![]() |
![]() |
|
#1 | |||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
أحببتُ أن أنقل لكم هذه الفتوى لأهميتها أسأل الله ان ينفع بها . . السؤال هل نهى رسول الله – صلى الله عليه وسلم- (أن يجلس أحدنا بين (الظل والشمس؟) وما درجة الكراهة؟ هل هي تحريمية، أم ماذا؟ الجواب أولاً: فيما يتعلق بتخريج الحديث: هذا الحديث رواه أحمد (24/147) (15421) من حديث رجل من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم- وله شاهد عند أحمد (14/531) (8976) وأبي داود (4821) – وفيه انقطاع – من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- بلفظ "إذا كان أحدكم في الشمس، فقلص عنه الظل وصار بعضه في الشمس وبعضه في الظل فليقم" وشاهد من حديث بريدة –رضي الله عنه- عند ابن ماجة (3722)، وفيه ضعف يسير. والحديث صححه الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه- كما في مسائل المروزي عنهما (223)، وقال: المنذري عن حديث الرجل عند الإمام أحمد: إسناده جيد في الترغيب والترهيب. ثانياً: وهل النهي للتحريم أم للكراهية؟ الظاهر أنه للتحريم لثلاثة أمور: الأول: أن النبي – صلى الله عليه وسلم- نسب هذا المجلس للشيطان، وقد قال ربنا تبارك وتعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر...ِ"[النور: من الآية21]. الثاني: أن هذا يضر بالجسم، خصوصاً إذا اعتاده، قال ابن القيم – رحمه الله- في "زاد المعاد" (4/242) والنوم في الشمس يثير الداء الدفين، ونوم الإنسان بعضه في الشمس وبعضه في الظل رديء". وقال المناوي – رحمه الله- في "فيض القدير" (6/351): (لأن الإنسان إذا قصد ذلك المقعد فسد مزاجه؛ لاختلاف حال البدن من المؤثرين المتضادين). الثالث: أنه مناف للعدل الذي قامت عليه السماوات والأرض، فإما أن يكون جميع البدن في الشمس أو في الظل ، وهذا من كمال هذه الشريعة، حيث راعت هذه الأمور الدقيقة، والله أعلم. د. عمر بن عبدالله المقبل عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||||
|
|