أنت غير مسجل في منتدى الخليج . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
ضع أميلك وأضغط على إشتراك لكي يصلك كل ماهو جديد المنتدى :
آخر 10 مشاركات
انطلاق ثورة كردية ضد الاحزاب الحاكمه شمال العراق (الكاتـب : - مشاركات : 4 - )           »          الاول من كانون الاول يوم الشهيد العراقي (الكاتـب : - مشاركات : 2 - )           »          لم يتبقى في بغداد سوى ٥عناصر.. التحالف الدولي "بالكامل" اصبح في كردستان (الكاتـب : - مشاركات : 4 - )           »          تجربتك مع د. احمد محمود : دقة ونتائج مبهرة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          افضل دكتور حقن مجهري بالقاهرة 2026 (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          فالذكرى حياة أكيدة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          أحب قوّتك (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          ككاتب في جزيرة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          محطما بين الأنقاض (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          لم أجد أحداً (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )


الإهداءات


العودة   منتدى الخليج >
التسجيل المنتديات موضوع جديد التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

من حقائق علم تأريخ الكون فى رحاب القرآن

من حقائق علم تأريخ الكون فى رحاب القرآن بين عبقرية المفسرين وآراء العلماء الخلاصة: إننى أهدف من هذا البحث إلى بيان سمو النص

موضوع مغلق
قديممنذ /04-11-2013, 03:20 PM
  #1

 
الصورة الرمزية شمس

شمس غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 12732
 تاريخ التسجيل : Jun 2012
 الجنس : أنثى
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 2,887
 النقاط : شمس is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 579
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 
من حقائق علم تأريخ الكون فى رحاب القرآن بين عبقرية المفسرين وآراء العلماء


1240079615universe.jpg



الخلاصة:

إننى أهدف من هذا البحث إلى بيان سمو النص القرآنى المتعلق بتأريخ الكون, وعلوه فوق ما نعتبره اليوم من حقائق العلم, وتقديم خدمة جليلة للعلم ذاته من خلال مراجعة وتصحيح مداخله لتتسق مع النصوص القرآنية ذات الصلة. كما أهدف إلى توضيح الرؤى العلمية الثاقبة لمفسرى القرآن الكريم والتى يجدر بعلماء الكون والفلك اليوم أن يستفيدوا منها فى استشراف آفاق العلم اليوم وفى المستقبل. كما أنه تولدت لدى قناعة راسخة بأن قمة الرسوخ فى علوم الكون تستلزم استخدام نفس المصطلح القرآنى. ومن خلال عرض حقائق أساسية عشر لعلم تأريخ الكون (الكسمولوجيا).


وقد تبين لى أن تلك الحقائق القرآنية العلمية هى الأساس الذى يقوم عليه ذلك العلم. ومما لا شك فيه أن الحقائق المطلقة المتعلقة بمولد الكون وتطوره عبر الزمن ونهايته لا يمكن أن تعرف على الوجه الحقيقى إلا من الخالق عز وجل. وبالتالى فإن القرآن والسنة الصحيحة هما المصدران الفاصلان فى بيان حقيقة الخلق, ونعنى هنا بحقائق تأريخ الكون. ومن درر القرآن التى يتيه بها على العلم الحديث فتق الرتق, ودخان السماء, وبناء السماء , وحبك السماء , وملكوت السماوات والأرض, وتعدد العوالم, ونفصيل معالم مآلات السماوات والأرض والحياة. وعجيب أن يناقش علماء الكون نفس القضايا العلمية التى تناولها القرآن بالإشارة والتصريح, وأيضا نفس الفهم الذى قدمه المفسرون حول تلك القضايا فى وقت مضى لم تعرف فيه علوم الكون والفلك على النحو الذى نعرفه اليوم.
ويبدأ البحث بعد تلك التذكرة بمقدمة بعرض حقائق علم تأريخ الكون ثم ذكر بعض التوصيات. وإننى إذ أسأل الله التوفيق؛ أطلب منه تعالى العفوعما قد أكون قصرت فيه, وليس لى من زاد سوى حب الله تعالى ورسوله والقرآن وسنة النبى محمد صلى الله عله وسلم.


52fd418817.gif




أولا : المقدمة

من روائع الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم أن نجد تاريخ الكون منذ مولده حتى نهايته مسطرا فى ثمان آيات محكمات من آيات أم الكتاب. وستظل إشارات القرآن حقائق خلق السماوات والأرض منارات تهدى العلماء إلى فهم التأريخ الكونى فهما صحيحا. وتضم تلك الآيات آية واحدة تتحدث عن مولد السماوات ولأرض "الكون" وهى قوله تعالى : " أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ " ( الأنبياء : 30), وآية أخرى تشير إلى اتساع السماء وهى قوله تعالى : وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ " ( الذرايات : 47 ), وأربع آيات فصلت ثلاث مراحل لتطور السماوات والأرض "العالمين" وردت فى قوله تعالى : : قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ " ( فصلت : 9-12 ), وأخيرا آيتان تصفان نهاية الأرض بالقبض والسماوات بالطى هما قوله تعالى : (( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )) ( الزمر : 67), وقوله تعالى فى وصف مآل السماء: (( يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ )) ( الأنبياء : 104 ). وتمثل تلك الآيات الثمانى دررا يجب أن تتحلى بها علوم الفلك والكون (الكسمولوجيا). وغاية سعى علماء الكون كما سنرى من خلال البحث أن يكتشفوا سر تلك الآيات. ولذلك يجب أن تتصدر الآيات السابقات المباركات أي حديث عن الكون وتاريخه. ولو فطن علماء الكون لجعلوا من تلك الآيات مرشدا لهم في أبحاثهم.



وقبل أن أستعرض مفردات هذا البحث أريد أن يكون منطلقي أولا القرآن الكريم, وذلك لسبب بسيط هو أنه مهما تقدمت علوم الكونيات والفلك بأنواعها المختلفة, فلن تصل إلى الحقائق المطلقة فى خلق السماوات والأرض. كما أننى قد توصلت إلى نتيجة عظيمة سأركزعليها فى ثنايا البحث فحواها أن أدق مفردات علوم الكون هى نفسها مفردات الإشارات القرآنية الكونية من مثل اتساع السماء (Etsaesamaa) وليس اتساع الكون (Expansion of the universe), وفتق الرتق (Fatqerratq)وليس الإنفجار الأعظم (Big Bang), والفتق (Fatq) وليس التضخم الأعظم (Big Inflation) وطى السماء (Tayesmaa) وليس الإنسحاق الأعظم (Big Crunch) إلى غير ذلك من مفردات مثل بناء السماء, وحبك السماء, ورجع السماء وغيرها من كلمات القرآن الواردة فى هذا الشأن.


وليس استخدام نفس المفردات القرآنية فى وصف الظواهر الكونية تقديسا للقرآن وأسلمة للعلوم فقط, وكفى بهما غايتان عظيمتان , ولكن من باب أن المفردات العلمية السابق ذكرها وغيرها ليست دقيقة بالقدر الكافى مقارنة بالمصطلحات القرآنية التى تعبر عن الحقائق المطلقة لأشياء لم ير الناس خلقها, بالإضافة إلى أن مفردات القرآن فى هذا الشأن تصحح للعلماء ما اختلفوا فيه, وتفتح أمامهم نافذة على علوم المستقبل فى علوم تأريخ الكون والفلك. ومن دواعى دهشتى أنك لو كتبت المصطلح القرآنى المجرد ثم تجولت بين المجلات العلمية وشبكة المعلومات الدولية لوجدت العلماء -كما أشرت سابقا- يستخدمون اللفظ القرآنى كما ورد فى القرآن الكريم.


وكان من دواعى سرورى أننى حينما انتهيت من كتابة هذا البحث, إذا بى أشاهد برنامجا وثائقيا على قناة اقرأ الفضائية يسجل خواطر علماء وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا". وفى نهاية البرتامج سأل المذيع كل عالم على حدة سؤالا حول ما يشغله حقا. ومن الرائع حقا أن ما يشغلهم ويتمنون الوصول إليه موجود فى القرآن الكريم. والحمد لله رب العالمين على أننى كنت قد استعرضت بعض حقائق علم تأريخ الكون فى القرآن قبل أن أشاهد ذلك البرنامج. وكانت أمنيات العلماء المشاركين فى البرنامج كالتالى:



1- قال أحدهم أريد أن أعرف حقا ماذا قبل الانفجار الأعظم "البج بانج".
2- وقال الثانى أود أن أعرف على وجه الحقيقة ماذا حدث فى اللحظات الأولى من عمر الكون.
3- وقال الثالث هل الزمن من صنع الإنسان أم أنه قيمة مجردة
4- وقال الأخير ما يشغلني حقا هو معرفة مصير الكون, لأن معرفة الحقيقة ستجعل لحياتنا طعما خاصا.

عرض بعض حقائق علم تأريخ الكون فى القرآن والعلم الحديث

يهتم علم تأريخ الكون (Cosmology) أو الكسمولوجيا بمحاولة الوصول إلى الإجابة عن الأسئلة الثلاثة التالية:
1- من أين أتى الكون؟
2- وإلى أين يذهب وكيف ينتهى؟
3- وما حال الكون بين البداية والنهاية؟
ومع أن الإجابة على تلك التساؤلات أمر عسير فى الأوساط العلمية؛ إلا أن الإجابة الحقيقية الشافية لا توجد إلا فى القرآن الكريم, والتى ستأتى تفصيلاتها فى ثنايا هذا البحث.
تلك هى مبادئ علم التأريخ الكون فى ضوء إشارات القرآن والعلم الحديث:


52fd418817.gif



الحقيقة الأولى: فتق الرتق مولد السماوات والأرض.
الحقيقة الثانية: دخان السماء أصل السماوات والأرض .
الحقيقة الثالثة: اتساع السماء صفة ملازمة للكون.
الحقيقة الرابعة: مراحل خلق السماوات والأرض ثلاثة.
الحقيقة الخامسة: توصيف السماوات.
الحقيقة السادسة: حبك السماء.
الحقيقة السابعة: العالمين والأكوان.
الحقيقة الثامنة: التسخير الإلهي.
الحقيقة التاسعة: الحياة خارج الأرض قائمة.
الحقيقة العاشرة: الهلاك والتبدل مآل السماوات والأرض.


52fd418817.gif


بعض هذه الحقائق بالتفصيل


الحقيقة الأولى : مولد الكون : فتق الرتق أحق من الإنفجار الأعظم:
The First Principle: Fatqerratq


مختصر التفسير:
أصل الكون في كتاب الله رتق فتقه الله، وأصل الحياة الماء يقول الحق تبارك وتعالى: ((أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ))الأنبياء 30
فسرت الآية السابقة على وجوه ثلاثة
1 - القول الأول: قَالَ اِبْن عَبَّاس وَالْحَسَن وَعَطَاء وَالضَّحَّاك وَقَتَادَة : يَعْنِي أَنَّهَا كَانَتْ شَيْئًا وَاحِدًا مُلْتَزِقَتَيْنِ فَفَصَلَ اللَّه بَيْنهمَا بِالْهَوَاء وهذا الرأي لا يبعد كثيرا عن رأي فريق من العلماء يرى أن الكون بدأ متجانسا (Homogeneous).
2- الَقَوْل الثَانى: قَالَهُ مُجَاهِد وَالسُّدِّيّ وَأَبُوصالح: وَالرَّتْق السَّدّ ضِدّ الْفَتْق , وَقَدْ رَتَقْت الْفَتْق أَرْتُقهُ فَارْتَتَقَ أَيْ اِلْتَأَمَ , وَمِنْهُ الرَّتْقَاء لِلْمُنْضَمَّةِ الْفَرْج. قال أبو صَالِح : كَانَتْ السَّمَوَات مُؤْتَلِفَة طَبَقَة وَاحِدَة فَفَتَقَهَا فَجَعَلَهَا سَبْع سَمَوَات , وَكَذَلِكَ الْأَرَضِينَ كَانَتْ مُرْتَتِقَة طَبَقَة وَاحِدَة فَفَتَقَهَا فَجَعَلَهَا سَبْعًا.وهذا الرأى أيضا لا يبعد عن رأى فريق آخر من العلماء على رأسهم ستيفن هوكنز الذى يرى أن الكون بدأ غير متجانس عند لحظة الإنفجار الأعظم.




12400751033407203234_f0efb9364b.jpg


صورة لستيفن هوكنز العالم الفيزيائي الشهير




3- وَالقَوْل الثَالِث: قَالَهُ عِكْرِمَة وَعَطِيَّة وَابْن زَيْد وَابْن عَبَّاس أَيْضًا فِيمَا ذَكَرَ الْمَهْدَوِيّ : إِنَّ السَّمَوَات كَانَتْ رَتْقًا لَا تُمْطِر , وَالْأَرْض كَانَتْ رَتْقًا لَا تُنْبِت. فَفَتَقَ السَّمَاء بِالْمَطَر, وَالْأَرْض بِالنَّبَاتِ. وَاخْتَارَ هَذَا الْقَوْل الطَّبَرِيّ ; لِأَنَّ بَعْده " وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاء كُلّ شَيْء حَيّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ".
ومن المؤكد أن الحقيقة المطلقة فى خلق السماوات والأرض وخلق الإنسان لا يمكن معرفتها على وجه اليقين إلا من القرآن الكريم لأن الإنسان لم يكن شاهدا بداية خلقهما مصداقا لقوله تعالى:
{((مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً)) الكهف51
ومن بديع القرآن أن الحق تعالى يسأل– وهو أعلم– :" أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا ". وتأتى إرهاصات الجواب على لسان غير مسلمين من أمثال جورج ليتمر سنة 1931, وجورج جاموف الروسى سنة 1948. وقد أتى علماء الكونيات بنظرية الانفجار الأعظم (Big Bang). وحديثا يعتقد العلماء أن الكون وقت الانفجار الأعظم كان حجمه صفرا، ومن النقطة الصفرية؛ اللانهائية الكثافة اللانهائية التكور أتى الكون من انفجار تلك المفردة (Singularity) (شكل:1). والعجيب أيضا أن يصرح أبرز المنظرين فى رياضيات الكون، الدكتور/ ستيفن هوكنج قائلا فى كتابه موجز الزمان فى صفحةـ 107 :" إننا واثقون تماما من أن لدينا الصورة الصحيحة على الأقل بما يرجع وراء إلى ما يقرب من الثانية الأولى بعد الانفجار الكبير".



على العلم أن يصحح مساره مسترشدا بحقيقة فتق الرتق . فقد تتغير صفة المفردة إلى شيء آخر, لكنها لن تخرج عن مجال الشيء الرتق أي المُلتَئِم المُنضَم ، وكذا الحال فى صفة التضخم الكونى الأولىْ ولكن صحيحها سيكون فتقا. ولا يسع المسلم اليوم إلا أن يعجب بفقه علماء القرآن حينما يقرأ تفسيراتهم للآية السابقة ويدرك مدى توافق آراء علماء الفلك والكون اليوم مع آرائهم.

من يسأل من أين جاء الكون؟ نقول له من فتق الرتق. ومن يسأل ما هو الرتق والفتق؟ قلنا له الرتق هو الشيء المضموم المسدود المجمع, والفتق عكس الرتق. ومن يسأل من أين جاء الرتق؟ قلنا له من الله. والسماوات والأرض شىء. والشيء لكي يكون موجودا لابد أن يكون وراءه الخالق. والخالق هو الله
وفي وقت ضل فيه بعض الناس واتبعوا أهواءهم فادعوا أن الكون أزلي, بمعنى أن ليس له بداية, وادعوا أيضا أن ذلك الكون لن يكون له نهاية, جاء العلم يكذبهم ويدمغهم بالغباء. أمن المعقول مثلا أن تكون شمسنا أبدية بلا بداية وهي تفقد في كل ثانية 4600 مليون طن من مادتها وطاقتها. وجود الشمس اليوم يعني أن لها بداية وإلا فنيت. وعلى هؤلاء النفر أن يقرأوا النص القرآني لعلكهم يؤمنون بربهم القائل: "أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما.." (الأنبياء: 30).


1240075216fghjkyuik.jpg


. ومن العجيب أن العلماء قد سجلوا صوت "فتق الرتق" من تحليل الموجات الدقيقة (Microwaves) التى تكون خلفية الكون.
وحينما تعرض نظرية الإنفجار الأعظم كأصل لنشأة الكون, على القرآن الكريم. نقول: إن العلماء لم يكونوا موفقين في اختيار المسمى حينما قالوا "الانفجار". فالانفجار يعقبه دمار. فكيف يكون الكون البهي المتناسق المتسق المتجانس في مقاييسه الكبرى والصغرى قد جاء من انفجار؛ اللهم إلا إذا كان هذا الإنفجار منضبطا جدا, وانضباط الانفجار في الثواني الأولى من عمر الكون شيء قد اعترف به كبار العلماء من أمثال ستيفن هوكنج الذي قال: ذلك الإنفجار لا يكون كذلك إلا بقصد".

ثم إن كلمة "الانفجار" لا تناسب إطلاقا في تسميتها الحدث الأكبر الذي ولد منه الزمان والمكان. وكنت من قبل لا اثق فى المسمى وأتنبأ بتغييره في المستقبل القريب, وقد استبدل بمصطلح "البج بانج" بمصطلح آخر جديد منذ عام 1980 أطلق عليه مسمى "التضخم الأعظم Big Inflation)). فهل يأتي على علماء الكون وقت يستخدمون كلمات النص القرآن بمفرداته فتق- رتق. إنني أعلم أن العلماء يستخدمون اليوم مصطلح فترة التضخم ليعبر عن برهة من الزمن لا تعدو جزءا من الثانية الأولى من عمر الكون , وهذا ما يشير إليه حرف الفاء فى قوله تعالى: "ففتقناهما" التى تفيد التعقيب السريع. وننبه العلماء في ضوء القرآن بأنه لا الانفجار الأعظم, ولا حقبة التضخم تعبر عن الحدث الفريد. بل في مقابلة الأول فإن فتق الرتق أحق أن يتبع, وفي مقابلة الثانية فإن "ففتقناهما" أولى بالاتباع.

52fd418817.gif



الحقيقة الثانية :دخان السماء والبينية وظلمة السماء
The Second Principle: Dokhanesamaa and Darkness


يقول تعالى : (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم) (فصلت 11-12)
وجهان للإعجاز في الآية: تشير الآية السابقة إلى وجهين عظيمين من وجوه الإعجاز العلمي تجليا في عصر العلم. والوجهان هما إشارة القرآن إلى الأصل الدخاني للسماء والإشارة إلى تسجيل صدى قول السماوات والأرض " قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ". ويندرج تحت الآية إعجازان آخران يتعلقان بظلمة السماء وما بين السماء والأرض من خلق. وتلك الوجوه الأربعة تكون محور المبدأ الثانى الوارد في عنوان هذا المبحث: وفيما يلى تناول هذه الوجوه المعجزة من الناحية التفسيرية والعلمية .
وأبدأ بالمحور الأول:

52fd418817.gif


أولاً: الأصل الدخاني للسماء:

1- مختصر تفسير الآية:
في الجلالين: استوى" قصد "إلى السماء وهي دخان" بخار مرتفع
في مختصرابن كثير: وَقَوْله تَبَارَكَ وَتَعَالَى " ثُمَّ اِسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَان" وَهُوَ بُخَار الْمَاء الْمُتَصَاعِد مِنْهُ حِين خُلِقَتْ الْأَرْض". "
في القرطبي: وَفِي قَوْله تَعَالَى لَهُمَا وَجْهَانِ" قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ": أَحَدهمَا أَنَّهُ قَوْل تُكُلِّمَ بِهِ, الثَّانِي أَنَّهَا قُدْرَة مِنْهُ ظَهَرَتْ لَهُمَا فَقَامَ مَقَام الْكَلَام فِي بُلُوغ الْمُرَاد ; ذَكَرَهُ الْمَاوَرْدِيّ
في حين أن القرآن الكريم تحدث منذ ما يزيد على 1400 سنة عن الأصل الدخاني للسماء , فإن غبار مابين النجوم لم يكتشف إلا حينما صنع الألمان أجهزة كشف الغبار. واليوم ترسم خرائط للأوساط بين الكواكب والنجوم والمجرات (شكل: 2 ) .


إن الأقاليم بين النجوم كتلك التي في مجرة درب التبانة لهى أبعد كل البعد من أن تكون فارغة, بل هى في الحقيقة مملوءة بالغاز والغبار والمجالات المغناطيسية والجسيمات المشحونة. وتعرف تلك المناطق بالوسط البيننجمي (interstellar medium). ويشكل الغاز 99% من ذلك الوسط , بينما يمثل الغبار ال 1% المتبقية. وتبلغ الكتلة الكلية للغاز والغبار 15% من كتلة مجرة درب اللبانة. ويمثل الأيدروجين 90% من وزن الغاز , والبقية ممثلة بغاز الهيليوم. ويظهر الغاز على شكل سحب باردة وأيدروجين مؤين. وتعد السحب المادة الخام لتكوين النجوم.
أما عن الغبار بين النجوم, فقد اكتشف العلماء أن عالمنا هو عالم ترابي ( (Our universe is a very dusty place. والغبار الكوني الحالي ليس سوى جزء متبقي من دخان السماء. وحتى الآن يحار العلماء في وصف حبيبات الغبار البيننجمي (بين النجوم). والغبار الكوني (Cosmic Dust) هو جسيمات تمثل تجمعات من جزيئات قليلة في الفضاء تصل أحجام حبيباتها إلى 1 من مائة من المليمتر. ويتميز الغبار على حسب مكان توزيعه في الفضاء؛ فهناك الغبار بين النجوم, وبين الكواكب والغبار الكوني, والغبار المحيط بالكواكب..إلخ. ويتكون الغبار من صفائح رقيقة أو جرافيت إبرى الشكل (كربون) وسليكات عصوية الشكل محاطة بماء متثلج. ولا يعرف العلماء حتى اليوم طبيعة وأصل الغبار بين النجوم.


12417264112.jpg
شكل (2): غبار ما بين الكواكب (Courtesy of E.K., Münster, and Don Brownlee)



وحبيبات غبار ما بين النجوم في حالتها المثالية لا تزيد أحجامها على كسرمن الميكرون, وهي غير منتظمة الشكل وتتكون من الكربون والسليكات. وحينما يمتص الضوء بواسطة هذا الغبار تظهر مناطق كبيرة مظلمة في مجرتنا وفي المجرات الأخرى, وتسمى تلك السحب السدم السوداء مثل تلك التي تجاور سديم رأس الحصان(شكل 2). Interstellar) الإظلام
ورائع حقاً أن يقترح العالم جـ . مايو جرينبرج (J. Mayo Greenberg) نموذجاً أسماه نموذج الغبار الموحد (Unified dust model), يرى وفقاً له أن الغبار بين النجوم يعد مصدراً رئيسياً للمعلومات عن ولادة النجوم والكواكب والمذنبات. حيث تمثل سٌحٌب الغبار "السٌدٌم " بيوت حضانة نجمية, فيها تحجز حبيبات الغبار الإشعاع داخل السحب الغازية, وهذا يسهل انهيار تلك السحب وتشكيلها للنجوم. ومن الأصح أن يستخدم جرينبرج اللفظ القرآني" الدخان" بدلاً من الغبار البيننجمي (بين النجوم), خاصة أنه ذكرأن أكبر حببيبات الغبار تشبه " دخان السيجارة". وقد استنتج جرينبرج أن أصل مجرتنا درب التبانة غبار. ولن يعتبر الفلكيون بعد اليوم الغبار بين النجوم أمراً مزعجاً, بل مصدراً رئيسا للمعلومات عن ولادة النجوم والكواكب والمذنبات, وقد يكون حاملاً لدلالات عن أصل الحياة ذاتها. وهكذا تحكي لنا حبة الغبار قصة تاريخ السماء .

52fd418817.gif


ثانياً: صدى "أَتَيْنَا طَائِعِينَ":

كيف تكلمت السماء والأرض؟ تأتى الإجابة على لسان عالم الفلك Mark Whittle في جامعة فرجينيا. الذي قام بتحليل إشعاع خلفية الكون(Cosmic Microwave Background radiation (CMB) التي ولدت في ال 400,000 سنة الأولى في عمر الكون بعد حادث "الانفجار الأعظم". يقول هذا العالم أنه مندهش من أنه لم يصل أحد من قبله إلى كشف السر الذي توصل إليه. وقد توصل مارك هويتل إلى أن آخر سجلات التموجات (Ripples) المصاحبة لإشعاع خلفية الكون التي تأتى مباشرة بعد التضخم الأعظم (Big Inflation) تشبه الأمواج الصوتية المنسابة عبر الكون. إن هذه التموجات (Subtle Ripples) تعكس تأرجحات في كثافة مادة الكون الأولية ناشئة من أمواج صوتية, وقد بلغ عرض تلك الموجات 30,000 سنة ضوئية, و55 أوكتاف تحت ما يمكن للبشر سماعه..


وحينما تم استيضاح هذه الموجات أمكن سماع ضجيج مخاض الكون (the cry from the birth of the cosmos can be heard)
. وأنا بدوري أقول إن هذا الصراخ ما هو إلا الصوت المصاحب لفتق الرتق وصدى قول السماوات والأرض بالطاعة لأمر الله
(( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ)) . وهذا هو النص باللغة الإنجليزية الذي ترجم فحواه.


Mark Whittle of the University of Virginia has analyzed the so-called cosmic background radiation that was born 400,000 years after the Big Bang. He said: "I was a little surprised that someone had not done it before. He took the latest data about the Cosmic Microwave Background radiation (CMB) which comes from an era just after the Big Bang. Ripples in the radiation are like sound waves bouncing through the cosmos. Over the first million years the music of the cosmos changed from a bright major chord to a somber minor one. They show ripples in the CMB which are subtle variations in the density of matter which can, in one sense, be thought of as sound waves. These cosmic sound waves are 30,000 light-years wide and are 55 octaves below what humans can hear. But when they are shifted to regions of the audible spectrum, the cry from the birth of the cosmos can be heard.

52fd418817.gif


ثالثاً: المادة المعتمة(Dark matter):


ظلمات الكون: وردت كلمة "ظلمات" في القرآن الكريم 23 مرة. وتشير الكلمة إلى معان معنوية متعلقة بالضلالة في كثير من المواضع, كما تشير إلى معان حسية ترتبط بظلمات السماء, وظلمات الأرض, وظلمات البحر اللجي, وظلمات البر والبحر, وظلمات متراكبة, وظلمات بطن الحوت الذي التقم نبي الله يونس عليه السلام, وظلمات الخلق في بطون الأمهات. وحينما يقترن ذكر الظلمات والنور نجد أن الظلمات تأتى بصيغة الجمع بينما يأتي النور بصيغة الإفراد, وأيضا تتقدم الظلمات على النور. ويعنينا هنا الأيات التي تتحدث عن ظلمات الكون والتي يمكن ذكرها على النحو الآتي:

1- الظلمات على إطلاقها في قوله تعالى:
((الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ)) (الأنعام:1).
2- ظلمات من السحاب في قوله تعالى:
((أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ)) (البقرة:29).
3-ظلمات الأرض في قوله تعالى:
((وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ(( (الأنعام:59).
4- ظلمات البر والبحر كما في قوله تعالى:
((أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)) (النمل:63).
5- ظلمات البحر في قوله تعالى:
((أوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ)) (النور:40).

المعالجة العلمية: تسبح الطيور في جو السماء, وتسبح كائنات البحار في الماء, وتسبح كائنات الأرض معها حول الشمس .وتسبح جميع أجرام السماء في وسط لا نبصره. ويسود الاعتقاد بين علماء الفلك بأن ذلك الوسط يتكون من مادة مرئية, وطاقة ومادة غريبتين أطلقوا عليهما الطاقة السوداء أو المعتمة والمادة السوداء أو المعتمة. هي شىء ما هناك في مكان ما. ولو استطعنا رؤية المادة المعتمة لبدت مجرة درب اللبانة مكانا مختلفا تماماً؛ حيث يبدو قرصها ملتفاً بضباب كثيف من جسيمات تلك المادة المعتمة.


ومن العجيب أن علماء الفلك يؤكدون على أن النجوم ومجراتها وأسوارها الأعظمية وأجرام السماء على اختلافها لا تمثل سوى 1% من كتلة الكون. وأن الغاز الكوني مع أشكال المادة العادية تمثل أقل من 5%. ومعرفة طبيعة كتلة الكون المتبقية والتي تبلغ 95 % معلق على رصد تلك المادة المعتمة. ويطلق العلماء على الجسيم المكون لتلك المادة النيوترالينوNeutralino. وليس ذلك الجسيم أبيبا (بروتونا) ولا كهربا (إلكترونا) ولا المتعادل (النيترون) ولا الجسيم الخفيف الحر الطليق (النيوترينو). ولكن ذلك "الساحر الأسود" ما هو إلا جسيم بارد ثقيل مستقر, لا شحنة له, إنه جسيم شديد التحفظ عزوف عن التصادم, ومن ثم تسبح في مادته كل الأجرام. والنيوترالينوهات متجانسة فائقة التناظر.

وتسبح الشمس في المادة المعتمة بسرعة 220 كيلومتر في الثانية قاطرة معها أفراد أسرتها كريشة في مهب الريح. وهذه المادة وفيرة جداً في الكون؛ حتى أن العلماء يقدرون بليوناً من جسيماتها متدفقاً عبر كل متر مربع في الثانية الواحدة. ولن نجد تعبيراً أدق من وصف القرآن لها [إنها الوسط الذي يسبح فيه كل شىء ((كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ))(الأنبياء:33) . ولم يكن الوصف القرآني سابقاً على اكتشاف تلك المادة فقط؛ بل مخبراً بوجودها, علماً بأن العلماء لم يتمكنوا من رصدها حتى هذه اللحظة. وسبحانه وتعالى يقسم بما يشاء, سواء أبصرناه أو لم نبصره, يقول تعالى: ( فلا أفسم بما تبصرون * وما لا تبصرون* إنه لقول رسول كريم)(الحاقة:38-40).

كيف سترصد الماد المعتمة؟ لم تر تلك المادة حتى الآن لسببين؛ لأنه لم يكتشف أثرها في المادة المعتمة, أو بسبب الضجيج (التشويش) الناجم عن النشاط الإشعاعي الطبيعى والأشعة الكونية. ويعتمد رصد المادة المعتمة على رصد النبضات الضوئية والحرارية الناتجة من اصطدام مكوناتها مع أنوية المادة العادية. ويترقب العلماء الكشف عن التأثير الضوئي والحراري الناتج بفعل مرور جسيمات المادة المعتمة في المادة العادية. ويتم ذلك عن طريق كشافات التلألؤ الضوئي والكشافات فائقة التبريد. وللتغلب على ضجيج الأشعة الكونية المربكة؛ توضع الكشافات في أماكن عميقة تحت سطح الأرض بعد تغليفها بدروع خاصة, بجانب تنقية مادة الكشافات لخفض التلوث الإشعاعي.
وإنني ألمح الكثير من الإشارات القرآنية تشير إلى وجود تلك المادة المعتمة, منها:



1- إشارة القرآن إلى سباحة الأجرام , حيث أن السباحة تحتاج إلى وسط يسبح فيه. ((كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )) (الأنبياء:33).
2- إشارة القرآن إلى خلق مابين السماوات والأرض في قرابة عشرين موضعاً. وأحسب أن أسرار ((وما بينهما)) التي ترد في القرآن في معرض خلق السماوات ستكون الشغل الشاغل لعلماء الفلك والكونيات في الخمسين سنة المقبلة.
3- القسم القرآني بما لا نبصر: ((َ فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ *وَمَا لَا تُبْصِرُونَ)) (الحاقة:38-39).
إن كشف المادة السوداء يعتمد على التأثير الناتج من لقاء المادة المظلمة مع المادة العادية بعد إزالة الضجيج الكوني, ويا حبذا لو كان الملتقى تحت الثرى. وأحسب والله أعلم أن اللقاء قد حدث فعلاً في أقدس مكانين على الأرض عند الكعبة المشرفة بمكة أم القرى, وفي الروضة الشريفة عند قبر الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنور. فقد أظهرت الصور الحديثة للأرض التي التقطتها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" حيث بدت الأرض مظلمة إلا في بقعتين منيرتين هما الكعبة المشرفة والمسجد النبوي الشريف. إن بعض جسيمات نور جسد الرسول صلى الله عليه وسلم المسجى تحت الثرى في قبره ربما قد تآزرت مع جسيمات المادة المعتمة فنتج عنها ومضات ضوئية أضاءت صورة الأرض المظلمة.

52fd418817.gif


رابعاً: ظلمة الكون:

أولاً-السبق القرآني: تشير آيات القرآن إلى ظاهرة ظلام الكون التي لم يكتشفها العلم إلا مع غزو الإنسان للفضاء في نهاية الستينات من القرن العشرين. وتلك الآيات هى قول الحق تعالى:
1-(( فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ(( (الأنعام:96).
2-((وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ *لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ)) (الحجر:14-15).
3-((وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ)) (يس:37).
4- ((أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا *رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا *وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا)) (النازعات:27-29).
5- ((هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ)) (يونس:67 ).
ثانيا- الإعجاز العلمي القرآني في ظلمة الكون أصابت الدهشة رواد الفضاء من عدم الإبصار في أجواز الفضاء؛ وذلك بسبب الظلام الذي يحيط بجميع الأجرام السماوية من نجوم وكواكب وأقمار تسبح وسط هذا الظلام الشامل. وهذا مشهد جديد في السماء لم يألفه الإنسان في جو الأرض. وحينما انطلق رواد الفضاء في غلاف الأرض المضيء, ماهي إلا ثوان معدودات حينما اخترقوا الفضاء حتى وجدوا تلك القشرة المنيرة من الغلاف الجوي تتحول تدريجيا من اللون الأزرق الفاتح لقبة السماء إلى اللون الفيروزي ثم الأزرق الغامق ثم البنفسجي وتصبح حالكة السواد على ارتفاع حوالي مائتي كيلومتر من سطح البحر. ويحدث هذا مع وجود الشمس التي تمثل السراج الوهاج. وهنا يتبين وجه الإعجاز في قوله تعالى: ((لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا)) حيث لا تبصر العين في وجود الظلام الحالك. ثم إن الجزء المضيء من غلاف الأرض والذي لا يتعدى المائتي كيلومتر لو قسم على المسافة بيننا وبين الشمس والمقدرة بحوالي 150 مليون كيلومتر لم تكن نسبة الجزء المنير إلى الآخر المظلم شيئا مذكوراً. ويعبر عن ذلك بالفعل(نسلخ) في قوله تعالى: -
((وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ)).

حقا إن الغلاف المضيء للأرض سلخة في ظلام الكون. ولكن كيف يخرج النهار المضيء من ليل السماء الغطش. والحقيقة أن ضوء الشمس يسافر في الفضاء دون أن يرى لانعدام التبعثر أو التشتت الضوئي, نظراً لتخلخل الجو وعدم احتوائه على الذرات الكافية لإحداث الانعكاس والتشتت للأشعة بالدرجة التي تجعلنا ندرك النور غير المباشر الذي نشعر به فقط في جو الأرض. وهنا يتجلى إعجاز قرآني آخر في ((وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا)) في قوله تعالى- ((هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ))؛ حيث يمثل الذر عيون النهار التي تبصر ضوء الشمس.



52fd418817.gif

الحقيقة الثالثة: إتساع السماء
The Third Principle: The "Etsaessamaa
(وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) (الذاريات-47)


مختصر التفسير:
مختصر تفسير ابن كثير: يَقُول تَعَالَى مُنَبِّهًا عَلَى خَلْق الْعَالَم الْعُلْوِيّ وَالسُّفْلِيّ" وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا " أَيْ جَعَلْنَاهَا سَقْفًا مَحْفُوظًا رَفِيعًا " بِأَيْدٍ " أَيْ بِقُوَّةٍ قَالَهُ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَقَتَادَة وَالثَّوْرِيّ وَغَيْر وَاحِد " وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ " أَيْ قَدْ وَسَّعْنَا أَرْجَاءَهَا وَرَفَعْنَاهَا بِغَيْرِ عَمَد حَتَّى اِسْتَقَلَّتْ كَمَا هِيَ.
تفسير الجلالين: وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ" بِقُوَّةٍ "وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ" قَادِرُونَ يُقَال : آدَ الرَّجُل يَئِيد قَوِيَ وَأَوْسَعَ الرَّجُل : صَارَ ذَا سِعَة وَقُوَّة
تفسير الطبري: في تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: وَالسَّمَاء رَفَعْنَاهَا سَقْفًا بِقُوَّةٍ. عَنِ ابْن عَبَّاس, قَوْله: { وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ } يَقُول: بِقُوَّةٍ. عَنْ مُجَاهِد, قَوْله: { بِأَيْدٍ } قَالَ: بِقُوَّةٍ. عَنْ مَنْصُور أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَة: { وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ } قَالَ: بِقُوَّةٍ. قَالَ ابْن زَيْد فِي قَوْله: { وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ } قَالَ: بِقُوَّةٍ. عَنْ سُفْيَان {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ } قَالَ: بِقُوَّةٍ. وَقَوْله: { وَإِنَّا لَمُوسِعُون} يَقُول: لَذُو سَعَة بِخَلْقِهَا وَخَلْق مَا شِئْنَا أَنْ نَخْلُقَهُ وَقُدْرَة عَلَيْهِ. قَالَ ابْن زَيْد فِي قَوْله: { وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } قَالَ: أَوْسَعَهَا جَلَّ جَلَالُهُ.


ٍ"والكون" يتمدد بسرعات هائلة, فالمجرة التي تبعد عنا بنحو 650 مليون سنة ضوئية تبتعد عنا بسرعة 15000 كم في الثانيةالواحدة ، بينما تتراجع المجرات وأشباهها (الكوازرات) المتواجدة في أطراف الكون بسرعة تصل إلى 270 ألف كم في الثانية. حقاً, إنه توسع رهيب؛ ففي أقل من ثانية تتراجع المجرات التي تقع في أطراف الكون لمسافة تعدل عشرين ألف مرة قدر قطر الأرض.
وجوه الإعجاز العلمى في آية اتساع السماء:
بالآية أربع إشارات تمثل قضايا علمية خطيرة يسعى العلماء اليوم في سبر أغوارها اليوم وفي المستقبل. وتلك الإشارات نطرحها على علماء الكون والفلك على هيئة أسئلة أربعة:

1- ما هي حقيقة السماء؟
2-- ما الذي يتسع, الكون أم الفضاء أم السماء؟
3- هل السماء بناء, وما هي معالم ذلك البناء؟
4- ما هي القوى التي تربط بناء السماء؟
وسأعالج السؤال الأول في بند مستقل. وأبدأ بتناول السؤال الثاني أولاً:

52fd418817.gif


أولاً: ما الذي يتسع, الكون أم الفضاء أم السماء؟

تمثل فكرة إتساع الكون قلب علم الكسمولوجيا. ففي عام 1929 أعلن إدون هابل (Edwin Hubble), أن مشاهداته عن المجرات خارج مجرة درب اللبانة قد أظهرت أن تلك المجرات كانت تتحرك بعيداً عنا بطريقة منتظمة بسرعات تتناسب طردياً مع المسافة بيننا وبينها. وأبعد المجرات عنا هي الأسرع هروباً. وقد لاحظ هبل أن الضوء الآتي من تلك المجرات يحيد بعيداً نحو النهاية الحمراء لطيف الضوء.
ماذا يعني هذا الاتساع؟ بمعنى هل حينما نقول إن المجرة متحركة بعيداً عنا هل يشير ذلك إلى حركة طبيعية مثل حركة الأرض في مدارها؟ أم نتكلم عن امتداد الفضاء بيننا وبين المجرة؟ والذي ينجم بالتالي على هيئة مجرة متحركة بعيداً عنا. وبعبارة أكثر وضوحاً حينما نقول إن الكون في اتساع فنحن نتكلم عن إتساع الفضاء ذاته. وهنا يظهر أن هابل أصاب الحقيقة ولكنه أخطأ في الصياغة. وأن التصحيحات العصرية لنظرية اتساع الكون(Theory of Expanding Universe) تجعلها تقترب من حقيقة النص القرآني. والحقيقة المبهرة أنه حتى مع تنقيحح النظرية بالقول أن الفضاء هو الذي يتسع, فإنها ستحتاج إلى تصحيح آخرلابد أن يأتي في النهاية متفقاً مع النص القرآن الذي يشير إلى أن السماء هي التي تتسع, وحينئذ ترقى النظرية لتصبح حقيقة (شكل4-5).


ومن قبل حينما كنت أقرأ في علم تأريخ الكون وأجد اتفاق علماء الكونيات والفلك على أن أعظم اكتشاف في علم الفلك هو اتساع الكون, وأن هبل قد نال عن ذلك الإكتشاف جائزة نوبل في العلوم, كنت أسائل نفسي لماذا بعد الكشف بقرابة السبعين سنة ما زال الكشف يوصف بأنه نظرية؟ وبعد تمعني في فهم النص القرآني علمت أن السماء هي التي تتسع وليس الكون مصداقاً لقوله تعالى : (("وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْد وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)). وهنا أهتف من قلبي حقاً القرآن يقود إلى العلم الصحيح, وبكلمات أكثر تحديداً؛ على العلم أن يثبت نفسه في القرآن بمعنى أن يتوافق مع القرآن, وليس العكس إطلاقاً.


12416527424.jpg
شكل (4) لا الكون ولا الفراغ يتسعان, ولكن السماء تتسع باستمرار.


ويظل السؤال حائراً: لماذا يتسع الكون بمعدل متسارع؟

12416527605.jpg
شكل(5): تصور لمراحل خلق الكون.


52fd418817.gif


ثانياً: هل السماءبناء؟ وما هي معالم البناء؟

1- بناء السماء: تقع النجوم في تكتلات هائلة يفصل بينها فراغ شاسع (شكل:12). وتئز النجوم حول وسط المجرة الإهليجية كما يئز النحل حول خليته ومعظم هذه النجوم عتيقة جداً، وتنتظم النجوم في مجرات تمثل لبنات بناء السماء. تبعاً لنظام التصنيف الذي طوره هابل, ويمكن تقسيم المجرات بصورة عامة إلى ثلاثة أنواع رئيسية: إهليجية، وحلزونية، وغير منتظمة .. ويعتقد أن الثقوب السوداء الفائقة تقبع تقريبا في كل مجرة إهليجية أو حلزونية ذات انتفاخ.
2-مسح السماء وأسوار السماء الأعظمية: والمجرة مع ذلك لا تمثل لعلماء الكونيات سوى الوحدة الأساسية للمادة. وثمة بلايين من المجرات تملأ الكون الذي يبلغ نصف قطره قرابة 12 بليون سنة ضوئية، وهي تتجمع في حشود يبلغ قطرها ثلاثة ملايين، أو يزيد، من السنين الضوئية، وهذه الحشود تتجمع في بناء عظيم. وقد اكتشف مسح دقيق " سوراً عظيماً" من المجرات طوله 750 مليون سنة ضوئية، وعرضه أكثر من 250 مليون سنة ضوئية، وسمكه 20 مليون سنة ضوئية. ويجري الآن تخربط سور سلون العظيم والذي يمتد لمليار سنة ضوئية (شكل:6). ويوجد في الكون عدد هائل من تلك الأسوار الأعظيمة تحوي بينها فجوات ضخمة، إنها من معالم الجزء الثانى من الآية: " الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناءاً".

12416527786.jpg
شكل ( 6): خرائط كونية يظهر فيها سوران أعظميان في بناء السماء.( عن مجلة العلوم: قراءة مخططات نشوء الكون. ميشيل ستراوس_ العددان5/4-2004- ص.70).


52fd418817.gif






 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /04-11-2013, 09:40 PM
  #2

 
الصورة الرمزية همسه غلا

همسه غلا غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 5962
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 الجنس : أنثى
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 87,246
 النقاط : همسه غلا is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 17451
لَستُ بِهَذَا الغُرورَ الذِي لَايُطَاقْ ~
ولَستُ الَأُنثَى المُتَكَبِرَه التِيْ لَايُعجِبهَا شَيءْ ..!
كُلْ مَافِيْ الَأمِرْ
أنْ طُهرِيْ ونَقَائِيْ وٍطبُيعتًي تخًتَلِفْ عَنْ بَقِيَةٌ النِسَاءْ
لِذَلِكَ لَا أحَدَ يستَطِيعْ فِهِمِيْ سِوى القَلِيلْ مِنْ البَشَر
ولَرُبمَا العَدَمْ !}
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 
تسلمي ع المعلومات
ويعطيك العافيه




 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /04-12-2013, 01:59 AM
  #3

 
الصورة الرمزية الدكتور

الدكتور غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 3322
 تاريخ التسجيل : Feb 2010
 الجنس : ذكر
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 60,669
 النقاط : الدكتور is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 12135
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 
يعافيك ربي على المعلومات




 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /04-12-2013, 09:53 AM
  #4

 
الصورة الرمزية الوتين ..

الوتين .. غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 8741
 تاريخ التسجيل : Sep 2010
 الجنس : أنثى
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 170,145
 النقاط : الوتين .. has a reputation beyond reputeالوتين .. has a reputation beyond reputeالوتين .. has a reputation beyond reputeالوتين .. has a reputation beyond reputeالوتين .. has a reputation beyond reputeالوتين .. has a reputation beyond reputeالوتين .. has a reputation beyond reputeالوتين .. has a reputation beyond reputeالوتين .. has a reputation beyond reputeالوتين .. has a reputation beyond reputeالوتين .. has a reputation beyond repute
 تقييم المستوى : 185750
 قوة التقييم : 52605
الخذلآن شيء لآ تغفره قلوبنآ !
يظل عآلقآ بنآ مهمآ إدعينآ اننآ نسينآ ..

حقيقه لآ يمكن انكآرهآ
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 
يسلمو على طرح المعلومات
ويعطيك ألف عافية




 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /04-12-2013, 04:05 PM
  #5

 
الصورة الرمزية القلب

القلب غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Oct 2007
 الجنس : ذكر
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 177,198
 النقاط : القلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond repute
 تقييم المستوى : 90087
 قوة التقييم : 44448
يقولون إن قلبي قاسي في هالدنيا كيف ما أدري
وأنا معطيهم عيوني وحتى مرخص بحياتي
أنا مليت حتى صبري طفح كيله
أنا والله خايف أموت من ضيقتي في أي ليلة


 

 

 

 

 
يسلمو شمس
على وضعك هذه المعلومات ويعطيك ألف عافية




 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /04-15-2013, 01:46 AM
  #6

 
الصورة الرمزية كنز الغلا

كنز الغلا غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 368
 تاريخ التسجيل : Feb 2008
 الجنس : أنثى
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 168,079
 النقاط : كنز الغلا has a reputation beyond reputeكنز الغلا has a reputation beyond reputeكنز الغلا has a reputation beyond reputeكنز الغلا has a reputation beyond reputeكنز الغلا has a reputation beyond reputeكنز الغلا has a reputation beyond reputeكنز الغلا has a reputation beyond reputeكنز الغلا has a reputation beyond reputeكنز الغلا has a reputation beyond reputeكنز الغلا has a reputation beyond reputeكنز الغلا has a reputation beyond repute
 تقييم المستوى : 140249
 قوة التقييم : 47640
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 
شكرا لطرحك المعلومات
يعطيك ربي العافيه




 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /05-02-2013, 10:48 PM
  #7

 
الصورة الرمزية نوف

نوف غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 1006
 تاريخ التسجيل : Jan 2009
 الجنس : أنثى
 الدولة : Kuwait
 مجموع المشاركات : 188,164
 النقاط : نوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond repute
 تقييم المستوى : 49409
 قوة التقييم : 42573
( اللــهم . . ارزقهم أضعاف مايتمنونه لي )
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 
شكرآ ع المعلومات
ويعطيك الف عافية




 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
الكون, القرآن, تأريخ, حقائق, رحاب
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com

( 2007 - 2025 )

{vb:raw cronimage}

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى