![]() |
![]() |
|
#1 | ||||||||||
![]() ![]()
|
قبل أن تدخل الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه وأتباعه وسلم تسليماً كثيراً , أما بعد : أخي الحبيب عالم الإنترنت عالم كبير ولايخلو من فتن ومخاطر فقبل أن تدخل إلى هذا العالم تذكر : أولاً : استشعار مراقبة الله دائماً : فأكمل الأدب مع الله في السر والعلن , فهو سبيل السلامة والنجاة , وتركه سبيل العطب والمهلكات . أورد البيهقي في شعب الإيمان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( ثلاث منجيات وثلاث مهلكات ), وذكر من المنجيات تقوى الله في السر والعلانية , فبها يحصل الخير ويندفع الشر , وذكر من الثلاث المهلكات هوى متبع , فإن الهوى يهوي بصاحبه إلى أسفل الدركات , ويدفع النفس إلى الشهوات الضارة . فلا بد أن نعلم عاقبة المعاصي , وأن نقاوم الهوى وأن نتغلب عليه , وأن ندرك مكائد وخطوات الشيطان ووساوسه . فإذا استحضرنا رقابة ربنا علينا , أفلحنا ونجينا بإذنه تعالى . ثانياً : تحديد الهدف : فتحديد الهدف تحديد لوقته التي يدور حولها , لأن الدخول بدون هدف يجعله بدون هدف يجعله يسترسل ويتصفح ويتنقل من موقع إلى موقع , وقد يقع بصره ولو بدون قصد على صورة قبيحة أو مقال فيه شبهة . وهكذا دون هدف أو غاية مقصودة , فلا شك أن الوقت سيضيع وتقل الفائدة من بداية دخوله إلى خروجة . ثالثاً : تذكر نغمة الحواس التي من الله بها علينا: فمستخدم الإنترنت يستعمل عدة حواس , حاسة البصر الأغلب وحاسة السمع وجارحه اليد . يقول تعالى : ( ولاتقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا ) , والبصر هو أخطر هذه الحواس في استعمالات الإنترنت والبصر شأنه الباب الأكبر إلى القلب لذلك جاء التحذير منه , لأنه كثير السقوط من جهته , قال تعالى :(قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) وقال تعالى :( قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ) . فهذه النعمة الحسية التي نحن مغموسون فيها لايعرف قدرها إلا الذي فقدها , فالإنترنت مليء بالفتن من صور ونحوها , فعلينا ألا نتبع النظرة النظرة , فإنما لنا الأولى وليست الثانية , ولننتذكر حديث ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاً فيجعلها عزوجل هباءً منثورا , قال ثوبان : يرسول الله , صفهم لنا , جلهم لنا أن لانكون ونحن لانعلم قال : أما أنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلو بمحام الله انتهكوها ). رابعاً :السلامة لايعد لها شيء: فقبل أن نتعامل مع هذا الجهاز إن لم تكن هنالك حاجة ماسة أو شيء يعود عليك بالنفع في الدين أوالدنيا فالبعد هو الأولى, يقول تعالى :( ولاتبعوا خطوات الشيطان إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبينا ) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث النعمان بشير رضي الله عنه ( الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور ممشتبهات فمن اتقى الشبهات فقد إستبرأ لدينه وعرضه , ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام كالراعي يراعى حول الحمى يوشك أن أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا إن حمى الله محارمه , ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد وإذا فسدت فسد الجسد ألا وهي القلب ) . ويقول النبي صلى الله عليه وسلم :( من سمع بالدجال فلينأ عنه ) أي : فليبتعد عنه . خاتمه فالعاقل من جنب نفسه من الفتن وإبتعد عنها . فنسأل الله أن يعصمنا من مضلات الفتن , وأ، يرينا الحق حقاً ويرزقنا أتباعه , وأن يرانا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه . وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبدالله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين . المصدر: منتدى الخليج
|
|||||||||
|
|