسراع في تأهيل الطفل المصاب إضافة إلى إتقانهم لغة الإشارة لتسهيل دمج الطفل الأصم في المجتمع.

المصدر: منتدى الخليج