تعلمت من سنبلة القمح

 

تعلمت من سنبلة القمح

سنبلة القمح تلك السنبله الجميلة التي عندما تقع عليها الشمس تشعر وكأنها حقول من ذهب نعم فلونها الذهبي الجميل له شكل رائع وعندما يهب النسيم تجدها تتراقص سويا
كيد واحده وبحكم نشأتي الريفيه كنت أتامل فيها فأشعر وكأنها تعلمني حقاً


- إن سنبلة القمح الممتلئة خاشعة ساكنة ثقيلة تنظر إلى الارض في تواضع ورقه،
أماالفارغة فإنها في مهب الريح لخفتها وطيشها
فإذا مرَّ القطار وسمعت جلبة لإحدى عرباته فاعلم أنها فارغة
وإذا سمعت تاجراً يحرّج على بضاعته وينادي عليها فاعلم أنها كاسدة
فكل فارغ من البشر والأشياء له جلبة وصوت وصراخ

أما العاملون المثابرون
فهم في سكون ووقار؛
لأنهم مشغولون ببناء صروح المجد وإقامة هياكل النجاح

يقول الشاعر : تواضع تكن كالنجم لاح لناظر على صفحات الماء وهو رفيع...

ولاتكن كالدخان يعلو بنفسه إلى طبقات الجو وهو وضيع...

- تعلمت منها أن هناك بعثاً مره أخرى فالبعث مرّة أخرى ، نشاهده في دنيانا ، في سنبلة قمح ، بعد أن اكتمل نومها ونضجت أتت إليها المناجل وحصدتها

ولكنها تكون أنبتت اكثر من حبة قمح اخرى بداخلها حتى يبذروا في العام القادم

وهكذا أنت أيّها الإنسان سنبلة متفتحة ، سيأتي إليها منجل الموت ، ويحصدها فاحرص ان تسلم الراية لغيرك وأن تعمل على تنشئة أبنائك أو من تربيهم تنشأه حسنة

المصدر: منتدى الخليج