آخر 10 مشاركات
|
الإهداءات |
|
| #1 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
قال الشيخ صالح آل الشيخ "حفظه الله": ...والله جل وعلا بيّن أصول الرؤى وأنها تنقسم إلى: رؤيا من المسلم المؤمن الكامل وفيها تكون رؤيا حق، وقد تكون الرؤيا الحق من الكافر الذي يشرك بالله جل وعلا. قال أهل العلم: الروح؛ روح الإنسان ثلاثة أنفس . فإن الروح منقسمة إلى أنفس قال جل وعلا { اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى }?[الزمر:42]، فالروح أنفس، والأنفس في حال المنام: * منها نفس تكون مع النائم يتردّد بها نفَسُه وتستقيم بها حياته . * ونفس أخرى يقبضها الله جل وعلا ويتوفّاها فتكون عنده. * والنفس الثالثة تسرح وتذهب هاهنا وها هناك منفصلة عن البدن. وكلّ هذه الأنفس قريبة من البدن تعود إليه في أقرب من لمح البصر. أما النفس التي تتجول فهذه النفس هي التي يحدث منها ومن تجوالها الرؤى والأحلام. ( فإذا [نفثها] ملك فضرب لها الأمثال إما بالألفاظ وإما بالأشكال وإما بالوقائع والذوات والقصص، فإن الرؤيا تكون حينئذ ضرْب من الملك. وهذا القسم هو الرؤيا التي هي الحق . ( والقسم الثاني: أن يأخذها الشيطان فيتلاعب بها ، يُري الإنسان ما يغيظه، يُري الإنسان ما يكرهه، وينغص عليه منامه، فقد جاء رجل إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله رأيتُ البارحة أن رأسي قُطعت فأخذت أتبعها. قال عليه الصلاة والسلام « لا يخبر أحدكم بتلاعب الشيطان به في منامه ». ( كذلك قد تكون تلك النفس تتجول ويؤثر عليها تعلقها بالبدن، فإذا شبع الإنسانُ -مثلاً- أثّر شِبَعُه على تلك النفس، فإذا كان في نفسه من الخواطر ما فيه أثر ذلك على نفسه، فرأى ما شغل باله أو رأى ما أثّر عليه من بدنه، لهذا ثبت في الصحيح -صحيح مسلم- أنّ النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال « الرؤيا ثلاثة أقسام فمنها ما هو حق يضربه الملك، ومنها ما هو تلاعب يتلاعبه الشيطان بأحدكم، ومنها ما هو حديث نفس » وهذه هي أقسام الرؤيا. فمنها ما يكون حقا يضربه الملك لك أيها المؤمن؛ بل يضربه الملك للمؤمن والكافر، فيكون بتلك الأمثال إشارات يعقلها العلماء كما قال جل وعلا { وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت:43]. ومنها ما يكون من تلاعب الشيطان يُري الشيطان للإنسان؛ يعني نفسه التي أخذها في المنام وذهب بها إلى ها هنا وها هنا، يريه أشياء مفزعة، يريه أشياء تحزنه، فيكون الإنسان في منامه محزونا، وذلك فعل الشيطان به، وربما لم يحزن في منامه؛ لكن يحزن إذا استيقظ، وهذا كله من الشيطان؛ لأنّ تلاعب الشيطان له دلالاته يستدل بها المعبرون على أن ذلك ليس الرؤى من الحق وإنما هو تلاعب الشيطان. مفرغ من محاضرة بعنوان: أحكام الرّؤى والمنامات. منقوووول المصدر: منتدى الخليج
|
|||||||||||
|
|