آخر 10 مشاركات |
الإهداءات | |
|
#1 | |||||||||||||
|
۩ نفحة يوم الجمعة(8) ۩ مما قرأت الْحليم لن يعطيك فرصة مرَّتَين، فقد بذل نفسه جميعًا في المرة الأولى، لذا فقد قرَّرتُ أن أجعل حياتي كلَّها فرصة أُولى لِمَن حولي من المؤمنين ﴿ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة: 54]. لَيْس بصادق ذاك الذي يَبْحث عن جزاء صدْقِه عند الآخرين، وليس بكريم ذاك الذي يستقصي ثَمنًا لكرَمِه. ﴿ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ﴾ [الإسراء: 36]: أليس يكفيك ما تعلم عن نفسك فتنشغل بستْرِها؟ أحْسِن الظنَّ، فإما أنَّهم يستحقُّون حُسْن ظنِّك، وإما أنك كسبت عالَمَك النظيف، وقلبك المَخْموم. بَيْن الملوك أنت الملك، وبين العباد أنت عَبْد، فانظر أين تنتمي فالزم. تعلَّم، مهما علِمت فعِلمُك قاصر، انظر مهما رأيت فرؤيتك محدودة، اسمع ما شئت، فلن تسمع كلَّ شيء، ليس لكَ إلا مَخْرج واحد: ﴿ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ﴾ [الكهف: 26]. الحريص يتصيَّد الفرصة، والحصيف يُحْسِن استغلالها، أما العظيم فيصنعها: ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾ [الذاريات: 22]. عمركَ قصير: فـ ﴿ أَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199]، ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الحجر: 88]، ﴿ وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ ﴾ [النساء: 107] الغَفَلة والمرتابين، وانشغل بِما ينفعك والمسلمين، تعلم وحقق في نفسك والدين، أمَا تكفيك: ﴿ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ﴾ [يوسف: 106]؟! المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||||
#2 | |||||||||||||
|
۩ نفحــــــة يوم الجمعة(9) ۩ الشيخ / شعيب عبد الكافى رحمه الله الحمد لله الذى لا يعلم ما هو إلا هو ولا يغفر الذنوب ولا يستر العيوب إلا هو ولا يكشف الكروب ويجبر القلوب إلا هو . جل عن النظائر والأشباه وتقدس عن الإلتباس والإشتباه وهو الله لا إله إلا هو فهو المحمود الذى لا يحمد على المكاره إلا هو المشكور الذى لا يشكر على السراء والضراء إلا هو الكريم المقصود الذى لا يَعرف بالجود إلا هو الرحيم الودود الذى لا يقصد بالركوع والسجود إلا هو القديم الذات البديع الصفات والذى لا يكشف الكربات إلا هو . " وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ " إليه أمركم وعليه رزقكم وهو حسبكم ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو كيف ينكر وجوده أهل الطغيان والغى وهو الحى الذى لا إله إلا هو قدر بحكمته الأشياء وخلق بقدرته الظلام والضياء . " هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُو " ساتر العيب وراحم الشيب وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو فلا يغرنك يا هذا شيطانك الغرور ولا تركن إلى الجاحد الكفور ولا تتكاثر بدنياك وتتفاخر ولا تدع مع الله إلها آخر فلا إله إلا هو . أستغفر الله ممن كان من زللى ومن ذنوبى وتفريطى وإصرارى يارب هب لى ذنوبى يا كريم فقد أمسكت حبل الرجا يا خير غفار إن الملوك إذا شابت عبيدهم فى رقهم اعتقوهم عتق احرار وأنت يا خالقى أولى بذا كرما قد شبت فى الذنب فاعتقنى من النار
|
||||||||||||
#3 | ||||||||||||||||||||||
|
|
|||||||||||||||||||||
#4 | |||||||||||||
|
۩نفحــــــةيوم الجمعة(11)۩ حكي عن عبد الواحد بن زيد قال : كنت في مركب فطرحتنا الريح إلى جزيرة وإذا فيها رجل يعبد صنماً فقلنا له: يا رجل ! من تعبد ؟ فأومأ إلى الصنم فقلنا: إن معنا في المركب من يسوى مثل هذا وليس هذا إله يعبد قال : فأنتم من تعبدون ؟ قلنا: الله قال : وما الله قلنا : الذي في السماء عرشه وفي الأرض سلطانه وفي الأحياء والأموات قضاؤه فقال : كيف علمتم له ؟ قلنا : أرسل إلينا هذا الملك رسولاً كريماً فأخبر بذلك قال : فما فعل الرسول ؟ قلنا: أدى الرسالة ثم قبضه الله قال: فما ترك عندكم علامة ؟ قلنا : بلى ترك عندنا كتاب الملك فقال: أروني كتاب الملك فينبغي أن تكون كتب الملوك حساناً فأتيناه بالمصحف فقال: ما أعرف هذا فقرأنا عليه سورة من القرآن فلم نزل نقرأ ويبكي حتى ختمنا السورة فقال : ينبغي لصاحب هذا الكلام أن لا يعصى! ثم أسلم وحملناه معنا وعلمناه شرائع الإسلام وسوراً من القرآن وكنا حين جننا الليل وصلينا العشاء وأخذنا مضاجعنا قال لنا :يا قوم ! هذا الإله الذي دللتموني عليه إذا جنه الليل ينام؟ قلنا: لا يا عبد الله! هو عظيم قيوم لا ينام قال: بئس العبيد أنتم تنامون ومولاكم لا ينام؟ فأعجبنا كلامه فلما قدمنا عبادان قلت لأصحابي: هذا قريب عهد بالإسلام فجمعنا له دراهم وأعطيناه فقال: ما هذا؟ قلنا تنفقها فقال: لا إله إلا الله! دللتموني على طريق سلكتموها أنا كنت في جزائر البحر أعبد صنماً من دونه ولم يضيعني . أيضيعني وأنا أعرفه؟! فلما كان بعد أيام قيل لي: إنه في الموت فأتيته فقلت له: هل من حاجة فقال: قضى حوائجي من جاء بكم إلى جزيرتي قال: عبد الواحد فحملتني عيني فنمت عنده فرأيت مقابر عبادان روضة وفيها قبة وفي القبة سرير عليه جارية لم ير أحسن منها فقالت: سألتك بالله إلا ما عجلت به فقد اشتد شوقي إليه فانتبهت وإذا به قد فارق الدنيا فقمت إليه فغسلته وكفنته وواريته فلما جن الليل نمت فرأيته في القبة مع الجارية وهو يقرأ: " وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ " سورة الرعد
|
||||||||||||
#5 | |||||||||||||
|
۩ نفحــــــة يوم الجمعة(12) ۩ الشيخ على القرنى حفظه الله لم يزل كثير من الخلق يلهثون ينصبون، يسعون يكدون، فمنهم من يسعى لجمع المال من أي القنوات، ومنهم من يلهث في بهيمية خلف الشهوات وأودار القنوات، ومنهم من يهرول وراء الشهرة والجاه والسلطان في سبات التيه قد أمضى رحلات، ومنهم من يعدو وراء الأماني والأحلام، يسبح في غير ماء، ويطير من غير جناح . إن ضياع أعمار نفيسة في طلب أغراض خسيسة، أَمَا إنك لو سألتهم جميعًا من وراء ذلك السعي واللهث ما تريدون؟ لأي شيء تهدفون؟ لأجابوك: الحياة الطيبة نريد، إلى السعادة نهدف، نركض نعدو إلى سرور النفس ولذة القلب، ونعيم الروح وغذائها ودوائها وحياتها وقرة عينها نتوق . أرادوها فأخطئوا طريقها، وتاهوا فعطشوا وجاعوا، وعلى الوهم عاشوا؛ فصار حالهم كمن سقي على الظمأ بالسراب وكانوا كمن تغدى في المنام، وفي تيههم فقدوا حاسة الشم والذوق فلم يفرقوا بين الروائح العطرة من الكدرة، ولا العذب في الفرات، فشقوا وتعسوا ويظنون أنهم سيسعدون، غفلوا في تيههم عن داعي الحق على الطريق وهو يندبهم ويقول: مهلا مهلا. والله لا يسعد النفس ولا يزكيها ولا يطهرها ولا يُذهب غمها همَّها وقلقها ويسد جوعتها وظمأها، ويعيد لها شمها وذوقها، إلا الإيمان بالله رب العالمين بلسم الحياة، بلسم الحياة ومفتاح السعادة، قال الله عز وجل : (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) هذا خبر من أيها المؤمنون؟ يقول ابن القيم بما ملخصه . إنه خبر أصدق الصادقين وأحكم الحاكمين، الله رب العالمين، وهو خبر يقين، وعلم يقين بل عين يقين، فحوى الخبر، أنه لابد لكل من عمل صالحًا مؤمنًا أنه يحييه الله حياة طيبة، بحسب إيمانه وعمله : (وَعْدَ اللهِ لاَ يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) الحفاة الأغلاظ، لا يعلمون، غلطوا في مسمى هذه الحياة فظنوها التنعم في أنواع المآكل والمشارب والملابس، والمراكب والمناكف ولذة الرياسة، والمال وقهر الأعداء والتفنُّن بأنواع الشهوات والملذَّات، حال أحدهم: إذا تغديت وطابت نفسي *** فليس في الحي غلام مثلي لا ريب أن هذه لذة مشتركة بين البهائم، بل قد يكون حظ كثير من البهائم منها أكثر من حظ الإنسان، فمن لم تكن عنده لذة إلا اللذة التي تشاركه فيها السباع والدواب والأنعام والبهائم فذلك مسكين ينادى عليه من مكان بعيد، هِمَّتُه هِمَّةٌ خسيسة دنيئة .
|
||||||||||||
#6 | ||||||||||||||||||||||
|
|
|||||||||||||||||||||
#7 | ||||||||||||||||||||||
|
|
|||||||||||||||||||||