ناحل و انا اللي كاهلِه متعوّج و حمله ثقيل
مُخجل من ديار اُمنياته لا يدوس ترابها
وين الذرى يومي رجيت مْن الوفا ظلٍ ظليل
أقرا دفاتر غيبِته في فيّته و اسلا بها
أُقسم قسم بالله ي أقرب لِقلبي من خليل
أخايله مُستودع أسراري بحفظ كتابها
إنّي تولّعت بطيوفٍ تشبهك في كلّ ليل
تْمرني و ارثي غيابك لا لِفت و غيابها
ي زارعي , هوّن عليك الحزْن لا خان الحصيل
دام ان عُري احلامنا مستوره بْ جلبابها
ي شيّ أبعد في خيالي من حدُود المستحيل
واقرب عليّ مْن الشجر لا من دَنا حطّابها
رُغم الغياب و ثقل خطواتي على الدرب الطويل
الا إن رُوحي من غلاتك مالها بَ احبابها
وسّع بِ قلبك لي مكانِ ماله لْ ناسك مثيل
الخلق وش ضيّع غلاها غير ضيق ثيابها ؟
أنت الجميل و واجبي في حضرتك ردّ الجميل
وانا , بكيت الغيبه اللي ما سألت أسبَابها
مدري هي الدّمعه رِست في جفني و عيّت تسيل ؟
الزبدَه : إني ما عرَفت أحسب بعَدك حْسابها !!
هي خذَت به مكاني ما رضيت و قبلت
و إحتواني بعَدها ضيقه و إنكسار
من لمحته معاها إنثنيت و هطلت
مثلِ غيمه تعلّت و اعتلاها غبار
نادمه يوم غبت ولا رجعت و سألت :
من هو اللي تعمد نفترق بالمطار ؟
لأروأحكمّ الطآهرّ