![]() |
![]() |
|
#1 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
أنت تُشهِد الله على أنك في نعيم، أمن وأمان بفضل الله وهذه أعلى النعم ثم إنك بفضل الله ومنته قريب في متناول يدك كل خير سواء فيما يغذي روحك أو يغذي بدنك، كل هذا النعيم أين شكره؟ هذا الصيف يقابل في درجات الحرارة الحر، ويقابل تلك النعمة العظيمة التي نعيشها من التكييف، هذه النعمة ألا تستوجب منا قضاء عمرنا في شكره؟ نحن لو بقينا فقط على الصيف ونعمة التكييف لنشكرها فسينقضي الصيف وما ينقضى الشكر! وأنت تُسأل عن النعيم، حتى عن كأس الماء البارد الذي تشربه سوف تُسئل ماشكرك له؟ فتصور ثلاثة أشهر من أشد أشهر الحر وأنت عن غيرك من الناس تستمتع بالهواء اللطيف ولاتفكّر أنك ستُسئل! ولايكون حتى من أهدافك أن يكون هذا الزمن الفارغ زمن للشكر! فمعنى ذلك أن هذا تمام الغفلة، معنى أنني لا أتصوّر النعمة التي أعيشها ومن ثمّ شكرها فهذا تمام الغفلة، والشكر يكون باللسان وبالجوارح، ومِن شكر هذه النعم أن تعمل عملًا تتقرب به إلى الله فتشكره على نعمه، فالصلاة والذكر والدعاء والصيام كلها أعمال تقوم بها من أجل أن تشكرالله . ستُسئل عن النعيم الذي تعيشه بالذات في الصيف، لماذا بالذات في الصيف؟ لأنك تُمتع بشيء لا يُمتع به غيرك فستُسئل عنه {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||||
|
|