العـــــضّ قــــد يحــــوّل طفــــلك إلــــى عدوانـــي!

 

العـــــضّ قــــد يحــــوّل طفــــلك إلــــى عدوانـــي!

العضّ قد يحوّل طفلك إلى عدواني!




يلجأ العديد من الأطفال إلى العضّ كوسيلة للتنفيس عن الغضب أو الدفاع عن النفس، وفي أحيان أخرى للتعبير عن الفرح...
ما هي الأسباب التي تدفع الطفل إلى العضّ؟ وكيف تتصرّف الأم حيال عضّ طفلها لها أو لأقرانه أو أحد إخوته؟.


تـــوضــح الإستشـاريــة المتخصّصة في دراسات الطفولة والتربية أمل محمد بنونة «أن الأطفال يبدأون العضّ خلال الفترة الأولى من تعلّم المشي، أي خلال المرحلة الممتدة من سن السنة والنصف إلى الثلاث سنوات. وفي بعض الأحيان، تستمر هذه الحالة إلى مرحلة متقدّمة أي حتى بلوغه سن الخمس سنوات أو الست سنوات. وهنا، من المحتمل أن يتحوّل هذا السلوك إلى عدواني».
وتضيف: «غالباً ما يكون العضّ عند الأطفال تعبيراً عن الغضب والإستياء، وفي أحيان أخرى يشير إلى السعادة والحماسة والتعرّف على الأشياء، وقد يستعين به الطفل بدلاً من لسانه».
وتشرح أهمّ أسباب العضّ بشعور الطفل بالإحباط، وعدم استطاعته التعبير عن استيائه بشكل لفظي وملائم. وقد يكون العضّ وسيلةً لتعبير الطفل عن شيء يريده أو وسيلة لتفريغ شحنة في داخله أو لشعوره بالحرمان واللامبالاة من الأم خصوصاً عند مجيء طفل آخر، علماً أن هذا السلوك لا يدوم طويلاً إذا ما عولج من قبل الآباء والمربين


خطوات مفيدة


وتدعو الأم إلى ثني طفلها عن هذا التصرّف من خلال الخطوات التالية:
إستخدمي صوتاً حاداً ومنخفضاً لتعبّري عن رفضك التام لهذا السلوك، كأن تقولي لطفلك: «ممنوع العضّ» أو «توقّف عن هذا».
ذكّري طفلك دائماً بأننا نستخدم الأسنان لتناول الطعام حصراً، وأن الحيوانات هي فقط التي تعتمد العضّ في الدفاع عن نفسها.
لا تمارسي العضّ مع طفلك على الإطلاق حتى ولو على سبيل المزاح واللعب.
شجّعي طفلك على استخدام طرق أخرى للتعبير عن غضبه، كالبكاء مثلاً.
وزّعي وقت طفلك جيداً بين اللعب والراحة، لأن التعب يجعل الطفل يلجأ للعضّ.
لا تسمحي لطفلك بممارسة العضّ مع الأطفال.
شجّعي طفلك وكافئيه إذا لم يلجأ لهذا الأسلوب خلال اليوم.
لا تستخدمي العقاب البدني لثنيه عن ذلك.

إذا استمرّت الحالة...


وعندما تلازم هذه الحالة طفلك إلى سنّ متقدّمة (4 و5 سنوات)، سيتحوّل إلى طفل عدواني يعتمد على العضّ في تفريغ غضبه. ولذا، لا بد من عدم التسامح، ولكن ليس اللجوء إلى العقاب البدني بل إلى الخطوات التالية:

على الآباء أن يجنّبوا الطفل مشاهدة أعمال العنف على التلفاز.
عدم نزاع الوالدين أمام هذا الطفل.
محاولة تغيير بيئة الطفل خصوصاً إن كانت مشحونة بالمشاجرات.
متابعة هذا الطفل أثناء لعبه باستمرار حتى لا يكون لديه مجال للعضّ.
زيادة مشاعر الطفل السعيدة، وإشغاله بأنشطة جسمية كممارسة السباحة أو الرقص أو الركض أو لعب كرة القدم وغيرها.
وضع عقاب بسيط لدى ممارسته هذا السلوك، كأن يجلس الطفل بحسب عمره في غرفة، أي يعزل لمدة خمس دقائق.

المصدر: منتدى الخليج