مراهق ، الجيب بالمال يزخر ، واليد بالجوال تذخر ، ووقته من الفراغ في أعلاه ، والفكر من الدين في أدناه ، والأب عضو نشط في مجالات التطوع !! رجل فرائضه في المساجد يؤديها، وحوائج جيرانه يقضيها ، والبشاشة على وجهه مُعليها ، إلا والدته لا يوجد عنده متسع لِيُلبيها !!
مُراهِقة تعيش في أجواء ؛ الغناء فيه مُباح ، والنت مُتاح ، ولها مع ثنائيها المحمول جلسات إنفراد ، والأم تتوالا عليها النجاحات في مشروعها التجاري !!
أرباب أُسر أعطوا لكل شيئ اهتمام ومواقيت ، أوقات لتجمع العائلة ، وتشجيع دراسي مادي ومعنوي ، تنظيم رحلات سياحية وتسويقية لأفراد الأسرة ، إلا أداء الصلوات لا حسيب ولا رقيب فهذه في نظرهم تدخل في خصوصيات الأبناء !!
أم في الصحف تكتب ، وفي المحافل تشارك ، وللدعوات تستجيب ، وفي المنتديات تحاجج ، وعقول أبنائها للهوى والشيطان مرتع !!
فتيات في المواقف العامة ارتدينا المزركش والمنقوش واللصيق من الهندام ــ يدّعين أنها عباءة لستر المفاتن والزينة ــ متكحلات متعطرات ومتبخترات وفي الهوية مسلمات ولشريعة محمد منتميات !!
بُنيات قد بلغنا سن التشريع والتكليف الإلهي ، يعرفن من الموضة صرخاتها ومن أساليب الترفيه جديدها ، أما أمور الطهارة وصحيح صلاتهن ، والواجب من أغسالهن الخاصة ، يجهلن أعاظمها ، والوالدان لهن في تصفيق !!
هل يحق لي أن أتعجب ، ولّا حال تعجبي هو العجب ! منى الرمضان ..