حلوى الأطفال

 

حلوى الأطفال

الحلوى والمأكولات المغلفة التي يقبل عليها الأطفال بشكل ملحوظ لدرجة أن معظمهم يعتمد عليها كمصدر أوحد للغذاء من أكبر الأشياء التي تمثل خطورة على صحة أبنائنا، وذلك لتأثيرها الضار على صحتهم نتيجة لما يستخدم بها من مواد مخلقة سواء كان ذلك في مكونات التصنيع أو الحفظ.
خطورة هذا النوع من الغذاء تتجسد عندما لا نستطيع السيطرة على الأطفال في التقليل منها ونجدهم لا يحبذون في كثير من الأحيان تناول أي مأكولات داخل البيت مع الاصرار على طلب هذه الحلوى التي تتسبب في فقد شهيتهم تجاه الطعام. وهذا ما أكدته احدث الدراسات التي اكدت على أن تناول الحلوى المستخدم في تصنيعها مادة «السوربيتول» والتي تستخدم في التحلية لبعض الحلوى التي يتناولها الأطفال مثل العلكة والبنبون تساعد على فقدان الشهية مما يؤدي الى فقدان الوزن. الى جانب ذلك فهذه الحلوى قد أكدت الدراسات السابقة أن المواد المستخدمة في تصنيعها ليست آمنة وتعتبر من أخطر ما يعرض الأطفال للعديد من الأمراض مثل الكبد إلى جانب إنها يمكن أن تؤدي إلى أمراض سرطانية والعياذ بالله مما دفع العديد من الدول الكبرى إلى منع استخدام هذه المواد في التصنيع.

الدكتور عبده مبروك الشافعي أستاذ الكبد أكد على مدى الخطورة التي تكمن في تناول الأطفال لهذه الحلوى وخاصة مع كثرة تناولهم لها إذ انها تؤدي الى اضرار كبيرة جدا على الكبد وحساسية الصدر وحساسية العين أيضا وينصح الآباء بمحاولة إقناع الأطفال بالامتناع أو التقليل منها قدر المستطاع. حيث أشار الى أن تأثيرها يكون تراكميا بمعنى أن الخطورة تزداد من عام الى الآخر موضحا أنه في العام الثاني لتناول الطفل لهذه الحلوى تكون الخطورة أكبر.
وأضاف أنه اضافة الى ذلك فهي تذهب بنا الى فقدان شهية الأطفال تجاه الغذاء الرئيسي الذي يقدم لهم بالبيت أو حتى وجبة المدرسة فنجد الطفل يرفض تناول الغذاء مما يؤدي في النهاية الى فقدان الوزن والعديد من الأمراض الاخرى نتيجة لأنه لا يتناول أي شيء يعود عليه بالنفع حيث أن أغلب هذه الحلوى والمأكولات المغلفة تفقد القيمة الغذائية لها نتيجة لطول فترات الحفظ.
وأكد على أن أغلب هذه الحلوى والمأكولات يستخدم في تصنيعها مجموعة من المواد الضارة جدا على صحة الطفل وهى إما أن تكون مواد كيمياوية تستخدم في التحلية:
مثل السكارين والسيكرمات والاسبرتم والمانتول والسوبيتول وهذه المواد قد ثبت أنها مواد مسرطنة وتؤدي الى بعض الأمراض السرطانية مثل سرطان المثانة والثديين والقولون غير أن تأثيرها يكون تراكميا وعلى المدى البعيد، أو مكسبات طعم، وهى عبارة عن مواد صناعية تعطي طعما ونكهة طبيعيين لهذه الحلوى والمأكولات وتستخدم بدلا من مكسبات الطعم الطبيعية لانخفاض ثمنها. وأشار الى أنه حتى الآن لم يثبت امانها على الصحة مما جعل العديد من الدول الكبرى مثل بريطانيا والمانيا وأمريكا تحذر من استخدامها، أو مواد ملونة، وهذه المواد جميعها صناعية ولها تأثير ضار على المعدة والكبد وهذا التأثير يكون تراكميا. ويعد سرطان الكبد والقولون من أهم الأمراض التي تسببها، وأيضا المواد الحافظة وهي جميعها مواد كيمياوية تستخدم لحفظ الأغذية حتى لا تتعرض الى التلف مثل تترات الصوديوم والبوتاسيوم وهذه المواد أيضا تمثل خطورة كبيرة على صحة الطفل.
وفي النهاية يقدم الدكتور عبده الشافعي مجموعة من الأغذية التي يمكن من خلال تناولها أن نحافظ على صحة الأطفال ونقيهم من الأمراض السرطانية:
وهي الخضراوات والفاكهة بأنواعها بالحرص على تناولها يوميا بشرط أن تكون طازجة وغير محفوظة داخل الثلاجات. إلى جانب تناول الخبز الذي يحتوي على النخالة «الردة» أو الخبز الأسمر. الاقلال من الدهون والبروتينات. الاحتراس من المواد الكيمياوية المخلقة مثل مكسبات الطعم والرائحة المستخدمة في الحلوى.

المصدر: منتدى الخليج