![]() |
![]() |
|
#6 | ||||||||||
![]() ![]()
|
ان تفكر .. وان تحب ..وان تحلم ثلاث جرائم لا تغتفر لك ابداً ولا تسقط من كارت احوالك ان انت مارستهم في عصر جنون البقر.. وقاتلي الاحلام…ومرضى الانفصام ..زمن يرفض عقلك .. ويمزق قلبك .. ويطارد بمنامك .. مساحة من الايام تزرع فيها بخيال قلمك فتحصد منه الشوك صدمتاً لتتسل به مرعماً بعذابك وتخلع ملابسك كي تتمرغ على المسامير والدبابيس لتوقف نزيف دمك . وترسم بالسكاكين احباطاً خريطة ندمك حتى يضفى ألمك على اللوحة عمقا واحساسا .. ومنذ وقت وطائر النار يحمل جرائمه الثلاث ولا يود ان يخبرهم كيف تمارس حتى لا يحاكمو فيها او يتعذبو منها ..او يقتلو بسببها .. هذا القلم الذى كان يغني لهم كيف تصبح الافكار نهارا والحب حياة ..والحلم مغامرة رائعة الجم قلمه .وتركهم بين طواحين الضمير التى لا تكف عن الدوران... كان لغايةً ليشعرهم ان العقل لم يدخل متحف الشمع بعد .. والقلب لم يصبح مجرد صورة تذكارية بعد.. وان الامل لم يتحول الى خيوط دخان بعد .. كان الامل بحاجة اليه ليرسم له لوحةً يوجز فيها الحلم ضاحكا والقلب عاشقا كانت الاسطر بحاجة اليه كي يغنى لها طلعة الشمس .. واستدارة القمر .. ولون البحر .. وحس الربيع وجمال الاقحوان.. لكن على غفلتهم .. اغلق دكان عطارته التى كان يبيع فيها قراطيس السعادة والاحلام والافكار ووصفات تقوية الحب وغادرهم بصمت بعدما وجد ان بضاعته لا تكفى كل الطلبات .. ولا تقى كل الاحتياجات وان الاسواق اصبحت تبيع بنصف السعر بضائع مضروبة تبلد المشاعر.. وتعطل الدماغ .. وتوقف نمو الامنيات ووجد ان مهنة قرائة الفنجان لم تعد تحتمل خطاوى زبائنه المنفصمين ولم تعد تجد لدى نوعيةً من المتذمرين وان مشروع الحرف التاسع والعشرون لم يعد يحتمل دهشة الزائرين وان باقات الزهور التي كان يوزعها ليس لها تأثيراً لعينة من المممثلين غادرهم ليفتش عن قطعة ارض صغيره وحياةً هادئةً تخلو من عصر جنون الابقار واولي الانفصام ليجد نفسه هنا . فأقبلوني أخاً وصديقاً معكم واقبلو قلمي المنهك والمطارد من قانون الشرق كلاجئاً بينكم
|
|||||||||
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|