أنت غير مسجل في منتدى الخليج . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
ضع أميلك وأضغط على إشتراك لكي يصلك كل ماهو جديد المنتدى :
آخر 10 مشاركات
علاج الدوالي و علاج دوالى الساقين نهائيا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          همسات متجدد باذن الله (الكاتـب : - مشاركات : 105 - )           »          كريب حلو (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          شوربة خضار (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          كيكة الموز (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          طريقة عمل الدقوس (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          شوربة البروكلي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          سلطه مكرونه (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          تتبيلة الدجاج المشوي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 4 - )           »          طريقة عمل الدونات (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )


الإهداءات


العودة   منتدى الخليج >
التسجيل المنتديات موضوع جديد التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الانتماء الوطني شعور وسلوك وموروث ثقافي

إن الانتماء الوطني من المحددات الأساسية لسلامة المفهوم والمعتقد الوجداني والعقلي؛ إذ أن حب الوطن من الإيمان، ويكتمل إيمان المؤمن باحترامه لوطنه والانتماء إليه، فللأرض قيمة معنوية لدى ساكنيها، ومن

 
قديممنذ /12-04-2012, 03:34 AM
  #1

 
الصورة الرمزية ساعد وطني

ساعد وطني غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 12820
 تاريخ التسجيل : Jul 2012
 الجنس : ذكر
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 31
 النقاط : ساعد وطني is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 8


 

 

 

 

 
إن الانتماء الوطني من المحددات الأساسية لسلامة المفهوم والمعتقد الوجداني والعقلي؛ إذ أن حب الوطن من الإيمان، ويكتمل إيمان المؤمن باحترامه لوطنه والانتماء إليه، فللأرض قيمة معنوية لدى ساكنيها، ومن مكارم الخالق جل وعلا أن الإنسان ينال الشهادة والوعد بالجنة إذا مات دفاعا عن أرضه وعرضه، ومن المعلوم أن مصادر الفقه جميعها -القرآن والسنة النبوية الشريفة والاجتهاد والقياس- تنظر للوطن كقيمة اعتبارية ذات أصول شرعية لا يمكن الالتفاف حولها أو تناسيها أو تجاهلها بأي حال من الأحوال، ولذلك ومن المؤكد أن التأصيل الشرعي للانتماء الوطني لم يعد مجال اختلاف أو ارتياب إلا لدى من في قلبه أو عقله شيء مختلف عن مصطلح الإنتماء للإوطان.
إن الانتماء الوطني شعور معنوي.. وسلوك يومي.. يمارسه الإنسان في حياته.. وموروث ثقافي يهبه الأب لأبنائه وأحفاده.. ومن الحق أن يفخر إنسان هذه الأرض المباركة بوطن جعل من التعاليم الإسلامية وسيلته وغايته في جميع سلطاته التشريعية والقضائية والتنفيذية.. فليتأمل كل شخص منا نعمة الأمن التي ننعم بها في المملكة العربية السعودية، ولنتأمل نعمة الحرمين الشريفين التي أعزنا الله بخدمتهما، ولنتأمل أفئدة المسلمين التي تهوي إلى وطن الحرمين الشريفين، وما تكنه قلوبهم من حب وقداسة لهذا الوطن، ولنقارن بين واقعنا وواقع كثير من الدول التي تفشى فيها الفقر والتخلف الاجتماعي، ولنتأمل في واقع دول كثيرة تتفشى فيها الجريمة والمخدرات، وتتواضع فيها القيم السلوكية والأخلاقية، هذه الأرض الطيبة لا تزال -مهما يكن من هنات هنا وهناك- في انسجام اجتماعي، واستقرار أمني متقدم لا ينكره إلا جاحد جافاه الإنصاف، ونزع العدل من قلبه، وحجبت عنه الرؤية السليمة الصحيحة.
لقد دأبت المؤسسات في المملكة -عامة وخاصة- على الإنطلاق في مهماتها للبناء والتطور والنماء من أساس واحد.. له جذور في الماضي.. وحقيقة في الحاضر.. وأمان في المستقبل.. ذلك هو الإنتماء الوطني. لتصبح ثقافته منهجا تعليميا سائدا في كل المناهج الدراسية، وشعورا بالفخر والإعتزاز يتمثل به المعلم في المدرسة، ومشروعا علميا لعضو هيئة التدريس في الجامعات. قد تكون هناك إسقاطات على هامش المسيرة التعليمية.. بعضها بحسن نية أو ضعف في الإدراك لنتائجها، والبعض الآخر قد يكون عن تصميم مسبق لهدف محدد، إلا أن ذلك كله لم يعطل المسيرة، ولم يعكر وضوح الأهداف التعليمية، وإن كان قد سبب بعض البثور التي استوجبت وتستوجب العلاج.
فندرك جميعا أن الأيدلوجيات -أو بتعبير آخر- تكوين المواقف وصياغة التوجهات يبدأ في فترات مبكرة من العمر، ويكون السن المدرسي ومرحلة المراهقة من أهم المراحل الحاسمة التي تصاغ فيها المفاهيم وتتكون فيها القيم الجديدة، ومن أهم ذلك الإنتماء الوطني أو -للأسف- المجافاة للوطن، ذلك أن ما يبذر في المراحل الغضة، يكون أقوى وأبقى أثرا.. ولا حاجة إلى الحديث عن التكوينات الإنسانية وما يترتب عليها من نتائج.. كلنا نعرفها.. وما يعنينا هنا هو الانتماء الوطني وعلاقته بالأساليب التربوية، ويؤكد التربويون أن ساحات التعليم المبكر وحتى الجامعات، هي من الأماكن الأنسب لبناء وترسيخ الانتماء الوطني -حبا وولاء وعملا- كما أنها قد تكون غير ذلك وفقا للمناهج وأساليب التعليم المقررة والمتبعة في العملية التعليمية.. فالمدرسة -باختصار- لم تعد ساحة لتلقين المعارف، ومهارات القراءة والكتابة فقط، ولكنها مؤسسة تكوينية معرفية تعليمية.. فيها تبنى قيم جديدة، ومنها تتبلور المواقف والتوجهات.. وفي نطاقها تتكون الشخصيات.. وعلى هذه الأسس تكون نتائج الأقوال والأفعال، إما خيرا أو شرا. وبالتالي إذا لم تكن المدرسة منارا لمثل هذه القيم والتكوينات، وإذا لم يكن المعلم رسولا لغرسها وترسيخها، فلا شك أننا نعيش حينها أزمة قيم مع أنفسنا ومع أبنائنا، ومن ثم يكون سؤال الانتماء.
من نافلة القول أن المعلم هو ركيزة التعليم ومنطلقه وصانع نتائجه.. هو الأهم في مهماته في إطار العمل الإنساني.. هو -متى صلح وملك الكفاءة - صانع مستقبل الأمة.. فالأمة ليست هي الكم قلة أو كثرة.. الأمة هي العقيدة، الفكر، العلم الإنتاج، تحقيق رسالة الاستخلاف في الأرض وانطلاقا من العلم، ومعلمه صنعت الأمم حاضرها ،ومستقبلها.. ولن يكون الحاضر أمنا..ولا المستقبل مطمئنا ما لم يعش المجتمع والأمة أمنا وأمانا.. ومن أهم مكونات هذا الأمن معارف الإنسان ومواقفه وسلوكه.. وهي المعارف ،والمواقف ،والسلوك التي تزرعها واحات التعليم كتابا ومعلما، من هذا المنطلق يجب النظر إلى الكتاب ،والمعلم.. لا بد من معايير محددة لتأهيل المعلم وأساليب انتقائه وتحسينه وفق أهداف علمية وطنية واستراتيجيات تعليمية واضحة المعالم والثوابت.
ألقد تطورت الأهداف التعليمية من أهداف نظرية -ينحصر جل التركيز فيها على المطالبة بالحفظ عن ظهر قلب- إلى أهداف بناء السلوك المعتمد على التطبيق الفعلي والملموس للغايات والأهداف التعليمية، ومن ذلك الانتماء الوطني الصادق بما يقود إلى المحافظة على أمنه والحرص على أمانه.. واستثمار الطاقات في بنائه.. وإذا أقصرنا الحديث عن الوطن والانتماء إليه وعلاقة ذلك بالتربية والتعليم.. نقول إذا كانت الشريعة الإسلامية تحث على حب الوطن وتعتبره من الإيمان؛ فلا شك أن المناهج الشرعية تعد تأصيلا لهذا الواقع المعرفي والدراسي من زرع الشعور والولاء لله ثم الوطن، هذه غايات ليس للمزايدة عليها نصيب، سواء في المجال الديني أو الاجتماعي أو النفسي أو السياسي أو الاقتصادي، إذ المناهج أيا كان مضمونها لا تحقق غاياتها في معزل عن الوطن والولاء تحقيقا للأمن والأمان أساسا للبناء والتطور، وعندما يصبح المنهج الدراسي ركيكا لا يحقق أهدافه الوطنية بسبب عيب فيه أو عيب فيمن يدرسه، حينها يجب الوقوف لتقويم مدخلاتنا ومخرجاتنا التربوية تجاه الوطن وكيفية الإنتماء إليه. من جانب آخر فإن الإرشاد الطلابي في المدارس والجامعات يقف أمام مهمة لا تقل أهمية عن باقي المهمات التربوية التي تكتنف المدرسة والجامعة،ومن المعلوم أن تعديل سلوك الطالب، وتصحيح مساره الحياتي يبدأ من تعديل أفكاره وتنمية قدراته الذهنية والشخصية فيما يسمى بتقنيات الإرشاد النفسي المعرفي والسلوكي. إذ أن الإرشاد الطلابي يمثل الإجراءات الاحتياطية والخدمة المساندة للعملية التربوية والنشاطات الصفية وغير الصفية سواء في المدرسة أو الجامعة، ولا يجب أن يقتصر دور المرشد الطلابي على استقبال الحالات المحولة إليه من المعلمين أو المبادرين لطلب الخدمة من الطلاب، بل يجب أن يتعدى ذلك إلى المبادرة بإخراج منتجات طلابية تحاكي وتعبر عن الانتماء الوطني، وإلى تدشين أعمال جماعية تعبر عن الانتماء الوطني، وتحفيز المبادرات الفردية والجماعية للطلاب في التعبير عن حب الوطن، من خلال المسابقات، والإبداعات، والمخترعات والمشاركات المحلية والدولية، ويجب على المؤسسة التعليمية أن تساند جهود المرشد الطلابي، وتتبنى مبادراته المدروسة نحو تنمية الانتماء الوطني، والمحافظة على المكتسبات ،والثروات الوطنية. إن ما سلف من قول في هذه الورقة.. هو قول مجتهد فإن أصاب فالحمد لله رب العالمين.. وإن أخطأ فحسبه الاجتهاد.. حفظكم الله.. وحفظ الوطن.

ساعد العرابي الحارثي
مستشار وزير الداخلية






 

 

 

 

 

 

 

 

 




  رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
موروث, الانتماء, سلوك, شعور
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com

( 2007 - 2025 )

{vb:raw cronimage}

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى