![]() |
![]() |
|
#1 | ||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() تميزوا .. وتعمقوا ، تميزواوتعمقوا الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى الة وصحبه أجمعين أما بعد: أولا: أنا أحبكم في الله، (وأسأل الله جل جلاله أن يرزقني وإياكم الإخلاص في القول والعمل، وأن ينجينا وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وأن يرزقني وإياكم حسن الخاتمة، والجنة بغير حساب). أولا: تميزوا .. تميزوا قال عمر رضي الله عنه لأولاده: "إن الناس ينظرون إليكم كما ينظر الباز إلى اللحم". إنني أريد من خاصتي أن يتميزوا، كنت أصوغ فكرة في ذهني أن: تغربوا، كونوا غرباء في الناس؛ بمعنى إذا ترخص الناس في الصلاة بالقميص و "البنطلون" فحرموا على أنفسكم هذه الهيئة، وذلك بأن يحمل كل منا حقيبة نظيفة أنيقة فيها قميص وقلنسوة، وحيثما حلت الصلاة يلتزم هذه الهيئة. أنا أقول مثلا: حرموا على أولادكم لبس الملابس التي عليها كتابات باللغة الانجليزية أو رسوم أو ما شابه. أنا لا أقول إن هذه الأمور حرام، وإنما أقول : تميزوا .. تميزوا بان تكون علاقاتكم بالناس مطبوعة بأسمى درجات الأخلاق .. حتى ولو مع الكفار، حتى ولو مع من يؤذوننا.تميزوا .. تميزوا خذوا بالعزائم في كل شيء، ولو خالفتم الناس كلهم ..تميزوا ثم المرحلة النهائية: تعمقوا فى زمن السطحية والتفاهة، نحتاج أن يبدو فينا شيء من العمق: عمق التركيز، وعمق التفكير؛ وهذا ما يجعل الإنسان بصفة دائمة متيقظا مركزا. كن دائما مركزا: "هذه الأيام تمر، والعمر يمر، والموت يقترب .." هكذا ينبغي ميسور تري حالك و أحوال الناس. وإذا تعمقت ودققت النظر فى كل شيئ، فلا تدع الأمور تمر كيفما اتفق. لا. ليس هذا هو المطلوب، ليس هؤلاء هم الرجال، ليس هؤلاء أهل الدين، ليس هؤلاء أهل الله. لذا ؛ عليك التركيز والتدقيق فى كل صغيرة وكبيرة لا تكن سطحيا اذن الأولى: تميزوا، والثانية : تعمقوا الثالثة : تخلقوا فى زمن انهارت فيه الأخلاق بكل معانيها، أريد بل أشتهي أن أرى في خاصتي سمو الأخلاق؛ في أسلوب الكلام ..في طريقة التخاطب .. في طريقة التعامل .. في إظهار العواطف .. في الكلمات الحلوة .. لقد غابت عن حياة الناس الأخلاقيات الجميلة، وغلب النفاق والفحش وسوء الأخلاق والبذاءة. ، if أردنا ميسور نتميز فعلا فلتسم أخلاقنا ينبغي ميسور أعلم زوجتي ميسور هناك وقتا للمزاح ووقتا للاحترام. ماذا يمنع ميسور يكون بين الزوج والزوجة شيئ من الاحترام ..؟! ماذا يمنع أن يكون مع الأولاد وقت للملاعبة ثم وقت للتوقير والتأديب؟ مضت هذه الأخلاق تحتاج ألي ترويض .. · ترويض اللسان الا ينطق. · ترويض العين الا تتطلع. · وترويض القلب الا يشتهي. · وترويض العقل والفكر الا يتشتت. تخلقوا ثم الرابعه: تيقظوا ومآ أحلى الحضور فى اليقظة. إننا بحاجة إلى يقظة حقيقية. كثير منا يعيش يقظة علي الغفلة للأسف الشديد، قد تجد المرء متيقظا، ولكن في غفلة عن هذه اليقظة: يقظة الحياة أو انتفاضة البعث كما وصفها ابن القيم، إذ ذكر أن "الإنسان قلبه في نوم الغفلة نائم، وطرفه يقظان ".تجده يعيش فى الحياة بعينين مفتوحتين وقلب نائم. (اللهم أيقظنا من ثبات الغفلة) نريدك أن تستيقظ قليلا، حتى إذا هممت بمعصية تظهر يقظتك التي تشعرك أن الله يراك وأنت تعصي، ويسمعك، و هو معك. . وعندما تدرك أنه يراك وأنت تفعل معصية أيا كانت ترتعب، حينها لا تستطيع أن تفعلها، و تتردد، ويزول عنك باعث فعلها . ، if كنت فى اليقظة، إذا كنت مستيقظا، و كان قلبك وعقلك متيقظين، يكون بمقدورك أن تبصر ما يحدث. إذن : تيقظوا. ثم الأخيرة هي: الوصية الجامعة دعني اذكر لك عبارتين لابن القيم، وسنعمل على الربط بينهما: "أن تعيش على مراد الله منك لا على مرادك من الله "، وسبيلها "كن لله كما يريد، يكن لك فوق ما تريد". إذن احذر أن تعيش على مرادك من الله؛ أن تعيش لكي يسترك ويعافيك فلا تمرض، وليعطيك نقودا فلا تفتقر، ولتكون لك زوجة، وليكون لك بيت، وليكون لك أولاد .. احذر أن تعيش على ما تريده من الله، وتنسى ماذا يريد منك الله! نريدك أن تعيش على مراد الله منك لا على مرادك من الله. فى كل لحظة ينبغي ميسور تقول ماذا يريد الله مني؟). و إذا أردت أن تعيش على مراد الله منك، فاحذر أن يفتقدك حيث أمرك، أو أن يجدك حيث نهاك، أو ألا تكون عند ظن الله بك. دائما أقول إن الله جل جلاله يعامل كل عبد على قدر ما أعطاه من نعم؛ فالذي عرف طريق المسجد، وسمع هذا الكلام، ليس كمثل من لم يجلس، ولم يسمع، ولا يعرف. فالله جل جلاله يريد أن يراك على قدر ما أعطاك من النعم، كن لله كما يريد يكن لك فوق ما تريد. اذن المطلوب منك الا تريد . حينما قيل لأحدهم: "ماذا تريد؟" . قال : "أريد ألا أريد". عش لله يعطك افضل مما تحلم بة. أعيد من البداية: تميزوا .. وتعمقوا .. وتخلقوا .. وتيقظوا .. وكونوا لله كما يريد المصدر: منتدى الخليج
|
|||||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
تميزواوتعمقوا |
|
|