![]() |
![]() |
|
#1 | |||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() شذا حسون عراقية شجاعة، أو أنها هكذا تبدو على الأقل. صلبة لا تلين ولا تتنازل عن قناعاتها العميقة، وهي متفرغة تماما للصيف والنجاح، وقد أعدت "سي دي" سيصدر في عيد الفطر. بعد أغنيتها الأخيرة "شو في بينك وبينها" كان لنا معها حوار. ■ كيف تسير أيامك و مواجهاتك مع الحياة والفن؟ ـ دائماً أقول الحمد لله. عملي في نمو دائم. منذ لقائنا قبل أشهر تخطيت الكثير من المعوقات، وحتى يومنا هذا تعترضني الصعاب وتقف في مواجهتي أمور كثيرة، لكنني أقف لها بالمرصاد وأتابع المسيرة التي اختارها الناس لي، كما أنني وضعت نفسي في خضمها مختارة. لهذا ليس مطروحاً أن أتراجع أو استسلم. أنا في نشاط كبير ودائم عنوانه التحضير للمستقبل، وهذا ما يثبت خطواتي ويرسخني في اذهان الناس. ■ هل تزداد قوتك في مواجهة كل "الحرتقات" التي تنبت من هنا وهناك في ساحة الفن؟ ـ التجربة خير معلم. تتيح لنا الاطلاع على أمور لم تكن في بالنا من قبل. ومهما قال احدنا انه يعرف، تبقى معايشة الواقع مدرسة في حد ذاتها تدله على الأخطاء التي وقع فيها في السابق. التجربة جميلة أياً كانت نتائجها، والمهم ان يتم اكتشاف الحرتقات في الوقت المناسب لمحاصرتها. ■ البدايات تترافق مع احلام وردية، متى قال لك الواقع الحقيقة؟ ـ منذ خطواتي الأولى كان الواقع رفيقي. لو لم اعمل مباشرة لكان الحلم الوردي رفيقي، وربما كنت امتهنت ما هو مختلف عن الفن. تثبيت الذات يكون بالعمل. والعمل تعترضه معوقات كثيرة، منها ان القبول والحب ليس مطلوباً من جميع البشر للفنان. بل هناك كثر سوف يشتمون الفنان او يحبونه، وآخرون يطمعون به. وثمة فئة تطرح معادلات منها ان العمل يفرض عليك ان تكوني معنا او تكوني ضدنا. ان نكون مع هؤلاء مسألة تفيدنا احياناً، اذا كنا نتمتع بقدرة المسايرة من دون خسارة المبادئ. ■ "يا معنا يا ضدنا" تجبّر وتكبّر في ساحة الفن فمن يقوم بكل هذا التسلط، ومن هم ابطاله؟ ـ ابطاله في الساحة الفنية وهم كثر. ابطاله منتجون وفنانون. ثمة ممثلون لهم دور البطولة وآخرون لهم دور الكومبارس. بعد الانتهاء من ازعاجات الكومبارس التي لم تكن تتميز بالكثير من الذكاء، تطالعنا حالياً ازعاجات مراكز القوى. ■ هل انت في مواجهة حالياً مع مراكز القوى؟ ـ لست أنا من يواجههم. هم وضعوا ذاتهم في مواجهة معي. شخصياً لست في وارد المواجهة مع احد. ■ من يضع شذا حسون في باله؟ ـ طالما انا موجودة وفاعلة ولي اسم له قوة في الأقنية التلفزيونية ووسائل الإعلام الأخرى، ومحبي الى ازدياد، هناك من يضعني في باله. عندها من المؤكد ان البعض يطلب الانضمام اليه كمجموعة مهنية، وإلا الحرب والمواجهة. ■ لنتحدث بوضوح ما هي أشكال الحرب؟ ـ هي في المقاطعة في بعض البرامج ومن بعض التلفزيونات والإذاعات. ■ هل مررت في برنامج "ستار اكاديمي" هذا العام؟ ـ لا. ■ هذا واحد من أشكال الحرب رغم كونك توقعين عقداً مع "أل بي سي"؟ ـ أكيد هذا أحد أشكال الحرب. علاقتي بـ"أل بي سي" جيدة وفيديو كليباتي تمر حصرياً على شاشتهم والآن يمر كليب "شو في بينك وبينها"، لكن المعوقات موجودة. ■ هل نقول ان المخرج طوني قهوجي وقف بينك وبين الظهور على شاشة "ستار أكاديمي"؟ ـ نعم تمكن ولأول مرة. وما أقوله انني لم احارب بهدف هذا الظهور ابداً ولم ابرز اياً من أسلحتي. والسبب تأكدي من انني لو ظهرت في "ستار اكاديمي" فلن اكون مرتاحة. ■ على الصعيد النفسي من الأفضل ان لا تكوني على شاشة "ستار اكاديمي"؟ ـ هذا صحيح انما العتب موجود، لكني لم "أحركش" ولم اتصل بأحد من المعنيين والمهمين في "أل بي سي"، والذين لهم الكلمة الفصل في هذا الموضوع. ■ تحدثت عن "أسلحتي" فما هي؟ ـ أنا في النهاية امرأة، وللمرأة قدرة على كل شيء. هي قادرة على التحدي والوصول لما تريده بأنواع اسلحة كثيرة محترمة ومشروعة، هي أسلحة يلزمها ذكاء وقليل من التحايل المشروع. اما الأسلحة غير المشروعة فلن احكي عنها لأنها "مش شغلتي". ■ لكنك دائمة التنقل على الأقنية التلفزيونية؟ ـ هم لهم مصلحة معي وأنا لي مصلحة معهم. حتى "أل بي سي" لي معهم مصلحة، ومن مصلحتي أن أكون على شاشتهم، فهي شاشة كبيرة وتخرجت من خلالها وهي التي قدمتني للناس. ■ رغم كل المعوقات هل أنت على تصالح مع الذات؟ ـ جداً. والحمد لله انني اعيش بأمان، وأبحث عن الاطمئنان. تصالحي مع ذاتي مليون في المئة، لكنني لست دائمة الاطمئنان. وإذا ما شعرت بالاطمئنان فسوف اتوقف عن العمل وأتكاسل. لا احب التكاسل في عملي. زمن التكاسل لم يحن ولست من المرحبين به. ربما عندما اشعر أنني وصلت الى بر الأمان يمكنني ان أتكاسل لزمن قصير. ■ ماذا يعني لك لقب "سندريلا الرافدين" الذي اطلقه عليك الشاعر كريم العراقي؟ ـ لقب احببته جداً وثبته كما قلت له على الهواء مباشرة وبكل حب وفرح. فقد اتصل اخيراً الشاعر كريم العراقي عندما كنت على الهواء مباشرة من اذاعة "بحرين اف ام". وهو لقب جميل جداً أفاخر به لكونه يعبر عن انتمائي الداخلي وحبي لبلدي ووطني العراق. "■ شو في بينك وبينها" جديدك لهذا الصيف فيها شبه شجار مع الحبيب؟ ـ الأغنية من كلمات منير بوعساف وألحان وتوزيع جان ماري رياشي. هي تشكل مزيجاً موسيقياً بين الشرقي والغربي. موضوعها قريب مني. اغنية تمنح للمرأة المتصالحة مع ذاتها كبرياءها الضروري، وأنا من النوع الذي يحب المرأة في حالة انتصار لا انكسار. جو بوعيد أظهر في اخراجه هذه الحالة الحلوة من الغيرة التي تحصل بين اي حبيبين. في هذه الأغنية والفيديو كليب تمكنت من تقديم المرأة القادرة على القيام بأي عمل بهدف استعادة حبيبها وعنفوانها امام البشر كافة. الضحكة الأخيرة في الفيديو كليب شكلت دليلاً على انتصار المرأة. ■ هل تفكرين بالأغنية الصالحة للمسرح والأخرى الصالحة للسماع فقط؟ ـ طبيعي جداً ومنطقي ان يفكر الفنان في هذا الاتجاه. "شو في بينك وبينها" هي اغنية صيف ومطاعم واحتفالات. لأول مرة اقدم هذا النوع الاجتماعي من الغناء. كما انها اغنية تتضمن الحركة والإيقاع السريع. ولا ننسى الموضوع الجديد في حد ذاته. كل هذه المميزات جعلتني اختار هذه الأغنية. " ■ شو في بينك وبينها" هو تعبير يتردد على لسان الكثير من النساء؟ ـ هذا صحيح. والأغنية بعد أيام من بثها اصبحت محط كلام. والجميع سأل هل سمعت "شو في بينك وبينها"؟ كل اغنية تحتاج الى وقت لتصبح سارية المفعول بين الناس. على سبيل المثال اغنية "وعد عرقوب" احبتها الناس بعد حوالى الشهر على بثها. لكن "شو في" كان صداها سريعاً الى حد ما. طموح الفنان ان يردد اكبر عدد من الناس اغنيته. ■ الفنان وليد توفيق كان أول من توقع نجاحك في "ستار أكاديمي". هل لك بلحن منه أو "ديو" يجمعك به؟ ـ هو فنان كبير يهمني جداً الغناء من الحانة وفي الوقت نفسه يشرفني التعاون معه. الصلة بيننا جميلة. وإن شاء الله تظهر النتائج قريباً. " ■ لو ألف مرة" أغنية جمعتك الصيف الماضي بالموسيقار ملحم بركات. هل حملك هذا اللقاء إلى أمكنة مختلفة؟ ـ اللقاء مع الموسيقار ملحم بركات هو شهادة منه لصوتي. ولا شك في أنه تعاون يبعث على السعادة. ■ هل يمكن أن يتكرر اللقاء؟ ـ ليس لدي إجابة عن هذا الموضوع لننتظر النتائج في المقبل من الأيام. ■ كيف تنظر شذا حسون إلى سنوات احترافها القليلة وكم كانت مفيدة كتجربة؟ ـ العمر الزمني لهذا الاحتراف ثلاث سنوات قطعت خلالها أشواطا كبيرة. والأهم في هذه السنوات أن الأغنيات كافة التي اخترتها وقدمتها للمحبين كان لها مكانتها في قلوبهم. وكل من هذه الأغنيات نالت نجاحها والوقت الذي تستغرقه لترسخ في الأذهان. ■ ماذا عن هويتك الفنية؟ ـ دائماً يطرح عليّ هذا السؤال: لماذا لا تركزين على هوية واحدة في الغناء؟ جوابي هو أنني قادرة على تقديم كل أنواع الغناء من الكلاسيكي، الإيقاعي، الشعبي، البدوي، العراقي، الخليجي واللبناني. وقريباً سوف اغني المغربي. اللهجات بالنسبة إلي ليست المشكلة لأن في أمكاني إتقانها، ما يهمني هو التنوع في الإيقاعات التي أقدمها. هذا الدرب تعلمناه من الكبار عبد الحليم حافظ، السيدة فيروز، والسيدة صباح التي غنت اللبناني والمصري والخليجي. ■ استضافتك قناة ARTE الأوروبية هل هي بداياتك نحو الإعلام العالمي؟ - لدى انطلاقتي كانت لي إطلالات مماثلة عبر الإعلام العالمي. الآن أرادت قناة ARTE تسليط الضوء على مسيرة الثلاث سنوات من عمري الفني. كان لقاء جيداً وتم التصوير في امكنة متعددة في لبنان منها جبيل. كان حواراً تناول العراق والعراقيين كوني أول فتاة عراقية تفوز ببرنامج "ستار أكاديمي" كما أنني أول فتاة في البرنامج ككل على مدى سنيه السبع والآخرون من الشباب. وقريباً سيكون لي لقاء مع تلفزيون "بي بي سي" العربي. ■ هل تعتبرين غناءك في بغداد شجاعة؟ ـ هذا اقل ما يمكنني تقديمه لبلدي وللشعب العراقي الذي دعمني ولا يزال وهو الحضور على أرضه وتقديم حفل لشعبه. انتمي لبلدي بكل حب، وأهتم بأن يكون شعب العراق سعيداً وفرحاً بي كمواطنة أمثله. ولم اشعر مطلقاً بأن زيارة مواطن لموطنه هي جرأة. شعرت بأن قراري كان مهماً فقط عندما عدت إلى بيروت. عندما أخذت القرار بالذهاب لم أفكر مرتين. هي كانت زيارتي الأولى لبغداد شاهدت بلدي وأعمامي وأقاربي. فرحت جداً بلقاء العراقيين. ■ ومتى ستكون الزيارة التالية إلى بغداد؟ ـ زرت اربيل وغنيت ثلاث مرات هناك وقريباً سأكون في بغداد. كانت الزيارة مقررة قريباً من زمن الانتخابات وتم الرأي على تأجيلها ولم نعد بعد للبحث في التوقيت من جديد. ■ هل أعجبك صوت رحمة المواطنة العراقية التي وصلت إلى نهائيات "ستار أكاديمي"؟ ـ في الحقيقة لم أتابع البرنامج كثيراً لكن الصحافة حكت عن رحمة كثيراً. وبالتأكيد دعمتها. رحمة إنسانة مهضومة كما يقول اللبنانيون. دمها خفيف. كان لحضورها حركة جميلة جداً في "ستار أكاديمي". أتمنى لها كل التوفيق. وكنت أتمنى لو ركزت كفاية على الفن وعلى كونها ممثلة للشعب العراقي. هي وصلت لمرحلة جيدة جداً، ومن ضمن أصوات رائعة جداً. أتمنى لها التوفيق بلقب أو بدونه. المهم أن تجتهد حتى تصل. ■ ومتى السي دي وهل هو من أنتاجك؟ ـ الـ"سي دي" سيكون في الأسواق في عيد الفطر. حالياً أنتجت لي شركة "لايف ستايلز" أغنية "شو في بينك وبينها". وربما تنتج الشركة نفسها الـ"سي دي". المصدر: الكفاح العربي المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||
|
|