شبهات وردود: موضوع متجدد لكم إخواني ..

 

موضوع هام ، واختيار موفق لاحرمت آجره ،
ولي عوده بإذنه تعالى ..

 يعجز اللسان عن شكركم
ويعجز القلم عن تسطير امتناني لكم
جعلتموني اشعر بالبهجه تليها البسمه
لا استطيع ان اقول شكرآ
ولكن اقول انتم نوري وشمعة قلبي بدخولكم صفحاتي

 

الصبر إذلال لآمر بالمعروف الناهي عن المنكر

سُئلَ : فضيلة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله- :
بعض الإخوان يصنف الصبر والتحمل على أن فيه إذلالًا نفسيا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
فأجاب رحمه الله:
الصبر معناه: أنك تداري، قال تعالى ﴿تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [هود:49].
فلا بد أن نصبر ونداري، لكن ليس معنى هذا أننا نسكت، فهناك فرق بين الصبر والمداراة ومحاولة تحويل الأمر إلى ما ينبغي، وبين أن نسكت، لكن لو استطال علينا بلسانه فهل نستطيل عليه بألسنتنا؟ لا، بل نقول: هداك الله، انتظر، اهدأ، سكِّن غضبك، وما أشبه ذلك.

 

اليأس من هداية الناس

سُئلَ فضيلة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله-:
هناك ظاهرة كثرت بين طلاب العلم والدعاة وهي: اليأس من هداية الناس بسبب كثرة الفساد هذه الأيام؟
لا شك أن الشيطان يأتي للإنسان من كل باب كما قال الله -تعالى- عنه: ﴿لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ • ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ﴾ [الأعراف:16-17].
فالشيطان يُدخِل على الإنسان اليأسَ حتى في عبادته الخاصة، يقول: إن الله لا يتقبل منك، إنك أخطأت، إنك فعلت وهكذا؛ فأقول: إن اليأس من روح الله كفر ﴿إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ﴾ [يوسف:87] فلا يجوز أن نيأس.
ألم تعلموا أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كابد قريشًا ثلاث عشرة سنة، وفي النهاية خرج بأمر الله -عزَّ وجل-؛ لأنهم كادوا له كيدًا وهو القتل، فأُخرج مهاجِرًا وصبر وصابر حتى رجع بعد ثمان سنوات من خروجه خائفًا، إلى أن دخل ظافرًا منصورًا مؤزَّرًا.
فلا يجوز أبدًا أن نيأس بل نستمر في الدعوة إلى الله في الأمر بالمعروف وفي النهي عن المنكر، ونعلم أن الله -عزَّ وجل- حكيم يداول الأيام بين الناس؛ فمرة نشاط، ومرة فتور وذلك ليبتلي؛ فإذا كان النشاط فوظيفتنا الشكر، وإذا كان الفتور فوظيفتنا الصبر، علينا أن نصبر ولا نيأس، واليأس في الحقيقة باب يغلق كل شيء وكل خير.

 

شبهات والرد عليها من فتاوي الشيخ ابن باز رحمه الله

علة تحريم الدخان

ما وجهة من يقول بأن الدخان محرم في شرع الله تعالى؟

وجهته أنه مضر ومخدر في بعض الأحيان ومسكر في بعض الأحيان والأصل فيه عموم الضرر والنبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لاضرر ولا ضرار)) فالمعنى: كل شيء يضر بالشخص في دينه أو دنياه محرم عليه تعاطيه من سم أو دخان أو غيرهما مما يضره لقول الله سبحانه وتعالى: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ[1]، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا ضرر ولا ضرار))، فمن أجل هذا حرم أهل التحقيق من أهل العلم التدخين لما فيه من المضار العظيمة التي يعرفها المدخن نفسه ويعرفها الأطباء ويعرفها كل من خالط المدخنين.
وقد يسبب موت الفجاءة وأمراضا أخرى ويسبب السعال الكثير والمرض الدائم اللازم كل هذا قد عرفناه وأخبرنا به جم غفير لا نحصيه ممن قد تعاطى شرب الدخان أو الشيشة أو غير ذلك من أنواع التدخين فكله مضر وكله يجب منعه ويجب على الأطباء النصيحة لمن يتعاطاه ويجب على الطبيب والمدرس أن يحذرا ذلك؛ لأنه يقتدى بهما.

 

لا إكراه في قبول الإسلام

يقول بعض الزملاء: من لم يدخل الإسلام يعتبر حرا لا يكره على الإسلام ويستدل بقوله تعالى:أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ، وقوله تعالى: لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِفما رأي سماحتكم في هذا؟

هاتان الآيتان الكريمتان والآيات الأخرى التي في معناهما بين العلماء أنها في حق من تؤخذ منهم الجزية كاليهود والنصارى والمجوس، لا يكرهون، بل يخيرون بين الإسلام وبين بذل الجزية. وقال آخرون من أهل العلم: إنها كانت في أول الأمر ثم نسخت بأمر الله سبحانه بالقتال والجهاد، فمن أبى الدخول في الإسلام وجب جهاده مع القدرة حتى يدخل في الإسلام أو يؤدي الجزية إن كان من أهلها، فالواجب إلزام الكفار بالإسلام إذا كانوا لا تؤخذ منهم الجزية؛ لأن إسلامهم فيه سعادتهم ونجاتهم في الدنيا والآخرة، فإلزام الإنسان بالحق الذي فيه الهدى والسعادة خير له من الباطل، كما يلزم الإنسان بالحق الذي عليه لبني آدم ولو بالسجن أو بالضرب، فإلزام الكفار بتوحيد الله والدخول في دين الإسلام أولى وأوجب؛ لأن فيه سعادتهم في العاجل والآجـل إلا إذا كانوا من أهل الكتاب كاليهود والنصارى أو المجوس، فهذه الطوائف الثلاث جاء الشرع بأنهم يخيرون. فإما أن يدخلوا في الإسلام وإما أن يبذلوا الجزية عن يد وهم صاغرون، وذهب بعض أهل العلم إلى إلحاق غيرهم بهم في التخيير بين الإسلام والجزية، والأرجح أنه لا يلحق بهم غيرهم، بل هؤلاء الطوائف الثلاث هم الذين يخيرون؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قاتل الكفار في الجزيرة ولم يقبل منهم إلا الإسلام، قال تعالى: فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ[1] ولم يقل: أو أدوا الجزية، فاليهود والنصارى والمجوس يطالبون بالإسلام، فإن أبوا فالجزية، فإن أبوا وجب على أهل الإسلام قتالهم، إن استطاعوا ذلك، يقول عز وجل: قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ[2].
ولما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخذ الجزية من المجوس، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم أنهم أخذوا الجزية من غير الطوائف الثلاث المذكورة، والأصل في هذا قوله تعالى: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ[3]، وقوله سبحانه: فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ[4] وهذه الآية تسمى آية السيف.
وهي وأمثالها هي الناسخة للآيات التي فيها عدم الإكراه على الإسلام. والله الموفق.

 الشبهة الأولى: يتساءل بعض الملحدين: كيف وجد الله؟!

والجواب:

لايشك عاقل في الدنيا بأن الوجود يقابله العدم
وهنا نتساءل: أيهما الأصل؟
إن فرضنا أن الأصل هو العدم: وهو نفي ذات مايخطر بالبال ونفي صفاته ...فالسؤال الذي يطرح نفسه: كيف استطاع العدم _ الذي هو الأصل_ أن يتحول إلى الوجود؟!
فمن المستحيل بداهة أن يتحول العدم بنفسه إلى الوجود وقد أشار القرآن إلى ذلك:

{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ }الطور35

هل تحول العدم إلى الوجود من غير خالق؟!
هل كانوا هم الخالقين لأنفسهم في هذا الانتقال ؟!
وكلاهما من الأمور المستحيلة بداهة

إذاً الأصل هو الوجود
والأصل لايتطلب في حكم العقل سبباً ولا تعليلاً أكثر من أن يقال: إنه هو الأصل


هل للوجود بداية؟!

إن ماكان وجوده هو الأصل لايصح عقلاً أن يكون لوجوده بداية لأنه ماكان لوجوده بداية فلا بد أنه يحتاج في وجوده إلى سبب أوجده وماكان كذلك لايمكن أن يكون وجوده هو الأصل

وماكان وجوده هو الأصل لايمكن أن يلحقه العدم لأنه لايطرأ العدم على أي موجود إلا بوصف أن يكون العدم فيه هو الأصل وهذا ثبت استحالته

يشير البيان الإلهي إلى هذا
{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ ...) الفرقان

فالحي الذي لايموت هو من كان وجوده هو الأصل وكذلك حياته وصفات الكمال فيه


الموجودات: أصلها الوجود أم العدم؟!

ننظر لأنفسنا ...لم نكن ...ثم كنا ..... أشياء كثيرة كانت في طي العدم ثم وجدت فلو كان الأصل الوجود لم تكن الموجودات عرضة للتغيير والتحول والزيادة والنقصان والبناء والفناء فيجب عقلاً عندها أن يكون أصل الموجودات العدم ....يشير القرآن الكريم إلى هذا:

{هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً }الإنسان1

هل هنا بمعنى (قد)

فالمسبوق بالعدم لابد له من موجود أوجده


النتيجة:

الوجود من حيث هو يجب عقلاً أن يكون هو الأصل
ماكان وجوده هو الأصل استحال أن يكون له ابتداء وأن يطرأ عليه العدم
الأشياء الكونية المعروضة على حواسنا ومداركنا الأصل فيها العدم وتحتاج موجداً لوجودها

إذاً

لابد عقلاً من وجود موجد عظيم وجوده هو الأصل في الكائنات وعدمه مستحيل لذلك هو واجب الوجود عقلاً

هذا الكون لابد لإخراجه من العدم إلى الوجود من سبب
لايكون السبب الموجد إلا موجوداً عظيماً ووجوده هو الأصل