![]() |
![]() |
|
#1 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
۩ نفحــــــة يوم الجمعة(2) ۩ من بريدي ﴿ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ{55} أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴾ [الزمر] وما مثل المسوف إلا كمثل من احتاج إلى قلع شجرة فرآها قوية لا تنقلع إلا بمشقة شديدة جلية فقال: أدخرها سنة، ثم أعود لأقتلعها.. وهذا من حماقته وغبائه فهو يعلم أن الشجرة كلما بقيت ازداد رسوخها وهو كلما طال عمره ازداد ضعفه.. فلا حماقة في الدنيا أعظم من حماقته إذ عجز مع قوته عن مقاومة ضعيف.. فكيف ينتظر الغلبة عليه إذا ضعف هو في نفسه وقوي الضعيف؟ وهذا ما نبهك إليه بلال بن سعد ـ رحمه الله ـ فقال: "لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظم من عصيت" وهذا ما حذر منه الحسن البصري فقال: "إن قوماً ألهتهم أماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا بغير توبة.. يقول أحدهم إني أحسن الظن بربي وكذب لو أحسن الظن لأحسن العمل". فوا أسفاه عليك يا قلبي... كم تذنب ولا تتوب؟.. كم قد كُتبت عليك ذنوب؟.. خل الأمل الكذوب.. فرُبَّ شروق بلا غروب.. قل لي بربك.. متى ترجع إلى الله.. متى تؤوب؟ فيا قلبي الغارق في أوحال الذنوب: هذا شلال البركات يتفجر من عند الرحمن : ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم ﴾ الزمر 53 . قد مضى العمر وفــات يــــا أسير الغفـــــلات لـم يلن قلبك أصلاً بالزواجر والعـــــــــــظات فــــاغنم العمر وبادر بالتقى قبل الممــــــات واطلب الغفـــــــران ممن ترتجى منه الهبات ننــاديكم فى الدياجى يا مجيب الدعــــــوات اعـــــف عنا يا رحيما وأقــــــــلنا العثـــرات المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||||
|
|