آخر 10 مشاركات
|
الإهداءات |
|
| #1 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
الرياضة وضوابطها لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي أيهاالإخوة الشباب: يكثر في هذه الأيام الحديث عن كرة القدم والتي هي نوع من أنواع الرياضات، وأكثر المتحدثين فيها وعليها هم من الشباب لذا كان لا بدمن جعل هذه المقالة الموجهة للشباب بخصوص الرياضة وضوابطها. أولاً: حكم الرياضة في الإسلام الحكم العام هو الجواز لأن الأصل في الأشياءالإباحة، ولا يحرم شيء إلا بدليل قطعي وثابت، بينما العبادات الأصل فيهاالحظر، ولا تشرع عبادة إلا بالدليل القطعي والثابت، وبما أن الرياضة من الأشياء، فالأصل فيها الإباحة . أما إذا كانت من أجل تقوية الأبدان، ومقارعة العدوان فإنها ترتفع من مستوى الإباحة إلى مستوى الاستحباب، بل الندب، بشرط أن تكون الممارسة بريئةمن كل معصية، وهادفة إلى ما فيه التدريب على تقوية الأبدان، وتقويةالأرواح. : ثانيًا: ضوابط ممارسة الرياضة تنوعت الرياضة في عصرنا، ودخَلها كثير من المخالفات الشرعية، إما في نظام الرياضة ذاتها، أو في كيفية أدائها، مما استدعى معرفة الضوابط الشرعية في هذه الممارسة . :الضابط الأول أول ضابط شرعي في الرياضة: قال تعالى: ﴿ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾ (سورةالنور) :الضابط الثاني مراعاة المقصد الحسن عند مزاولة الرياضة: وهي أرفع صور الرياضة، أو تكون وسيلة لتقويةالأبدان وتنشيطها لتعين المسلم على القيام بالواجبات المنوطة به في الحياة فينبغي مراعاة المقصد الحسن عند مزاولة الرياضة، حتى يؤجر المرء، فإنه قدتقرر عند الفقهاء ـ رحمهم الله عز وجل ـ أن الأمور بمقاصدها، استدلالاًبقول النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث المتواتر الجامع لمانع: ( إنما الأعمال بالنيات ) أما متابعة الرياضة بدلاً من ممارستها فلا يؤدي إلى هذين المقصدين، لكنه قد يؤدي في بعض الأوقات إلى الفرقة والتنازع بين مؤيدي الفريقين . الضابط الثالث: وجوب ستر العورات والبعد عن مواطن إثارة الغرائز الضابط الرابع: عدم اشتمال الرياضة على خطر محقق أو غالب الظن: لأن الله عز وجل قال: ﴿ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ (سورةالبقرة) وقال عليه الصلاة والسلام: ( لا ضرر، ولا ضرار( إذاً: أية رياضة تؤدي إلى إيذاء الطرف الآخر، أو إلى إيذاء اللاعب نفسه فهذه رياضة محرمة، لأن حياة الإنسان ثمينة جداً، ولأن الله خلقه لجنة عرضها السماوات والأرض، ولا يجوز أن يزهق روحه لسبب تافه. الضابط الخامس: الضابط السادس: ألا يترتب على إقامة المسابقات الرياضية موالاة أو معاداة: فالمؤمن يوالي المؤمنين، ولا يوالي أهل الشرك والكفر، أما حينما ينتقلولاؤه من ولاء للدين إلى ولاء لفريق معين، وحينما ينتقل براؤه من براء منكافر أو مشرك إلى براء من لاعب كرة فكأن هذه الرياضة أصبحت ديناً جديداً . المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||||
|
|
|