يامجرمي الحرب اعيدو لها ابوها ان استطعتم

 

يامجرمي الحرب اعيدو لها ابوها ان استطعتم

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما مر على العراقيين يوما الا واكتوينا بفاجعة جرائم الاحتلال الامريكي وحلفائه ومآالت اليه الامور الى الاسوء في كل زاوية من زوايا هذا الوطن فمن احدى هذه الزوايا هي زاوية الطفولة والتي تئن تحت وطأة الاحتلال ورسمت لوحتها الاطفال في العراق مابين مشرد ويتيم ونازح ومهجر ولاجيء ومتسول ومريض لايبرح ان يفارق سريره
وهنا اتحدث عن معاناة الطفلات اليتيمات وكأنهن هن الثكالى وليسن الصغيرات اليتامى
فقد اوجع الفراق قلوبهن ايما وجع
فقد اطلقت قناة الشرقية حملتها بمساعدة طلبة المدارس من الفقراء والمحتاجين بالقلم والقرطاس زارت عدة مدارس ومنها المدرسة الابتدائية بمحافظة البصرة وقد التقى مقدم البرنامج باحدى الطالبات اليتيمات واسمها زهراء وسالها عن عمل والدها المتوفي ومن خلفه بعده فلم تجب فخانتها دموعها وكأن بسؤاله نكأ جرح قلبها والذي لم ولن يندمل مدى الحياة
والدها الذي قتل على ارض الوطن لاندري كيف مات ولكنه بسبب الاحتلال الامريكي والفوضى التي خلفها ومسلسل الدم المستمر وبمسميات مختلفه


وليست زهراء بأشد حزنا من رقيه ذوو الاربع سنوات التي استوحشها سرير والدها الذي خلا منه حيث وافته المنية وباجله المحتوم اثر مرض سرطان الساق والذي انتشر في رئتيه وهو في العقد الثالث من عمره





فلم ولن تكل الانتظار لعودة والدها من المواكب الحسينية في كربلاء كما اخبروها ذوويها فساعة تغدو الى الجيران العائدين من كربلاء وتسألهم عن سبب تخلفه من العودة معهم وساعة تقف عند اي سائق سيارة يقف قرب بابهم لتطلب منه ان يعيد لها اباها الى البيت من المضمد اذ انه ذهب ليزرق الابر
فهي تصبح وتمسي على امل عودة ابيها اليها ومابين لوعة الاشتياق ومرارة الفراق بدى السقم والهظم واضحا ببدنها حتى غزا عينيها مرضا جلديا يشخص على انه اثر حالة الحزن الشديد
وموت والدها بسبب رعونة بوش الاب والابن وهو من احدى جرائم قوات التحالف التي شنت حربها الظالمة على العراق واستخدامها للاسلحه المحرمة دوليا وهي المبوبه تحت النووية اذ انه سبق وان استخدمت قوات التحالف الاطلسي نفس السلاح لقصف العراق والقطعات العسكرية في حرب الخليج الاولى لعام 1991 ففي فبراير /1991 تعرضت احدى الوحدات العكسرية الى قصف من التحالف الاطلسي ادى الى اصابة احد الجنود بساقيه فنقل على اثرها الى وحدة الميدان الطبية واجريت له الاسعافات والعلاجات اللازمة ورغم تماثله للشفاء الا ان الاطباء في الطبابة العسكرية حذروه من خطورة تعرضه للسلاح الذي اصيب به وانه سيظهر سرطان في ساقه بعد عشرات السنين
وحدث فعلا بعد ثمانية عشر عاما اصيب بسرطان الساق والذي انتشر في رئتيه بعد عملية البتر مما ادى لوفاته

كما ظهرت حالات مماثلة لسرطان الساق في العام المنصرم استهدفت الاطفال الذين تعدت اعمارهم العشر سنوات نتيجة قصف العراق بالاسلحة النوويه
امريكا التي دمرت العراق والبلاد العربية برمتها
فكيف حال ايتام الموصل والانبار وحلب وادلب والرقه وايتام مصر مسلمين واقباط وكيف بحال ايتام اليمن

الطفولة اليتمية التي بدلا من ان تغني

البلبل الفتان يطير على الاغصان

اضحت تنعي كالثكالى تنعي فقيدها الاب

الاب نور العين وبقلب مكلوم



https://

المصدر: منتدى الخليج