- "أبراج الشعلة" أشهر المعالم السياحية في أذربيجان "أرض النار"

 

- "أبراج الشعلة" أشهر المعالم السياحية في أذربيجان "أرض النار"

تمتد حدود أذربيجان، وهي إحدى جمهوريات أسيا الوسطى، التي يبلغ عدد سكانها قرابة ثمانية ملايين نسمة، ما بين قارة أسيا وشرق أوربا، وتحدها جورجيا وإيران وروسيا وأرمينيا وبحر قزوين، بيد أن هذه الدولة تطمح في أن تكون جزءاً من الأسرة الأوربية.
ولذا، فإن ما قد يعتبره البعض فناً ترفيهياً هابطاً قدمه مطربون أذربيجانيون في مسابقة أغنية اليوروفيجن، التي فاز فيها اثنان من هؤلاء المطربين، ربما يكون قد مر دونما أن يلحظه أو يهتم به أحد لم يسمع شيئاً من قبل عن هذه الدولة، الأمر الذي دفع الكثيرين إلى هز رؤوسهم متسائلين: "أين تقع أذربيجان؟"
الإجابة عن هذا السؤال تكمن ببساطة في أن هذا البلد المنتج للنفط صنع حظوظاً كبيرة للحائزين على جوائز نوبل، وذلك من أمثال روبرت نوبل، الذي كان ثرياً مولعاً بالأعمال الخيرية، وعائلة روتشيلد من القرن التاسع عشر، والوفرة النفطية التي كانت سبباً رئيسياً دفع لينين لغزو هذا البلد في عام 1920م.
وتقول مجلة "Travel Magazine": "إن قاعة كريستال الخلابة التي تأخذ الشكل البلوري شيدت لاستضافة ذلك الحدث الغنائي، حيث تقع القاعة على تلة صغيرة، تطل على بحر قزوين".
وتسطع هذه القاعة نهاراً بفعل أشعة الشمس، كما ترسل أضواء الليزر في السماء ليلاً
والقاعة قريبة من ميدان العلم الوطني، الذي يعد موطناً لأحد أكبر الأعلام في العالم.
لكن أشهر المعالم السياحية في العاصمة باكو يتمثل في الأبراج الثلاثية، التي شيدت مؤخراً، وتعرف باسم "أبراج الشعلة"، وهي ترتفع بنحو 235 متراً فوق المدينة.
وأذربيجان تعني "أرض النار"، وعرفت بهذا الاسم؛ لأن حقول الغاز فيها تنفث النار من الأرض عند خروجها؛ إذ تمتلك البلاد احتياطياً كبيراً من البترول والغاز.
وهنالك يخرج الشباب إلى الشوارع، ويتوجهون إلى المطاعم والمقاهي العصرية؛ لتناول الطعام والشراب في جميع أنحاء المجمع الساحلي الضخم، الذي يضم العديد من هذه المطاعم والمقاهي الأنيقة.
ومن أبرز المعالم السياحية في باكو العاصمة، قاعة أوركسترا ماجوماييف، التي بنيت في عام 1912 إبان عصر النهضة الإيطالية، التي استضافت كبار الموسيقيين في العالم من أمثال هيربي هانكوك.
وهنالك أيضاً مزار تاريخي يعرف باسم حليف الشهداء، الذي يضم مقابر رخامية تضم رفات هؤلاء الذين قتلوا أثناء "يناير الأسود" في عام 1990، في مجازر الإبادة الأرمينية.
إن التاريخ القديم لباكو محفوظ بين جدران البلدة القديمة التي صنفتها منظمة اليونيسكو ضمن قائمة التراث العالمي. وتزخر باكو بعدد ضخم من أماكن الترفيه والأسواق التقليدية والحديثة.
غير أن أهم المعالم السياحية هو "برج ميدين"، الذي يعشقه السكان مثلما يعشق الباريسيون برج إيفل.
وكان هذا البرج فيما مضى معبداً، ثم أصبح برجاً للمراقبة، ثم فنارة لإرشاد السفن في البحر.
واليوم، يستطيع الزائر تسلقه على ارتفاع 28 متراً؛ للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الساحرة من قمة البرج.
ولا يفوت الزائر أيضاً مشاهدة قصر شيرفانشاكس، الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن الخامس عشر، حين كان حصناً أو قلعة منيعة للدفاع عن المدينة.
وأخيراً، هنالك المتحف الغريب الذي يضم تحفاً فنية، ونماذج مصغرة للعديد من الكتب والمؤلفات العالمية الشهيرة، التي منها أعمال وروائع مشاهير الكتاب من أمثال وليام شكسبير والروائي المسرحي الروسي ألكساندر بوشكين.

المصدر: منتدى الخليج