جابر يغالب أوجاع الزوجة الهاربة وكيماوي السرطان

 

جابر يغالب أوجاع الزوجة الهاربة وكيماوي السرطان

إبراهيم علوي ـ جدة

ضاقت امرأة إندونيسية ذرعا بخدمة ومداواة زوجها اليمني المريض فلملمت حاجياتها وغادرت منزل الزوجية إلى مكان غير معلوم منذ الخميس الماضي، تاركة شريك حياتها يعاني آلام المرض والفراق. الواقعة سجلتها شرطة جدة أمس، إذ تقدم الزوج ببلاغ عاجل عن الإندونيسية التي هربت من المنزل قبل ثمانية أيام ولم تعد حتى الآن. وفي الوقت الذي بدأت فيه الشرطة عمليات بحث موسعة عن الغائبة فإن الزوج «جابر» أفصح عن رغبته في الانفصال عن شريكة حياته فور العثور عليها، لأنها، كما يقول، لم تراع حالته المرضية ومعاناته مع مرض عضال.
فصول الواقعة بدأت عندما استعان جابر المصاب بمرض السرطان بعاملة منزلية إندونيسية تدعى صليحة إبراهيم، (28 عاما)، لخدمة والدته المسنة في إدارة شؤون المنزل وتقديم الرعاية لها، وبعد مضي شهور من الخدمة تعلق بها قلبه فسارع إلى طلب يدها واقترن بها على سنة الله ورسوله، ومضت الحياة هادئة، لكن الزوج لم يفصح لزوجته بأمر معاناته مع مرض السرطان وخضوعه إلى جلسات العلاج الكيميائي. بعد خمسة أشهر من مسيرة الاقتران فوجئ جابر بزوجته صليحة تغادر المنزل خلسة بعد أن لملمت حقائبها وحاجياتها الشخصية، وبدأ الزوج في مسيرة بحث طويلة عن المفقودة منذ الخميس أول من أمس بلا طائل. يقول لـ«عكاظ» وسط أحزانه: لم يحدث بيني وبينها أية خلافات تستدعي غضبها، لم تفصح لي صراحة عن أية رغبة في الانفصال، لو طلبت ذلك لما ترددت في طلاقها بإحسان، لكنها لم تراع حالتي فتوارت عن الأنظار وتركتني أواجه مصيري بمفردي». جابر الذي طرق كل الأبواب ومشط كل الشوارع بحثا عن زوجته صليحة اضطر أمس إلى تقديم بلاغ رسمي إلى شرطة جدة، مع تأكيد جازم على عدم رغبته في استمرار مسيرة حياتهما الزوجية بسبب خروجها من عش الزوجية دون إذن أو مبررات مقبولة. وحث الزوج الغاضب كل من يتعرف عليها إبلاغ أقرب مركز شرطة أو القنصلية الإندونيسية.
في موازاة ذلك حذر المتحدث الرسمي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد من تشغيل الخادمات الهاربات والعمال المتخلفين، أو توفير الإيواء لهم مع ضرورة إبلاغ السلطات الأمنية عن أية حالات مماثلة.

المصدر: منتدى الخليج