أنت غير مسجل في منتدى الخليج . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
ضع أميلك وأضغط على إشتراك لكي يصلك كل ماهو جديد المنتدى :
آخر 10 مشاركات
كريب حلو (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          شوربة خضار (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          كيكة الموز (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          طريقة عمل الدقوس (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          شوربة البروكلي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          سلطه مكرونه (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          تتبيلة الدجاج المشوي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 4 - )           »          طريقة عمل الدونات (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          اللحم بالبرقوق (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 4 - )           »          افضل دكتور ولادة طبيعية وقيصرية في الدقي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )


الإهداءات


العودة   منتدى الخليج >
التسجيل المنتديات موضوع جديد التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

موضوع مغلق
قديممنذ /08-04-2011, 05:26 PM
  #22

 
الصورة الرمزية اجنادين

اجنادين غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 6137
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 الجنس : أنثى
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 822
 النقاط : اجنادين is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 166
:20:
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 


د.محمد بن فهد الفريح*
المخالفات والأخطاء كثيرة في هذا الباب، وهي على درجات قد تصل إلى حد البدعة، وقد تكون خلاف الأولى، فهي متفاوتة في حكمها، فمن المخالفات:
عدد الركعات
١- القيام إلى ثالثة في صلاة الليل ثم الاستمرار إلى أن يأتي برابعة، فيكون قد صلى أربع ركعات متواليات، وهذا الفعل نص كثير من أهل العمل على أنه لا يجوز. قال الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-: (لا يجوز أن يصلي أربعاً جميعاً، بل السنة والواجب أن يصلي اثنتين اثنتين؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: "صلاة الليل مثنى مثنى"، وهذا خبر معناه الأمر).
مواصلة قراءة القرآن
٢- مواصلة الإمام قراءته للقرآن استكمالاً لقراءته في صلاة الليل من تراويح وقيام، وهذه المواصلة لها حالتان:
- مواصلته في الصلوات كأن يقرأ في صلاة العشاء، وصلاة الفجر استكمالاً لما تمَّ الوقف عنده في قراءة صلاة الليل استعجالاً لختم القرآن، فهذا ليس من عمل السلف، قال معالي الشيخ العلامة صالح الفوزان -غفر الله له-: (هذا شيء لم يفعله السلف، ولا هو معروف، ونحن لا نحدث شيئاً من عندنا)، وقال الشيخ العلامة محمد بن عثيمين -رحمه الله- عن هذا العمل: (اجتهاد في غير محله).
وإلحاقه بالتأليف الذي ذكره الفقهاء محل نظر، فليس في هذا شيء يروى، كما قاله الإمام أحمد -رحمه الله- إلاّ ما رُوي عن عثمان -رضي الله عنه- أنه فعل ذلك في المفصل وحده، ولما كانت المسألة كذلك من الاشتباه، كان باب الاحتياط قائماً، لا يلجه إلاّ أهل الورع. وقد سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- عن مثل هذا فأجاب: (بأن الأولى ترك ذلك؛ لأنه لم يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن خلفائه الراشدين رضي الله عنهم، وكل الخير في اتباع سيرته عليه الصلاة والسلام، وسيرة خلفائه رضي الله عنهم).



لا يواصل الإمام قراءة القرآن في الصلوات المفروضة استعجالاً لختم القرآن



- مواصلته القراءة خارج الصلاة فتجده ينتهي من سورة في صلاة التراويح، وإذا جاء من الغد، فإذا هو قد تجاوز ما وقف عليه ليلة أمس، فإذا سئل قال: قد قرأته خارج الصلاة، فهذا العمل سئل عنه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-: ونصه السؤال: (بعض الأئمة لم يتيسر لهم ختم القرآن في قيام رمضان فلجأ بعضهم إلى القراءة خارج الصلاة حتى يستطيع أن يختم القرآن ليلة تسع وعشرين، فهل لذلك أصل في الشرع المطهر؟ فأجاب بقوله: لا أعلم لهذا أصلاً، والسنة للإمام أن يسمع المأمومين في قيام رمضان القرآن كله، إذا تيسر له ذلك من غير مشقة عليهم، فإن لم يتيسر ذلك فلا حرج وإن لم يختمه، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد").
وعرض مثل هذا السؤال على اللجنة الدائمة فأجابت: (لا نعرف هذا من السنة، ولا من عمل صالح سلف الأمة، والخير كل الخير في الاتباع، والعبادات مبنية على التوقيف، فلا يدخلها الاجتهاد ولا القياس).
حمل المصحف
٣- حمل المأموم المصحف في صلاة التراويح، ولم يكن ثمت حاجة كالفتح على الإمام إذا أرتج عليه، فهذا المأموم ضيّع بعض السنن المستحبة، وقام بعمل ليس بمشروع، قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-: (لا أعلم لهذا أصلاً، والأظهر أن يخشع ويطمئن، ولا يأخذ مصحفاً، بل يضع يمينه على شماله كما هي السنة، يضع يده اليمنى على كفه اليسرى الرسغ والساعد ويضعهما على صدره، هذا هو الأرجح والأفضل، وأخذ المصحف يشغله عن هذه السنن ثم قد يشغل قلبه وبصره في مراجعة الصفحات، والآيات، وعن سماع الإمام، فالذي أرى أن ترك ذلك هو السنّة، وأن يستمع وينصت ولا يستعمل المصحف، فإن كان عنده علم فتح على إمامه وإلاّ فتح غيره من الناس، ثم لو قدر أن الإمام غلط، ولم يفتح عليه ما ضر ذلك في غير الفاتحة، إنما يضر في الفاتحة خاصة؛ لأن الفاتحة ركن لابد منها، أما لو ترك بعض الآيات من غير الفاتحة ما ضره ذلك إذا لم يكن وراءه من ينبهه، ولو كان واحد يحمل المصحف على الإمام عند الحاجة، فلعل هذا لا بأس به، أما أن كل واحد يأخذ مصحفاً فهذا خلاف السنّة).
إطفاء الأنوار
٤- إطفاء أنوار المسجد طلباً للخشوع، أو جعل نور الإضاءة خافتاً لأجل ذلك، فهذا محل نظر؛ لأنه لم يرد عن السلف أنهم يطفئون سُرجهم في المساجد طلباً للخشوع، وقد تلحق بمسألة إغماض العين في الصلاة طلباً للخشوع، وقد جاء في الصحيحين من حديث عائشة -رضي الله عنها- أن رسولنا صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام، فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما انصرف، قال: "اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم، وأتوني بأنبجانية، فإنها ألهتني آنفاً عن صلاتي"، ولم يرشد صلى الله عليه وسلم إلى إغماض العينين في الصلاة لمن ألهاه شيء تطلباً للخشوع.
وقد سمعتُ شيخنا الإمام عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- سئل عن إمام يطفأ الأنوار طلباً للخشوع، فقال: (ليس لهذا أصل، ويبين له أن هذا غلط).



لا يصح حمل المأموم المصحف وإطفاء الأنوار طلباً للخشوع ورفع الصوت بالبكاء



موعظة بين الوتر والتراويح
٥- إلقاء الموعظة بين الوتر والتراويح، قال الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله-: (أما الموعظة فلا؛ لأن هذا ليس من هدي السلف، لكن يعظهم إذا دعت الحاجة أو شاء بعد التراويح، وإذا قصد بهذا التعبد فهو بدعة، وعلامة قصد التعبد أن يداوم عليها كل ليلة، ثم نقول: لماذا يا أخي تعظ الناس؟ قد يكون لبعض الناس شغل يحب أن ينتهي من التراويح، وينصرف ليدرك قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة)، وإذا كنت أنت تحب الموعظة، ويحبها أيضاً نصف الناس بل يحبها ثلاثة أرباع الناس، فلا تسجن الربع الأخير من أجل محبة ثلاثة أرباع، أليس الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أمَّ أحدكم الناس فليخفف فإن من ورائه الضعيف والمريض وذا الحاجة)، أو كما قال عليه الصلاة والسلام، يعني: لا تقس الناس بنفسك أو بنفس الآخرين الذين يحبون الكلام والموعظة، قس الناس بما يريحهم، صل بهم التراويح، وإذا انمتهيت من ذلك، وانصرفت من صلاتك، وانصرف الناس، فقل ما شئت من القول).
رفع الصوت بالبكاء!
٦- رفع الصوت بالبكاء، بل وتكلف ذلك، قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- منبهاً على ذلك: (لقد نصحت كثيراً ممن اتصل بي بالحذر من هذا الشيء، وأنه لا ينبغي؛ لأن هذا يؤذي الناس، ويشق عليهم، ويشوش على المصلين، وعلى القارئ، فالذي ينبغي للمؤمن أن يحرص على أن لا يسمع صوته بالبكاء، وليحذر من الرياء، فإن الشيطان قد يجره إلى الرياء، فينبغي له أن لا يؤذي أحداً بصوته، ولا يشوش عليهم).
تتبع المساجد
٧- تتبع المساجد؛ لحسن قراءة الإمام، فهذا كرهه الإمام أحمد -رحمه الله-، فقد قال محمد بن بحر: رأيت أبا عبدالله في شهر رمضان، وقد جاء فضل بن زياد القطان، فصلى بأبي عبدالله التراويح -وكان حسن القراءة- فاجتمع المشايخ، وبعض الجيران حتى امتلأ المسجد، فخرج أبوعبدالله فصعد درجة المسجد، فنظر إلى الجمع، فقال: (ما هذا! تدعون مساجدكم، وتجيئون إلى غيرها!) فصلى بهم ليالي، ثم صرفه كراهية لما فيه -يعني: من إخلاء المساجد- وعلى جار المسجد أن يصلي في مسجده.
أخرج الطبراني عن ابن عمر -رضي الله عنهما- مرفوعاً: (ليصل أحدكم في مسجده ولا يتبع المساجد).
فإن قيل: إن معاذاً -رضي الله عنه- كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يذهب إلى قومه فيصلي بهم، فهو قد تتبع المساجد.
فيقال: هناك فرق معاذ -رضي الله عنه- تتبع الصلاة خلف إمام المتقين، وفي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي تضاعف فيه الصلاة بخير من ألف صلاة بخلاف المساجد الباقية، التي ليس لها هذا الفضل، الذي حث الشرع على اغتنامه، ورغَّب فيه، فلو أن رجلاً في أقصى المدينة النبوية، تخطى المساجد إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا خير له، ولا يقال: لا تتجاوز مسجدك.
ولو قيل: بتتبع الصلاة خلف أهل التقوى استدلالاً بفعل معاذ -رضي الله عنه- لكان له وجه، ولكن الحال هنا مختلف جداً، فالتتبع لأجل الصوت فقط، ولو كان هذا القارئ ضعيفاً في ديانته، ففرق بين الحالين.
ومع ذلك فلم ينقل عن معاذ -رضي الله عنه-، ولا عن غيره من الصحابة -رضي الله عنهم- تتبع الصلاة خلف من صوته حسن من الصحابة كأبي موسى الأشعري، وغيره، رضي الله عنهم.
وقال المناوي -رحمه الله- في تعليقه على الحديث: (ليصل الرجل في المسجد الذي يليه) أي يقرب مسكنه (ولا يتتبع المساجد) أي لا يصلي في هذا مرة، وفي هذا مرة، على وجه التنقل فيها فإنها خلاف الأولى).
أما لو كان هناك ما يدعو لتجاوز المسجد من كون الإمام لا يحسن القراءة، أو يعجل بالمأمومين عجلة ظاهرة، أو نحو ذلك، فالتجاوز إلى إمام يتقن الصلاة أولى.
مخالفات أخرى
٨- ترك سنّة العشاء طمعاً في الانتهاء من صلاة التراويح بأسرع وقت، أو جعل راتبة العشاء داخلة في التراويح، قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- فيمن ينوي راتبة العشاء مع صلاة التراويح: (السنّة أن تصلى قبل صلاة التراويح؛ لأنها سنّة مستقلة، والتراويح سنّة مستقلة).
٩- تفويت صلاة العشاء في أول وقتها؛ لإدراك التراويح في مسجد آخر.
١٠- إقامة صلاة التراويح قبل إعلان دخول الشهر، سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- عن بعض الأئمة يشرع في صلاة التراويح قبل إعلان رؤية الهلال؟ فقال: (لا ينبغي هذا؛ لأن التراويح إنما تفعل في رمضان، فلا ينبغي أن يصلي أحد حتى تعلن الحكومة رؤية الهلال).
١١- طلب الإمام مالاً عن صلاته التراويح بالناس، سئل الإمام أحمد -رحمه الله - عن إمام قال لقوم: أصلي بكم رمضان بكذا وكذا درهماً؟ قال: اسأل الله العافية، من يصلي خلف هذا!!
١٢- ومن المخالفات: إدخال الكميرات في المساجد؛ لتصوير صلاة التراويح والقيام، فيصور الإمام صلاته، ودعاءه، وبكاءه، وجميع عبادته، وكثرة الناس خلفه، هذا العمل نذير شؤم، وفيه مفاسد كثيرة.


* عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء






 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /08-04-2011, 05:37 PM
  #23

 
الصورة الرمزية اجنادين

اجنادين غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 6137
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 الجنس : أنثى
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 822
 النقاط : اجنادين is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 166
:20:
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 

1- التوبة:
إن التوبة مطلوبة في كل وقت و لكنها قبل مواسم الخيرات تكون أشد طلبا ، وذلك لان الذنوب هي التي تحول بين العبد و بين اغتنام هذه المواسم
يقول الله تعالى ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ﴿الشورى: ٣٠﴾)
ومن أعظم المصائب المصيبة في الدين ، أن تمر عليك مثل هذه المواسم و لا تغتنمها في طاعة الله إن بعض الناس يظن أنه يعصي الله و الله لا يعاقبه ، وذلك لأنه يرى أن النعم عليه مستمرة و لا تنقطع فالمال موجود و الأولاد بعافية و كل شيء على ما يرام ، ولا يدرى المسكين أنه يعاقب وهو لا يشعر و ذلك بحرمانه اغتنام مثل هذه المواسم بالطاعات ،لان الطاعة شرف و العاصي لا يستحق هذا الشرف ،
كان رجل في بني إسرائيل قد أسرف على نفسه بالمعاصي فقال : ( يا رب كم أعصيك و لا تعاقبني ) فأوحى الله إلى نبي ذلك الزمان أن قل له ( كم أعاقبك و أنت لا تدري ، أما حرمتك لذة مناجاتي و طاعتي )
فيا من يريد الفوز و المغفرة بادر بالتوبة و الإنابة قبل رمضان حتى تفوز في رمضان .

2- الصدق مع الله :


إن الله يطلع على القلوب و يعلم ما بها / و والله ما من عبد يطلع الله على قلبه فيرى أنه يريد الفوز في رمضان بصدق إلا أعطاه الله الفوز في رمضان
و ما من عبد يطلع الله على قلبه فيرى أنه يريد الشهوات و عمل السيئات في رمضان إلا لم يبال الله به في أي واد هلك .
فالصدق الصدق فعلى قدر صدقك يكون فوزك

3- العزم على اغتنام لحظات و أوقات رمضان بالطاعة :

إن من أعظم علامات الصدق أن يكون العبد عازما على اغتنام كل دقائق و لحظات رمضان في طاعة الله و ذلك بعمل برنامج يومي يملئ بالطاعاتو العبادات حتى لا يترك مجالا لنفسه أن تشغله بالمعصية ، و أن يحاول قدر استطاعته أن يتقن هذه الطاعات و العبادات .بل وعليه أن يغتنم رمضان لتعويد النفس على أنواعا من الطاعات ، فلا ينتهي رمضان إلا و قد أخذ حظه منه و تزود بزاد من الأعمال الصالحة التي تربت النفس عليها .
أن هذا العزم و هذه النية الصالحة في عمل الخير تفيدك كثيرا فلو قدر الله عليك فلم تستطع اغتنام رمضان بالطاعة لعذر و مانع مقبول
فإن الله لا يضيع لك هذه النية الصالحة بل حتى لو قدر الله فمت قبل رمضان فإن الله يكتب لك كأنك عملت تلك الصالحات .

ألا ترى معي :
لمن فتحت أبواب الجنان ، لمن غلقت أبواب النيران ، لمن صفدت الشياطين .إنها ليس من أجل الملائكة و لا من أجل خلق آخر ، بل من أجلك يا عبد الله حتى يغفر الله لك حتى يدخلك جنته و يبعدك عن ناره . أليس عندك قلب تعي به هذه الأمور
إلى متى و أنت تهرب من ربك و مولاك الذي يريد أن يغفر لك و يرحمك ، إلى متى و أنت تفر من سيدك الرحيم بك الذي يريدك أن تربح معه .
البدار البدار إلى الجنة إلى المغفرة و الرحمة فالأسباب كله منعقدة لكي يغفر لك الأسباب كلها متوفرة لكي يرحمك الله .تعرض لنفحات الله و خيرات الله
يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنان فلم يغلق منها باب ، و غلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وصفدت مردة الشياطين ، وناد مناد من السماء : يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر ، و إن لله عتقاء من النار وذلك كل ليلة من رمضان)





 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /08-05-2011, 07:16 PM
  #24

 
الصورة الرمزية اجنادين

اجنادين غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 6137
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 الجنس : أنثى
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 822
 النقاط : اجنادين is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 166
:20:
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلقد هبت نسائم البشارات؛ بقدوم شهر التمكين والانتصارات، ففي رمضان من السنة الثانية للهجرة كان يوم الفرقان؛ حيث غزوة بدر الكبرى التي أرست أكبر دعائم التمكين للإسلام ودولته في الأرض، وخَطَّتْ أكبر فصول التحول في صفحات التاريخ؛ قال تعالى « وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ (آل عمران: 321).
وبعدها كان يوم المكرمة يوم أن جاء الحق وزهق الباطل، إنه يوم فتح مكة في رمضان من السنة الثامنة للهجرة، وبعدها مر التاريخ على رمضان كثيرًا، ففيه كانت بدايات فتح الأندلس، ثم مرت أيامه المباركة لتشهد معركة عين جالوت، وغيرها الكثير حتى وصلت انتصارات رمضان إلى سيناء، يوم زُلزلت الأرض تحت أقدام اليهود في حرب العاشر من رمضان.
«وربك يخلق ما يشاء ويختار»
لم يكن اختيار شهر رمضان لتقع فيه هذه الأحداث الكبيرة التي مكَّن الله بها لدينه في الأرض، وبدَّل من بعد عسر يسرًا، لم يكن قط اختيارًا خاليًا من الحكمة والتقدير فلقد قال تعالى: « إنا كل شيء خلقناه بقدر » [القمر: 49]؛ وإنما كان وراء هذا الاختيار توجيه رباني للدلالة على أثر هذا الشهر الكريم في إحداث التحولات الكبرى في حياة الأمة.
إنه شهر التمكين والنصر المبين، وإذا أراد الله عز وجل شيئاً هيّأ أسبابه؛ فها نحن وبعد طول انتظار يأتينا شهر التمكين ليزور الأمة أخيراً، ويبسط رداء العبادة على أرضٍ قد مهّدت له بفضل الله تعالى، فكيف يمكننا الاستفادة من هذه النفحة الرمضانية الربانية في سبيل تحقيق التمكين لدين الله تبارك وتعالى في الأرض؟ وما هي المخاطر التي يجب علينا أن نحذرها بل ونتخطاها؟ وما هو دورنا الأهم في هذه الأيام المعدودات؟ وكيف نجمع بين مواجهة خصوم الإسلام والرد على شبهاتهم، وبين تفريغ النفس والقلب للعبادات الرمضانية المكثفة؟ هذا ما نحاول إيجازه في النقاط التالية، فنقول وبالله تعالى التوفيق.
ليطهركم به
في زحمة الأحداث والمعارك الجدلية الساخنة يأتينا رمضان فيبرز وسط هذا الركام واحة ندية يستريح فيها المحارب بعد أن أنهكته صولات المعارك وجولاتها؛ فرمضان هذا العام ليس كمثله في سابق الأعوام، ونحن فعلاً في أشد الحاجة إلى مثل هذه النفحات الإيمانية؛ لتربط على قلوبنا ولتَثبت بها الأقدام، ولنجمع ما تناثر من القوى ونشدّ ما تراخى من العزائم والهمم، نحتاجه لنخلو بأرواحنا ونطهّرها من الشبهات التي تزاحمت علينا، نحتاجه لنعتكف فيه فتصفو نفوسنا وتتصافى علاقاتنا مع بعضنا لنخرج منه صفًّا واحدًا من المؤمنين الذين وصفهم الله تعالى بقوله: « كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ » [الصف: 4]. وهذه أول بشارات النصر التي تجعل من هذا الشهر الكريم مفتاحا للتمكين لدين الله في الأرض.
دور أهل الحق في الأرض (وأنت فيهم)
جاء رمضان وهو فرصة كبيرة؛ حيث ينصرف أغلب الناس عن سماع الباطل، ويقبلون على الحق إقبالاً عظيمًا، وهذا يضع على عاتق أهل الحق مسئولية كبيرة تجاه النهوض بالأمة في هذا الشهر الكريم، ولقد ظن البعض أن العمل السياسي فقط هو الأساس في هذه المرحلة، فترك أهل الثغور ثغورهم، وانشغل العُبَّادُ عن عباداتهم وطلاب العلم عن معلميهم « فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ » [التوبة: 122]؛ إن لأهل الحق دورًا كبيرًا في هذه الأرض لا يقوم به غيرهم؛ إنهم يحولون بين قومهم وبين غضب ربهم؛ قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: « وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ » [الأنفال: 33].
ثم إن دعاءهم وعباداتهم لها شأن عظيم عند الله تبارك وتعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم». [النسائي 3178 وصححه الألباني] الناس يحسبونهم ضعفاء وهم على الحقيقة أقوياء؛ فصاحب الإخلاص والصلاة والدعاء هو من أقوى الناس وأفضلهم، فاستحق بذلك أن يكون سببًا لنصر الأمة كلها.
فلا تظن أنك إذا شغلت نفسك بالعبادة في هذا الشهر قد قصرت في حق بلدك أو دينك، أبدًا بل إن الجميع محتاج إلى دعائك وصلاتك ليرفع الله عنهم ما هم فيه أولاً، ثم ليقتدوا بك ويهتدوا، فكلنا على ثغر من ثغور الإسلام، قال الحسن البصري: إن الرجل ليجاهد، وما ضرب يومًا من الدهر بسيف. [تفسير ابن كثير 3/390].
فينبغي لنا أن نراجع مواقفنا، وأن نعود إلى ثغورنا، ولا ننشغل عن دورنا الأساس في الحياة، ونذهب وراء كل ناعق فنضيع وتختل بين أيدينا موازين القوى.
مفتاح باب التمكين إظهار شعائر الدين
إن إظهار شعائر الإسلام له قدر عظيم، وبخاصة في مثل هذه الأيام التي يراقب الناس فيها تحركات أهل الدين ويرصدونها، وإظهار العبادة أمر شرعي مقرر بالكتاب والسنة؛ ففي شأن الصدقات يقول تعالى: « إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ » [البقرة: 271].
قال ابن كثير: «إسرار الصدقة أفضل من إظهارها؛ لأنه أبعد عن الرياء، إلا أن يترتب على الإظهار مصلحة راجحة».
وقال السعدي: «فإن كان في إظهارها إظهار شعائر الدين وحصول الاقتداء ونحوه، فهو أفضل من الإسرار».
وقال في الجلالين: «أما صدقة الفرض فالأفضل إظهارها ليُقتَدى به ولئلا يُتَّهَم».
وأما الصلاة فإن كانت فريضة فهي علانية، وفي جماعة، وجهرًا بل ولها أذان وإقامة، وفضلها علانيتها في جماعة معروف مشهور، وإن كانت نافلة فالإسرار بها أفضل، ولذلك فهي في البيت أفضل منها في المسجد.
وكذلك الحج وشعائره، وعلى العموم يقول ربنا تبارك وتعالى: « وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ » [فصلت: 33]. فعلى المسلم أن يعمل ثم يسجل كل نجاحاته باسم الإسلام فهو ناجح ليس لأنه ذكي، ولكن لأنه مسلم دينه يأمره بهذا، فيكون بذلك أحسن الناس قولاً وأعظمهم أجرًا.
ويترتب على فعله هذا آثار عظيمة فلا يُتَّهَم أهل الدين بأنهم يقولون ما لا يفعلون، وتتحول كلمة الحق إلى واقع يُحتذى «فَإِنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَانَ القُرآنَ» [مسلم 1773].
كي لا تكون دولة بين.. (الأتقياء).. منكم
تبسمك في وجه أخيك صدقة تذهب نار الظنون، والهدية تذهب وحر الصدر، وإفشاء السلام سلاح مضاد لأكاذيب الإعلام، والكل جند من جنود الله، فلا بد من توسيع دائرة الاهتمام، وإدخال كل محب ومتعاطف مع الدعوة داخل هذه الدائرة لتزداد كل يوم، وهكذا هو أمر الإيمان كما قال هرقل لأبي سفيان بعدما سأله عن أتباع النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنهم يزيدون، فقال: «وسألتك أيزيدون أم ينقصون؟ فذكرت أنهم يزيدون، وكذلك أمر الإيمان حتى يتم» [البخاري 7].
عسى الله أن يأتي بالفتح
طوابير النفاق وأرتال الشبهات، موجات عالية من المثبطات وكلاليب الفتن الخطافة للقلوب الضعيفة، هذا بعضٌ مما نواجهه، ولا نجاة إلا بأخذِ الزادِ الإيماني الشافي « وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى » [البقرة: 197]، ولزومِ جماعةِ المسلمين.. - فمن شذ شذَّ في النار - واتباعِ سبيلِ المؤمنين والوقوفِ عند أقوال العلماءِ الربانيين، والعملِ في سبيل الله؛ فمن لم يعمل صار معمولاً لغيره من أهل الباطل، وإن أعلن أهل الباطل الحرب على منهجك ودينك، ثم جاءوا من كل حدبٍ ينسلون، فأعلن أنت العبادة الخالصة لله في كل أحوالك وأعمالك، كي يراك الناس فيقتدوا بك ويعلموا أن من ورائك دينًا عظيمًا متمثلاً فيك وفي أفعالك وأقوالك، أظهر شرائع الدين وشعائره، جدد النية ليصبح كل عملك خالصًا لله.. إنه إعلان العبادة لتضمن بذلك الكفاية « وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ » [النساء: 90]، والحماية « فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ » [البقرة: 137]، والتأييد « وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ » [الحج: 40]، أما البقية فهي يسيرة ميسرة بإذن الله، وكل الذي فوق التراب تراب.
والحمد لله رب العالمين.





 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /08-05-2011, 07:26 PM
  #25

 
الصورة الرمزية اجنادين

اجنادين غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 6137
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 الجنس : أنثى
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 822
 النقاط : اجنادين is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 166
:20:
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 


هذه أول الصور للحرم المكي التى تم تصويرها من الدور العلوي
لبرج الساعة الجديد









 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /08-06-2011, 12:26 AM
  #26

 
الصورة الرمزية اجنادين

اجنادين غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 6137
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 الجنس : أنثى
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 822
 النقاط : اجنادين is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 166
:20:
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 

الساعة الأولى :
(أول ساعة من النهار _ بعد صلاة الفجر)
قال الإمام النووي رحمه الله في كتاب الأذكار
(اعلم أن أشرف أوقات الذكر في النهار الذكر بعد صلاة الصبح ).
وأخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كآجر حجة وعمرة تامة تامة تامة )رواه الترمذي وقال حديث حسن .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسناء .
ونص الفقهاء على استحباب استغلال هذه الساعة بذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس
وفي الحديث(اللهم بارك لأمتي في بكورها ).
لذا يكره النوم بعد صلاة الصبح لأنها ساعة تقسم فيها الأرزاق فلاينبغي النوم فيها بل احيائها بالذكر والدعاء وخاصة أننا في شهر رمضان الذي فيه يتضاعف الأجر والثواب .

الساعة الثانية :
(آخر ساعة من النهار _قبل الغروب)


هذه الساعة الثمينة تفوت على المؤمن الصائم غالباً بالانشغال بإعداد الإفطار والتهيء له
وهذا لاينبغي لمن حرص على تحصيل الأجر فهي لحظات ثمينة ودقائق غالية ..
هي من أفضل الأوقات للدعاء وسؤال الله تعالى _ فهي من أوقات الاستجابة .
كما جاء في الحديث ( ثلاث مستجابات :دعوة الصائم ،ودعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ) رواه الترمذي.
وكان السلف الصالح لأخر النهار أشد تعظيماً من أوله لأنه خاتمة اليوم والموفق من وفقه الله لاستغلال هذه الساعة في دعاء الله .

الساعة الثالثة :
(وقت السحر)
السحر هو الوقت الذي يكون قبيل الفجر قال تعالى (والمستغفرين بالأسحار ).
فاحرص أخي الصائم على هذا الوقت الثمين بكثرة الدعاء والاستغفار حتى يؤذن الفجر ، وخاصة أننا في شهر رمضان فلنستغل هذه الدقائق الروحانية فيما يقوي صلتنا بالله تعالى.
قال تعالى حاثاً على اغتنام هذه الساعات الثمينة بالتسبيح والتهليل :
( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء اليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى).

وقال تعالى : (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن اليل فسبحه وأدبار السجود ).

جعلنا واياكم من قام رمضان ايمانا واحتسابا








 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /08-06-2011, 04:14 PM
  #27

 
الصورة الرمزية اجنادين

اجنادين غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 6137
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 الجنس : أنثى
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 822
 النقاط : اجنادين is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 166
:20:
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 

( الدعاء هو العبادة)
هكذا قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح .
شأن الدعاء عظيم ونفعه عميم ومكانته عالية في الدين فما استجلبت النعم بمثله ولا استدفعت النقم بمثله ذلك أنه يتضمن توحيد الله وإفراده بالعبادة وهذا رأس الأمر وأصل الدين.

وإن شهر رمضان لفرصة سانحة ومناسبة كريمة مباركة يتقرب فيها العبد إلى ربه بسائر القربات وعلى رأسها الدعاء ذلكم أن مواطن الدعاء ومظانّ الإجابة تكثر في هذا الشهر فلا غرو أن يكثر المسلمون فيه من الدعاء.

عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة - يعني في رمضان - وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة)) رواه أحمد وقال الألباني: صحيح لغيره

ولعل هذا هو السر في ذكره تعالى للأية الكريمة الباعثة على الدعاء متخللة بين أحكام الصيام: {وإذا سألك عبادي عنّي فإنّي قريب أجيب دعوة الدّاع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلّهم يرشدون } البقرة 186 إرشادا إلى الاجتهاد في الدعاء وسؤال الله من فضله العظيم في كل وقت وعند كل إفطار وفي السحر وعلى كل حال.

الدعاء: هو أن يطلب الداعي ما ينفعه وما يكشف ضرّه وحقيقته إظهار الافتقار إلى الله والتبرؤ من الحول والقوة وهو سمة العبودية واستشعار الذلة البشرية وفيه معنى الثناء على الله -عز وجل- وإضافة الجود والكرم إليه. لذا أمر الله عباده به ولفت أنظارهم إليه ورغبهم فيه وحثهم عليه . قال تعالى: {وقال ربّكم ادعوني أستجب لكم إنّ الّذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين}1. وقال تعالى: {ادعوا بكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين} الأعراف 55-56 . أي ترغيب وأي نداء علوي كهذا يدعوك ويقول لك رحمتي قريبة منك ادعوني أستجب لك اسألني أعطك خف مني واطمع في ثوابي وإحساني فأي خسارة يخسرها من اسكبر عن الدعاء أو زهد فيه ؟!

قال -صلى الله عليه وسلم-: ((الدعاء هو العبادة قال ربكم : ادعوني أستجب لكم))2 وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((إن ربكم -تبارك وتعالى- حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا)3( وعن عبادة بن الصامت قال: قال عليه الصلاة والسلام: ((ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم)) فقال رجل من القوم: إذا نكثر؟ قال: ((الله أكثر))4.

وروى مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل)). قيل: يا رسول الله وما الاستعجال؟ قال: ((يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجاب لي! فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء))5 وقال صلى الله عليه وسلم: ((القلوب أوعية وبعضها أوعى من بعض فإذا سألتم الله -أيها الناس- فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة فإنه لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل))6.


إن للدعاء أهمية عظيمة إذ إنه هو العبادة وقمة الإيمان ولذة المناجاة بين العبد وربه والدعاء سهم صائب إذا انطلق من قلوب ناظرة إلى ربها راغبة فيما عنده لم يكن لها دون عرش الله مكان.

جلس عمر بن الخطاب يوما على كومة من الرمل بعد أن أجهده السعي والطواف على الرعية والنظر في مصالح المسلمين ثم اتجه إلى الله وقال:"اللهم قد كبرت سني ووهنت قوتي وفشت رعيتي فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفتون واكتب لي الشهادة في سبيلك والموت في بلد رسولك".9

انظروا إلى هذا الدعاء أي طلب من الدنيا طلبه عمر وأي شهوة من شهوات الدنيا في هذا الدعاء إنها الهمم العالية والنفوس الكبيرة لا تتعلق أبدا بشيء من عرض هذه الحياة وصعد هذا الدعاء من قلب رجل يسوس الشرق والغرب ويخطب وده الجميع حتى قال فيه القائل:

يا من يرى عمرا تكسوه بردته

والزيت أدم له والكوخ مأواه

يهتز كسرى على كرسيه فرقا

من بأسه وملوك الروم تخشاه


ماذا يرجو عمر من الله في دعائه؟ إنه يشكو إليه ضعف قوته وثقل الواجبات والأعباء ويدعو ربه أن يحفظه من الفتن والتقصير في حق الأمة ثم يتطلع إلى منزلة الشهادة في سبيله والموت في بلد رسوله فما أجمل هذه الغاية وما أعظم هذه العاطفة التي تمتلئ حبا وحنينا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يكون مثواه بجواره. أرأيت كيف ألهم عمر الدعاء وكانت الإجابة معه

يقول معاذ بن جبل -رضي الله عنه-: "يا بن آدم أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج فإن بدأت بنصيبك من الآخرة مرّ بنصيبك من الدنيا فانتظمها انتظاما وإن بدأت بنصيبك من الدنيا فات نصيبك من الآخرة وأنت من الدنيا على خطر".

وصدق الله : {وإذا سألك عبادي عنّي فإنّي قريب أجيب دعوة الدّاع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلّهم يرشدون} 10.

فهلم نكثر من الدعاء ولا نفتر عنه وندعوا الله ونحن موقنون بالإجابة ونحرص على الأخذ بآداب الدعاء التي تزيد في أجره وتغلب إجابته فإن للدعاء آدابا واجبة ومستحبة لها أثر بالغ في تحصيل المطلوب والأمن من المرهوب.

وأول آداب الدعاء وأوجبها أن يخلص العبد في دعائه لله -تعالى- فلا يدعو معه أحدا بل يدعوه وحده لا شريك له كما أمر الله بذلك: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدا} 11. فدعاء غير الله وسؤاله كدعاء الأموات مثلا أو الأحياء شرك تحبط به الأعمال ويجنى به غضب الله الواحد القهار : {له دعوة الحقّ والّذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء} 12.

ومن آداب الدعاء دعاء الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى والثناء عليه وحمده كما قال -تعالى-: {وللّه الأسماء الحسنى فادعوه بها} 13. ثم بعد ذلك الصلاة على خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم .

ومن آداب الدعاء أخي الصائم: الدعاء بالخير والبعد عن الإثم وقطيعة الرحم والاستعجال ففي صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم: ((يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول: دعوت فلم يستجب لي))14 ويقول: ((قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجاب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء)) 15.

ومن آداب الدعاء: حسن الظن بالله -تعالى- فإن الله يجيب دعوة الداعي إذا دعاه قال -صلى الله عليه وسلم-: ((ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة))16 قال عمر رضي الله عنه: أنا لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء فمن ألهم الدعاء فإن الإجابة معه.

ومن الأسباب المهمة التي تحصل بها إجابة الدعاء إطابة المأكل والمشرب والملبس. فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال -صلى الله عليه وسلم-: ((إن الله طيب لا يقبل إلا طيباثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك))17.

ومن الأسباب أيضا: تحري أوقات إجابة الدعاء وذلك نحو الدعاء في شهر رمضان عامة وفي ليلة القدر خاصة وجوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات وبين الأذان والإقامة وساعة من كل ليلة وعند النداء للصلوات المكتوبة وعند نزول الغيث وعند زحف الصفوف في سبيل الله وساعة من يوم الجمعة وأرجح الأقوال فيها أنها آخر ساعة من ساعات العصر يوم الجمعة وقد تكون ساعة الخطبة والصلاة وعند شرب ماء زمزم مع النية الصادقة وفي السجود وعند الاستيقاظ من النوم ليلا والدعاء بالمأثور في ذلك وإذا نام على طهارة ثم استيقظ من الليل ودعا و عند الدعاء ب"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" والدعاء بعد الثناء على الله والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في التشهد الأخير وعند دعاء الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى ودعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب ودعا يوم عرفة في عرفة وعند اجتماع المسلمين في مجالس الذكر وعند الدعاء في المصيبة ب إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها" والدعاء حالة إقبال القلب على الله واشتداد الإخلاص ودعاء المظلوم على من ظلمه ودعاء الوالد لولده وعلى ولده ودعاء المسافر ودعاء الصائم حتى يفطر ودعاء الصائم عند فطره ودعاء المضطر ودعاء الإمام العادل ودعاء الولد البار بوالديه والدعاء عقب الوضوء إذا دعا بالمأثور في ذلك وغير ذلك من الأوقات. والمؤمن يدعو ربه دائما أينما كان {وإذا سألك عبادي عنّي فإنّي قريب أجيب دعوة الدّاع إذا دعان} ولكن هذه الأوقات والأحوال والأماكن تخص بمزيد عناية.

اللهم اجعل هذا الشهر شاهدا علينا بالحسنات لا شاهدا علينا بالسيئات اللهم ما سألناك من خير فأعطنا وما لم نسألك فابتدئنا وما قصرت عنه مسألتنا من خيري الدنيا والآخرة فبلغنا . اللهم إنا نسألك من كل خير خزائنه بيدك ونعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك ونسألك الهدى والسداد والتقى والغنى والعفاف







 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /08-06-2011, 04:30 PM
  #28

 
الصورة الرمزية اجنادين

اجنادين غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 6137
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 الجنس : أنثى
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 822
 النقاط : اجنادين is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 166
:20:
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 

بقلم
الشيخ الدكتور عمر بن عبدالله المقبل

لتنتفع برمضان:

1/ تذكر أن هذا الشهر غنيمة من الله، ونعمة من المولى، ولن ينال المؤمن بركة نعمته بمثل طاعته.

2/ موضع التأثر والتلقي هو القلب، فعليك بتطهير قلبك من أمراضه: حسد ، حقد، رياء، ... الخ.

3/ قلبك بين أصبعين من أصابع الرحمن .. فانطرح بين يدي مولاك، وتملّق له، واسأله كما يسأل الطفل الصغير أمه حاجته، أو طعامه إذا جاع! واصل الطرق، فمن واصل الطرق أوشك أن يفتح له.

4/ سامح كلّ من أخطأ عليك، فإن هذه قربة عظيمة، وهي مظنة لاستجلاب عفو الله عنك ومسامحته.

5/ أقبل على القرآن من الآن، فإن هذه التهيئة مهمة، وقد كان بعض السلف يسمي هذه الشهر ـ شهر شعبان ـ : شهر القراء.

6/ لا تتوقع أن تتذوق لذة رمضان وأنت عاق لوالديك!

8/ لا تعتمد على نفسك ولا تركن إليها، مهما بَلَغْتَ من القوة في التعبد، بل توكل عليه سبحانه، فإنه الموفق، فما منك شيء، ولا لك شيء، بل (وما بكم من نعمة فمن الله).

9/ أشعر نفسك أن هذا آخر رمضان لك في حياتك، وقد كتبت قبل سنوات مقالة بعنوان: لئن أدركت رمضان ليرين الله ما أصنع! وقول الله عظيم في تقرير هذا المعنى (أياماً معدودات).

10/ دع مجالس اللهو، أو حتى مجالس الأنس المعتادة، أو تخفف منها على الأقل، واصحب من تجد فيه عوناً لك على الطاعة، وتذكر أثر مجالسة جبريل لنبيك صلى الله عليه وسلم، وكيف وضح ابن عباس ذلك بقوله: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ».

تلك عشرة كاملة ..





 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com

( 2007 - 2025 )

{vb:raw cronimage}

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى